مباشرة بعد نهاية لقاء أول أمس... تعرضت السفارة الجزائرية بليبيا نهار أمس إلى الاقتحام من طرف بعض المتعصبين الليبيين والذين توجهوا مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني الجزائري التي انتهت لصالح "الخضر" بنتيجة هدفين مقابل صفر، حيث اقتحموا مقر السفارة بالعاصمة طرابلس ومارسوا التخريب في خرجة استاء منها كثيرا الجانب الجزائري خاصة بعد أن وجد الوفد الليبي كل الترحاب من نظيره الجزائري ووفرت لأشبال أربيش كل الظروف منذ وصولهم وإلى غاية رحيلهم أمس. وفي الشأن دائما قام مقتحمو السفارة بإنزال العلم الجزائري من فوق المبنى وحرقه في تصرف أزعج الجزائريين كثيرا وهز مشاعرهم. الليبيون لم يتقبّلوا خسارة فريقهم ويعتبرون الاقتحام ردا على أنصار "الخضر" وحسب المعلومات الواردة من العاصمة طرابلس، فإن الشارع الرياضي الليبي لم يتقبّل خسارة منتخبه وإقصائه من تصفيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة، ما جعله يقدم على هذه الخطوة، فيما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وأكدوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أن اقتحامهم السفارة هو رد فعل عن استفزازات أنصار المنتخب الوطني الجزائري –حسبهم- خلال اللقاء للاعبي المنتخب الليبي بتمجيدهم للقذافي ووصف اللاعبين بالجرذان. المتظاهرون كتبوا على جدران السفارة: "الجزائر بلد المليون ونصف مليون حلاق" ولم يكتف مقتحمو السفارة بإنزال العلم وحرقه، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما كتبوا على جدران مبني سفارة الجزائر بليبيا عبارات نابية مهينة للجزائر، ثورتها ورئيسها على غرار كتابة عبارة: "الجزائر بلد المليون ونصف مليون حلاق"، في اشارة الى العمال الجزائريين في ليبيا والذين يمتهنون مهنة الحلاقة، كما كتبوا عبارات أخرى مهينة جدا من المفترض أن لا تأتي من شعب شقيق يقاسمنا نفس المقومات، اللغة، الدين والتاريخ المشترك. ليست هذه المرة الأولى التي يهان فيها العلم الجزائري في ليبيا ويجب عدم السكوت عن ذلك هذا، وبات الاعتداء على أحد رموز الدولة الجزائرية في ليبيا أمرا عاديا، حيث لا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إهانة العلم الوطني. ففي كل مرة نرى على مواقعهم مثل هذه التصرفات، حيث طالب الكثير من الجزائريين من خلال مواقع الاتصال الاجتماعي بضرورة الرد على مثل هذه الاعتداءات الصارخة على معالمنا وقيمنا وعدم السكوت عن الأمر. ------------------ عمار بلاني (الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية): "الجزائر تشجب الاعتداء على السفارة، لكن الأمر لن يؤثر في علاقاتنا التاريخية" وفي هذا الشأن جاء الرد من الخارجية الجزائرية والتي أكدت من خلال الناطق الرسمي للخارجية أن الجزائر تشجب الاعتداء على السفارة، لكن في الوقت نفسه لا تريد أن تأخذ هذا التصرف محمل الجد، حيث ترى أن التاريخ والعلاقات بين البلدين فوق كل اعتبار، وقال في هذا الصدد: "الخارجية الجزائرية تشجب الاعتداء على سفارة الجزائر في ليبيا ولكن تؤكد بأن ذلك لن يؤثر في العلاقات الأخوية والتاريخية مع ليبيا". ------------------ حميد بوزاهر (سفير الجزائر بليبيا): "نعم لقد تم الاعتداء على سفارتنا ولن نقبل بإنزال علم الجزائر وحرقه وهذا تصرف خطير" أكد سفير الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس حميد بوزاهر أن مجهولين اقتحموا مقر السفارة وانزلوا العلم الجزائري من فوق المبني. وأضاف الدبلوماسي الجزائري أن الجزائر لن تقبل على الإطلاق إنزال العلم وحرقه، معتبرا أن الأمر خطير وقال بوزاهر في تصريح نقله تلفزيون النهار في هذا السياق: "نعم، لقد تم الاعتداء على سفارتنا ولن نقبل بإنزال علم الجزائر وحرقه وهذا تصرف خطير".