يكشف المدرب المساعد لوداد تلمسان، خير الدين خريس، في هذا الحديث عن الذي جمعنا به أن المرحلة الأولى من التحضيرات والتي تمّ التركيز فيها على الجانب البدني مرّت في ظروف جيدة، وأنه كان هناك استجابة جيدة من قبل اللاعبين في تطبيق برنامج العمل باستثناء بعض الإصابات للاعبين أمثال هاشم، بوجقجي وعوامر، وإصابات أخرى خفيفة لا تدعو إلى القلق. وقال خريس إن المرحلة الثانية التي باشرها الفريق أول أمس لن يتغير فيها نمط العمل كثيرا، وسيحاول الطاقم الفني تصحيح القدر الأكبر من الأخطاء في المباريات التي سيخوضهم خلال هذه المرحلة. "وجدنا استجابة من اللاعبين في تطبيق برنامج المرحلة الأولى" وأوّل سؤال بادرنا به إلى محدثنا تعلق بالظروف العامة التي سارت فيها المرحلة الأولى من تربص الفريق ب "حمام بورقيبة"، فجاء ردّه ما يلي: "أعتقد أن البرنامج الذي كان مسطرا في المرحلة الأولى من التحضيرات والتي كانت في مجملها مخصصة للجانب البدني مع بعض المباريات تم تطبيقه من قبل الطاقم الفني، الذي يبقى راضيا عن مدى استجابة اللاعبين رغم بعض الإصابات على غرار بوجقجي وعوامر، لتأثرهما بحجم العمل المكثف، وهاشم الذي كان أصيب في أول يوم من التربص. "المرحلة الثانية من التربص ستكون امتدادا لعمل المرحلة الأولى" وبعد أن أبدى رضاه التام عن الظروف التي سار فيها الأسبوع الأول من التربص، سألنا اللاعب الأسبق للوداد عن أكثر ما سيركز عليه الطاقم الفني في المرحلة الثانية من التربص الذي تمّ مباشرته أول أمس، فأجاب بالقول: "المرحلة الثانية من التربص ستكون تقريبا امتدادا لعمل المرحلة الأولى، حيث سيكون التركيز دائما على الجانب البدني وبالخصوص على قوة التحمل، السرعة مع التقوية العضلية.. وبطبيعة الحال مع المباريات مع المباريات الودية التحضيرية، وكما قلت لم يختلف برنامج العمل بين المرحلتين الأولى والثانية كثيرا، مادام أن هذه المرحلة هي مرحلة عمل". "لاحظنا تحسّنا تدريجيا واللاعب لا يمكن أن يظهر كلّ شيء في هذه الفترة" وخاض الفريق 3 مباريات ودية تحضيرية قدّم فيها مردودا متباينا من مقابلة إلى أخرى، ويمكن القول أنه في منحى تصاعدي بخصوص الأداء، وبخصوص هذه النقطة يقول: "بطبيعية الحال أن يكون هناك تحسّن في الأداء من مقابلة إلى أخرى، لأن اللاعب في أول أو ثاني مباراة تجده متأثرا بالتعب وعليه ثقل العمل الذي يجعل من ردّ الفعل لديه بطيئة، وهي التي يسعى الطاقم الفني بمرور الوقت إلى تحسينها قبل بداية البطولة. ويبقى المؤكد أن هذا الأمر ينطبق على كلّ الفرق خلال هذه الفترة والتي تلزمها هذه النظرية. "لن يكون مشكل الانسجام مطروحا بشرط العمل" وسألنا مساعد عمراني حول ما إذا كانت الفريق سيجد صعوبات بعض الشيء في خلق الانسجام داخل المجموعة في ظل تجدّد تعداد الفريق بنسبة كبيرة مقارنة مع الموسم الماضي، فكانت إجابته بما يلي: "في الموسم الماضي غادرنا حوالي 14 لاعبا وكنا نعتقد أننا سنجد صعوبات كبيرة في الموسم، لكن بمرور 4 إلى 5 مباريات حتى وجد الفريق ملامحه جيدا في البطولة وأدى موسما جيدا، وهو ما نسعى إليه في هذا الموسم بعد أن تجدد التعداد المشكل، لكن علينا أن نكون متأكدين من أن لا شيء يأتي دون عمل". "عندما تأتي إلى بورڨيبة تكتشف لماذا تتربّص الفرق الجزائرية خارج الوطن" وعن الظروف العامة التي يتربّص فيها الفريق منذ أول يوم إلى غاية الساعة، قال خريس: في الحقيقة وجدنا كل شيء موفرا في مركب حمام بورڨيبة لإنجاح التربص، والبعض يتساءل: لماذا تترك الفرق الجزائرية أرض الوطن للتنقل إلى خارجه من أجل إجراء التربص؟ والإجابة لا نملكها إلى نحن كطاقم فني أو كلّ من عاين كل ما هو موفر للفريق سواء على مستوى المطعم ونوعية الأكل الموفر أو على مستوى ملاعب التدرّب التي لا يمكن لنا أن نقارنها بما هو موجود عندنا. ولذا فإن التربص ببورڨيبة كان خيارا صائبا". "لا أحد بإمكانه أن يتحدّث عن الأدوار الأولى التي تحدّدها الجولات" وحول الأهداف التي يرى خريس أن الفريق قادر على التنافس عليها في بطولة الموسم المقبل قال: "لا أعتقد أغلب الفرق يمكن أن تصرّح بالهدف الذي ستتنافس عليه في بطولة الموسم المقبل، وهذا تفاديا لأن تفرض على نفسها ضغطا إضافيا عدا الفرق التي صرفت الكثير من الأموال في صورة اتحاد العاصمة، والتي لا يمكن لها أن تقول عكس المنطق، وهدف الوداد في بطولة الموسم المقبل سيكون تشكيل فريق قوي يفرض نفسه في البطولة... وسيتضح لنا كلّ شيء بتوالي الجولات قبل الحديث عن الهدف الحقيقي". "نحن والفرق الجزائرية نعطي صورة جيّدة في الانضباط" وآخر نقطة فضلنا أن تكون خاتمة حديثا مع المدرب المساعد خريس وتتعلق بجانب الانضباط ومدى رضا الطاقم الفني عنه، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن طول مدة التربص من شأنها أن تخلق لدى اللاعبين حالة من التوتر الذي ينعكس سلبا في تصرفاتهم، فأجاب محدثنا بخصوص هذه النقطة: "أعتقد أن وداد تلمسان والفرق الجزائرية التي تتربص هنا معنا في فندق "المرادي" تعطي صورة جيدة عن نفسها وعن بلدها من خلال انضباطها والتزامها، وهو شيء إيجابي.. والحمد لله بخصوص هذا الجانب إلى حد الساعة". ----- زواق أكبر مستفيد.. إصابة بوجقجي وعوامر تخلط حسابات عمراني أخلطت الإصابة التي تعرض لها المخضرم أنور بوجقجي قائد الخط الخلفي ووسط الدفاع عبد المالك عوامر في ثاني لقاء ودي كان الفريق خاضه أمام مولودية قسنطينة، حسابات المدرب عمراني الذي وجد نفسه في هذه الحالة أمام حتمية أن يتعامل مع الوضع وقام بإقحام زواق رغم تأخره بدنيا، وغيّر في المقابل منصب جرودي الذي يشغل الجهة اليسرى من الدفاع كحل مؤقت فقط. لكن هذا الحال يطرح مشكلا آخر في الجهة اليسرى من الدفاع التي سيكون فيها تيزة وحده ولن يكون هناك أيّ لاعب بديل له. يواصلان خارج التدريبات ولم يشاركا أمام "البابية" و"الكاب" ويواصل بوجقجي وعوامر تواجدهما خارج تدريبات الفريق منذ مقابلة "الموك" التي شعرا فيها بإرهاق شديد نتيجة تأثرهما بحجم العمل الذي خضعا له في أيام التربص الأولى. وكان عمراني في رحلة بحثه عن تجهيز التشكيلة الأساسية للبطولة خلال هذا التربص يتمنى لو أن كل اللاعبين يكونون تحت تصرفه حتى تتضح له الرؤية، ليجد نفسه ليجد نفسه قد خسر أهم عنصرين، وهو ما أخلط حساباته وجعله مطالب بالبحث عن تجهيز البدائل المناسبة في حال أي سيناريو مشابه قد يحصل له في المنافسة الرسمية. زواق المستفيد الأكبر