استعداد للقاء المصيري... مع اقتراب موعد اللقاء القادم لجمعية الشلف في إطار الجولة الثالثة من دوري المجموعات ÃãÇã äÇIí "سان شاين" النيجيري، رفع الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد بلحوت من نسق التدريبات وهذا حرصا على جاهزية كل اللاعبين، لأن المدرب الشلفي يعي جيدا القيمة الكبيرة لهذا اللقاء خصوصا إذا علمنا أن رصيد الفريق مازال يراوح مكانه بصفر نقطة وهو الأمر الذي لن يرضي به أنصار الفريق الذين يريدون افتتاح العداد أمام "سان شاين" النيجيري. يصر على الانضباط والتحلي بروح المسؤولية إدراكا منه بصعوبة اللقاء القادم، فإن المدرب رشيد بلحوت صار يشدد كثيرا على الانضباط في كل صغيرة وكبيرة تخص التدريبات وضرورة الالتزام بالوقت المحدد للحضور الى الملعب ويسعى بلحوت من وراء هذا الأمر إلى إشعار اللاعبين بروح المسؤولية التي تنتظرهم، لأنه يدرك جيدا أن الفريق مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية لأن التعثر قد يجعل الأمور تأخذ منحى آخر وهو ما لا يتمناه الجميع والفوز وحده سيكفل ببقاء حظوظ الفريق قائمة في المنافسة. اكتمال التعداد سيجعله يخطط لمباراة "سان شاين" بدقة من العوامل التي يريد بلحوت تحصيلها من وراء فرض الانضباط، هو اكتمال كل التعداد حتى يحضر للمباراة في أفضل الظروف، لأن حضور الجميع يعني بالضرورة اتضاح التشكيلة في ذهنه بلحوت لأن الفريق بقيت له أيام معدودات في الجزائر قبل السفر إلى نيجيريا يوم الثلاثاء القادم، وعليه فإن التقني الشلفي يريد ضبط كل الأمور الفنية والبدنية قبل أن يشد الفريق الرحال إلى أدغال إفريقيا في مهمة صعبة للغاية. تنافس شديد بين اللاعبين والفريق يبقى المستفيد الأكبر من خلال الحصص التدريبية التي أجراها الفريق مؤخرا، يظهر تنافس كبير بين اللاعبين خلال التمرينات التي برمجها بلحوت ولكن في حدود اللعبة طبعا، إذ يحاول كل لاعب فرض نفسه في منصبه والتأكيد على أحقيته في التواجد ضمن القائمة الأساسية وهو الأمر الذي سيجعل الفريق المستفيد الأكبر من هذا التنافس الذي يجعل اللاعب يخرج كل ما عنده خدمة للفريق وطموحات أنصاره. "الشلفاوة" لا يريدون تعثرا آخر رغم أن أنصار فريق جمعية الشلف لم يطلقوا أي أحكام أو انتقادات عقب اللقاءين الأخيرين أمام النجم الساحلي والترجي التونسي ومازالوا لحد الآن يؤمنون بقدرة الفريق على تحقيق المفاجأة، لكن الأكيد أن مباراة "سان شاين" ستكون نتيجتها النهائية مفصلية في حظوظ الفريق في المجموعة وفي حال لم يتمكن الفريق من تحقيق المطلوب وهو ما لا يتمناه "الجوارح" طبعا، فإن الأنصار قد يغيرون اللهجة مع اللاعبين وهو ما سيزيد من ثقل المسؤولية على التشكيلة الشلفية. --------------------------- سيد روحو يعطي الإضافة لحراس الجمعية لقي العمل الكبير الذي يقوم به مدرب حراس الجمعية سيد روحو مع زملاء غالم الثناء من جميع الحاضرين في ملعب بومزراڤ، خصوصا أنه جلب أشياء جديدة للفريق من بينها التنويع في التدريبات وزيادة عمل الحراس سواء مع المجموعة أو على انفراد، إلى درجة أن بعض الأنصار أقبلوا خلال حصة أول أمس على متابعة في تدريبات الحراس فقط وسط تفاعل كبير مع غالم وزملائه. طريقة عمله جعلته يلقى الإشادة من الحراس ولعل أبرز مستفيد من العمل الكبير الذي يقوم به سيد روحو، يبقى الحراس الأربعة للجمعية وعلى رأسهم الحارس الأول للفريق محمد غالم وكذلك بقية الحراس وهم قبسي، حمزاوي وحارس المستقبل صالحي إذ يجد هؤلاء الأربعة متعة كبيرة في التدرب بقيادة مدربهم خصوصا من خلال طريقته الذكية في التعامل معهم من خلال المزاح معهم تارة وتشديد اللهجة معهم تارة أخرى وهذا كله في إطار العمل طبعا. تدريباته مع زملاء غالم صارت تستقطب جمهور بومزراڤ ومن بين المفارقات الغريبة التي أصبحت تحدث