يؤكد مدرب منتخب رواندا ميلوتين سيردوجفيتش في هذا الحوار أن منتخب بلاده اتفق مع نظيريه الليبي والتونسي على لعب مباراتين وديتين يومي 23 و27 ماي المقبل في تونس أين سيقيم هناك معسكرا تحضيرا استعدادا لمباراة الجزائر التي اعتبرها صعبة، لكنه أكد أنّ لاعبيه سيرمون بكل ثقلهم لتحقيق نتيجة إيجابية طالما أنهم لن يخسروا شيئا. كيف هي الأحوال سيد ميلوتين؟ الأمور جيدة، على صعيد تحضيراتنا سنبدأ استعداداتنا في شهر ماي المقبل تحديدا يوم 16 في "كيغالي" ثم سنتنقل إلى تونس يوم 21 من الشهر ذاته للدخول في تربص تحضيري في مركز تربصات يقع على الحدود مع الجزائر، كما برمجنا لقاءين وديين أمام ليبيا يوم 23 ماي وأمام المنتخب التونسي يوم 27 في المنستير. هذا يعني أنّ تحضيراتكم تجري بالشكل المطلوب. حتى الآن الأمور على ما يرام وهي أفضل مما كانت عليه بفضل جهود وزارة الشباب والرياضة التي سعت مع الاتحادية لأجل توفير الإمكانات المناسبة للتحضير وهو ما سمح لنا بأن نلعب 3 مباريات ودية، حيث سنواجه أيضا يوم 10 جوان منتخب البنين في "كوتونو" تحضيرا لمباراة نيجيريا في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2013، ومنذ وقت طويل لم نلعب مباريات ودية بهذا العدد وهو ما يعني أنّ الأمور صارت أحسن. لكنك اشتكيت في تصريحات للإذاعة الجزائرية وصوّرت الوضع بالسيئ جدا في المنتخب. لا يمكن مقارنة وضعنا المادي بالجزائر فنحن نمرّ بواقع صعب وعلى ضوء ما هو متوفر من إمكانات نحن نعمل، أنا أتابع جيدا جديد المنتخب الجزائري وأعلم بأنّ هناك 3 تربصات في الأفق كما أن المدرب يتابع لاعبيه في أوروبا وكل الإمكانات متوفرة، نحن بلد صغير وفقير ولسنا متطلّبين أيضا فحتى لو لم أتمكّن من السفر والتحضير في تونس لتعاملت مع الأمر بشكل عادي للغاية. لماذا اخترتم مواجهة تونس وليبيا، أكيد أنكم تبحثون عن مفاجأة الجزائر؟ منتخبات شمال إفريقيا تلعب بطريقة متشابهة، الأكيد أنّ لقاءي تونس وليبيا من شأنهما أن يوضّحا لنا الصورة أكثر قبل لقاء الجزائر، سيكونان اختبارين ناجعين لاستعداداتنا قبل السفر إلى الجزائر، أعلم بأننا سنستفيد جيدا من المباراتين وإن كنت متأكدا أيضا أن لكل مباراة معطياتها وأنّ المباريات لا تتشابه ولا أنسى أيضا أن أقول إنه إن كنت وجدت منافسين كما أردت قبل لقاء الجزائر فهذا لا يمنعني من أن أشدّد على أن المنتخب الجزائري يبقى قويا داخل ميدانه أو خارجه، خاصة أنه دخل في وتيرة من النتائج الجيدة بعد قدوم المدرب وحيد حليلوزيتش، كما أنه لن يفرّط بسهولة في نقاط المباراة. هل تملك فكرة عن المنتخب الجزائري؟ أتابع اللاعبين المحترفين وشاهدت بعض المباريات الأخيرة، الكرة الجزائرية معروفة بأسلوبها الخاص ونزعتها الهجومية، لديّ فكرة عن أغلب اللاعبين سأحاول أن أستغلها، وإن كنت أعترف بأنّ المباراة ستكون أكثر صعوبة لنا لأننا نشتكي من نقص الخبرة وسنعتمد على عناصر شابة في هذه المباراة ستكون نواة المنتخب الرواندي في المستقبل. ماذا يمكن أن تقول عن الفريق الذي ستعتمد عليه في مباراة الجزائر؟ كما قلت لك إنه فريق شاب ومكوّن من عناصر تفتقد إلى الخبرة وأغلبها من البطولة المحلية، لكن هذه العناصر مليئة بالطموح والحماس وسنحاول من خلالها أن نشرّف الكرة الرواندية وأن لا نستسلم بسهولة، صحيح أن الترشيحات تصب في خانة مالي والجزائر لكن هذه كرة قدم وسنلعب كل حظوظنا طالما أننا مثل الجميع سنلعب 3 مباريات على ميداننا و3 أخرى خارجه والمفاجآت ورادة. تفكرون إذن في المفاجأة. لن نأتي في رحلة سياحية بل سنرمي بكل ثقلنا في المباراة، هي 90 دقيقة سنحاول أن نستثمر كل دقيقة منها لتشريف منتخبنا. كيف تتوقّع أن تكون المباراة؟ لا أدري كيف ستكون، أمر سابق لأوانه تخيّل سيناريوهات افتراضية، لكن المنتخب الجزائري سيحاول أن يفرض منطقه وأسلوبه علينا، نحن نملك فكرة عنه وسنحاول توظيف هذه المعطيات لإيجاد الطريقة المناسبة للّعب، وإلى غاية ذلك الوقت آمل أن أكون قد جهزّت لاعبيّ بالشكل المطلوب من خلال الاستفادة من مباراتي ليبيا وتونس. ماذا تضيف في الأخير؟ أتمنى أن تكون مباراة يوم 2 جوان ممتعة وتجري في أجواء كروية حماسية ويكون الفوز فيها للأفضل.