تستأنف تشكيلة أولمبي المدية تدريباتها صبيحة اليوم بملعب إمام إلياس تحضيرا لمباراة الجولة القادمة أمام مولودية بجاية... بعد أن قضى كل اللاعبين أيام العيد مع ذويهم، وسيسطر المدرب بومعشوق برنامجا سيسمح له بالتحضير الجيد لمباراة "الموب"، لاسيما أن التعادل الثمين الذي حققه أبناء التيطري في لقائهم الأخير في البطولة والذي انتهى بهدفين في كل شبكة أمام إتحاد البليدة، جعلهم يتخلصون من الضغط الذي كان مفروضا عليهم والذي نتج بسبب نتائجهم السلبية في البطولة، لذلك فإن التشكيلة "المدانية" مطالبة بالحفاظ على تركيزها تحسبا للجولة القادمة أمام فريق مولودية بجاية، وهذا من أجل تحقيق الفوز والتأكيد على استفاقتها أمام البليدة. بومعشوق مطالب بالاستثمار في التعادل أمام البليدة من جهة أخرى، بإمكان التشكيلة "المدانية" الخروج من منطقة الخطر والتقدم أكثر في سلم ترتيب البطولة في الجولات القادمة، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا تم الاستثمار في النتيجة المحققة في الجولة الماضية أمام إتحاد البليدة بطريقة جيدة، وذلك من خلال محاولة استغلال الطاقم الفني للحالة المعنوية الجيدة للاعبين وعدم وجود الضغط عليهم بعد زوال هذا الأخير، حتى يتمكن بومعشوق من إيصال النصائح اللازمة والتي تسمح للاعبين بتحسين أدائهم في الجولات القادمة، وبالتالي فإن النتائج ستكون حتما إيجابية، أما المسيرين، هم كذلك مطالبون بالاستثمار في هذه الاستفاقة من خلال محاولة تنظيم أمورهم أكثر، ومحاولة إقناع ممولين من أجل تمويل الفريق. المهمة لن تكون سهلة والنقاط ستكون غالية ومثلما أشرنا إليه، فالأداء الذي قدمه أشبال المدرب بومعشوق في لقائهم الأخير لن ينفعهم، لأنهم لن يجدوا الطريق مفروشا بالورود في الجولات القادمة، لأن المهمة لن تكون سهلة والنقاط ستكون غالية، مادام أن الفرق التي سيواجهونها ستكون أكثر قوة. تأجيل مباراة "الموب" لن يخدم أبناء التيطري أبدى أبناء أولمبي المدية انزعاجهم من البرمجة التي أقّرتها الرابطة الوطنية لكرة القدم، والتي قرّرت تأجيل الجولة التاسعة من بطولة القسم الثاني إلى يوم السادس من نوفمبر القادم، بحجة تنظيم الدور الجهوي الأخير من كأس الجمهورية، إذ أخلط هذا القرار أوراق الأولمبي الذي يوجد في حيوية، وكان يتمنى أن تلعب الجولة في وقتها لكي يواصل حصد النتائج الإيجابية، والإبقاء على النسق نفسه، ولم يفهم أحد في الأولمبي قرار الرابطة الذي يبقى غير طبيعي وغير منطقي، ولن يكون في صالح فريقهم ولا في صالح الأندية الأخرى التي تلعب الأدوار الأولى في بطولة القسم الثاني المحترف، ومن المؤكد أن الطاقم الفني يتخوّف كثيراً من أن يتراخى اللاعبون طيلة هذه الفترة، إذ سيكون من الصعب عليهم البقاء على درجة التركيز نفسها، وبالتالي تمنى بومعشوق لو أن البطولة تواصلت ولعبت الجولة التاسعة في وقتها المحدد. بحري: "غدا سأندمج في تدريبات مع المجموعة" وقد اتصلنا بالمدافع الأيمن بحري حميد أول أمس لمعرفة أخبار إصابته التي كان يعاني منها سابقا، إذ صرح قائلا: "إصابتي ليست خطيرة بعد أن منحني الطاقم الطبي للفريق 20 يوم راحة، على كل حال سأكون حاضرا في حصة الاستئناف لهذا الإثنين ( الإتصال أجري أول أمس)، وسوف أندمج مع المجموعة". "يجب ألا نعود لنقطة الصفر في لقائنا القادم" وبخصوص النتيجة الإيجابية التي عاد بها فريقه أمام إتحاد البليدة، قال لنا بحري: "التعادل المسجل أمام البليدة مهم للغاية لأنه سمح لنا بوضع حد لسلسلة نتائجنا السلبية في البطولة، كما سمح لنا كذلك بالابتعاد قليلا من منطقة الخطر، والآن يجب التفكير في لقائنا القادم أمام مولودية بجاية والذي سيكون صعبا، كما يجب تفادي التعثر في هذا اللقاء حتى لا نعود إلى نقطة الصفر، ويصبح تعادلنا أمام البليدة دون أي معنى". الأولمبي يفتقد إلى ممولين في الوقت الذي تزخر معظم الأندية المحترفة بممولين، يبقى فريق أولمبي المدية من بين الفرق التي لا تملك أي ممول تضع شعاره فوق أقمصة اللاعبين، من شأنه أن يدعم الفريق ماليا، إذ أن الاحتراف كما يعلم الجميع يستلزم الأموال، وكانت عدة أسماء ممولين قد طُرحت قبل بداية البطولة من طرف بعض الأطراف لكن لاشيء من هذا حدث، ويبقى الفريق بحاجة إلى ممولين وهو في انتظار ذلك لحد الساعة. الفئات الشبانية تعاني من خلال حديثنا مع بعض مدربي ولاعبي الفئات الشبانية لأولمبي المدية، اكتشفنا أن هذه الفئة مهمشة تماما إذ تفتقر إلى أدنى شروط التكوين كالكرات واللوازم الرياضية وحتى الأحذية غير متوفرة، مما يضطر باللاعبين إلى التداول على الأحذية بين الأشبال والأواسط في بعض الأحيان، وهذا ما يعني أن الأولمبي يعاني من أزمة خانقة، كيف لا الفئات الصغرى تلعب مبارياتها الرسمية ببدلات لا ترمز لألوان الأولمبي تماما.