وقادر على تعويض بوجقجي ويمكن القول في ظل إصابة بوجقجي وعمراني، أن زواق هو المستفيد الأكبر منها، فهذا اللاعب الذي يعد من آخر المنضمين إلى الفريق وكان يعاني بدنيا بعض الشيء، لكن في ظل عدم وجود خيارات بديلة لم يكن أمام عمراني سوى إقحامه أساسيا رفقة جروي لتشكيل محور الدفاع. ويتجه زواق بحسب ما أظهره في مقابلة العلمة والتحسّن الذي طرأ على الجانب البدني الخاص به تدريجيا إلى نيل ثقة المدرب عمراني في سبيل حجزه مكانة أساسية في الفريق. إذا واصل جرودي في المحور فمن يعوّض تيزة؟ وإذا كانت الحلول الترقيعية التي قام بها المدرب عبد القادر عمراني في محور الدفاع أوفت بالغرض في مقابلة العلمة رغم بعض الأخطاء، لكن المشكل الذي يطرح في هذه الحالة أنه إذا حصل لمدرب الوداد سيناريو مشابه بالذي يحدث معه في هذا التربص واعتمد على المدافع الأيسر جرودي في المحور، فمن سيكون البديل الذي سيعتمد عليه من أجل تعويض تيزة في حال معاقبته أو إصابته؟ ----- عمراني باشر المرحلة الثانية من التربص بحصة تقوية باشر المدرب عمراني المرحلة الثانية من التربص عشية أول أمس بحصة تقوية بالقاعة، وهو ما كان أول ما باشر به التربص، قبل أن يبرمج حصة بالمسبح بعد ذلك للاسترخاء. أما في حصة السهرة فنوّع المدرب التلمساني من العمل فيها، فيما كانت التشكيلة سهرة أمس على موعد مع مواجهة شباب باتنة وديا، في رابع مقابلة في التربص والأولى في المرحلة الثانية. قوادري لا يزال يعاني وتدرّب بمفرده لا يزال اللاعب الشاب قوادري يعاني من إصابة في العضلة المقربة نتيجة كثافة العمل الذي خضع له، وهو الذي ربما لم يتعوّد على هذا النمط البدني المكثف الذي يخضع له المدرب عمراني الفريق. وتدرب قوادري بمفرده في حصة سهرة أول أمس، لكن حسب الطاقم الطبي فإن إصابته لا تدعو إلى القلق وقادر على الاندماج في المجموعة في أيّ لحظة. "السنافر" أرادوا مواجهة تلمسان اليوم وعمراني رفض عرض فريق شباب قسنطينة أمس على وداد تلمسان برمجة المقابلة التي كان مقررة بين الطرفين أول أمس وتم إلغاؤها برمجتها اليوم مجددا، ويكون الطلب وصل المدرب عمراني عشية أمس، لكن بحكم أن أبناء الزيانيين كانوا سهرة أمس على موعد مع مواجهة شباب باتنة، فإنه يبقى واردا أن يرفض المدرب عمراني الفكرة من باب أن فريقه في هذه الحالة سيكون على موعد مع تنشيط مقابلتين اثنتين في ظرف 24 ساعة. اعتذر لهم عن مواجهتهم عشية أمس ويكون المدرب عمراني اعتذر من فريق شباب قسنطينة على التباري وديا معه اليوم الاثنين مقدما للطرف الذي اقترح عليه المواجهة الأسباب التي تدفعه إلى الرفض، وفي مقدمتها أن فريقه كان سهرة أمس على موعد مع مواجهة شباب باتنة، بالإضافة إلى أن الفريق يملك عدة مصابين في صفوف، وإلا لو كانت حسب ما يكون قاله لهم المجموعة جاهزة لقسّمها إلى فوجين، وكل فريق يلعب مقابلة. لا يريد أن يواجه "السنافر" بالفريق الثاني عامل آخر من وراء رفض المدرب عمراني التباري مع شباب قسنطينة بالإضافة إلى عدم وجود تباعد زمني بين مباراة "الكاب" والتاريخ الذي اشترطوا عليه أن يواجههم فيه، أنه يرفض خوض المقابلة بالفريق الثاني المكوّن في أغلبه من عناصر شابه تنقصها الخبرة والعمل، عكس