تمكن اتحاد عنابة أول أمس من تأكيد فوزه الأخير في البطولة أمام أولمبي المدية، حيث تخطى رفاق طوبال اتحاد البليدة في الجولة الثانية من مرحلة العودة بثنائية نظيفة بفضل الإرادة والروح التي لعبوا بها في الشوط الثاني من المواجهة، وبالتالي فقد نجحوا في الظفر بالمبارتين الأوليين من مرحلة الإياب حيث عرفوا كيف يستغلون استقبالهم في مرتين متتاليتين بملعبهم، ورغم أن الفريق الضيف أوجد بعض الصعوبات لأشبال المدرب مواسة إلا أنهم عرفوا كيف يتحكمون في مجريات اللقاء خاصة بعد تسجيلهم هدفين. اللاعبون أكدوا أنهم "رجالة" وكانوا في المستوى وكان اللاعبون مرة أخرى في المستوى، ورغم أنهم لم ينالوا مستحقاتهم العالقة إلا أنهم وضعوا هذا المشكل جانبا من أجل مصلحة الفريق وكانوا "رجالة"، حيث بذلوا طيلة 90 دقيقة كل ما لديهم من أجل الفوز بالنقاط الثلاث ليتمكنوا من إنهاء المباراة لصالحهم، كما كان رفاق لحسن مركزين في هذه المباراة. دخلوا الشوط الثاني بقوة وظهرت التشكيلة العنابية في الشوط الثاني من المباراة بوجه مغاير تماما عن الشوط الأول الذي كان أداؤها فيه شاحبا وبعيدا عن المستوى، حيث عرف لاعبو عنابة كيف يتفاوضون على نقاط المواجهة في المرحلة الثانية وكانت سيطرتهم إيجابية واستغلوا الفرص التي سنحت لهم وجسدوها لأهداف، كما أنهم لعبوا الشوط الثاني بقوة وصمدوا أمام التدخلات الخشنة للاعبي اتحاد البليدة الذين لم يجدوا أي وسيلة لإيقاف لاعبي عنابة في 15 دقيقة الأخيرة من المباراة، وهو ما كلف جرودي الطرد بعد عرقلته المهاجم باي وكان آخر مدافع في خط منتصف الملعب. الفريق يرتقي للمرتبة 6 ارتقى اتحاد عنابة في سلم الترتيب للمرتبة السادسة بعد أن كان رفاق باي يحتلون في الجولة الماضية المرتبة 8 برصيد 22 نقطة، ليصبح عدد نقاطهم 25 بعد فوزهم على أبناء الورود، وقد تجاوزوا جمعية وهران التي كانت تحتل المرتبة 6 وأولمبي المدية التي كانت تحتل المرتبة 7 بعد أن انتهت المواجهة بين الفريقين بالتعادل السلبي (0-0) وهي النتيجة التي كانت في صالح عنابة. ويكسب 4 مراتب في مبارتين وقد تحسن رفاق لحسن في سلم الترتيب في لقاءين فقط من مرحلة العودة، وتجاوزوا 4 مراتب في وقت قياسي، حيث أنهوا مرحلة الذهاب في المرتبة 10 برصيد 19 ومكنتهم 6 نقاط التي تحصلوا عليها بعد فوزهم على أولمبي المدية واتحاد البليدة من التنفس والاقتراب أكثر من المقدمة. التشكيلة تحقق الفوز الرابع على التوالي وحققت التشكيلة العنابية الفوز الرابع على التوالي في البطولة، حيث وفق المدرب مواسة ورفع هو وأشباله التحدي وتمكنوا من تحسين نتائج الفريق الذي كانت مباراة "البوبية" التي لعبت في عنابة في إطار الجولة 13 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) بمثابة آخر تعثر للآلة العنابية في البطولة، حيث فاز رفاق بوحربيط ب 4 لقاءات على التوالي وهي رائد القبة، اتحاد بلعباس، أولمبي المدية واتحاد البليدة. الحديث عن لعب ورقة الصعود يتأجل إلى ما بعد لقاء المحمدية بعد أن حقق لاعبو اتحاد عنابة المهم وهو عدم تضييع أي نقطة داخل الديار وتحقيقهم انطلاقة ناجحة في مرحلة العودة بعد فوزهم على المديةوالبليدة، ورغم