صرح رئيس مولودية سعيدة الخالدي أن الأحداث المأساوية التي وقعت بعد لقاء اتحاد العاصمة، كانت بسبب الاحتقان الذي ميز المباراة والعوامل التي سبقتها وغضب الأنصار، والتي طالت للآسف – كما قال - بعض لاعبي الاتحاد، موضحا أن سببها المباشر هو قرار الحكم الذي أضاف 3دقائق بعد الثمانية التي أضافها في أول الأمر، ما مكن مهاجم نادي سوسطارة أوزناجي من معادلة النتيجة في الثانية الأخيرة، ما أغضب الأنصار الذي خربوا المركب الرياضي وبعض المؤسسات العمومية وتسجيل بعض الإصابات في صفوف قوات الآمن وبعض عمال الملعب، وأوضح رئيس النادي أن إدارته سهرت إلى وقت متأخر من الليل على راحة لاعبي اتحاد العاصمة في المستشفي لتقديم العلاج اللازم لهم رفقة السلطات المحلية، وأضاف أن العنف ظاهرة وطنية تحدث في كل الملاعب وتجعل الأنصار يعبرون عن مشاكلهم الاجتماعية، متأسفا مرة أخرى على الإصابات التي لحقت الفريق الزائر رغم مجهودات وتضحيات رجال الأمن والحماية المدنية، الذين بذلوا مجهودات كبيرة وعرضوا أنفسهم للمخاطر لكنهم عجزوا عن ضبط الأمور بالنظر إلى أن أكثر من 15 ذالف مناصر تابعوا اللقاء. الخالدي للإذاعة الوطنية: "نحمل الحكم كل المسؤولية" وتحدث رئيس المولودية خالدي عبر أمواج الإذاعة الوطنية، مباشرة بعد نهاية المواجهة، مؤكدا أنه يتأسف كثيرا للأحداث التي عرفها اللقاء والتي حمل جزءا كبيرا من مسؤوليتها للحكم زواوي، الذي قال إنه أضاف 11 دقيقة مكنت الاتحاد من معادلة النتيجة وكان بمقدوره أن ينهي المواجهة في وقتها ويتفادى وقوع كل تلك الأحداث، معربا عن حزنه للإصابات التي تعرض لها لاعبو الاتحاد وأحد مسيريه. ندوة صحفية لتوضيح الأمور وأضاف الخالدي أن الأمور خرجت عن السيطرة كما لا يمكن التحكم في الأعداد الهائلة من الأنصار، موجها شكره للأمن الذي كان حاضرا موضحا أن سعيدة معروفة بأنها مضيافة وأنصارها يضرب بهم المثل في الروح الرياضية، مجددا أسفه للأحداث التي وقعت، وأضاف أن إدارته ستعقد ندوة صحفية لتوضيح الأمور خاصة بعد تضخيمها من طرف مسيري نادي سوسطارة، رغم اعترافه بأن أمورا لا علاقة لها بكرة القدم كانت حاضرة على الميدان. خطأ لاعبي الاتحاد أنهم لم يغادروا مباشرة بمجرد أن أعلن الحكم عن نهاية اللقاء توجه جميع لاعبي سعيدة إلى غرف تغيير الملابس بسرعة، فيما فضل لاعبو اتحاد العاصمة تحية أنصارهم وهو ما كان كافيا للأنصار لاقتحام أرضية الميدان، ووجدوهم أمامهم لاعبي المنافس دون وسيلة للدفاع عن أنفسهم، واضطر بعضهم في صورة بن علجية، مفتاح وفهام إلى الصعود إلى المدرجات التي كان يوجد فيها أنصارهم تحت حماية الهيئات الأمنية ليتم إخراجهم رفقة الأنصار تحت إجراءات أمنية مشددة، ويرى الكثير ممن تأسفوا للاعتداءات التي تعرض لها لاعبو الاتحاد، أنه كان عليهم التوجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس، نظرا للأجواء التي أعقبت تسجيلهم هدف التعادل. المصور موفق يتعرض لاعتداء خطير في بداية الشوط الثاني قام بعض اللاعبين الاحتياطيين للاتحاد برشق أنصار المولودية، وهو ما جعل المصور الرياضي موفق يتعرض لاعتداء خطير من بعض لاعبي الاتحاد في صورة فهام بوعزة ومفتاح واللاعب الاحتياطي أوزناجي، الذي كان بصدد إجراء تمارين الإحماء، ونقل المصور إلى المستشفى وتطلب الأمر وضع الجبس في يده اليمنى بعد تعرضه للكسر، وتم منحه عطلة مرضية مدة 41 يوما، وعلمنا أن المصور الذي تم الاعتداء عليه أثناء أداء عمله تقدم بشكوى رسمية ضد ثلاثة لاعبين من الاتحاد هم مفتاح، فهام وأوزناجي. بعض الأنصار زاروا اللاعبين في المستشفى لم تمنع الأجواء المشحونة التي سادت كامل مدينة سعيدة بعد نهاية المباراة، بعض أنصار المولودية من زيارة لاعبي الاتحاد المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى، وحاولوا رفع معنويات حميتي والعيفاوى معبرين عن أسفهم لما حدث في الملعب، وكانت خرجة الأنصار تعبيرا أن الأحداث الخطيرة التي شهدها اللقاء لم تكن حقدا على لاعبي الاتحاد، بل لاستياء الجمهور من المشوار الكارثي الذي تؤديه المولودية هذا الموسم وكان الاتحاد ضحية غضب الانصار. لقطة لموشية وأوزناجي أثارت حفيظة الأنصار كما كان اللاعب الدولي لموشية أحد أسباب الأحداث التي عرفتها نهاية المواجهة، بعد اللقطة غير الأخلاقية التي أغضبت الأنصار وهو التصرف نفسه الذي قام به كل من أوزناجي وخوالد مباشرة بعد معادلة النتيجة، حيث استفزوهم وكان جديرا بهم احترام مشاعر الأنصار الغاضبين من أداء فريقهم. توقيف 50 مشاغبا من طرف مصالح الأمن أوقفت عناصر الأمن 50 مناصرا مشتبه في تورطهم في أعمال التخريب، والأحداث الذي شهدتها المواجهة والتي شملت اعتداءات جسدية على لاعبي الاتحاد الذين نقلوا إلى مستشفى أحمد مدغري، أخطرها أصابت العيفاوي الذي نقل إلى الجزائر العاصمة، وسيجري عملية جراحية وقد أنهى موسمه. وكشفت مصادر من المستشفى تعرض أكثر من 35 مناصرا من اتحاد العاصمة و10 من رجال الشرطة لإصابات متفاوتة الخطورة، تم إجراء الفحوص الطبية لهم وتقديم العلاج، ولم تسلم الأملاك العمومية من غضب بعض الأنصار الذي طال ملحقتي مصلحة سونالغاز، الجزائرية للمياه التي تم تحطيمها إضافة إلى تحطيم الأعمدة الكهربائية، وهدأت الأمور أمس بعد أن تمكنت عناصر الأمن من السيطرة على الوضع.