جمعية الشلف تسير على خطوات الموسم الماضي وتؤكد عودتها من جولة لأخرى

تمكنت جمعية الشلف من صنع الحدث في لقاءات الجولة الأخيرة بإسقاطها لواحد من الأندية التي كشفت عن نواياها باكرا ولم تسجل أي تعثر من قبل،
حيث اصطدمت رغبة هذا الفريق (شبيبة بجاية) بواقعية الشلفاوة الذين حققوا فوزا في غاية الأهمية جاء ليؤكد عودة أبطال الموسم الماضي إلى الواجهة ورغبتهم في الدفاع عن لقبتهم بعد البداية غير الموفقة التي صاحبتها انتقادات كثيرة من متتبعي الفريق خاصة من حيث الأداء دون الحديث عن النتائج.
نتائج هذا الموسم مشابهة تقريبا لنتائج الموسم الماضي
وبالعودة لنتائج الموسم الماضي ومسيرة الفريق في البداية نجد أنها مشابهة تقريبا لنتائج هذا الموسم، ولو أنّ الفريق الموسم الماضي كان يملك في رصيده عند الجولة الرابعة تسع نقاط أي بزائد نقطتين عن رصيده حاليا بما أن الفريق سجل يومها هزيمة واحدة وثلاثة انتصارات متتالية مكّنته من احتلال المرتبة الثانية، لكن الفرق الوحيد في الأرقام متمثل في عدد الأهداف التي سجلها الهجوم الشلفي الموسم الماضي والذي وصل إلى عشرة أهداف في أربعة لقاءات.
مستوى الأندية ونتائج البطولة يؤكدان أن الشلف قادرة على الدفاع عن لقبها
والأكيد أنّ موجة الاستياء التي لمسناها عند أنصار الجمعية خصوصا الذين تنقلوا إلى العاصمة لمتابعة مباراة الجولة الثالثة التي لعبها الفريق أمام النصرية لم تكن بسبب اكتفاء الفريق بنقطة التعادل فقط إنما بسبب الأداء المقدم من قبل رفقاء مسعود في تلك المباراة، لكن بإلقاء نظرة على المستوى المقدم من جميع الأندية نجده متقاربا فحتى شبيبة بجاية التي لم تخسر من قبل وقيل عنها الكثير لم تُظهر أشياء كبيرة عندما واجهت الشلف السبت الماضي، كما أن النتائج التي سجلتها أغلب الأندية منذ بداية الموسم تجعلنا نتأكد بأنّ الجمعية بإمكانها تدارك الأمور والدفاع عن لقبها بشكل عادي جدا أو تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الإدارة والمتمثلة حسب رئيس الفريق في إنهاء الموسم في واحدة من المراتب المؤهلة لمنافسة خارجية.
اكتفاء المولودية بالتعادل أمام النصرية يؤكد قوة هذا الفريق
ودائما بخصوص انتقادات الأنصار الموجهة للفريق عقب اكتفائه بنقطة التعادل في مواجهته للنصرية حيث أكد الجميع يومها أن الفارق في المستوى بين التشكيلتين كبير وأنّ الشلف كان من المفترض أن تفوز بنقاط تلك المباراة كاملة، فإن صمود هذا الفريق الشاب أمام المولودية وتقديمه لمستوى راق جدا جعلنا نتأكد بأن النقطة التي خطفتها الشلف من هذا الفريق ثمينة جدا.
الإبقاء على هيبة بومزراڤ هو الأهم
ويبقى الأهم في بداية هذا الموسم تمكّن التشكيلة الشلفية من الحفاظ على هيبة ملعب بومزراڤ بعد الفوز على كل من شباب قسنطينة وشبيبة بجاية، وهو ما يعكس رغبة اللاعبين في تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما أطاحوا بجميع الضيوف وأبقوا نقاط اللقاءات بالشلف باستثناء مباراة واحدة أمام مولودية سعيدة التي اكتفى فيها الشلفاوة بنتيجة التعادل.
