"هدفي مع نجران جعل العالم كله يتصل بي، وزاوي قدّم لي نصيحة غريبة" كيف كان التحاقك بالسعودية؟ وجهتي الأولى كانت صوب نادي الأنصار السعودي الذي طلب خدماتي حينما كنت مع اتحاد العاصمة، لكن بعد أن انتقلت لم يكن العرض يحقق طموحاتي وتطلعاتي لأنتقل بعد ذلك إلى نجران وها أنا اليوم ألعب لهذا النادي. لماذا نجران؟ الاستقبال الذي خُصص لي، ظروف العمل والشروط التي وفرت لي جعلتني أقبل باللعب لنادي نجران، صحيح أنه فريق صغير لكن طموحه كبير ويملك إمكانات كبيرة، وشخصيا أطمح للتأقلم بسرعة ليتجه مردودي إلى الأحسن. هدفك في افتتاح الموسم الكروي مع نجران عرف مشاهدة قياسية من الجزائريين والعرب في "فايس بوك"، كيف تعلّق عليه؟ من يعرف فريد شكلام يعرف جيدا قوة تسديداتي ودقتها وأعتقد أن الحصص التدريبية التي أجريتها مع نادي نجران سمحت للمدرب باكتشاف هذه الموهبة، لهذا حينما أتيحت لنا المخالفة طلب مني المدرب أن أنفذها وطبعا ركزت جيدا وسددت بقوة وحينما سجلت الهدف توجهت مباشرة إلى المدرب لأشكره على الثقة التي وضعها فيّ، وهو الهدف الذي جعل جميع أصدقائي وعائلتي يتصلون بي ويهنئونني عليه، وزاوي طلب مني ألا أكرر تسديد المخالفات وقال لي "لا تسدد المخالفات بعد اليوم ودع هدفك يخدم عليك موسما كاملا". أنت خامس لاعب جزائري في السعودية، كيف ترى ذلك وهل تتصل بالبقية؟ طبعا، فأنا أتحدث دائما مع حركات، بوڤش وزياية لكن لحد الآن لم أتحدث مع عنتر يحيى، وتواجد خمسة لاعبين جزائريين في البطولة السعودية يعني أن البطولة السعودية وبطولات الخليج ككل تحسّنت صورتها وأيضا تحسنت نظرة الخليجيين إلى اللاعب الجزائري، خاصة بعد أن وقف الجميع على مباراة الجزائر ومصر في أم درمان بالسودان والتي تأكد وقتها الخليجيون أنّ اللاعب الجزائري محارب. في المواسم الماضية خاصة في الصيف كنا نسمع شكلام في "ڤرونوبل" ومرة في "لومون" وفي الأخير ها أنت في السعودية، هل من تعليق؟ ربما خانني الحظ لأنني كنت أتلقى العروض والدعوات لكن حينما أنتقل ومع الضجة الإعلامية التي تحدث حولي تفشل الصفقة، لكن هذه المرة في السعودية فضّلت أن تسير الأمور في سرية و"جابها ربي في الصواب". البعض يقولون عنك إنك ثقيل، ألم يشكل ذلك عائقا لك؟ لا أنكر أنني سمعت كثير كلمة "شكلام سمين" "ثقيل" وتأثرت كثيرا لهذا الكلام، لكن مع التحاق المدرب الفرنسي هرفي رونار باتحاد العاصمة في الشتاء الماضي قررت نزع المشكل الذي كان الناس يلصقونه بي ونجحت في فقدان 9 كيلوغرامات حيث كان وزني 88 كغ واليوم وزني 79 كغ. عدد من اللاعبين اشتكوا من "رونار" في الإتحاد، ما الذي تقوله؟ صحيح لمّا المدرب ومن ورائه الإدارة يفرّطون في لاعبين مثل غازي وعشيو اللذين قدما حياتهما كاملة للفريق فإن هذا يعد ضربة قوية، لا أخفي عليك أنني كلاعب "غاضني الحال" أن يخرج اللاعبون من الباب الضيق للإتحاد، وبكل صراحة أقول إنّ اتحاد العاصمة لم يبق فيه سوى الأنصار فقط. في "الميركاتو" الشتوي وضعتك الإدارة ضمن قائمة المسرّحين، كيف تعلق على ذلك؟ كانت هناك مؤامرة بين أشخاص همهم الوحيد المساس ب شكلام، أنا أعرف نفسي وإمكاناتي جيدا، والرئيس علي حدّاد هو الآخر يعرف قدراتي جيّدا ليقرّر إبقائي، وأرجوك لا تحرجني بذكر من تآمر لإبعادي من الإتحاد لأنني أطلب له الهداية ولا أريد أصلا ذكر اسمه. ما الذي يمثله لك كل من مدوار، عليق، علي حدّاد؟ رؤساء اشتغلت معهم، مدوار الذي تألقت معه بألوان الشلف وكنت على مقربة من أن أوقع للشلف قبل تحوّلي إلى السعودية، عليق يعني اتحاد العاصمة ولن أنسى خيره ما حييت وحينما سجلت في مرمى اتحاد عنابة الموسم الماضي أهديته الهدف رغم أنه كان جالسا إلى جانب حدّاد وعليق وقتها كان قد انسحب، أما علي حدّاد فقد اشتغلت معه ويبقى الاحترام متبادلا بيننا. ماذا عن مشوارك مع الإتحاد؟ فاشل على طول الخط. البعض في الشلف يقولون إنّ من يخرج من الشلف تنطفئ شمعته، ما تعليقك؟ لا يمكن أن ننكر ذلك فأنا كلاعب فشلت في مهمتي مع الإتحاد والأمر نفسه مع عدد كبير من اللاعبين، لكن هذا ليس مقياسا ففي الشلف صحيح أن أي لاعب يجد راحته ولا توجد تكتلات والمشاكل قليلة والرئيس يتحكّم جيدا في الفريق وهناك طاقم مسير جيد. شكلام معروف وسط اللاعبين بلقب "الجنرال"، لماذا هذا اللقب؟ لأنني بكل بساطة أحب الجيش ومنذ أن كنت صغيرا كنت أريد أن أكون ضابطا وأنهي مشواري كضابط سام كبير في الدولة. ما الذي قدمته لك كرة القدم؟ معرفة الرجال، هناك إنسان لا أنسى خيره هو إبراهيم جفّال الذي وقف معي كثيرا وأحييه. ما هي الأسباب التي كانت وراء إبعادك عن المنتخب؟ مشكلتي كانت مع المدرب الفرنسي "كفالي"، صحيح أنه استدعاني إلى كل مباراة أو تربص لكن في اللقاءات الرسمية كنت دائما مبعدا وكأنه كان يملأ بي القائمة والأمر نفسه يحدث مع اللاعبين المحليين حاليا، وأتذكر جيدا أنه في مباراة البرازيل الودية التي لعبناها في "مونبولييه" فقدت أعصابي وقلت للمدرب "كفالي" امنحني فرصة اللعب فأنا لا أريد تسخين مقعد الاحتياط أو الرضا مثل بعض اللاعبين حتى صاروا يعرفون ب"الشحّامين" وقلت له ما دمت قد دعوتني للمنتخب فإنني قادر، وإلا فلماذا كان يستدعني، وعلى كل حال لست حاقدا على كفالي ولا على أي مدرب بل كل ما أتمناه حاليا أن أحافظ على قوتي وإمكاناتي لأكون رهن إشارة الناخب الوطني حليلوزيتش إذا وجّه لي الدعوة.