بعد نهاية الموسم وقيادته التشكيلة نحو ضمان البقاء، كان لنا حديث مع المدرب عساس عن حصيلة الفريق في الفترة التي قضاها على رأس العارضة الفنية، وقد اعتبر محدثنا أن حصيلته كانت إيجابية للغاية بما أن التشكيلة تمكنت من تحقيق البقاء وجمع 22 نقطة في 11 مباراة خاصة أن البليدة كانت حسابيا في القسم الثاني عندما استلم مهام العارضة الفنية لكنه تمكن من رفع التحدي مثلما وعد به، رغم اعترافه بوجود العديد من النقائص في الفريق الذي يبقى في حاجة إلى تدعيمات في بعض المناصب حتى لا يتكرر سيناريو هذا الموسم. “وعدت بتحقيق البقاء ورفعت التحدّي“ في البداية تطرق محدثنا إلى الوضعية التي وجد فيها التشكيلة عندما استلم مهام العارضة الفنية، حيث أوضح عساس: “عندما اقترح عليّ زعيم الإشراف على العارضة الفنية وعدت بتحقيق البقاء رغم صعوبة المهمة، خاصة أن معنويات اللاعبين كانت في الصفر بسبب النتائج السلبية التي أدخلت الشك في نفوسهم، ووجدت الفريق ضمن ثلاثي المؤخرة حيث أنهى مرحلة الذهاب برصيد 21 نقطة أي أنه حسابيا كان في القسم الثاني، لكن مع مرور الجولات عرفنا كيف نعود بقوة وحصدنا 22 نقطة في 11 مباراة، لذلك أقول إني كنت عند وعدي ورفعت التحدي في ظروف صعبة”. “ليس من السهل على أي مدرب أن يجمع 22 نقطة في 11 مباراة” محدثنا أوضح أنه لا يفتخر بنفسه ويقول إنه كان له الفضل في تحقيق البقاء، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه ليس من السهل على أي مدرب أن يقود أي فريق إلى حصد 22 نقطة في 11 مباراة (عساس فاز في 7 مباريات تعادل في واحدة وخسر 3 مباريات فقط)، خاصة في الظروف التي وجد فيها الفريق، مشيرا إلى أنه لا يفتخر بهذا الإنجاز بقدر ما هو مرتاح لأنه ساهم بشكل فعّال رفقة اللاعبين والمسيرين وكذا الأنصار في تحقيق الهدف المسطر، وهو فخور بذلك. “اللاعبون تحرّروا معي لأنني ركّزت على الجانب النفسي“ وعن الأسباب التي جعلت التشكيلة تعود بقوة في الفترة التي أشرف فيها على الفريق، أوضح المدرب عساس أنه بعدما إستلم العارضة الفنية وجد اللاعبين منهارين بسبب الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم لذلك ركز كثيرا على الجانب النفسي وظل يؤكد لهم -على حد تعبيره- أنهم يملكون الإمكانات التي تسمح لهم بتحقيق البقاء وما عليهم سوى أن يثقوا في أنفسهم فقط. وأضاف أنه حتى عندما تعثرت التشكيلة فوق ميدانها في ثاني مباراة له أمام شباب بلوزداد لم يوبّخ لاعبيه وإنما أثنى عليهم كثيرا ما جعلهم يتحررون ويقدمون بعدها مباريات في القمة”. “بعد الفوز في عنابة تأكدت من البقاء“ وعن المباراة التي تأكد فيها أن فريقه قادر على تحقيق الهدف المسطر، قال عساس: “رغم النتائج الإيجابية التي حققناها في المباريات الأولى التي أشرفت فيها على الفريق إلا أني كنت أرى أن الهدف لا زال بعيدا، وكنت أحث اللاعبين دائما على ضرورة وضع الأرجل على الأرض، لكن لا أخفي عنكم أنه بعد الفوز في عنابة بالأداء والنتيجة تأكدت أن البقاء لن يفلت منا لأنه من المستحيل أن نعود بكامل الزاد من عنابة وبعدها نفشل في