لم تكن خرجة أولمبي المدية، نهاية الأسبوع الماضي، في لقاء الجولة الرابعة موفقة بعد التعادل الإيجابي (1/1) الذي فرضه على فريق نادي بارادو الذي لعب الشوط الثاني بعشرة لاعبين فوق ميدانه وأمام أنصاره في مباراة لم ترق إلى مستوى تطلعات الجماهير المدانية العريضة التي حضرتها... ورغم أن عدة معطيات على الورق كانت تصب في مصلحة أصحاب اللونين الأزرق والبرتقالي للظفر بالنقاط الثلاث بالنظر إلى النتائج التي سجلها الفريق في المقابلات الأخيرة أمام فرق كبيرة، إلا أن داخل المستطيل الأخضر خيب رفقاء القائد صحراوي الآمال التي علقت عليهم بعد أن لعبوا إحدى أسوأ مقابلاتهم هذا الموسم، ويخشى محبو الفريق أن يكون لاكتفاء الأولمبي بالتعادل الذي كان بطعم الهزيمة انعكاسات على مواصلة السباق نحو احتلال مراتب متقدمة. الأنصار يطالبون الإدارة بإجراءات فورية وينوي أنصار الأولمبي، مطالبة إدارة الرئيس بوشو بإعطاء تفسيرات منطقية خاصة فيما يتعلق بالمردود الجماعي للتشكيلة الذي خيب في المباراة الأخيرة أمام بارادو، وسيتنقل الأنصار لملعب إمام إلياس والالتقاء مع الرئيس لمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه النتيجة، وعلى الطريقة التي لعبوا بها في الميدان وعدم وعيهم بالمسؤولية، لأن اللقاء القادم سيكون أمام منافس له من القدرات الهجومية ما يفوق بكثير فريق بارادو والحذر مطلوب.ولعل ما يعانيه بعض لاعبي الأولمبي من الناحية النفسية، هو عقدة الشعور بالنقص التي تلازمهم منذ بداية الموسم خارج المدية، وخاصة الذين يلعبون لأول مرة في القسم الوطني الثاني الذين اكتشفوه لأول مرة، فبدل أن يؤمنوا هؤلاء بإمكاناتهم سقطوا في فخ الأقاويل التي يتم ترويجها هنا وهناك، والتي مفادها بأن النتائج المحققة منذ بداية البطولة مجرد ضربة حظ، وأن الأولمبي سيستحيل عليه اللعب على المراكز الأولى، وهو ما يحصل الآن حين تعادل في مباراة كانت في متناوله أمام فريق بارادو المتواضع وهو الذي يطمح للضرب بقوة في المباريات الأولى البطولة، التي تشهد تنافسا كبيرا بين فرق تفوقها خبرة على غرار أهلي البرج، اتحاد بلعباس، مولودية بجاية وغيرها.