يبدو أن الحظ قرر منذ أشهر طويلة إدارة ظهره ل عبد القادر غزال الذي يقترب من إنهاء عام كامل دون أن يحرز أي هدف، إذ نقترب من تاريخ 20 مارس الذي شهد السنة الفارطة إحراز الدولي الجزائري هدفا من ركلة جزاء في مرمى “كييفو فيرونا” كان الأخير له بألوان باري.. وقد عرف مطلع الأسبوع الجاري بروز جدال حاد آخر بشأن غزال الذي انتقل إلى إسبانيا ليبعث مشواره من جديد رفقة ليفانتي، حيث حُمّل مسؤولية الهزيمة التي مني بها فريقه أمام مالاڤا برسم الجولة 27 من البطولة الإسبانية، يأتي هذا رغم أن التقارير الرسمية للمواجهة كانت في مصلحته. الحكم احتسب الهدف للكولومبي روندون والإعلام الإسباني منقسم وتلقت شباك ليفانتي أول أمس السبت هدفا وحيدا خلال رحلة الفريق إلى الأندلس أين واجه مالاڤا، حين ارتقى الكولومبي جوزي سالمون روندون ليتكفل بإحراز الهدف في (د50)، لكن الجدال حدث لأن غزال ارتقى هو الآخر مع روندون وجانب إبعاد الكرة التي تجاوزت رأسه ليحوّلها الكولومبي إلى المرمى، وقد كانت القراءة التفصيلية الأخيرة للهدف هي نفسها التي احتسب بموجبها حكم اللقاء إغناسيو فيلانويفا الهدف ل روندون، في حين أنّ الجدال الأكبر حدث لدى الإعلاميين. موقع “الليڤا” الرسمي و”أس” فصلا في الأمر لمصلحة غزال وفاجأت الصحيفة الأولى في إسبانيا “آل باييس” (جريدة عامة وليست رياضية) بنشرها مقالا حول لقاء ليفانتي ومالاڤا عنوانه: “غزال يهزم فريقه بهدف خاطئ”، وقد سارت على نهجها مواقع وصحف شهيرة مثل “أورو سبور” و”ليكيب”، غير أن اللافت فيما كتبته الأخيرة هو وقوعها في تناقض لمّا احتسبت الهدف ل روندون في ورقة المقابلة بينما تحدثت في مقالها عن تسبب غزال في الهزيمة، ويبقى المنصف للدولي الجزائري أن تقارير الموقع الرسمي ل”الليڤا” وجريدة “أس” الرياضية الرائدة احتسبت الهدف ل روندون دون ذكر اسم اللاعب الوافد من تشيزينا. إغناسيو مارتينيز (مدرب ليفانتي): “الهدف جاء بطريقة خاطئة” بالموازاة مع الجدال الإعلامي حول هوية مسجل هدف هزيمة ليفانتي في قمة جولة هذا الأسبوع في إسبانيا، خرج خوان إغناسيو مارتينيز مدرب الفريق بتصريحات وإن كانت غير مضخمة لخطأ غزال - وفق رؤية مدربه - إلا أنها حمّلت الأخير مسؤولية الخسارة أمام الفريق الأندلسي، وصرح إغناسيو الذي أشاد قبل ذلك بشجاعة لاعبيه: “الهدف جاء بطريقة عرضية، لقد انهزمنا بهدف خاطئ”، مضيفا: “أعترف أيضا بأن مالاڤا لم يخطف الفوز فقد قدّم مباراة كبيرة يستحق عقبها نيل النقاط الثلاث، ومن جانبنا قاتلنا قبل أن يأتي ذلك الهدف”. معنويات غزال متأثرة خاصة بعد حديث مارتينيز ويعيش غزال حالة صدمة عقب تحميله مسؤولية هدف مالاڤا الوحيد في مرمى فريقه خاصة أنه لم يتخيّل أنّ الإعلام الإسباني سيتهمه بالتسبب في خسارة ليفانتي لمركزه الرابع في جدول ترتيب “الليڤا”، حيث أظهرته كاميرات التلفزيون يلوم الحظ العاثر الذي مكّن روندون من خطف الكرة منه إثر لقطة الهدف مباشرة، وتكون تصريحات مارتينيز قد أثرت في معنويات الدولي الجزائري الذي كان يُمني النفس بهدف ينهي الأشهر العجاف التي مر بها لكن ليس ضد مرماه.