بداية سعدي مقبولة لكنه مطالب بالكثير
وإذا كان البعض يصرّ على أن المدرب سعدي غير قادر على القيام بالدور الذي قام به الموسم الماضي مزيان إيغيل فإن هذا الكلام غير منطقي على الإطلاق والنتائج التي سجلها سعدي تتكلم عن نفسها، فالفريق حقق مع سعدي لحد الآن ثلاث نتائج إيجابية على التوالي تمثلت في الفوز مرتين أمام شباب قسنطينة وشبيبة بجاية بالشلف والعودة من العاصمة بنقطة التعادل، ويبقى فقط على سعدي النجاح في تخطي عقبة المنعرج الحاسم الذي ينتظر الفريق عند مواجهة وفاق سطيف ومولودية الجزائر خارج الديار ليكون في موقف قوة وبعيدا عن أي انتقادات.
البداية من خرجة سطيف وتفادي التعثر هو الهدف
وكانت إدارة الجمعية قد حدّدت الهدف بعد عودة الفريق من العاصمة بنقطة التعادل بجمع خمس نقاط في الخرجات الثلاث الموالية (بجاية، الوفاق والمولودية)، وبالتالي فإنّ المدرب سعدي عرف كيف يقود التشكيلة الشلفية إلى بلوغ نصف الهدف المسطر بعد الفوز على شبيبة بجاية ليبقى هدفه اليوم تفادي التعثر في الخرجة القادمة والصمود في وجه الوفاق.
الوفاق أصبح أكثر من فريق عادي ويجب التفكير في الفوز عليه
وإذا كان المتعارف عليه في كرة القدم اختلاف اللقاءات وعدم تشابهها فإننا بالعودة إلى الوجه الذي أبان عنه الوفاق مطلع هذا الموسم يجعلنا لا نطمع في العودة من سطيف بنقطة التعادل فقط بل نفكر حتى في العودة بالزاد كاملا، لأنّ شبيبة بجاية التي فازت على الوفاق بملعبه ليست أقوى من الجمعية وهو الأمر الذي يجعل الشلفاوة اليوم يطالبون العناصر الشلفية والمدرب سعدي بوضع الثقة في النفس ومباغتة الوفاق بملعبه.
-----------
زاوش: "الفوز الذي حققناه أمام بجاية سيحرّرنا أكثر"
بعد أدائكم غير المقنع في مباراة الجولة الثالثة أمام النصرية استطعتم أن تتداركوا الأمر وتحققوا فوزا مهما أمام منافس سجّل انطلاقة قوية بداية هذا الموسم وجاء إلى الشلف لأجل إحداث المفاجأة والعودة على الأقل بنقطة التعادل، ماذا يمكن أن تقول لنا عن هذه المباراة؟
حتى وإن كنا قد أنهينا اللقاء لمصلحتنا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد إلا أن اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق لأنّ الشبيبة عرفت كيف تشل حركة مهاجمينا في الشوط الأول، أما في الشوط الثاني فبفضل نصائح وإرشادات المدرب تمكنا من الوصول إلى المبتغى وأكدنا قوتنا محليا.
لاحظنا إرادة قوية لدى اللاعبين ولم تظهر عليكم هذه المرة علامات التعب في الشوط الثاني بدليل أنكم تمكّنتم من تسجيل هدفين في وقت مهم من المباراة، أليس كذلك؟
فعلا، كنا قبل بداية المباراة نتمتع بإرادة قوية حتى في الحصص التدريبية لأننا كنا نريد إثبات أننا لا نفكر سوى في إعلان انطلاقتنا الفعلية في بطولة هذا الموسم، خاصة أنّ هناك أطرافا شكّكت في قدرتنا على مواكبة وتيرة البطولة بعد اكتفائنا بالعودة من العاصمة بنقطة التعادل فقط من أمام النصرية، لهذا تحدثنا فيما بيننا وأكدنا على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام بجاية حتى نكشف عن نوايانا، والحمد لله كنا في يومنا وحققنا فوزا ثمينا رفعنا به معنوياتنا.
بغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة نجد أن أداء الجمعية تحسّن كثيرا مقارنة باللقاءات الثلاثة الأولى، فما هو تعليقك؟
المباريات لا تتشابه وكل مباراة لها خصوصياتها لذلك لا يمكن أن نقارن أداء الفريق في مباراة يلعبها بعيدا عن القواعد وأخرى يلعبها أمام الأنصار، فمثلا أمام النصرية كان يهمنا التعادل والعودة إلى الشلف بنقطة على الأقل أما في لقائنا الأخير فقد دخلنا بكل قوة لنثبت للجميع أننا لم نتأثر من الناحية المعنوية، كما أننا نفكّر من الآن في تكرار إنجاز الموسم الماضي وحققنا ما كنا نريده.
بعد الفوز على بجاية والتقدم أكثر في جدول الترتيب هل نستطيع القول إنكم كشفتم الآن عن نواياكم في اللعب من أجل التتويج باللقب أو لعب الأدوار الأولى على الأقل؟
أعتقد أنّ الجمعية تعوّدت على لعب الأدوار الأولى في المواسم السابقة وبعد تتويجنا الموسم الماضي بلقب البطولة سنعمل على تكرار ذلك أو الحفاظ على تقليدنا بلعب الأدوار الأولى على الأقل، وهو ما يعني أننا مجبرون على جمع أكبر عدد من النقاط من خارج الشلف وعدم التفريط في نقاط اللقاءات التي تجري داخل الديار.
كنت كالعادة واحدا من أفضل اللاعبين في وسط الميدان رغم أنّ كثيرين ينظرون إلى ما يقوم به المهاجمون فقط، كيف تفسّر ثبات مستواك في الوسط الدفاعي؟
صحيح أنّ غالبية الأنصار يهتمون بما يصنعه المهاجمون لكن أهل الاختصاص يعرفون جيدا قيمة لاعبي الوسط سواء الدفاعي أو الهجومي، ورغم هذا إلا أننا نقوم بواجبنا كما ينبغي ولا يهمنا ما يقال، أعتقد أنني قمت بواجبي مثل بقية الزملاء وأتمنى أن نحافظ على هذا المستوى في الخرجات الهامة التي تنتظرنا مستقبلا والبداية بمباراة سطيف.
لكن قبل مواجهة الجولة القادمة والتنقل إلى سطيف ستكتفون بالتدرب بسبب توقف البطولة، ألا ترى الأمر مهما بالنسبة إليكم وأنّ المدرب بصدد تصحيح بعض الأخطاء وتدارك النقص البدني الذي يعاني منه الفريق؟
صحيح، توقف البطولة جاء في وقته وسننتهز الفرصة لتصحيح الأخطاء وتدارك النقائص بدليل أنّ المدرب لم يمنحنا أي راحة وسنعود إلى أجواء العمل مساء اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) عكس الكثير من الأندية التي استفاد لاعبوها من ثلاثة إلى أربعة أيام للراحة.
--------------
الفريق يدخل تربصا قصيرا بفندق النخبة اليوم
بعد عودة التشكيلة الشلفية إلى أجواء العمل مساء أمس بملعب بومزراڤ ستدخل تربصا قصيرا بفندق النخبة ستتدرب فيه مرتين في اليوم وسيستمر إلى غاية مساء الخميس، حيث سيستفيد التعداد من يوم واحد فقط للراحة وبعده ستبدأ التحضيرات الفعلية لمباراة الجولة الخامسة التي سيلعبها الفريق في سطيف أمام الوفاق المحلي مساء السبت القادم.
مواجهة الحماية المدنية صبيحة الخميس القادم
من أجل إبقاء العناصر البديلة في أجواء المنافسة قرر المشرف على العارضة الفنية برمجة مباراة ودية في نهاية هذا التربص أمام فريق الحماية المدنية الناشط في قسم ما بين الرابطات الجهة الوسطى، حيث أكد المدرب المساعد أنّ العناصر الأساسية غير معنية بهذه المباراة التي ستخص فقط العناصر البديلة.
