لم تكن الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة مولودية الجزائر صبيحة أمس في ملحق ملعب 5 جويلية عادية، بالنظر إلى أنها عرفت عودة الحارس فوزي شاوشي إلى جو التدريبات مع المجموعة، بعدما تماثل إلى الشفاء من المرض الذي ظل يعاني منه منذ عودته مع المنتخب الوطني من غامبيا، ولو أن الآلام في "القولون" قد تعاوده في أي لحظة، إلا أن الشيء الإيجابي هو أن شاوشي تخلص من القلق الذي سكنه منذ أن نقل إلى المستشفى يوم مباراة وداد تلمسان، وعاد أمس إلى التدريبات بمعنويات عالية. ساهم في إضفاء الحيوية في المجموعة تمكّن شاوشي بعودته في إضفاء جو من الحيوية في الفريق خلال تدريبات أمس، وهو المعروف بخرجاته الفريدة من نوعها وكثرة تعاليقه وهو ما يساعد على صنع جو من المرح حتى لا يتسرب الملل إلى اللاعبين، كما أن المدربين بوهلال ومقلاتي فرحا كثيرا لعودة شاوشي إلى التدريبات، نظرا لوزنه الثقيل في التشكيلة وعلى الميدان ولأنه يلعب دورا مهما في تضامن اللاعبين وحيويتهم في الحصص التدريبية. تخلص من الضغط الذي كان يشعر به ومعنوياته مرتفعة من جهة ثانية ظهر ابن برج منايل في تدريبات أمس بعد 10 أيام من الغياب عن فريقه بمعنويات مرتفعة، طالما أن نتائج الفحوص والتحاليل الطبية التي قام بها الأسبوع الماضي لم تظهر معاناته من أي مرض خطير، لأن حارس "الخضر" ومنذ أن عرف بأنه يعاني فقط من "القولون" عبر عنه ارتياحه الشديد، وتخلص من الضغط الرهيب الذي كان يشعر به، لاسيما بعدما روجّت بعض الأطراف إلى أنه يعاني من مرض في القلب وهي الإشاعات التي أثّرت فيه كثيرا، قبل أن يفنّدها جملة وتفصيلا عبر صفحات "الهدّاف". حظي باستقبال خاص من الطاقم الفني وزملائه وقد حظي شاوشي باستقبال مميز من زملائه اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني قبل بداية الحصة التدريبية، وتوجّهوا إليه جماعيا واستقبلوه بالأحضان، حيث رحّبوا به وعبروا له أنهم اشتاقوا كثيرا إليه وإلى "الطوايش انتاعو"، وأن سعادتهم كانت عارمة عندما بلغهم خبر عدم معاناته من أي مرض خطير، وأنه سيعود إلى التدريبات وسيواصل اللعب دون أي مشكل على صحته. تدرب بشكل عادي مع الحراس ثم تحوّل لاعبا تدرب شاوشي في البداية بصفة عادية مع زميليه عز الدين وبوزيدي، تحت إشراف مدرب الحراس تيفور، حيث أجرى الحراس تدريباتهم في ملحق حجوط في وقت كان بقية اللاعبين يجرون حصتهم على الميدان المعشوشب اصطناعيا، وفي نهاية التدريبات اندمج الحراس في المجموعة حيث تحوّل شاوشي لاعب ميدان، مظهرا جدية ونشاطا شديدين في إشارة منه إلى أنه يريد أن يتجاوز بسرعة الفترة الصعبة التي مر بها منذ عودته من غامبيا. القرار النهائي في مشاركته أمام "الكاب" يوم الجمعة رغم عودته إلى جو التدريبات قبل مواجهة شباب باتنة بأربعة أيام، إلا أن مشاركة شاوشي في هذا اللقاء لم تتأكد، لأن الطاقم الفني قرّر تأجيل الحسم في قضية مشاركته أمام "الكاب" إلى آخر حصة تدريبية مبرمجة هذا الجمعة حسب الحالة النفسية للحارس، حيث أكد لنا المدرب بوهلال أن شاوشي من الناحية البدنية لا يعاني أبدا، خاصة أنه حارس مرمى وأربع حصص تكفيه لكي يلعب المباراة، إلا أن الشيء الذي يركّز عليه هو الجانب المعنوي