أوضح الأمين العام لمولودية سعيدة، محمد الماحي، في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس، أن إدارة فريقه بذلت ما في وسعها من أجل توفير الحماية والأمن لتشكيلة اتحاد العاصمة وأنصارها، معتبرا أنها قد فشلت في كبح جماح الأنصار الغاضبة بعد نهاية المواجهة بتعادل الفريقين، لكنه أكد أيضا أن الأحداث تبقى مرفوضة، خاصة وأن العلاقة بين سعيدة وسوسطارة هي علاقة أخوية، ولم يسبق وقوع أي أحداث عنف بين الفريقين من قبل. وصرح الماحي قائلا ”لدينا علاقات طيبة مع اتحاد العاصمة، لقد استقبلونا بحفاوة في لقاء الذهاب ببولوغين، وحرصنا على رد الجميل، لكن الأمور جاءت عكس ما نريد، ولم نتمكن من السيطرة على الأعداد الكبيرة من الجماهير الغاضبة”. وتحدث الماحي عن وجود سببين رئيسيين لغضب الأنصار والمساهمة في وقوع الأحداث المؤسفة، حيث أكد أن الحكم زواوي حرص على عدم فوز سعيدة بتمديده الوقت بعد أوقاته الرسمية والإضافية، حيث أضاف 11 دقيقة كاملة من أجل تعادل الزوار، وهو الأمر الذي أثار سخط الأنصار وزاد من غضبهم، خاصة في ظل الوضعية الصعبة للفريق. كما أوضح الماحي أن لاعبي سوسطارة سعوا جاهدين من أجل شحن الأنصار واستفزازهم، بقيامهم بحركات غير أخلاقية، وقال ”لاعبو سوسطارة كانوا يريدون إيقاف المواجهة، لقد قاموا بتصرفات غير رياضية، كما حاولوا التعدي على الحكم بعد هدف مادوني، كما سعوا لاستفزاز الأنصار خاصة الثنائي أوزناجي ولموشية والذين كان همهم إثارة غضب الأنصار”. ”لاعبو الاتحاد لم يتوجهوا إلى غرف تغيير الملابس، وكان بإمكانهم تفادي الاعتداءات” كشف الأمين العام لمولودية سعيدة أن لاعبي اتحاد العاصمة رفضوا التوجه إلى غرف تغيير الملابس بعد صافرة الحكم، وهو الأمر الذي ساهم في وقوع الأحداث، مؤكدا أن اللاعبين كان بمقدورهم تفادي الاعتداءات لو أنهم التزموا بنصائح مسيري الصادة وقال ”بعد صافرة الحكم من المفروض أن يتوجه اللاعبون مباشرة إلى غرف تغيير الملابس على غرار ما يحدث في جميع اللقاءات، خاصة بالنظر إلى حساسية المواجهة وصعوبة الوضع، لكنهم فضلوا التنقل إلى المدرجات والاحتفال مع أنصارهم، ما تسبب في اصطدامهم بالأنصار الذين اجتاحوا أرضية الملعب، ووقعت الأحداث التي نأسف لها جميعا”. ”ليس من حقنا منع التلفزيون، والصحافة كانت حاضرة” أوضح محمد الماحي أن إدارة سعيدة لا تملك الحق في منع التلفزة الوطنية من نقل أطوار المواجهة على المباشر، حيث تعجب محدثنا من تصريحات إدارة سوسطارة، مؤكدا أن التلفزيون يحق له نقل المباراة مثلما شاء لكنه رفض نقلها في آخر لحظة بسبب الحداد المعلن على وفاة الرئيس السابق أحمد بن بلة. وأوضح أيضا أن الصحافة المكتوبة والمسموعة كانت حاضرة في أرضية الملعب، ولا يمكن إخفاء الحقائق على الجماهير بأي حال من الأحوال، كما أن أنصار اتحاد العاصمة حضروا لمتابعة اللقاءات، وحظيوا بمدرجات خاصة من أجل دعم فريقهم. وأضاف قائلا ”كل ما في الأمر أن أنصار فريقنا طالبوا بضرورة منع التلفزيون من نقل المباراة على المباشر بسبب امتعاضهم الشديد من عدم نقل المواجهة الفارطة بين مولودية وهران ومولودية سعيدة، حيث رفع الأنصار مطالبهم لإدارة الفريق بمنع التلفزيون من الحضور، لكن إدارة المولودية لم تصدر أي قرار رسمي بخصوص منع التلفزيون ولا يحق لها ذلك”.