أن الفريق أصبح يفصله 3 نقاط فقط عن صاحب المرتبة الثالثة "الموك" في انتظار ما تقرره الرابطة فيما يخص مباراة اتحاد بلعباس أمام سريع المحمدية، فإن الحديث عن لعب ورقة الصعود سيتأجل إلى ما بعد لقاء "الصام" الذي سيكون مطلوبا فيه من اللاعبين تحقيق نتيجة إيجابية ليضاعفوا من آمال فريقهم في لعب ورقة الصعود ولكي يقتربوا أكثر من ثلاثي المقدمة. الجميع ينتظر رد فعل الإدارة في قضية المستحقات وبعد أن حسن الفريق مرتبته في سلم الترتيب واقترب أشبال المدرب مواسة من المقدمة واجتازوا عقبة البليدة بسلام، فإن الأنظار ستتوجه للإدارة حيث ينتظر الجميع رد فعلها فيما يخص قضية مستحقات اللاعبين العالقة، إذ وعدتهم الأسبوع الماضي بمنحهم أموالهم بمجرد دخول الأموال التي وعد الوالي بمنحها لخزينة الفريق، وبعد أن قامت يوم الثلاثاء الماضي بصرف منحة الفوز بلقاء اتحاد بلعباس وحاولت امتصاص غضبهم، يجب أن تتحرك من الآن في كل الجهات لحل هذا المشكل وقبل اقتراب موعد المباراة المقبلة أمام سريع المحمدية. ----------------------------------- بقي وفيا لخطته وأحدث فيها تعديلات بذكاء مواسة يربح التحدي واختياراته كانت موفقة اعتمد مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة في مواجهته لفريقه السابق اتحاد البليدة على نفس الخطة المتعود على الاعتماد عليها في اللقاءات الماضية، وهي خطة 4-2-3-1 ولكنه أحدث فيها العديد من التعديلات مقارنة باللقاء الماضي أمام أولمبي المدية، حيث أخلط غياب المسترجع حرباش حساباته، وتعامل مواسة بذكاء مع التشكيلة الأساسية التي أقحمها حيث اعتمد في بداية المواجهة على لحسن كوسط ميدان دفاعي رفقة كيبية وعلى صديق كمدافع أيسر ثم طلب منهما أن يتبادلا المناصب، وهي الخطة البديلة التي حضرها حيث ركز كل هجماته على صديق بعد أن لاحظ أنه يتحرك كثيرا وضرب في نفس الوقت عصفورين بحجر واحد بإبقائه شبيرة وعلي قشي في الاحتياط، ثم أقحمهما من أجل الحفاظ على النتيجة. خبرته تغلبت على طموح عمروش وقد تغلبت خبرة وحنكة مواسة في نهاية المواجهة على طموح مدرب اتحاد البليدة ارزقي عمروش الذي حاول العودة للديار بنتيجة إيجابية، لكن مواسة تفوق عليه من الناحية التكتيكية حيث أقحم نعمون الذي منح الإضافة للهجوم وطلب من لاعبي الأجنحة التكتل في وسط الميدان عندما تكون الكرة لصالح الفريق المنافس وصنع الفارق في الشوط الثاني بفضل التعليمات التي أعطاها لأشباله، وقد صرح لنا مدرب اتحاد البليدة بعد نهاية اللقاء فيما يخص تعليقه على أداء لاعبيه بأنه لم يتعرف على فريقه في الشوط الثاني. صديق بدأ اللقاء مدافعا أيسر ثم مسترجعا وكان أداؤه قويا كان صديق من بين أحسن اللاعبين في المقابلة، وذلك بعد أن لعب 10 دقائق الأولى من المواجهة كمدافع أيسر ثم لعب كوسط ميدان مسترجع رفقة كيبية، كما يتكفل بصناعة اللعب عندما تكون الكرة في صالح فريقه وكان بمثابة مايسترو حقيقي في هذه المباراة، حيث كان صاحب التمريرتين الحاسمتين اللتين تم التسجيل من خلالهما وحصل على ركلة جزاء، كما نفذ كل الكرات الثابتة حيث كان مصدر الخطر على دفاع اتحاد البليدة ليعود اللاعب بقوة بعد أن شارك في