عمل خاص آخر للتشكيلة الأساسية
وفي الوقت الذي ستلعب العناصر الاحتياطية هذه المباراة الودية ستكون العناصر الأساسية معنية بعمل آخر أكثر كقافة يتضمن عدة تمارين تخص الجانبين البدني والفني وإنهائه بمباراة تطبيقية بين اللاعبين وهذا لإبقائهم في أجواء المنافسة خاصة بعد توقف البطولة.
توزيع منحتي النصرية وبجاية قد يؤجّل إلى اليوم
كشف الأمين العام للفريق أنّ توزيع منحتي النصرية وبجاية قد يتأجّل إلى صبيحة اليوم، حيث سيكون نصيب العناصر التي شاركت في المباراتين من 6 إلى 7 ملايين وهي قيمة معتبرة خاصة أنّ إدارة الفريق رصدت علاوة مضاعفة نظير الفوز على شبيبة بجاية رغم أن المباراة لُعبت بالشلف.
آمال الجمعية يعجزون عن تحقيق أول انتصار لهم في البطولة
صحيح أنّ المهم بالنسبة للفئات الصغرى هو التكوين وتدعيم الفريق الأول بالمواهب المتألقة لكن الغريب بالنسبة لآمال جمعية الشلف عجزهم عن تحقيق أول انتصار في بطولة هذا الموسم، حيث اكتفى الفريق بعد مرور أربع جولات بتسجيل ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة وهي حصيلة ضعيفة جدا بالنسبة لفريق تنشط معه أكثر من خمسة عناصر أجرت تربصها مع فريق الأكابر بالمغرب، في وقت تخلت إدارة الفريق عن أسماء أصبحت تصنع أفراح أندية أخرى مثل المهاجم نورة والمدافع أمين بكاكشة.
الأنصار اللاعب رقم واحد في الفريق
عاش ملعب بومزراڤ أمسية غير عادية السبت الماضي ذكّرت الجميع بالأجواء التي عرفها الموسم الماضي، ولم يكن الحدث في المباراة هو الفوز على شبيبة بجاية فقط وإنما كانت الفرجة والأجواء الاحتفالية الكبيرة التي صنعها أنصار الفريق، حيث كانت الأجواء غير عادية ودفعت اللاعبين إلى بذل المزيد من الجهود وأرغمت لاعبي بجاية على الاستسلام.
إجماع على أنهم السبب في الفوز على بجاية
وكانت تصريحات المدرب سعدي عقب نهاية المباراة وحتى اعترافات بعض اللاعبين مؤكدة على أن الانتصار الذي تحقق على الفريق القوي شبيبة بجاية ساهم فيه بقسط كبير الأنصار بفضل الضغط الشديد الذي فرضوه على الشبيبة قبل بداية المباراة وأثناءها، حيث أكد الجميع أن الشلفاوة أعطوا درسا في المناصرة ولم يفقدوا الأمل في فتح مجال التهديف وكانوا اللاعب الأول في الفريق وليس اللاعب رقم 12 مثلما يقال.
سعدي: "الفوز على بجاية جاء بفضل الأنصار"
وقال المدرب سعدي في هذا السياق: "ما قام به الأنصار مذهل للغاية، لم أكن أتوقع وقفتهم إلى جانب الفريق بهذه الكيفية وطيلة أطوار المباراة من بدايتها إلى النهاية فأقل ما يقال عن الأجواء التي صنعها الأنصار أنها كانت في المستوى وأتمنى أن نواصل اللعب في مثل هذه الأجواء مستقبلا".
والي الشلف يلتقي مدوار ويؤكد دعمه للجمعية
التقى أمس والي الشلف جمعي برئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار في مقر الولاية قبل أن يتنقلا إلى فندق "الكرة الحديدية" التابع لشركة أسود الشلف أين وقفا على الهياكل القاعدية، وأكد الوالي على دعمه الكامل للفريق، مع الإشارة إلى أن اللقاء تم بحضور مدير تشريفات الوالي إضافة إلى دزيري رئيس بلدية الشلف ومحمد سوڤار ممثلا للاعبين.