رغم أن كلّ شيء إنتهى لنصر حسين داي الذي سقط منطقيا إلى القسم الثاني في الميدان، إلا أن المباراة التي تنتظرها أمسية اليوم أمام مولودية باتنة ستكون مهمّة بالنسبة للفريق المطالب بتحقيق الفوز في هذه المواجهة لردّ الاعتبار بعد مشوار كارثي أداه هذا الموسم خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام شباب بلوزداد، وأيضا لتفادي المرتبة الأخيرة خاصة أنها ستجمعهم بالفريق الذي ينافسهم في هذه المرتبة التي كان يحتلها لفترة طويلة قبل أن يتركها للنصرية بعد نجاحه في الإطاحة بشبيبة القبائل في عقر دارهم بملعب أول نوفمبر بباتنة. ولعلّ ما يجعل لاعبي النصرية مطالبين بالاستيقاظ في هذه المواجهة هو أن الأنصار لن يغفروا لهم الخسارة الأخيرة في البطولة أمام شباب بلوزداد والتي لم يتجرّعها أي أحد من مشجعي الفريق الذين يعتبرون ذلك بمثابة “خيانة”. زاوي لن يقوم بتغييرات كثيرة لن يقوم المدرب كريم زاوي بتغييرات كثيرة في مواجهة “البوبية”، حيث من المنتظر أن يقحم التشكيلة نفسها التي لعبت اللقاء الأخير أمام شباب بلوزداد، خاصة أنه يرى أنه لا فائدة من التغيير من أجل التغيير فقط ومن الأفضل الحفاظ على استقرار التشكيلة، وبالتالي سيجري زاوي تغييرا أو تغييرين فقط، إذ سيقوم بتعويض عباس المعاقب بعدما تعرّض للطرد في لقاء بلوزداد، بالإضافة إلى إقحام مهاجم إضافي خاصة أن اللقاء يلعب داخل القواعد، وهو ما يعني أن التشكيلة مطالبة بصنع اللعب وتكثيف الهجمات. “تمنىت لو تحكّم عباس في أعصابه” وقد تأسف المدرب كريم زاوي لمعاقبة سفيان عباس، حيث أوضح لنا أنه سيفتقد هذا اللاعب في لقاءين بعد أن كان استعاد إمكاناته وأدى مباريات لا بأس بها في الوسط الدفاعي وهو المنصب الذي أصبح يوظّف فيه في المباريات الماضية. وتمنى زاوي لو تحكم عباس في أعصابه في هذه المباراة وتجاهل ما بدر من لاعب شباب بلوزداد باي. بن عمري مُصاب وقد يلعب يعاني جمال بن عمري من آلام شديدة على مستوى الكعب وهي الآلام التي عاودته في المواجهة الماضية أمام شباب بلوزداد، وقد أشار لنا اللاعب أنه لعب مواجهة أمام بلوزداد بالحقن لأنه لم يكن بوسعه أن يلعب، ورغم ذلك إلا أن الطاقم الفني سيعتمد عليه أمام “البوبية”، لأن بن عمري سيكون جاهزا لهذه المباراة ولا خوف عليه. ويبقى الطاقم الفني يعوّل كثيرا على بن عمري من أجل تقديم الدعم اللازم لفريقه للفوز الذي يسمح بمغادرة المرتبة الأخيرة. ------------------------------------------------- مانع: “هناك شخصية قادرة وحدها على الأخذ بزمام النصرية” كشف لنا الرئيس مانع ڤنفود أن هناك شخصية نافذة تحدّث معها أبدت استعدادها للأخذ بزمام النصرية دون مساعدة أيّ أحد، وستكون هذه الشخصية قادرة على هذه المهمة طالما أنها تملك الإمكانات المادية اللازمة لذلك. ورغم أنه رفض الكشف عن هوية هذا الشخص الذي سيدخل بقوة في النادي بعد فتح المجال لإنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة تمهيدا للتحوّل إلى الاحتراف، إلا أن مانع أوضح لنا أن هذا الشخص لديه العديد من الأعمال في عدّة مجالات على غرار الفندقة، التجارة، بالإضافة إلى المقاولة. ويتمنى مانع أن تسير الأمور بصفة جيدة ويتمكّن هذا الشخص أو أيّ شخص آخر قادر على تقديم الإضافة من الدخول في الشركة التي سيتّم إنشاؤها للتحوّل إلى الاحتراف، مشيرا إلى أن هذا النمط الجديد في التسيير يفرض تواجد أناس بإمكانهم تقديم دعم مالي كبير، خاصة أن النصرية لن تستفيد بعدها من الدعم من السلطات الكروية إلا في الموسم الأول من الاحتراف. “سنبدأ بشركة ذات مسؤولية محدودة” من جهة أخرى، أكد لنا مانع أن الفريق سيبدأ بإنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة، لأن ذلك سيكون أفضل، في انتظار إلتحاق مساهمين آخرين لتتحوّل الشركة إلى شركة ذات أسهم، ويرى أنه سيكون أمام الذين يرغبون في الدخول في الشركة أسبوع كامل سيفكرون فيه قبل أن يقرّرون الدخول في الشركة. حيث أنه سيتحوّل رفقتهم إلى الموثق لتسوية جميع الأمور التنظيمية حتى تسير بصفة منظمة ووفقا للقانون. ويبقى مانع متفائلا بنجاح العملية، خاصة أن كلّ الشروط متوفرة في الفريق، خاصة بتواجد الهياكل اللازمة ووسائل العمل. وفيما يخصّ الوثائق الخاصة بالهياكل التي تستعملها النصرية على غرار مقر الفريق والمركب الرياضي، وكذا ملعب “بن صيام” وملعب الكرة الحديدية، يرى مانع أن الإدارة بحوزتها بعض الوثائق وستقوم بعدها بتحضير وثائق أخرى ستدفعها في دفتر الشروط التي تتطلبها التحوّل إلى شركة ذات أسهم، ويعتقد أن الفريق قادر على التحصل على تلك الهياكل، خاصة أنه يستغلها منذ الاستقلال تقريبا وهو ما يمنح له الحق في التصرّف فيها بحرية في حالة دخول الاحتراف. وأشار مانع إلى أن الفريق سيستفيد أيضا من هكتارين ستمنحهما السلطات لكل فريق يتحوّل إلى الاحتراف، وهذا ما سيكون في صالح الفريق الذي سيتمكن من بناء مركز تكويني. “لا يهم من يرأس النادي المهمّ التحوّل إلى الإحتراف” وعن مصيره ومصير مكتبه المسيّر في حالة التحوّل إلى الإحتراف، قال مانع إنه لا يهمّه من يرأس الفريق بقدر ما يهمّه التحول إلى الاحتراف، وهو ما سيعطي له دفعا آخر بعد المرحلة الصعبة التي عاشها هذا الموسم. وأضاف مانع أن المكتب المسيّر الحالي كان على الأقل لديه الشجاعة في التقدّم وتقديم الدعم المالي للفريق، في حين أنه لم يستفد من دعم السلطات المحلية التي لم تقدّم أي شيء للنادي. مساعدة “موبيليس” لم تدخل بعد كشف لنا مصدر من إدارة النصرية أن المساعدة التي كانت منتظرة مع بداية هذا الأسبوع من المموّل”موبليس” لم تدخل بعد خزينة النادي رغم أن المبلغ تم تحويل المبلغ عن طريق المؤسسة البنكية. ومن المنتظر أن تدخل هذه الإعانة خزينة الفريق اليوم الثلاثاء، وهو ما سيفرح اللاعبين الذين ينتظرون منذ مدة تلقي مستحقاتهم المالية والمتعلقة بأجرة شهرين.