مثلما تطرّقنا إليه في عدد أمس، فإنّ المصائب والأخبار السيّئة مازالت تتوالى على إدارة شباب باتنة ويظهر أنها لن تتوقف في المستقبل القريب، حيث علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة بأنّ لجنة المنازعات التابعة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم فصلت لصالح خمسة لاعبين فيما يخص مستحاقاتهم العالقة مع إدارة “الكاب” وهذا بعدما أودعوا عقودهم لهذه اللجنة في وقت سابق. وإستفاد من هذا القرار كل من سعيدي، مزياني، طبشاش، خنّاب ولموّدع الذين تقمصوا ألوان الشباب خلال المواسم الأخيرة، وستكون إدارة الرئيس نزّار مجبرة على تسوية هذه المستحقات حتى لا تُحرم من عملية الإستقدمات في “الميركاتو” الصيفي بالنظر إلى ما تنصّ عليه القوانين العامة، مع العلم بأن هناك دفعة أخرى من القضايا المماثلة ستدرسها لجنة المنازعات في القريب العاجل. ومن جانب آخر فإنّ إدارة شباب باتنة خرجت منتصرة من قضايا أخرى مماثلة يفوق عمرها أربع سنوات. قضية دقائق الشبّان كابوس جديد ولأنّ المصائب تأتي تباعا، فقد وجدت إدارة “الكاب” نفسها بعد نهاية الموسم أمام مشكلة عويصة قد تهدد مستقبل تحضيرات الفريق وعملية الإستقدامات، حيث أنّ “الكاب” من الفرق القلائل التي لم تستوف شرط بلوغ 900 دقيقة من المشاركة للشبان بعدما وصل مجموع الدقائق إلى 700 دقيقة (450 دقيقة في الذهاب و250 دقيقة في الإياب)، وهو ما يجعل الفريق في ورطة خصوصا أنّ روراوة مصمم على تطبيق هذه النقطة بالذات ومعاقبة المتخاذلين بحرمانهم من الإستقدامات. وفيما يخص الإدارة فإنها وجدت نفسها مجبرة على الإعتماد على أصحاب الخبرة سواء في الكأس أو البطولة بالنظر إلى قيمة التحدّيات. الإدارة لم تهضم هروب بسكري مازالت تداعيات سقوط الشباب تلقي بظلالها على أسرة الفريق وفي هذا المجال لم تهضم الإدارة ومحيطها تصرف المدرب بسكري عندما هرب من باتنة مباشرة عقب خسارة “الداربي” أمام مولودية باتنة التي عجلت بسقوط الفريق، حيث رأت الإدارة أنّ تصرف المدرب العاصمي غير حضاري وغير مقبول إطلاقا، حيث صرّح الرئيس نزّار في هذا الصدد: “كلنا كنّا تحت الصدمة بعد خسارة الداربي وكان بإمكاننا التهرب وعدم حضور لقاء القبائل”، كما لم يفوّت مقربون من الإدارة الفرصة ليطلقوا سهامهم نحو المدرب بسكري ووصفوه بالتعامل بمبدأ “السوسيال” من خلال فرض مساعديه وبالأخص شقيقه الذي جلبه بصفة محضّر بدني، كما أنّ الإدارة قامت بعدم الإستفسار عن مدربها السابق كردّ فعل على ما قام به تاركة التاريخ يسجل أنّه كان وراء سقوط فريقين خلال موسم واحد. الرئيس نزّار يفتح قلبه ل “الهدّاف” كان ل “الهدّاف” لقاء شيّق مع رئيس شباب باتنة فريد نزّار خلال تواجده في العاصمة لحضور إجتماع “الفاف” المنعقد أوّل أمس الأربعاء، وهو ما إستغليناه لإجراء حوار ساخن تحدث فيه عن عدّة أمور تتعلّق بالموسم الماضي وكشف عن مواضيع لأوّل مرّة متحمّلا مسؤولية السقوط، فإنتظروا الحوار كاملا في عدد الغد. عريبي:“الكأس لم تكن سببا في السقوط” في حديث جمعنا بقائد الدفاع سليم عريبي أعرب عن دهشته من الأصوات التي تعالت مؤخرا معتبرة مشوار الفريق في منافسة الكأس ووصوله إلى النهائي سببا في سقوطه، معتبرا أنّ هذا الأمر مخالف للواقع لأنّ العكس هو الأمر المنطقي لأنّه حافز لأجل تقديم الإضافة، وأضاف عريبي أنّ النتيجة العكسية الوحيدة التي يمكن لمغامرة الكأس أن تتركها على اللاعبين تتمثل في ميدان الإسترجاع البدني فقط وأنّ أسباب السقوط يجب البحث عنها في مجالات أخرى تتعلق بالنتائج المسجلة في مرحلة الإياب وتأثيرها على نفسية اللاعبين.