في تدريبات الجمعية، أن الجمهور الذي صار يحضر تدريبات الفريق أصبح يركز أنظاره على تمرينات الحراس وهو أمر غير مألوف بالنسبة للجمهور الشلفي ويعود السر في هذا كله للمدرب سيد روحو الذي أصبح ينافس لاعبي الفريق في تحصيل الثناء القادم من المدرجات. الحراس صاروا يسقطون بعد كل تمرين هذه المكانة التي وصل إليها مدرب الحراس في ظرف وجيز، لم تأت من فراغ بل بسبب العمل الجبار الذي يقوم به مع الحراس الأربعة، إذ ينوع كثيرا في التدريبات سواء بالكرة أو بدونها إلى درجة أن الحراس أصبحت تختلط عليهم الأمور في بعض الأحيان، كما أنهم صاروا يسقطون عقب كل تمرين من شدة الإرهاق الذي تفرضه تدريبات مدرب الحراس وهذا ما ظهر خلال حصة أول أمس التي جرت على جنبات ملعب محمد بومزراڤ. نتائج هذا العمل ستظهر قريبا والأكيد أن ثمار هذا العمل الذي يقوم به سيد روحو سيظهر في القريب العاجل، خصوصا أن الحارس الأساسي محمد غالم يساعده كثيرا في تأطير الحراس الشبان ما سينعكس بالإيجاب على رفقاء الحارس الشاب والصاعد صالحي الذي يعد بالكثير، خصوصا إذا عرف كيف يستفيد من خبرة زملائه الآخرين وعلى رأسهم غالم. -------------------------- زاوي قدوة في كل شيء مازال القائد سمير زاوي يعطي الدروس للجميع بخصوص وفائه لفريق جمعية الشلف، إذ يعتبر القائد الفعلي للفريق على كل المستويات، فبالإضافة إلى عمله الكبير في التدريبات والذي يعجز عن القيام به حتى من هم أصغر منه بكثير يحاول اللاعب الدولي السابق إسدال النصائح للشبان، كما أنه يقوم في كل مرة برفع معنويات زملائه ليتأكد الكل أن هذا اللاعب حفر بالفعل اسمه ضمن أشهر اللاعبين الذين مروا على الفريق منذ تأسيسه. غالم يعود لى التدريبات وتنتظره مهمة ثقيلة عاد أول أمس الحارس الأول لفريق جمعية الشلف محمد غالم إلى أجواء التدريبات، بعد أن غاب عن الحصص السابقة وقد دخل إبن "فرجيوة" في صلب الموضوع مباشرة لأنه يدرك جيدا قيمة المسؤولية الملقاة على عاتقه في مباراة "سان شاين" إذ يأمل الجميع في أن يؤدي غالم مباراة كبيرة مثلما كان عليه الحال أمام الترجي، أين كان من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان. حاجي يندمج اليوم مع المجموعة بعد أن عانى مؤخرا من إصابة على مستوى الكاحل، سيندمج مهاجم الفريق وهدافه في رابطة الأبطال كريم حاجي مع المجموعة مثلما كان قد صرح به سابقا ل "الهداف" وهو الأمر الذي سيزيل المخاوف بخصوص هذا اللاعب الذي يعتبر قيمة ثابتة في تشكيلة الجمعية ولو كان حاضرا منذ البداية أمام الترجي لكان للفريق كلام آخر. وزاوش يواصل العلاج وعكس حاجي، سيواصل محمد زاوش علاج من الإصابة التي منها في الركبة والتي كلفته الخروج في الشوط الأول أمام الترجي التونسي ومن خلال حديثنا اليومي مع اللاعب، فإنه متفائل جدا بالمشاركة أمام الفريق النيجيري وفي حال تحقق ذلك فإن الفريق يكون قد استعاد أهم أوراقه في هذه المواجهة المصيرية. الشبان يحاولون إثبات أنفسهم في التدريبات يواصل شبان الفريق تدريباتهم بجدية كبيرة، إذ يحاولون إثبات وجودهم من خلال العمل على رفع جاهزيتهم البدنية والفنية وهو ما جعلهم يلقون معاملة خاصة من الطاقم الفني خصوصا بلحوت الذي يشجعهم كثيرا، لأنه مازال يستحضر الموسم التاريخي الذي قدمه مع الفريق موسم 2008/2007 أين قاد الفريق الى المرتبة الثانية في البطولة بلاعبين شبان فقط. ناصري يعمل بجدية كبيرة ويحظى باحترام الجميع من بين الشبان الذين يحظون باحترام كبير من طرف الجميع، هناك خريج مدرسة الجمعية شريف ناصري الذي يتدرب في هدوء تام ولا تسمع له أي كلام، إذ يتمتع اللاعب بأخلاق عالية داخل وخارج الميدان بالإضافة إلى إمكاناته الكبيرة إذ يشبهه الأنصار كثيرا باللاعب البرتغالي السابق "لويس فيڤو". نساخ سيكون حاضرا اليوم في