سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حليلوزيتش" يدرس الاحتمالات الثلاثة للتربّص قبل كأس إفريقيا وروراوة لن يتدخل.. "الخضر" بين فندق في "روستنبورغ"، مقرّ إقامة إنجلترا في "المونديال" و "شيراطون برتوريا"
كشف مصدر مؤكد ل "الهدّاف" أمس، أن المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" لم يفصل في اختيار مكان إجراء التربص قبل كأس إفريقيا والذي سيكون في جنوب إفريقيا دون شك، بينما توجد 3 خيارات بحوزته، وسيكون رفقة طاقمه من سيختار المكان. فيما قرّر رئيس الاتحادية محمد روراوة ألا يقحم نفسه في هذا الموضوع بما أن المسألة فنية، رغم أن له رأياً في الموضوع حسب المصدر ذاته. ومن المقرر أن يتّخذ المدرب الوطني قراره في الأيام المقبلة، بعد أن يستشير مساعديه ويأخذ العديد من المعطيات بعين الاعتبار. "شيراطون برتوريا" الذي حضّر فيه "الخضر" للقاء زامبيا سنة 2009 أوّل اقتراح وكان رئيس الاتحادية الذي لم يحضر قرعة كأس إفريقيا نتيجة التزاماته في المكتب التنفيذي ل "الفيفا" قد أظهر تحمّساً قبل ظهور نتيجة القرعة لاختيار العاصمة برتوريا مركزاً لمعسكر تحضيري قبل "الكان، و تحديدا فندق "الشيراطون" الذي سبق أن أقام فيه رفقاء بوڤرة في تحضيرهم لمباراة زامبيا سنة 2009، على أن يكون التدرب وفق نظرة "الفاف" الأولى في ملعب "كاليدونيا استوديو"، على بعد نصف كيلومتر من مقر الإقامة، وهذا الخيار الذي هو بيد "حليلوزيتش" بقبوله أو رفضه، يبقى صالحاً بما أن العاصمة الجنوب إفريقية برتوريا ترتفع على مستوى سطح البحر ب 1500 م. وهو تقريبا نفس ارتفاع مدينة روستنبورغ أين سيجري المنتخب مبارياته الثلاث في الدور الأول، علما أنهما يبعدان عن بعضهما ب 110 كلم فقط. "بافوكينغ سبور أكاديمي" مقرّ إقامة إنجلترا احتمال ثان وإذا كان هذا أول احتمال، فإن الاحتمال الثاني حسب المعلومات التي بحوزتنا، هو مركز "بافونغ سبور أكاديمي" الذي يقع في روستنبورغ، وقد كان مقر إقامة المنتخب الإنجليزي خلال كأس العالم، ويحتوي على كلّ المرافق الضرورية للتدرب والتركيز، خاصة أنه يقع في مكان ملائم وبه ملاعب جيدة، كما أن الإنجليز أشادوا به خلال إقامتهم في كأس العالم، علما أنه صغير وهو ما قد يسمح ل "الخضر" بحجزه لوحدهم دون مشاركة منتخب أخرى معهم الإقامة. اختيار نزل في "روستنبورغ" وارد وفضلا عن هذا، فإن الاحتمال الآخر مثلما ما أشرنا إليه في عدد "الهدّاف" يوم أمس والمتعلق باختيار فندق في "روستنبورغ" أو منطقة قريبة منها والتحضير به طويلاً لكأس إفريقيا مثلما اقترح حليلوزيتش مبدئياً، ولكن كما سبق أن أشرنا إليه، يبقى المشكل هنا هو البقاء في منقطة واحدة مدة شهر، وهو ما من شأنه أن يصيب اللاعبين بالملل، خاصة أن البقاء في منطقة واحدة كلّ هذه المدة قد يعود بنتائج سلبية، لأنه حسب التاريخ المقرّر مبدئيا للتنقل (3 جانفي)، فهذا يعني التحضير لمباراة تونس الأولى 19 يوماً كاملاً قبل استهلال المنافسة. روراوة لا يريد التدخّل في اختيار مكان التّربص وعلى الرغم من أنه كانت هناك مناقشات بين روراوة و "حليلوزيتش" قبل القرعة عن مكان التربص وكذلك بعدها، إلا أن المؤكد أن الوحيد الذي سيتخذ القرار هو "حليلوزيتش" وطاقمه الفني، حيث لن يتدخل "الحاج" حسب مصادرنا وسيترك القرار كله إلى "وحيد" بما أن المسألة فنية، وكذلك حتى يتحمل المدرب الوطني مسؤولية قراره. ويتذكّر الكل كيف كانت نتيجة التحضير لكأس إفريقيا 2010 في تولون في الجنوب الفرنسية صدمة كبيرة، تسبّبت في خسارة مالاوي الشهيرة (0-3)، وعودة إلى هذا السيناريو قرّر هذه المرة أن يترك القرار الأخير بيد المدرب الوطني. تاسفاوت وبريكسي لم يعودا حتى مساء أمس وتفقدا عدّة فنادق ومراكز من جهة أخرى وإلى غاية مساء أمس، لم يعد تاسفاوت وبريكسي من جنوب إفريقيا، حيث لا يزالان هناك (كان يفترض أن يعودا صباح أمس). وكان الثنائي تفقّد في الأيام الأخيرة عدة فنادق في روستنبورغ، وحتى برتوريا، دون أن ننسى جوهانسبورغ، وهو ما يؤكد أن المنتخب الوطني لم يقرّر حتى الساعة أين سيقيم تربّصه قبل