لقاء الجولة الماضية أمام المدية كبديل وبعد أن حرمته الإصابة من التألق في مرحلة الذهاب، حيث تحرر بعد الأداء الذي ظهر به في مباراة البليدة. نعمون أعطى حيوية كبيرة للهجوم بعد دخوله في الشوط الثاني أكد نعمون مرة أخرى في لقاء البليدة أنه كالسم القاتل على دفاع الأندية المنافسة، حيث منح دخوله كبديل في الشوط الثاني من المباراة على الجهة اليمنى من الهجوم مكان رفيقه بلغوماري روحا جديدة وانتعاشا كبيرا لخط الهجوم وكان من بين المعادلات التي ساهمت في تحقيق الفريق لهذا الفوز، وكاد اللاعب يهز شباك الحارس خلادي في مناسبتين. بلغوماري مهاجم أيمن وباي أيسر وبوحربيط بينهما وقام مواسة في هذه المباراة بتغيير منصب المستقدم الجديد بلغوماري الذي اعتمد عليه في مباراة المدية مهاجما صريحا، حيث أقحمه في لقاء البليدة كمهاجم أيمن ومنحه فرصة المشاركة مرة أخرى واعتمد عليه في التشكيلة الأساسية، أما على الجهة اليسرى من الهجوم فاعتمد على باي بعد أن اعتمد في لقاء المدية على بوحربيط في هذا المنصب وفضل إعادة هذا الأخير لمنصبه الأصلي وهو مهاجم صريح، حيث حاول استغلال سرعته وخطورته فأقلق دفاع الفريق المنافس عندما تكون عنده الكرة وحتى دون كرة حيث حاولوا فرض رقابة لصيقة عليه، كما أن تواجده في الهجوم حرم دفاع البليدة من الصعود. مواسة أغلق كل المنافذ بإقحامه شبيرة وعلي قشي بعد تسجيل الفريق الهدف الأول في (د58) عن طريق المدافع دبوس، فضل المدرب مواسة غلق كل المنافذ، حيث أقحم المدافع المحوري علي قشي مكان كيبية وذلك من أجل تكسير هجمات الفريق الضيف الذي حاول المبادرة للهجوم من أجل معادلة النتيجة، لكن خبرة علي قشي ودخوله بديلا منح الفريق صلابة أكثر في الدفاع كما أقحم شبيرة في (د87) مكان شبيرة من أجل تغطية الجهة اليسرى خاصة أن لحسن بذل مجهودات كبيرة في هذه المباراة. واضح يحافظ على نظافة شباكه مرة أخرى ومنح ثقة كبيرة للمدافعين وكان الحارس واضح بمثابة قائد حقيقي في هذه المباراة، حيث كانت تدخلاته موفقة في كل الكرات العالية خلال الشوط الأول وفي الكرات الثابتة التي سنحت لاتحاد البليدة والتي تصدى لها ببراعة، وهو ما منح ثقة كبيرة للمدافعين الذين لعبوا براحة، وقد حافظ واضح على نظافة شباكه في المباراة الثانية على التوالي. العلامة الكاملة لدبوس وبن عبد الله ويعود الفضل في هذا الفوز للمدافع دبوس الذي فجر ملعب 19 ماي 1956 بعد تسجيله الهدف الأول في المباراة (د58) برأسية جميلة خادع بها الحارس خلادي، حيث نجح في تطبيق التمرينات التي أجراها الفريق أمام المرمى قبل مواجهة البليدة في الكرات الثابتة وسجل أول أهدافه في الموسم، أما زميله بن عبد الله فقد أراح رفاقه بتسجيله هدف الأمان في (د83) وهدفه هو الخامس هذا الموسم حيث عمق الفارق عن رفاقه في عدد الأهداف المسجلة ليبقى الهداف الأول للفريق دون منازع، وقد توجه بعد التسجيل إلى الاحتياط حيث أهدى الهدف للمدلك حنافي. ----------------------------------- بوحربيط يعتذر للأنصار والطاقم الفني على تضييعه ركلة الجزاء ظهر المهاجم بوحربيط متأثرا كثيرا بعد نهاية مباراة اتحاد البليدة وكشف ل "الهداف" أنه متأسف بعد تضييعه