تحقيق الفوز داخل ديارنا، وهو ما حدث حيث فزنا على العلمة والشلف وبعدها أهلي البرج، ووصلنا إلى رصيد 43 نقطة حققنا بها البقاء”. “لقاءا عنابة والحراش كانا الأحسن هذا الموسم” في سؤال لنا عن اللقاءين اللذين يراهما الأحسن لفريقه خلال الفترة التي أشرف فيها على الفريق، كشف محدثنا أن المباراة القوية التي أداها لاعبوه في عنابة كانت الأحسن لهم طيلة الموسم مثلما أكده له اللاعبون والمسيرون، لأنهم كانوا أحسن من منافسهم وأكثر حضورا طيلة التسعين دقيقة. ولم يخف محدثنا أن مباراة الجولة الأخيرة أمام إتحاد الحراش كانت جيدة لهم من جميع الجوانب وخرج منها وهو راض عن مردود اللاعبين رغم الخسارة. وأضاف محدثنا أن المدرب بوعلام شارف تحدث معه في نهاية اللقاء وأشاد كثيرا بأداء التشكيلة البليدية. “مستقبلي سيتحدّد هذا الأسبوع” أما عن الحديث الذي يدور حول رغبة الإدارة في الإحتفاظ به الموسم المقبل بعدما تمكن من قيادة التشكيلة إلى تحقيق البقاء، قال عساس: “إلى حد الآن لا يمكنني أن أقول إني سأكون المدرب القادم للبليدة أم لا، لأني لم أتحدث مع زعيم في هذا الموضوع بعد لكن كل شيء سيتحدد هذا الأسبوع بعد أن ألتقيه، ومن جانبي لا يوجد أي مشكل في مواصلة العمل الذي بدأته. وحسب المعلومات التي بلغتني، فإن العديد من اللاعبين يريدون بقائي على رأس العارضة الفنية وهو أمر يشرفني لأن المدرب عندما يحظى بثقة اللاعبين فهذا يعني أنهم راضون عن العمل الذي يقوم به والعلاقة في الفريق جيدة بين الجميع”. “حتى إذا لم أبق سأساعد الإدارة“ من جانب آخر أوضح عساس أنه حتى في حال ما إذا لم يبق في الفريق، فإنه مستعد لمساعدة الإدارة من خلال تقديم بعض النصائح التي يراها مفيدة للفريق خاصة المناصب التي يجب تدعيمها، لأن محدثنا أشار إلى أن العودة القوية للبليدة في الفترة التي أشرف فيها على الفريق لا تعني أن الفريق متكامل في جميع خطوطه وإنما هو في حاجة إلى تدعيم خاصة على الجهة اليسرى من الدفاع أين لا تملك التشكيلة البديل، وحتى في خطي الوسط والهجوم فإن البليدة تلزمها تدعيمات”. “قائمة المسرّحين كانت منطقية” أما عن قائمة المسرحين التي تم ضبطها، قال عنها محدثنا إنها كانت منطقية ولم تحمل أي مفاجآت والعناصر التي تم تسريحها والتي أشرنا إليها في عددنا الفارط لم تتمكن من فرض نفسها ولم تقدم الإضافة اللازمة. وأضاف أنه منح الفرصة لجميع اللاعبين حتى الذين كانوا خارج خيارات الطاقم الفني السابق حتى يقف على مستوى هؤلاء اللاعبين جيدا، وهناك بعض منهم إستغلوا الفرصة جيدا وبرهنوا أنهم يملكون مكانتهم في الفريق، في حين أن هناك لاعبين خيّبوا ظنه وكان من الواجب تسريحهم”. زعيم تفاوض بن عطية أول أمس أما على صعيد الإستقدامات، فقد علمنا أن الرئيس البليدي تفاوض أول أمس في وهران مع وسط ميدان “الحمراوة” بن عطية وتوصل معه إلى أرضية إتفاق، حيث منح اللاعب موافقته على تقمص ألوان البليدة، لكنهما أجلا الإتفاق النهائي إلى الأيام القليلة القادمة، لذلك من المنتظر أن يحل بن عطية بمكتب زعيم لترسيم الإتفاق والتوقيع على العقد.