تمكنّ نادي ليتشي الإيطالي الذي يلعب له الدولي الجزائري جمال مصباح من تحقيق الصعود والعودة إلى الدرجة الأولى من البطولة الإيطالية وهذا إثر التعادل السلبي الذي حققه أمسية أمس أمام نظيره نادي ساس يولو في ملعب ليتشي حيث كانت تنقصه سوى نقطة واحدة لترسيم صعوده، وهذا في ظل غياب النجم الجزائري الذي تعذرت عليه المشاركة بسبب التزامه مع المنتخب الوطني الذي يحضر لمنافسة كأس العالم واستفاد من راحة ليومين بعد لقاء أيرلندا. بهذا الصعود ستتاح للاعب مصباح فرصة البروز أكثر في البطولة الإيطالية أمام أكبر وأقوى الأندية الأوروبية. إسم مصباح دوّى في ملعب ليتشي بعد نهاية المباراة أقام نادي ليتشي حفلا كبيرا في ملعب الفريق معبرا عن فرحته بالعودة إلى الدرجة الأولى، ومثلما جرت العادة فقد تسلم قائد الفريق الكأس وتسلم جميع اللاعبين ميداليات شرفية وفي نفس الوقت كان ينادى كل لاعب باسمه، ولما وصل دور اسم اللاعب الجزائري مصباح الغائب استقبل اسمه بهتافات قوية من طرف الأنصار باعتباره اللاعب الوحيد الذي سيمثل نادي ليتشي في نهائيات كأس العالم من جهة، ومن جهة أخرى لأنه ساهم كثيرا في تحقيق هذا الصعود وكانت آخر مواجهة له أمام نادي “فيتشنزا” التي تعادل فيها وشارك في هذه المقابلة بعد أن سمحت له الاتحادية الجزائرية بمغادرة التربص بعد إصرار إدارة فريقه. الفريق توجّه في حافلة مكشوفة إلى وسط المدينة بعد خروج اللاعبين من الميدان استقلوا جميعا حافلة كبيرة مكشوفة لتجوب بهم أزقة المدينة، حيث ذهب الجميع إلى وسط المدينة وسط فرصة عارمة لأنصار نادي ليتشي، وعلق أحد صحفيي جريدة “نوفو كوتيديانو دي بوليا” كثيرا على اللاعب مصباح ونوّه إلى أنه تعذر عليه التواجد مع فريقه بسبب التحاقه بتربص المنتخب الجزائري استعدادا لمنافسة كأس العالم. ------------------- مصباح: “كنت متفائلا بتحقيق الصعود وأهدي هذا التتويج إلى كل الجمهور الجزائري” كيف هي الأحوال؟ الحمد، الأمور تسير على أحسن ما يرام، لقد استفدنا من راحة لمدة يومين سمحت لنا بتسيير أمورنا واسترجاع لياقتنا البدنية، كما أني سعيد بتحقيق الصعود مع نادي ليتشي حتى وإن لم أشارك في المباراة. كيف تابعت المباراة؟ تابعتها عبر شاشة التلفزيون رفقة بعض أصدقائي المقربين وأفراد عائلتي، فعلا الفرحة كانت عارمة بهذا التتويج. كيف عشت مجريات اللقاء الذي انتهى بالتعادل؟ عشت المباراة بترقب شديد وهذا أمر طبيعي خاصة أنّها آخر مواجهة وتعتبر مصيرية بالنسبة إلينا، حيث كنت أشاهد لقاء ليتشي وأتابع نتائج المباريات الأخرى، لكني لا أخفي أني كنت متفائلا بتحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى خاصة أننا كنا نلعب في عقر الديار وكانت تنقصنا سوى نقطة وحيدة لضمان الصعود إلى حظيرة الكبار. بعد نهاية المباراة الجمهور هتف باسمك طويلا عندما أعلنوا عن أبطال هذا الصعود، ما تعليقك على هذا؟ أكيد أن هذا يسعدني ويفرحني ويجعلني أعرف أنه لدي قيمة في النادي الذي ألعب له، لقد تأثرت كثيرا عندما شاهدت تلك اللحظات، جمهور نادي ليتشي وحتى إدارة الفريق يعرفون أني مخلص لفريقي ودائما أبذل كل ما في وسعي لنحقق النتائج الإيجابية، وأكيد أن هذا العرفان يشرفني ويسعدني كثيرا. أشكرهم كثيرا على هذه الوقفة. ليتشي سينظم حفلا كبيرا إحتفالا بالصعود. أعلم أن الاحتفالات بدأت بمجرد أن انتهت المباراة، من المعروف أن جمهور ليتشي فريد من نوعه ويحب فريقه بإخلاص خاصة أنّ هذا الاحتفال تأجل ثلاث مرات متتالية، وشاءت الصدف أن يتم في آخر جولة دون أن ننسى أن اليوم هو يوم عطلة، فعلا إن هذا أمر مفرح للغاية، لحسن حظي أني تابعت المباراة بعد أن استفدنا من الراحة التي منحنا إياها الطاقم الفني. بعد تحقيق نادي ليتشي الصعود إلى القسم الأول، هل تنوي البقاء في هذا النادي الموسم المقبل؟ لا يمكنني أن أغادر هذا الفريق الآن بعد أن حققنا الصعود، في الموسم المنصرم كنت ألعب في الدرجة الثالثة ولما التحقت بنادي ليتشي تلقيت عدة عروض من عدة أندية تنشط في الدرجة الأولى إلا أني رفضت الانضمام إليها واخترت ليتشي لأني كنت متيقنا بأني سأجد راحتي فيه وسألعب أساسيا، لو لعبت في ناد من الدرجة الأولى لكنت في الاحتياط ولما برزت لأنضم إلى المنتخب الوطني، الآن حققت الصعود وسألعب في الدرجة الأولى مع الفريق الذي أجد راحتي فيه كما أني سأشارك في منافسة كأس العالم مع المنتخب الوطني. وكيف هي الأجواء داخل التشكيلة الوطنية؟ بشكل عام الأمور تسير على أحسن ما يرام، صحيح أننا تأثرنا بالهزيمة الأخيرة أمام منتخب أيرلندا لكن أظن أن الجميع تجاوز تلك المرحلة الصعبة، ومن الضروري الآن التفكير في المباراة الودية المقبلة وفي نهائيات كاس العالم التي أصبحت تقترب شيئا فشيئا. وأريد أن أضيف أمرا آخر. تفضل ... أريد أن أهدي هذا الصعود الذي حققته اليوم مع فريق ليتشي إلى الدرجة الأولى من البطولة الإيطالية إلى كافة الجمهور الجزائري الذي أعلم جيدا أنه كان يتابع مشواري كثيرا، وفي كل مرة يسأل عن المردود الذي كنت أقدمه في المواجهات التي شاركت فيها، وأشكره كثيرا.