ودرجة جاهزيته من هذه الناحية للقاء شباب باتنة، وسيتخذ الطاقم الفني القرار النهائي بعد الحديث مع الحراس ومدربهم تيفور في نهاية حصة هذا الجمعة. ======================================== بعدما ضيع حصة أمس أيضا ياشير يتحجج بالمرض، الإدارة تنتظر شهادة إثبات وبعض الأطراف تؤكد أنه غاضب تواصل غياب المهاجم سامي ياشير عن تدريباته فريقه أمس لليوم الثاني على التوالي، ما طرح العديد من التساؤلات وسط المقربين من الفريق عن سبب غيابه، حيث وصف البعض ما يحدث بالمقاطعة بعدما غضب اللاعب القادم من الحراش، على إبعاده من التشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة أمام سعيدة، فيما يتحجج اللاعب بالمرض ويؤكد أنه تعرض لزكام حاد، وبين هذا وذاك تنتظر إدارة "العميد" عودة ياشير إلى التدريبات، ليقدم شهادة إثبات مرضه قبل أن تعلن عن موقفها تجاهه. اتصل بمدلك الفريق وأكد أنه يعاني من زكام حاد وكان ياشير قد اتصل بمدلك الفريق علي لوراري بعد غيابه عن حصة الاستئناف أول أمس، وبرر عدم حضوره بإصابته بزكام حاد وطلب منه أن يعلم الجهازين الإداري والطبي بذلك، ولكن غياب ياشير عن حصة أمس وعدم اتصاله بأي طرف لتبرير الغياب فتح الباب على مصراعيه لتأويل ما يحدث، ويبقى الكامروني "موبي تونغ" الوحيد الذي يعرف الحقيقة بما أنه قريب منه ويكشف له عن كل شيء. الجهاز الطبي رفض الدفاع عنه وطالبه بشهادة مرضية ورغم أن الجهاز الطبي لمولودية الجزائر صدق حكاية أن ياشير مريض ويعاني من زكام حاد، إلا أنه رفض أن يتحمل مسؤولياته هذه المرة والدفاع عن اللاعب، مادام طبيب المولودية لم يعاينه ولا يعرف إذا كانت حكاية المرض حقيقة، أم من أجل ذر الرماد على العيون، وقد طلب مدلك الفريق من ياشير ضرورة جلب شهادة مرضية، لتبرير غيابه أمام الإدارة والجهاز الفني عند التحاقه بالتدريبات هذه الصبيحة. بعض الأطراف تؤكد أنه غاضب بعد إبعاده أمام سعيدة أكد لنا بعض المقربين من بيت مولودية الجزائر أن ياشير لا يعاني من أي مرض، وأن كل ما في الأمر أن معنوياته محبطة تماما ولم يقدر على الذهاب إلى التدريب، وهو غاضب من الجهاز الفني الذي أبعده من التشكيلة في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، حيث كان ياشير قد غادر الملعب غاضبا ورفض أن يعلق يومها على قرار إبعاده. ياشير: "أنا مريض، لديّ الدليل وسأستأنف التدريبات يوم الأربعاء" وفي اتصال هاتفي أمس باللاعب سامي ياشير، أكد لنا أنه مريض فعلا ولا يوجد أي سبب يدفعه لمقاطعة التدريبات، حيث صرح لنا في هذا السياق قائلا: "أنا مريض جدا وأؤكد لكم أن الزكام أثر في كثيرا، حيث عانيت منه منذ مباراة سعيدة، لذلك فإن غيابي عن التدريبات لا يحتاج لهذه الضجة، لقد زرت طبيبا مختصا ولدي شهادة مرضية سأقدمها للإدارة، حالتي تحسنت قليلا ومن المفترض أن أباشر تدريباتي غدا الأربعاء (يقصد اليوم)، لكن لا أعتقد أنني سألحق بمباراة هذا السبت أمام شباب باتنة، بحكم أنني متأخر مقارنة ببقية زملائي". مقلاتي: "حسب علمي ياشير مريض وإذا قاطع فقضيته مع الإدارة" وفي محاولة منا لمعرفة رأي الجهاز الفني من غياب اللاعب سامي ياشير، اتصلنا صبيحة أمس بالمدرب عبد الحق مقلاتي الذي صرح لنا قائلا: "ياشير