مثلما كان منتظرا حلّ الثلاثي البرتغالي المتكوّن من الحارس فيكتور بايا - فيرناندو كوتو - زميل رابح ماجر السابق روي باروش بالجزائر. حيث كان (الثلاثي) أول الملتحقين من بين باقي المعنيين بالمباراة الخيرية التي ستلعب هذا الاثنين لفائدة أطفال إفريقيا. وقد كانت "الهدّاف" في استقبال هؤلاء النجوم بصفتها الرّاعي الرسمي لهذه المباراة، حيث حطت الطائرة التي أقلتهم من لشبونة والتابعة للخطوط الجوية البرتغالية في مطار هواري بومدين في حدود الرابعة وعشرين دقيقة بتأخر قارب 35 دقيقة. مفاجأتان كانتا في انتظارنا بالمطار وقبل وصول اللاعبين الثلاثة كنا ننتظر أننا سنجد أنفسنا ونحن نتحدث إليهم بخليط بين اللغة الاسبانية والبرتغالية على اعتبار أن اللغتين قريبتين كثيرا من حيث المعنى وكذا النطق، غير أننا صادفنا مفاجأتين الأولى تتمثل في أن روي باروش وفيكتور بايا يتحدثان الفرنسية، بما أن روي باروش سبق له اللعب في فرنسا مع ناديي موناكو مرسليا، إلا أن المفاجأة الأكبر هي حديث بايا إلينا بلغة موليير وبعدما استفسرناه عن كيفية تعلمه اللغة الفرنسية أجابنا بكل ثقة: "تعلّمتها في المدرسة". شاهدوا "الكلاسيكو" في مطعم أحد أصدقاء "لوبيتور" المفاجأة الثانية كانت استفسار النجوم البرتغاليين عن مكان يمكنهم متابعة لقاء الكلاسيكو فيه، إذ طمأناهم بأننا سنجد قناة تضمن لهم متابعة اللقاء في الفندق لكن التعليق سيكون باللغة العربية، وهو ما أراحهم كثيرا غير أن المفاجأة كانت عندما بلغنا الفندق وكشف لنا مسؤولوه بأن برنامجهم التلفزيوني لا يحتوي لا على الجزيرة الرياضية وعلى قناة "كنال +" الفرنسية، وهو ما دفعنا إلى دعوتهم لمتابعة "الكلاسيكو" في مطعم أحد أصدقاء "لوبيتور". استفسروا عن الأسماء التي ستكون حاضرة وقبل ذلك كان لنا حديث مع الثلاثي البرتغالي بخصوص المباراة الخيرية المنتظرة هذا الاثنين، حيث استفسروا عن الأسماء التي ستكون حاضرة في هذه المواجهة، وهو ما سمح لنا بأن نكشف لهم عن حضور عدة أسماء عالمية على غرار جون ماري باف، لويس فيرنانديز، ألتوبيلي والمدرب بورا ميلوتينوفيتش، والعديد من الأسماء الأخرى. سألوا عن الجماهير وطالبونا بمرافقتهم في جولة ولم يتردد فيكتور بايا ومواطنوه في سؤالنا حول الحضور الجماهيري يوم المباراة وإن سيكون غفيرا أم لا، وهو ما دفعنا إلى التأكيد لهم أن التوقعات تشير إلى حضور معتبر للمواجهة، ولم يتأخروا بعد ذلك في التأكيد لنا بأن الجزائر بلد في أوج النمو بعدما شاهدوا مطار الجزائر الدولي هواري بومدين وطلبوا منا بعدما شاهدوا البرنامج إن كانت ستسمح لهم الفرصة للتجوّل في الجزائر، مؤكدين لنا أنه لن يكون عادلا الحلول بالجزائر ولا يتم زيارة الأماكن المعروفة فيها. أعجبوا كثيرا بالطّقس وبايا مازحنا من جهة أخرى أعجب الحارس الدولي البرتغالي والفائز برابطة أبطال أوروبا مع بورتو فيكتور بايا كثيرا بالطقس الذي وجده في العاصمة، وفي الوقت الذي كنا نشرح لهم بأن أحوال الطقس تحسنت كثيرا في اليومين الماضيين بعدما شهدت العديد من مناطق الجزائر هطول مكثف ومستمر للأمطار، لم يتردد بايا في ممازحتنا بعدما قال إنه هو من جلب معه الشمس إلى الجزائر من البرتغال. فيرناندو كوتو: "علينا أن نستغل شهرتنا لمساعدة الآخرين" وفي حديث خصّنا به فيرناندو كوتو كشف لنا أنه من أول مكالمة خصه بها رابح ماجر وافق على المجيء والمشاركة في هذه المباراة الخيرية، وأضاف: "في أول اتصال من رابح ماجر وافقت على المجيء دون طرح أي سؤال، لكني أكشف لكم بأني كنت قادرا على تضييع هذه المباراة بعدما تلقيت اتصالا من فريق هندي لتدريبه لمدة شهر ونصف، خاصة أني كنت متحمسا لاكتشاف الثقافة الهندية غير أن الصفقة لم تتم، وكما يقال ضيعت أمرا جيدا من أجل آخر أفضل منه وهو ما سمح لي بالحضور اليوم بينكم وأتمنى أن نحصد الأموال كثيرا، خاصة أننا نحن اللاعبون مطالبون باستغلال شهرتنا لمساعدة الغير".