كما أشرنا إليه أمس، تنقل حليلوزيتش من أجل متابعة فلوريان راسبنتينو في مباراة “لانس”، ولكن من سوء حظ المغترب أنه لم يشارك أساسيا واكتفى بلعب 26 دقيقة، وكان وجود حليلوزيتش في ملعب “فيلكس بولار” لافتا للأنظار بدليل أن العديد من المواقع أشارت إلى ذلك، خاصة أنه كان على مقربة من حارس “ليل” والدولي الفرنسي السابق “لاندرو”، حيث جاء التأكيد أن الحنين شدهما إلى نادي “نانت” الذي لعبا له (الحارس لعب 10 سنوات والناخب الوطني من 1981 إلى 1986).. ولكن الأمر كان غير ذلك باعتبار أن الفرانكو بونسي جاء خصيصا من أجل متابعة راسبنتيو، تحسبا لإمكانية ضمه إلى المنتخب وهو الذي يتابعه منذ شهر أكتوبر الماضي. حليلوزيتش وقريشي على اتصال به منذ عدة أشهر لأول مرة يتكلم راسبنتينو لوسيلة إعلامية عن رغبته في تمثيل الجزائر، كان ذلك لصحيفة “الهدّاف” يوم 19 ديسمبر 2011، وقتها كان مجهولا بالنسبة للجمهور الجزائري لكن حليلوزيتش كان يعرفه، بل ويتابعه قبل ذلك الوقت وبالضبط منذ شهر أكتوبر الماضي، كما أنه في تصريحاته قال إن قريشي تكلم معه وعن رغبته في اللّعب ل “الخضر”، وصرح وقتها قائلا: “أنا مهتم جدا بفكرة اللعب للمنتخب الجزائري، لقد تحدثت مع المدرب المساعد نور الدين قريشي وأكدت له استعدادي للعب في المنتخب، وقبول أي استدعاء يصلني منه، الآن عليّ أن أعمل حتى أستحق استدعاء من المنتخب والمدرب، وأعرف أن هذا الأمر لا يأتي هكذا بل يجب أن أستحق ذلك”. هذا الاهتمام له ما يبرره وسبب اهتمام الطاقم الفني الوطني به في وقت كان يبدو لاعبا عاديا في نادي “نانت” (خلال شهر أكتوبر)، أنه أعجب بقامته المعتبرة، وكان الناخب الوطني في مباراة غامبيا استدعى شلالي رغم أنه لا يلعب في “أبردين” الاسكتلندي عوضا عن غيلاس، كما أشرك عودية لأسباب تتعلق بالقامة والبنية الجسمية، ومن الأسباب الأخرى السن الصغير لهذا اللاعب وكذا المنصب الذي يلعب فيه مهاجما، وهو منصب لا يملك فيه النّاخب الوطني خيارات كثيرة، ما جعله يوليه أهمية بالغة ويبقى يتابعه كل هذه المدة. شارك احتياطيا عقوبة له على ركلة جزاء انتزعها من “ويلتورد” وضيعها اكتفى “فلوريان” بلعب 26 دقيقة أمام “لانس”، وهو ما أوحى أن الأمر يتعلق بخيارات فنية قام بها مدربه، لكن الأمر غير ذلك ويتعلق بعقوبة سلطها عليه، حيث تحصلنا على معلومة مؤكدة تفيد أنه في مباراة “نانت” قبل الأخيرة أمام “بولون سير مار”، أتيحت ركلة جزاء لفريقه وقد اعتاد “سيلفيان وليتورد” على التنفيذ، لكن راسبنيتنو أخذ الكرة ونفذ الركلة في محاولة لرفع حصيلته من الأهداف فضيّعها، وهو الأمر الذي فرض على مدربه أن يعاقبه بهذه الطريقة، من خلال تركه على كرسي الاحتياط ومع هذا دفع به في (د64) عندما لاحظ أن الفريق بحاجة إليه، وهي المدة بالإضافة إلى الوقت بدل الضائع التي تابعها حليلوزيتش وتبقى دون شك غير كافية، وإن كان يتابعه منذ عدة أشهر. “أولمبيك مرسليا” يريده الموسم