قبل أشهر من الآن لا أحد في الجزائر كان يسمع ب “لياسين كادامور – بن طيبة” ومن الطبيعي أن لا أحد كان يعلم أن لديه أصول جزائرية، خاصة أنه في تصنيف اللاعبين في أوروبا، فإن اللاعب دائما يتبع لقب والده وبالتالي “كادامورو” لم يكن يشار إليه على أنه جزائري... وهو ما كان يحصل مع الدولي الجزائري السابق عبد الله مجاني الذي عيّنه الفرنسيون بإسم “ليجيون”. “الروبورتاج” الذي أعده صحفي “الهدّاف” في “سان سيباستيان” كان له الفضل بتعريف لاعب “ريال سوسييداد” إلى الجمهور الجزائري وليس فقط “كادامورو” من لديه اسم أجنبي رغم أنه قادر على اللعب مع المنتخب الوطني. خصوصيتهم أنهم يلعبون في الهجوم ومن هؤلاء اللاعبين الذين يعرفهم الجمهور الجزائري هناك “ميكائيل فابر” حارس “لانس” الذي كان أحد المرشحين للذهاب إلى كأس العالم 2010. من وقتها تم إستدعاؤه إلى تربص “ماركوسي“ وبعدها إلى التربص الذي سبق مواجهة إفريقيا الوسطى في الجزائر. وهناك أيضا 3 لاعبين آخرين لا يعرفهم الجمهور الجزائري ولديهم واحد من أقاربهم جزائري، ولديهم المستوى الذي يجعل احتمال استدعائهم لتدعيم “الخضر” مستقبلا ممكنا، ويتعلق الأمر ب “أكيم أورينال” الذي يلعب مع نادي “شاتورو” ومهدي “كورغنود” الذي ينشط مع “ديجون” وأخيرا “فلوريون راسبنتينو” مهاجم “نانت” الفرنسي. هؤلاء هم محل متابعة من طرف الطاقم الفني الوطني مثلهم مثل لاعبين آخرين مزدوجي الجنسية قادرون على تدعيم صفوف “الخضر”. يذكر أن خصوصية هذا الثلاثي أنه مهاجم حتى إن كان “أورينال” يلعب متأخرا قليلا. إلى حد الآن هم محل متابعة فقط وإلى حد الآن لا شيء يشير إلى أن هؤلاء اللاعبين سيستدعون آليا إلى المنتخب الوطني في المستقبل القريب، حيث أنهم مثل اللاعبين 40 الذين يقوم “وحيد حليلوزيتش” بمتابعة مردودهم مع النوادي التي يلعبون فيها، ويبقى التأكيد أن الأأمر الإيجابي في هؤلاء اللاعبين هو أنهم لديهم إمكانات واعدة لكن المشكل هو أنهم لم يصلوا بعد إلى مستوى يجعل تواجدهم في المنتخب الوطني أمر مفروغ منه خاصة في الوقت الذي انتعشت فيه نتائج رفقاء زياني، وهو الأمر الذي سيجعل الثلاثي “أورينال” - “كورغنود” - “راسبنتينو” مطالب بالعمل أكثر والبروز مع نواديه على أمل إقناع المدرب الوطني.