ركلة الجزاء التي تحصل عليها رفيقه صديق في (د90) والتي تصدى لها حارس البليدة، وصرح لنا اللاعب قائلا: "لا أدري كيف ضيعتها... أعتذر كثيرا للأنصار والطاقم الفني ورفاقي بسبب تضييعي ركلة الجزاء وتفويتي على الفريق تسجيل الهدف الثالث"، وقد صفق الأنصار للاعب بعد تضييعه الركلة خاصة بعد الأداء الذي ظهر به في هذه المباراة وقد تحصل في الجولة الماضية على ركلة الجزاء التي سجل من خلالها حرباش هدف الفوز على المدية. تأسف كثيرا لغيابه عن المباراة المقبلة كما تأسف بوحربيط بسبب غيابه عن اللقاء المقبل أمام سريع المحمدية للعقوبة الآلية بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، حيث منحه الحكم عاشوري بطاقة صفراء في (د49) بعد سقوطه في منطقة العمليات، إذ اعتبر سقوطه تمويها في الوقت الذي كان اللاعب يتوقع أن يعلن ركلة جزاء لصالحه، وسبق لبوحربيط أن نال بطاقتين صفراوين في لقاء رائد القبة وفي لقاء اتحاد بلعباس وسيغيب للمرة الثانية هذا الموسم لنفس السبب بعد أن تعمد هو والعديد من رفاقه نيل البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء مرحلة الذهاب أمام شبيبة الساورة لكي يستنفدوا العقوبة ولم يشاركوا في اللقاء التأهيلي للدور 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام جيل الجسر الأبيض. غير موفق في لقاءات المحمدية ويعتبر المهاجم بوحربيط غير موفق في لقاء المحمدية الذي سيحرم من المشاركة فيه بعد أن كان يملك رغبة كبيرة في مساعدة رفاقه من أجل العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار، لكن العقوبة ستحرمه من التنقل مع رفاقه للمحمدية، ولم يشارك اللاعب في لقاء الذهاب في إطار الجولة 3 من البطولة أمام "الصام" بسبب الإصابة التي كان يعاني منها حيث أخاط أنفه ب 3 غرز، بعد اصطدامه بأحد لاعبي البليدة. ----------------------------------- مواسة برمج أمس حصة استرجاعية والاستئناف غدا أجرى رفاق علي قشي أمس حصة استرجاعية في الملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 على 10:00 صباحا، حيث فضل المدرب مواسة وكالعادة برمجة هذه الحصة قبل تسريح اللاعبين ومنحهم راحة اليوم وسيعود رفاق الحارس حوامد لأجواء التدريبات غدا في الملحق أين سيجرون حصة الاستئناف على 15:30، وستشرع المجموعة في التحضير للقاء الجولة المقبلة أمام سريع المحمدية. المسيرون شكروا اللاعبين على أدائهم البطولي أمام البليدة شكر مسيرو اتحاد عنابة الذين كانوا حاضرين في الملعب مباشرة بعد إعلان الحكم عاشوري نهاية المباراة اللاعبين على هذا الأداء البطولي الذي ظهروا به، وكان حاضرا في هذه المباراة كل من بورحلة وكشاش وقمير من جانب الإدارة العنابية. حرباش، بقرار ووناس احتفلوا مع رفاقهم بالفوز في غرف تغيير الملابس تابع حرباش، بقرار ووناس المواجهة وتفاعلوا مع مجريات المقابلة وشجعوا رفاقهم، حيث فضلوا التنقل إلى الملعب، ولم يشارك حرباش بسبب العقوبة الآلية ووناس بسبب الإصابة وبڤرار بسبب عدم استدعائه ضمن قائمة ال 18، وقد هنأ الثلاثي رفاقه على هذا الفوز واحتفل معهم مطولا في غرف تغيير الملابس أين تناول الجميع الحلويات والمشروبات.