المقبل على صعيد آخر كشفت مجلة “فرانس فوتبال” الفرنسية المتخصصة، أن نادي “أولمبيك مرسيليا” مهتم بخدمات راسينيتو ويريد ضمه إلى صفوفه الموسم المقبل، خاصة أن تألق اللاعب بألوان نادي “نانت” الفرنسي هذا الموسم لم يمر دون أن يلفت أنظار مسؤولي النادي الشعبي، الذين يرون أن مواصفات اللاعب تساعد نظرتهم تحسبا للموسم المقبل، خاصة مع الصعوبات المالية التي تواجه فريقهم، وتألق اللاعب بشكل لافت في المباريات التي لعبها مع النادي الفرنسي العريق، مع أنه يلعب في الدرجة الثانية لأول مرة في مشواره الذي قضاه كله فيCFA1 (القسم الرابع)، والظاهر أن نادي “نانت” سيفتح له الأبواب للالتحاق بناد كبير الموسم المقبل. سيكون حرا نهاية الموسم وتجوّل في أروقة “الفيلودروم” في مباراة “ديجون” سيكون “فلوريان” وهو من أب جزائري يسمى جيلالي سمارة وأم فرنسية أخذ اسمها، حرا في نهاية الموسم ما سيساعده على اختيار وجهته بعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات، ونادي “مرسيليا” ليس الوحيد الذي يهتم به الآن بل يوجد ناديا “كون” (الذي يلعب له حمومة) و«سانت إتيان”، فيما نشر موقع “لو سبور 10” خبرا عن تنقل راسبنتينو إلى ملعب “فيلوردروم” وحضوره مباراة “ديجون” التي لعبت يوم 16 مارس الماضي، وهو ما ربطه الموقع المذكور بأنه علامة أن النادي الذي يرتدي اللون الأزرق السماوي، يريد استغلال وضعيته لاعبا حرا في نهاية الموسم ليستقدمه، خاصة أنه من مواليد “مارينيان” القريبة من “مرسيليا” كما أنه لم يكتف بمشاهدة اللقاء، بل شوهد يتجول في أروقة الملعب قريبا من غرف الملابس. راسبانتينو: “عليّ أن أبقى مركزا رغم أن هاتفي صار يرن كثيرا” قبل أيام حاورت يومية “ويست فرونس” رايسنتينو عن مستقبله فقال: “إذا صعد نانت إلى الرابطة الأولى سأبقى، وإذا لم يصعد يجب أن أرى مستقبلي، ولو أنه عليّ أن أبقى مركزا على دوري، حتى وإن كان هاتفي صار يرن أكثر في الأسابيع الأخيرة، إنه موسمي الأول في الاحتراف، ليس لدي رغبة في الذهاب إلى الاحتراف، كأن أعار إلى فريق من القسم الثاني، أفضل أن لا أفعل شيئا وأبقى أتعلم، كما أنه لا معنى لأن أنضم إلى فريق فرنسي قوي ولا ألعب، أندية مثل نيس، إيفيان وكون أراها مناسبة أكثر لي”. هذه هي أرقامه في أول موسم له في الرابطة الثانية فلوريان راسنتينتو من مواليد 6 جوان 1989 ب«مارينيانط، التحق هذا الموسم بنادي “نانت” قادما إليه من فريق “آقد” من الدرجة الرابعة، لعب 26 مباراة 20 منها أساسيا و6 احتياطيا آخرها في مباراة أول أمس، التي انهزم فيها على أرضيه ميدانه 0-1 أمام “لانس” حيث دخل في (د64)، وشارك منذ انطلاق الموسم في 1799 دقيقة وسجل 7 أهداف، ما يمنحه معدل هدف في كل 257 دقيقة، أمضى مرتين ثنائية وسجل أول هدف له في الجولة الرابعة أمام “غانغون”، وهدفه الأخير كان في الجولة 27 أمام نادي “إيستر”، وبرصيد 7 أهداف يبقى أفضل هدّاف في تشكيلة الكناري.