كأس إفريقيا. غير أن المدرب الوطني لن يطيل قبل اختيار مكان التربص من أجل حجزه مبكراً، حتى لا يختاره منتخب آخر. فيما وعدت "الفاف" كعادتها برصد كل الإمكانات "اللوجستيكية" الممكنة، لأجل القيام بتربص في الظروف التي يريدها المدرب الوطني. ------ في إنتظار الحسم في مكان التربص قريبا "الخضر" بين مثالية روستنبورغ وذكريات بريتوريا تحاول يومية "الهدّاف" أن تعرف قراءها الأوفياء بمراكز التحضير التي يفاضل بينها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لأختبار أحدها من أجل إقامة المعسكر التحضيري الذي سيسبق نهائيات كأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا، والتي ستنطلق منتصف شهر جانفي المقبل ببلد العم مانديلا. ولو أن الأمر سيكون محصورا بين مدينة روستنبورغ التي ستحتضن مباريات الدور الأول للخضر، والعاصمة السياسية لجنوب إفريقيا بريتوريا. مركز "بافوكينغ" الأنسب من أجل التحضير المثالي ويخوض المنتخب الوطني الجزائري على غرار المنتخب الإيفواري مبارياته الثلاث الأولى على ملعب "بافوكينغ روايال" الذي يقع في روستنبورغ، وحتى يتأقلم لاعبو الخضر مع الظروف المناخية والمعيشية في هذه المنطقة، فمن المنطقي أن يختار القائمون على المنتخب هذا المركز، خاصة أن إقامة كأس العالم الأخيرة سنة 2010 في جنوب إفريقيا، قد ساعد في بناء مرافق رياضية جديدة ذات جودة عالية، لذلك لن يكون من الصعب إيجاد مركز يضمن الراحة، الهدوء وعدم وجود مظاهر السرقة كما يبحث عن الجهاز الفني للمنتخب والإتحادية. الإنجليز حضروا هناك لمونديال 2010 وحادثة السرقة في الأذهان ورغم أن المنتخب الإنلجيزي لعب مباراة وحيدة بمدينة "روستنبورغ"، خلال الدور الأول من نهائيات كأس العالم سنة 2010 أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن الإنجليز إختاروا مركز "بافوكينغ" للتحضير بعدما وجدوا راحتهم هناك وكل ظروف التحضير المثالي، وقد إضطروا للتنقل عبر الطائرة إلى مدينتي كيب تاون وبورت إليزابيت، أين واجهوا الخضر وسلوفينيا لحساب الجولتين الثانية والثالثة. وتبقى النقطة السوداء هي حادثة السرقة التي تعرض لها المنتخب الإنلجيزي، ولكن الشرطة لم تحتاج سوى ليومين من أجل التعرف على هوية اللصوص الخمسة الذين إتضح أنهم من عمال الفندق. المركز يحوي 9 ملاعب ويصعب دخول الغرباء إليه ومن جملة التسعة ملاعب التي يضمها مركز "بافوكينغ" هناك ملعبين من النوع الأول، حسب تصنيفات الإتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى أربعة ملاعب معشوشبة اصطناعيا من الجيل الخامس، وهناك حتى قاعة داخلية بالإضافة إلى ملعب من الرمل لممارسة الكرة الشاطئية. وكل هذه الملاعب قريبة جدا من الفندق كما أنها تقع في مكان منعزل لا يمكن للغرباء الوصول إليه، كما حدث مع المصورين الصحفيين الإنجليز الذين وجدوا صعوبة لالتقاط صور لمنتخبهم خلال تحضيراته هناك سنة 2010. "شيراطون بريتوريا" وذكريات لا تنسى للخضر وبالنسبة للاعبي المنتخب الوطني الذين شاركوا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لا يمكن الحديث عن جنوب إفريقيا والمرور مرور الكرام عن حلقة "شيراطون بريتوريا" حيث كان الخضر قد أقاموا معكسرا إعداديا لمدة أسبوع كامل تحت قيادة المدرب رابح سعدان، في العاصمة السياسية لبلاد "مانديلا" قبل المباراة الهامة أمام زامبيا في جوان 2009. وهو التربص الذي تزامن مع كأس القارات، وقد حضر زملاء بوڤرة يومها مباراة إيطاليا وأمريكا ويتفاءل القائمون على المنتخب كثيرا ببريتوريا، كيف لا وأن ذلك التربص تبعه فوز تاريخي للمنتخب في زامبيا. يقع في قلب "أركاديا" ولا يبعد كثيرا عن سفارة الجزائر ويقع فندق شيراطون في قلب الحي الراقي "أركاديا" بالقرب من منطقة "هاتفيلد" الفاخرة والتي تعج بسفارات مختلف البلدان، وهو ما يعني أن "شيراطون" يقع في منطقة سكنية ولكنها هادئة، كما أن الفندق يضمن الهدوء لزبائنه ولا يستبعد وضع حرس شخصي تحت تصرف اللاعبين والجهازين الفني والإداري، خاصة أنه لا يبعد على مقر سفارة الجزائر في جنوب إفريقيا ببضع أمتار.