دك نادي برشلونة الإسباني شباك نادي ريال سوسيداد الذي يلعب له الدولي الجزائري الياسين كادامورو بخماسية كاملة مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي يدخل في إطار أولى جولات الليغا الإسبانية هذا الموسم، وخلافا لما كان متوقعا جلس الدولي الجزائري الياسين كادامورو في دكة الاحتياط حيث فضل مدربه عدم إقحامه في هذا اللقاء، وعن مجريات اللقاء فقد بدأ فريق برشلونة بقوة حيث انطلق ميسي في الموسم الجديد من حيث أنهى سابقه بتسجيله ثنائية في اللقاء الأول الرسمي تحت قيادة المدرب الجديد تيتو فيلانوفا الذي خلف المدرب الراحل بيب غوارديولا، ولم يفقد برشلونة أي شيء من “السحر" الذي عرفه مع غوارديولا، حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 بكرة رأسية لقائده المدافع كارلوس بويول إثر ركلة ركنية، لكن الضيوف أدركوا التعادل في الدقيقة 9 عبر الأوروغوياني تشوري كاسترو الذي وصلته الكرة بتمريرة من اسير ايلرامندي فسددها من زاوية ضيقة على يمين الحارس فيكتور فالديس. وجاء رد برشلونة قاسيا إذ أنهى الشوط الأول متقدما 4-1 بفضل ثنائية سريعة من ميسي، ثم تكرر الأمر بعد 5 دقائق لكن على الجهة اليسرى هذه المرة وبتمريرة تيلو فلم يخطئ المرمى، ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته أضاف بيدرو الهدف الرابع بعد سلسلة طويلة من التمريرات انتهت بعرضية من الجهة اليسرى عبر تيلو تلقفها بيدرو بتسديدة “طائرة" من مسافة قريبة واضعا الكرة على يمين برافو، هذا وكانت عودة فيا مثالية إذ تمكن من تسجيل الهدف الخامس لفريقه في الدقيقة 84 بعد أن تبادل الكرة مع انييستا، ووسط حيرة رفقاء كادامورو. غياب كادامورو طرح عدة تساؤلات هذا ويطرح غياب الدولي الجزائري الياسين كادامورو عن هذه الموقعة القوية عديد التساؤولات، حيث كان الجميع يرشحه لخوض هذا اللقاء خاصة أن لاعب “الخضر" كان قد قدم مستويات طيبة جدا في المباريات الودية التحضيرية التي خاضها نادي سوسيداد قبل بداية الموسم والتي فاقت التسع مباريات، فقد شارك كادامورو في جلها في التعداد الأساسي كما جربه مدربه في عديد المناصب بداية من مدافع محوري ومدافع أيمن ما جعل الكل يرشحه لخوض مواجهة برشلونة المهمة خاصة إذا علمنا أن كادامورو كان قد واجه رفقاء ميسي الموسم الماضي وقدم مباراة رائعة بحيث كان ضلا لميسي وأعاقه عن اللعب والتحرك. قد يكون الطاقم الطبي أوصى بعدم اشراكه هذا ويعيد ابتعاد الياسين كادامورو عن موقعة “كامب نو" الإصابة التي تعرض إليها خلال تواجده مع المنتخب الوطني الجزائري إلى الواجهة، حيث يرجح أن يكون الطاقم الطبي قد أوصى بعدم إشراكه ضد برشلونة خوفا من أي مضاعفات أخرى قد تبعد اللاعب عن المنافسة بقية الموسم، ولو أن فرضية التخوف من الإصابة يبقى مجرد احتمال بالنظر إلى تأكيده جاهزيته في كل مرة وكذا مشاركته في اللقاءات الودية السابقة إلا أن هذا الأمر يبقى الفرضية الوحيدة فلا يمكن لأي مدرب في العالم أن يترك لاعبه في دكة الاحتياط وهو يرى تهاوي دفاعه وتلقي شباكه الهدف تلو الآخر. حليلوزيش يكون قد فوّت فرصة متابعته في مركز المحور هذا ويكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيش قد ضيع متابعة لاعبة كادامورو وهو يلعب في مركز محور الدفاع والذي كان من المفترض أن ينشط فيه بالنظر إلى ما حدث في اللقاءات الودية عندما كان مدرب سوسيداد يحضره لهذا المنصب، ويأتي ضياع فرصة متابعته أمام برشلونة في الوقت الذي مازال محور الدفاع إشكالا يؤرق الناخب الوطني الجزائري بعد العملية الجراحية التي خضع لها صخرة دفاع “الخضر" مجيد بوقرة في الأيام الأخيرة الماضية والتي قد تبعده عن لقاء ليبيا في التاسع من شهر سبتمبر المقبل..