لم يتدرب أمس واليوم وحسب ما قاله لي طبيب الفريق، فإنه مريض ويعاني من الزكام، لم أسمع بحكاية المقاطعة وإذا كان غاضبا فعلا من عدم إقحامه في مباراة سعيدة فهو حر في ذلك، وقضيته ستكون مع الإدارة وليس مع الجهاز الفني". ياشير يغيب رسميا أمام "الكاب" ورغم أن اللاعب سامي ياشير سيستأنف تدريباته مبدئيا هذه الصبيحة كما أكده أمس ل"الهداف"، إلا أن مصادرنا المقربة من الجهاز الفني أكدت لنا أنه سيغيب رسميا عن المباراة القادمة أمام شباب باتنة، لأنه سيكتفي بالركض هذه الأمسية ولن يتدرب سوى مرتين مع المجموعة، وهو غير كاف لتجهيز لاعب كما أن استدعاء ياشير على حساب لاعبين آخرين يتدربون بجدية ولم يضيعوا أي حصة، من شأنه أن يحدث فتنة حقيقية داخل المجموعة، وهو ما لا يريده الثنائي مقلاتي وبوهلال. ==================================== بوهلال يؤكد: "كودري راه يطير وشاوشي شجاع" لخّص المدرب كمال بوهلال الوضعية التي توجد عليها تشكيلة المولودية، بعد الفوز الأخير المحقّق أمام مولودية سعيدة بالجيدة بما أن اللاعبين كشفوا عن جدية شديدة في التدريبات، كما ارتفعت معنوياتهم كثيرا بعد الفوز الأخير الذي أزال عنهم ضغطا شديدا فرضه عليهم الأنصار طيلة الأيام الماضية وحتى يوم المباراة، رغم ذلك تمكنوا من تحقيق المهم – قال بوهلال- مشيرا إلى أن اللاعبين كانوا واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعرفون بأن رد فعل الأنصار كان عاديا لجمهور يحب فريقه حتى النخاع ولم يهضم الإقصاء من منافسة الكأس. "حضور كل اللاعبين إلى التدريبات دليل على شعورهم بالمسؤولية" قال بوهلال إن حضور كل اللاعبين التدريبات دليل على شعورهم بالمسؤولية، ورغبتهم القوية في تدارك ما فاتهم ورد الاعتبار لأنفسهم من الانتقادات الشديدة التي تعرّضوا إليها في الآونة الأخيرة، حيث قال: "عندما أشرف على التدريبات أعرف إن كان اللاعبون يريدون العمل فعلا، وأدرك متى يريدون الهروب من العمل ويشعرون بالملل، فبعد مباراة سعيدة لاحظت رغبة قوية لدى كل اللاعبين، وهذا شيء إيجابي جدا يجعلني متفائلا جدا لبقية مشوارنا في البطولة". "مواجهة الكاب صعبة وسنأخذ حذرنا" وأكد بوهلال أن مواجهة شباب باتنة صعبة جدا خلافا لما يظّنه البعض، وقال في حديثه معنا: "الكاب لن يتنقل إلى العاصمة من أجل تقليل الأضرار بل بنية تحقيق نتيجة إيجابية، لاسيما أن ترتيب هذا الفريق في البطولة غير مريح وهو مهدّد بالسقوط، لذا يجب أن نأخذ كل حذرنا ونلعب اللقاء بجدية وبإرادة، من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي تعني ضمان المولودية بنسبة كبيرة بقاءها في القسم الأول". "شاوشي سيعود بقوة لأنه شجاع" وفي سؤالنا له عن عودة شاوشي وإن كان سيشارك في اللقاء القادم، قال بوهلال: "عودة شاوشي إلى التدريبات في حد ذاتها شيء إيجابي جدا للفريق، لأنه يعرف كيف يصنع الحيوية لدى زملائه، فقد رحبنا به وبالمقابل لاحظت شجاعته في العودة بسرعة إلى جو المنافسة ومساعدة الفريق في تحقيق نتائج إيجابية، ويريد أن ينسى كل ما مر به في الأيام الماضية، فهذه الميزة ستساعده على أن يعود بقوة إلى المنافسة، لكن ليس بالضرورة في مواجهة "الكاب" لأننا ننتظر آخر حصة تدريبية يوم