تدريبات الفريق بعد أن غاب عن الحصص التدريبية الثلاث الأخيرة، سيعود المستقدم الجديد شمس الدين نساخ إلى تدريبات الفريق ابتداء من اليوم وقد أكدت بعض المصادر أن اللاعب غاب عن تدريبات الفريق مؤخرا بعد أن تلقى ترخيصا من الطاقم الفني وإدارة الفريق. ------------------------- زازو: "سنرمي بكل ثقلنا أمام سان شاين ولا مجال للتعثر" أولا سمير "صح رمضانك" وكل عام وأنت بخير. "الله يسلمك صح رمضانكم" أنتم أيضا، وكل قراء جريدة "الهداف" وكذا أنصار فريق جمعية والشعب الجزائري عموما بقدوم هذا الشهر المبارك الذي يسرنا استقباله كل عام لأنه بالفعل شهر الخير. هل لنا أن نعرف كيف يقضي زازو يومياته في رمضان عندما يكون في سيدي بلعباس؟ زازو يقضي أيامه مثل بقية كل بسطاء الشعب الجزائري وبحكم أني رب عائلة، فالأكيد أن لدي التزامات كثيرة في هذا الشهر وعن يومياتي فهي تقريبا بين قضاء حاجيات البيت وكذلك العبادة لأننا في شهر الرحمة وأحاول قدر المستطاع أن استغل وقت فراغي في التقرب من خالقي والحمد لله على كل حال. البعض يظن أن كل لاعبي كرة القدم في بلادنا كسالى في هذا الشهر المبارك، ما تعليقك؟ إذا كنت تقصدني، فأنا لست من هذا النوع وأعتقد أن شهر رمضان هو شهر للتكافل بين كل أبناء الشعب الجزائري وفرصة لتحقيق التآخي وتصفية النفوس وبخصوص النوم فإذا كان الإنسان عازبا فهذا قد يكون أمرأ عاديا لكن أن تكون رب عائلة فاعتقد أنه لا مجال للنوم الكثير في رمضان. بالعودة للحديث عن كرة القدم ورابطة الأبطال، تنتظركم مقابلة كبيرة أمام "سان شاين"، كيف ترى هذا اللقاء؟ اللقاء لن يكون سهلا على الإطلاق، خصوصا أن حجم المنافسة التي نلعب فيها لا تجد فيها لقاءات سهلة لأننا نواجه أكبر الأندية الإفريقية، وبالحديث عن "سان شاين" فالفريق رغم أنه خسر اللقاء الأول أمام الترجي على ملعبه، إلا أنه استطاع تحقيق التعادل أمام النجم الساحلي في سوسة وهو مؤشر حقيقي على قوة هذا الفريق الذي سنواجهه يوم ال 5 أوت. المباراة ستجري في ظروف قاسية نوعا ما، خصوصا أنكم ستلعبون في الظهيرة وأنتم صائمون، ما تعليقك؟ هذا أكثر ما يقلقنا، لأن اللعب في الظهيرة وأنت صائم وفي جو إفريقي تسوده الحرارة والرطوبة ليس بالأمر السهل، لأن اللاعب يبقى إنسان ولكن لا حل لدينا سوى لعب اللقاء رغم كل الصعوبات التي تنتظرنا ورغم ذلك فإننا سنعوض هذه الظروف بالإرادة التي ستكون سلاحنا الوحيد في هذا اللقاء المرتقب. الصوم لن يكون العامل الوحيد الذي قد يعيقكم بل حتى الكواليس الإفريقية المعروفة قد تؤثر عليكم، أليس كذلك؟ يبدو أن كل العوامل ستكون ضدنا في نيجيريا خلال لقائنا ل"سان شاين" فمن جهة هناك الصيام ومن جهة أخرى الأجواء التي تسبق عادة اللقاءات الإفريقية التي شكلت لنا مصاعب جمة خلال المباريات السابقة التي لعبنها سواء من حيث سوء الخدمات المقدمة في الفنادق، مرورا إلى الملاعب التي نجري عليها تدريباتنا، لذلك على الإدارة أن تضع كل احتياطاتها حتى لا تتكرر سيناريوهات بوركينافاسو والكونغو. هذه المباراة تعتبر الفرصة الأخيرة لكم من أجل البقاء في سباق المنافسة، أليس كذلك؟ بعد الهزيمتين الأخيرتين اللتان تلقيناهما على أيدي الفرق التونسية، أصبحنا أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية وفقط في رحلتنا إلى نيجيريا وعلى العموم سنبذل كل ما في وسعنا من أجل العودة إلى الجزائر بفوز يبقينا في سباق المنافسة الذي أصبح صعب المنال أكثر من أي وقت مضى. هل نستطيع القول أن الفريق ذاهب الى نيجيريا من أجل الفوز؟ لا أخفي عليك، نحن ذاهبون إلى نيجيريا وفي أذهاننا هدف واحد وهو أن نضع "الباكي" في هذا اللقاء وأن نلعب الكل في الكل للعودة من هناك بالفوز الذي إن تحقق سيعيدنا إلى الواجهة ويبعث حظوظنا من جديد في رابطة إبطال إفريقيا.