“عليق هو الأنسب حاليا لرئاسة الصفراء وأتشرف بأن أكون مدربا لها” “بعدما شاهدت ما حدث ل سرار وبلومي في الإنتخابات حمدت الله لأني تراجعت عن الترشح” عهدناك تلعب على الصعود، لكنك سقطت مع بارادو، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ السبب واضح، لأنّي كنت رابع مدرب يشرف على النادي. وجدته منهارا لما توليت المهمّة، حيث ضيع 20 نقطة في عقر الديار، وفي ظرف ثلاثة أشهر تحصلت على 20 نقطة وكدت أضمن البقاء لولا الخسارة في مستغانم خلال آخر لقاء لنا أين لعبنا منقوصين من خدمات المهاجمين. أكيد أنك تأثرت لأنك من قبل قدت العديد من الفرق لتحقيق الصعود؟ نعم تأثرت كثيرا، لأني كنت أرغب في إنقاذ بارادو من السقوط، ولأن “الباك” مدرسة لديها الإمكانات التي تسمح لها باللعب في القسم الأول. للأسف لم ننجح في ذلك، وأتمنى لها ولفرق أخرى كبيرة مثل القبة، العناصر، حجوط وبوفاريك أن تغادر سريعا بطولة الهواة وتعود إلى مصاف الكبار. غادرت دون خلافات مع زطشي؟ لا دون خلافات، أمضيت عقدا مدّته ستة أشهر وغادرت بالتّراضي بيني وبين المسؤولين، هم يدركون أنّي حاولت إنقاذ الفريق لكن دون جدوى، وبإمكاني أن أؤكد أني لا أتحمّل المسؤولية لأني لم أقم باستقدام اللاعبين كما أني لم أشرف على الفريق سوى في الأشهر الثلاثة الأخيرة. بعد مغادرتك بارادو كنت مرشحا لدخول عالم السياسة، لكنك تراجعت عن الترشح للتشريعيات، لماذا؟ نعم كنت قريبا من اقتحام عالم السياسة، لكني فكرت مليا في الأمر وتراجعت لأني لا يمكنني أن أشتري مقعدا في البرلمان، بمعنى أدفع لكي أكون على رأس القائمة وبعدها لا يمكنني أن أخدم الشعب الذي وضع فيّ ثقته، فكرت وتأكدت أن لونيسي عليه أن يبقى في اختصاصه، أي مجال كرة القدم عوض أن يخسر محبة الناس له. أكيد أنّك بعدما رأيت ما حدث ل سرار، بلومي وبنوزة حمدت الله على عدم الترشح... نعم سرار، بلومي، بن شيحة وبنوزة خسروا في عقر ديارهم، وأنا شخصيا ما كنت لأحتمل أن أرى نفسي خاسرا في العاصمة لو أني ترشحت... “تبهديلة” لو أنهزم، لأني حينها سأدرك أني لست محبوبا لدى الناس. هل كانت ستكفيك أصوات الحراشية لو ترشحت؟ ولاية الجزائر كبيرة جدا، وكان عليّ حينها أن أجمع أصوات الحراشية، المولودية، “لياسما”، “السياربي” والنصرية حتى أصبح عضوا في البرلمان (يضحك)، لكن الحمد لله أني لم أترشح في نهاية المطاف. اسمك متداول بشدة اليوم في الحراش، ما تعليقك؟ ما يمكنني أن أقوله أني ابن الحراش ومن الطبيعي أن يتم تداول اسمي، لكن الأكيد أني ومنذ غادرت “الصفراء” لم أعرف البطالة لأني صعدت معها، وبعدها قدت فرقا كبيرة مثل إتحاد عنابة، أولمبي المدية ونادي بارادو واتحاد حجوط وبوليو أيضا، ولم أتوقف يوما عن العمل... الحمد لله. هل أنت مستعد للعودة إلى “الصفراء” سواء مدربا، مسيرا أو حتى رئيسا؟ الحراش “حومتي” و”دارنا”... الحراش فريقي الأول الذي لا ولن أرفض نداءه، الحراش فريق كبير وعريق لا بدّ أن يلعب من أجل الألقاب لا من أجل البقاء، وإن تطلب الأمر نعم سنعود لكي يلعب على الألقاب. يبدو أنك غير راض لأن الصفراء وخلال أربع سنوات لم تلعب على اللقب؟ نعم لست راضيا، صحيح الحراش تلعب كرة جميلة ونظيفة، لكننا لم نحصل على أي لقب طيلة أربع سنوات، ما الفائدة أن نلعب جيدا ولا نتوج باللقب. في رأيك ما هو السبب في ذلك؟ من يفقهون في كرة القدم يقولون: “الفريق الذي يفوز خارج دياره وينهزم داخل دياره يعاني من داخله... يا أخي ضيعنا في المحمدية 16 نقطة، وجلبنا من خارجه 18 نقطة، هناك أمر غير عادي في الفريق، أنا أعرفه ولن أكشفه، لكن الفاهم يفهم. “الصفراء” بدت ضعيفة في “الداربيات” عكس ما كانت عليه في عهدتك يوم كنت لاعبا، فهل يعود ذلك إلى غياب أبناء الفريق عن التشكيلة؟ قوة الحراش زمان كانت في أبنائها، وحرارة وإرادة لاعبيها، كنا نلعب جميع اللقاءات بحرارة وشجاعة، لذلك كنا الشبح الأسود للفرق العاصمية. “الداربي” كنا نعيشه قبل أن يلعب صراحة، اليوم أعترف أننا نلعب بطريقة جيدة، طريقة جميلة للغاية، لكن أين الحرارة والإندفاع البدني، والروح القتالية في اللقاءات المحلية خاصة، لذلك صرنا نخسر “الداربيات” ونخسر مباريات نكون متفوقين فيها، ولذلك صارت الصفراء تخرج صفر اليدين في كل موسم... لا توجد حرارة ولا إرادة ولا إندفاع ولا رغبة في الفوز. ولكي تعود الصفراء لحصد الألقاب، ما الذي يجب تطبيقه؟ على هؤلاء المسؤولين أن يسطروا الأهداف مع اللاعبين منذ اليوم الأول، عليهم أن يدخلوا لهم في أذهانهم بأن الصفراء لا بد أن تلعب من أجل الألقاب. هل أنت مع التغيير الجذري بأن يرحل كل من العايب وشارف، لعل وعسى يأتي الجديد؟ نعم، بالنسبة إلى رئيس ومدرب أمضيا حتى الآن أربع سنوات كاملة دون أن تتوج الصفراء بأي لقب معهما، فلا بدّ أن يتصرفا باحترافية بأن يقدما استقالتهما معا، عليهما الاعتراف بالفشل وأن يرحلا ويتركا مكانيهما لمن قد يأتون بالجديد ل”الصفراء”. العايب قال من قبل: “الموسمان الأول والثاني للتكوين والثالث والرابع للألقاب”، لكننا كدنا نسقط هذا الموسم إلى القسم الثاني، فأين هو التكوين وأين هي الألقاب؟ لكن “الصفراء” كادت تتوج بالكأس الموسم الماضي؟ كادت لكنها لم تتوج في نهائي كانت الشبيبة في متناولها. الحراش ضيعت الكأس من بين أيديها يومها بسبب لعب “النية”. لنفرض أن العايب سيرحل، فمن من رجال الحراش مستعد وقادر على تعويضه؟ ليس العايب وشارف من عليهما أن يرحلا، بل حتى أعضاء مجلس الإدارة عليهم أن يرحلوا سواء كان العايب يستشيرهم في تحديد الأهداف أم لا. أما عن البديل، فأنا أقول إن الحراش فيها رجال، هناك أصحاب الكفاءة، هناك المثقفين هناك أصحاب المال. أين هم وهل هم مستعدون؟ نعم هم مستعدون لو أننا نطلب منهم ذلك، أنا متأكد أننا نملك رجال قادرين على منح الإضافة اللازمة، وعلى قيادة الحراش إلى برّ الأمان. مثل من؟ لن أعطي أسماء، لكن يوجد من هم قادرون على خلافة الرئيس الحالي. هناك من يتحدث عن رغبة البعض في تعيين عليق رئيسا ل”الصفراء”؟ لم لا؟ تريد رأيي الشخصي، عليق في الوقت الحالي سيكون الرئيس الأنسب للصفراء. عليق هو الذي صنع أمجاد إتحاد العاصمة وقاده للعودة إلى القسم الأول، وفي ظرف 10 سنوات قاده لحصد 9 ألقاب، ولا تنسى أن عليق كان لاعبا في صفوف إتحاد الحراش خلال سنوات السبعينيات، وبإمكانه أن يتولى رئاسة فريقنا لأنه يعد عضوا من أعضاء جمعية قدامى اللاعبين. البعض يرى فيه رئيسا للحراش ولونيسي مدربا لها، ما رأيك؟ لم لا، سيكون من الجميل أن يختار عليق رئيسا وأنا مدربا، وسيشرفني ذلك. يا أخي الحراش في هذا المستوى الذي نشاهده اليوم قادرة على اللعب من أجل الألقاب في كل موسم وقادرة على لعب المنافسات القارية أيضا، أعرف ما أنا بصدد قوله.