الجمعة، للفصل في أمر مشاركته من عدمها، حسب تقرير مدرب الحراس والحالة النفسية للحارس". "كودري راه يطير في التدريبات" وأكد بوهلال أن الشيء الإيجابي أن الخيارات موجودة عند الطاقم الفني، وحتى لو غاب شاوشي سيجدّد الطاقم الفني ثقته في بوزيدي، كما قال في سؤال له عن الحالة المعنوية للاعب كودري: "قد يتفاجأ البعض عندما يعرف أن كودري من بين اللاعبين الذين أظهروا جدية شديدة جدا في حصة اليوم (يقصد أمس) و"راه يطير"، فخبرته وشعوره بروح المسؤولية وبدوره في الفريق، سمحا له بتجاوز الفترة الصعبة التي مر بها، وأظن أنه سيكون في أحسن مستواه في مواجهة "الكاب". ================================= زدّام: "شاوشي يزيد فينا النصّ وعودته جاءت في الوقت المناسب" كيف هي الأجواء في الفريق؟ الحمد لله، فالفوز الذي حققناه أمام مولودية سعيدة أعاد الهدوء إلى الفريق ومعنويات اللاعبين ارتفعت مقارنة بما كنّا عليه الأسبوع الماضي، فالضغط كان شديدا علينا وتواصل إلى غاية يوم مباراة سعيدة، وتعرفون ما حدث في ملعب بولوغين وكيفية استقبال"الشناوة" لنا. حققتم الفوز رغم الضغط الرهيب الذي كان مفروضا عليكم والشتم المتواصل من الأنصار للاعبين، ما هو تفسيرك؟ نحن اللاعبين كنا نتفهم جيّدا موقف "الشناوة" الذين غضبوا كثيرا لتضييعنا لقب البطولة والكأس التي كنا نطمح للفوز بها، لذا فقد كان ردّ فعل أنصارنا متوقعا وعاديا، ولقد حضّرنا أنفسنا لهذا "السيناريو" أمام مولودية سعيدة، بدليل أننا لم نتأثر كثيرا وكنا نعرف أنّ الشيء الوحيد الذي يُعيد علاقتنا بجمهورنا إلى ماكانت عليه وهو تحقيق الانتصارات. هل نفهم أن اللاعبين تجاوزوا المرحلة الصعبة التي عاشوها بعد الإقصاء من الكأس وتبادل الاتهامات حول المسؤول عن خسارة تلمسان؟ أنا شخصيا متعوّد على ضغط المولودية على عكس العناصر الجديدة رغم لأننا وضعنا اليد في اليد أمام سعيدة حتى نحقق الفوز، وهو ما قمنا به، فالإقصاء من الكأس أثر في الجميع من لاعبين، طاقم فني، مسيّرين وأنصار، ولا أحد استطاع أن يهضم النتيجة بسهولة وبقي كلّ واحد يحمّل الآخر المسؤولية، لكن أين هي الفائدة التي سنجنيها من كلّ هذا؟ بمعنى.. من مصلحة المولودية التفكير في المباريات المتبقية والعمل على تحسين مرتبتنا في البطولة بدل تبادل الاتهامات التي لن تجدي نفعا. غريب يريد إنهاء الموسم في المركز الثالث، فهل ترى ذلك منطقيا؟ في كرة القدم كلّ شيء وارد وليس هناك شيء اسمه مستحيل، كما أننا سنلعب ستّ مباريات في العاصمة، وبالتالي نريد أن نلعب كل حظوظنا في احتلال مرتبة مع الأوائل. حيث سنحضّر مباراة بمباراة ونحن مركزّون جيّدا على مواجهة "الكاب"، قبل التفكير في "داربي" الحراش. بصراحة، اللاعبون يتمنّون تحقيق المزيد من الانتصارات كأبسط شيء نقدّمه للأنصار الغاضبين علينا. حصة اليوم كانت مميّزة بعودة شاوشي الذي أعطى جوّا من المرح والحيوية في المجموعة، أليس كذلك؟ شاوشي "يزيد فينا النصّ" وعودته إلى التدريبات أتت في الوقت المناسب، فقد فرحنا كثيرا لهذه العودة خاصة بعدما انتشرت إشاعات كثيرة عن طبيعة مرضه. الحمد لله هو الآن بخير ونحن هنا من أجل مساعدته ليعود بسرعة إلى مستواه ويقدّم لنا الإضافة في المباريات القادمة.