المنافس الذي يظهر أنه في أحسن أحواله، وهو ما يجعله لا يستفيد من أي شيء في حال برمجتها. ----- بريكسي اندمج مع المجموعة اندمج الحارس زكرياء بريكسي سهرة أول أمس مع المجموعة بعد حصتين أو ثلاث تدرب فيها بمفرده من أجل تدارك تأخره البدني، وهو الذي وصل إلى التربص متأخرا بأسبوع للأسباب التي تطرقنا إليها سابقا. وحسب ما وقفنا عليه بخصوص لياقة الحارس، فإنه لا يظهر أنه يعاني بدنيا كثيرا وهو الذي كان يتدرّب في تلمسان بشكل عاد. ----- بريكسي: "لا شيء مستحيل على الوداد وبالعمل سنحقق موسما أفضل من الماضي" كيف وجدت الظروف العامة التي يتربص فيها الفريق بعد وصولك إلى حمام بورڨيبة؟ لقد أعجبت كثيرا بالظروف التي يتواجد فيها الفريق بمجرّد وصولي سواء بما تعلق بالفندق أو ملاعب التدرب، وحتى الطقس في وقت الحصص التدريبية مقبول بالإضافة إلى كلّ هذا وجدت أن أجواء حيوية بين اللاعبين وكأنهم في عائلة واحدة، وهو ما جعلني أتمنى لو أنني مع الفرق منذ أول يوم في التربص. ممكن أن نعرف سبب تأخّر التحاقك بتربص الفريق إلى غاية الأسبوع الأول؟ لقد تطرّقتم إلى السبب الذي كان يتعلق بتأخّري في الحصول على ترخيص بمغادرة أرض الوطن من قبل الثكنة، قبل أن أحصل عليها بعد حوالي أسبوع من الانتظار، وهي المدة التي مرّت من تربص الفريق، ولا أخفي أنني كنت أنتظر بفارغ الصبر التحاقي بالتربص لإدراكي أهمية عمل هذه المرحلة. اندمجت في المجموعة سهرة أمس، فما كان شعورك؟(الحوار أجري أمس) بقائي خارج المجموعة في الحصص الأولى ليس معناه أنني كنت متأخرا، ولكنه لم يكن منطقيا بعد أسبوع من مباشرة الفريق تربصه بنسق عال، أن أندمج مباشرة في المجموعة، وكان لزاما عليّ أن أتدرب بمفردي لبعض الحصص، والحمد لله أنني بعد أن اندمجت في المجموعة سهرة البارحة أشعر أنني أفضل. وصولك التربص تزامن ومقابلة العلمة، فهل لنا أن نعرف رأيك في الوجه الذي قدمه الفريق؟ لم أشاهد المباراة وكنت أكتفي من حين لآخر ببعض اللقاءات لأنني كنت أركض على انفراد، وحسب ما أكده لي زملائي بخصوص الوجه الذي قدّمه الفريق في المباريات الودية التحضيرية، فإنه يتحسّن من مقابلة إلى أخرى وأمام العلمة، بعد أن كان متأخرا في النتيجة عاد وسجّل 3 أهداف كاملة. هل بإمكاننا أن نرى بريكسي ينافس معزوزي على مكانته الأساسية؟ ولم لا ذلك؟ وهذا هو السبب الذي أنا وكل اللاعبين لأجله في هذا التربص ويتعلق بالمنافسة والعمل، ومعزوزي قبل أن أكون منافسا له فهو أخي وصديقي، والمهم أن نتعاون على حراسة مرمى الوداد، والمصلحة في الأخير هي مصلحة الفريق. الفريق تغيّر كثيرا، ألا ترى أنه من الصعب إعادة تشكيل الفريق من جديد؟ حسب اعتقادي لا شيء مستحيل وكل شيء بالعمل، والموسم الماضي أيضا كان هذا الكلام يقال عن أن الفريق سيكون من الصعب عليه فرض نفسه في البطولة، وفي الأخير لغة الميدان هي التي كانت الفاصل، والفريق أدى مشوارا ترك بفضله كل الفرق تتحدّث عنه. كلمة أخيرة .. حسب ما وقفت عليه من ظروف في هذا التربص يمكن القول إنه يسير نحو النجاح، ونتمنى أن يكون التوفيق حليفنا من أجل بلوغنا الأهداف التي نطمح إليها في الموسم المقبل. وأقول في الأخير إن لا شيء مستحيل على فريق الوداد.