الظاهر أن الثغرات التي لوحظت في محور المنتخب الوطني خلال لقائه الأخير أمام منتخب غامبيا، باتت تشكّل هاجسا للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي يفكر في تدعيم هذا الخط قبيل انطلاق تصفيات كأس العالم 2014 في الصّائفة المقبلة.. وكما كشفنا عنه أمس في "الهداف" فإنّ الناخب ينوي تحويل لاعب "ريال سوسييداد" الإسباني لياسين بن طيبة كادامورو إلى محور الدفاع مستقبلا، بما أنه يعد لاعبا متعدد المناصب وبإمكانه تغطية أي جهة من الدفاع دون أي مشكل، غير أن هناك حلاّ آخر يفكر حليلوزيتش في اللجوء إليه حسب ما بلغنا من مصادر مؤكدة، ألا وهو الاستنجاد بمدافع "فولهام" رفيق حليش الذي حتى إن كان لا يلعب مع فريقه منذ فترة طويلة، إلا أن عودته إلى صفوف "الخضر" تبقى محتملة جدا في القريب العاجل في ظل هشاشة محور الدفاع. يأمل أن تتحسن وضعيته قبل جوان المقبل وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن ما يؤرق الناخب الوطني، هي الوضعية الصعبة التي يمر بها حليش منذ سنة ونصف، لم يشارك فيها اللاعب في أي لقاء رسمي من لقاءات فريقه الإنجليزي "فولهام"، ما جعله يفقد مكانه مع المنتخب الوطني الجزائري الذي كان في كأس أفريقيا للأمم 2010 و"مونديال" العام نفسه أحد ركائزه، غير أن حليلوزيتش يأمل أن تتحسن وضعية ابن باش جراح وأن يحصل على فرصه قبيل نهاية الموسم، حتى يتسنى له الاستفادة منه وأن يكون في لياقة جيدة قبيل مباريات رواندا، مالي وغامبيا. مشاركة حليش مع الرديف أفضل من لا شيء وحتى إن كان حليش يعاني حقا من التهميش في "فولهام"، إلا أنه يبقى يتدرب بانتظام ويشارك أيضا مع الفريق الرديف، ما يجعله لا يعاني كثيرا من نقص المنافسة ولا من نقص اللياقة البدنية، وهو ما قد يضعه المدرب حليلوزيتش في الحسبان، لاسيما أنه يدرك صعوبة إيجاد مدافعين محوريين يسدون الثغرات التي لوحظت في لقاء غامبيا، كما تأكد الجميع في اللقاء الأخير أنه لا يثق في البدلاء مثل مجاني وبوزيد. أداء الدفاع كان دوما رائعا يوم كان في المحور وحتى إن كان الحديث عن عودة حليش إلى صفوف "الخضر" سابق لأوانه، بما أن لقاءات مالي ورواندا لا يزال يفصلنا عنها ثلاثة أشهر، وهي الفترة التي قد تتغير فيها الأمور رأسا على عقب لصالح حليش، الذي كان في آخر لقاء لفريقه "فولهام" ضمن قائمة البدلاء، إلا أنّ تراجع مستوى محور دفاع المنتخب يضع ابن باش جراح على رأس اللاعبين المرشحين للعودة إلى المنتخب، لاسيما أن مردوده كان رائعا في المحور خلال كل اللقاءات التي لعبها سابقا سواء في التصفيات أو في نهائيات كأسي أفريقيا للأمم و"المونديال". البطولة المحلية لا تتوفر سوى على بلعمري الذي أقنع حليلوزيتش ويبقى حليلوزيتش في رحلة البحث عن مدافع محوري يسدّ الثغرات الموجودة، رغم أنه يضع كادامور ضمن أولوياته وبعده حليش الذي يأمل البوسني أن تتحسن وضعيته قبيل حلول شهر جوان المقبل، غير أنه سيواجه صعوبات في ذلك لاسيما محليا، حيث بلغنا أنه لم يقتنع بمستوى أغلبية المدافعين المحوريين الذين عاينهم خلال مباريات البطولة الوطنية التي حضرها، ما عدا مدافع نصر حسين داي جمال بلعمري الذي أعجبه مع المنتخب الوطني الأولمبي في دورة المغرب التصفوية لأولمبياد لندن، ومن الممكن أن يكون بلعمري أحد الحلول التي سيلجأ لها حليلوزيتش بداية من تصفيات "المونديال بعدما أقنعه بإمكاناته الكبيرة التي يتمتع بها، والتي ترشحه حسب أهل الاختصاص لكي يكون واحدا من المدافعين البارزين في المنتخب مستقبلا.