انتهت الجلسة التي جمعت الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار باللاعب عبد المؤمن جابو مساء أول أمس في منزل هذا الأخير، باتفاق نهائي بين الطرفين يقضي بعودة “مموش” رسميا إلى صفوف وفاق سطيف وهذا بعد تسوية كل نقاط الخلاف السابقة... جابو اقتنع بالعودة بعد أن وعده سرار بقطعة أرض وكان جابو عبد المؤمن قد تلقى في الأيام القليلة الماضية الأموال التي كان يدين بها للوفاق قبل تنقله إلى الحراش وبقيت قطعة الأرض نقطة الخلاف الوحيدة التي لم ترسّم عودته إلى الفريق السطايفي، لكن الوعد الذي قدمه سرار لجابو بحصوله على قطعة الأرض المذكورة جعل اللاعب يقتنع نهائيا بالعودة إلى صفوف الوفاق. أفراد عائلة جابو ثمنوا مبادرة سرار، شجعوه على العودة وفرحوا له وجرى الاجتماع الأخير بين سرار وجابو في بيت هذا الأخير بحضور أشقاء “مموش” ووالدته، حيث شجعه أفراد عائلته على العودة إلى الوفاق وفرحوا له كثيرا بعد الاتفاق النهائي مع سرار الذي ثمنوا كثيرا خرجته بقدومه إلى غاية بيتهم من أجل جابو. سرار التقى العايب أمس للتفاوض حول ال6 أشهر المتبقية لجابو مع الحراش وبعد أن ضمن الموافقة النهائية لجابو بالعودة إلى صفوف وفاق سطيف، تحول الرئيس السطايفي إلى الجهة المقابلة المتعلقة باتحاد الحراش، فعلى هامش حفل “جيزي” الذي حضره الوفاق أمس في العاصمة التقى سرار رئيس اتحاد الحراش العايب للتفاوض من أجل ال6 أشهر المتبقية لجابو مع تشكيلة “الصفراء” حتى يتسنى ل”مموش” التوقيع على إجازته مع وفاق سطيف وخوض غمار رابطة الأبطال الإفريقية ابتداء من منتصف شهر جويلية الداخل. عقد جابو مع الوفاق يمتد إلى غاية 2012 وفي انتظار توقيع جابو على الإجازة الجديدة مع الوفاق الخاصة بالبطولة الوطنية ثم الإجازة الخاصة بالمنافسة الإفريقية، فإن عقد “مموش“ للتذكير مع وفاق سطيف يمتد إلى غاية 2012 أي أنه سيلعب موسما ونصف في وفاق سطيف حتى نهاية عقده. جاليت سيوقع اليوم في وهران وعلى صعيد آخر سيتنقل رئيس فرع كرة القدم حسان حمّار فجر اليوم إلى وهران مرفوقا بالوثائق والأموال من أجل التوقيع الرسمي للاعب جاليت مصطفى الذي يتنقل إلى وهران لقضاء بعض الحاجات والتوقيع هناك، وهذا بعد أن تعذر عليه التنقل إلى مدينة سطيف أو العاصمة بسبب الترتيبات التي يقوم بها لعرسه. بن موسى قد يتأخر إلى الخميس بسبب مستحقاته العالقة في تلمسان وكان من المنتظر أن يوقع إلى جانب جاليت اللاعب الآخر لوداد تلمسان بن موسى مختار نهار اليوم، لكن انشغاله بمسألة تسوية مستحقاته التي يبقى يدين بها لتلمسان حال دون ذلك، حيث طلب مهلة إلى الخميس حتى يسوي المشكل ويوقع في صفوف الوفاق. ----------------------------------------- جابو: “اتفقت بشكل نهائي مع سرار ولم يبق إلا إمضائي على إجازتي الجديدة مع الوفاق” أين هو جابو من العودة إلى الوفاق بعد اللقاء الأخير الذي جمعك بإدارة الوفاق؟ لم يبق شيء... فقط ورقة تسريحي من اتحاد الحراش والتي سيتفاوض بخصوصها سرار مع رئيس اتحاد الحراش قبل أن أوقع على إجازتي الجديدة مع الوفاق. كيف وصلت الأمور إلى هذه النقطة؟ كما تعلم فقد جاءني سرار إلى غاية المنزل وتحدث معي بحضور إخوتي وهي في ذاتها لقطة جميلة جدا، حيث اتفقنا على كل شيء يخص الموسم الجديد واتفقنا بخصوص قطعة الأرض التي طالبت بها من قبل ووعدني بأن أتحصل عليها، وهذا بعد أن كنت قد تحصلت من قبل على أموالي القديمة، وهو ما أوصلنا إلى اتفاق نهائي. إذن هل يمكن القول إن جابو سطايفي رسميا في الموسم الجديد؟ بإذن الله... يمكن القول إنني رسميا سأكون في الوفاق خلال الموسم الجديد. كيف تم الاتفاق بخصوص صيغة إمضائك من جديد مع الوفاق؟ سأمضي فقط على إجازة البطولة الوطنية وطلب الإجازة الإفريقية، وسأستمر مع الوفاق لموسم ونصف لأن عقدي القديم مع الوفاق يمتد إلى غاية 2012. وكيف ترى الوفاق الحالي وما الذي حفزك أكثر على العودة إليه؟ الوفاق لم يتغير كثيرا مقارنة بما تركته، لكن الفريق الحالي أصبح أكثر تنافسية ويلعب على العديد من الجبهات، وهو متأهل إلى مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، وهذا ما حفزني على العودة من أجل التألق والتعرف على منافسات من الحجم العالي. وماذا تقول عن مغادرتك للحراش؟ الحقيقة التي يجب أن لا ينكرها جابو هي أن معاملة الحراشية الرائعة لي هي التي سهلت عليّ العودة إلى سطيف، ولهذا “ما ننساش خيرهم خلاص”، لقد تفهموا جيدا أنني اخترت العودة إلى الوفاق لاعتبارات رياضية وأبحث عن الألقاب والاقتراب من منزلي لأنني عانيت الكثير وأنا بعيد عن عائلتي... أطلب منهم السماح وأتمنى لي ولهم التوفيق وأشكرهم جزيل الشكر على كل ما فعلوه معي. في ظل التعداد الحالي الذي يملكه الوفاق، هل ترى أنه بإمكانك تحصيل مكانة أساسية؟ كل ما أستطيع قوله هو أنني واثق من إمكاناتي وواثق من إمكانية تحصيلي على مكانة أساسية، ولو لم أكن كذلك لما أقدمت على العودة إلى الوفاق، فأنا أعرف إمكاناتي جيدا و”نعرف واش نسوى”، وعلى هذا الأساس سأعمل على تحصيل منصب أساسي. رابطة الأبطال الإفريقية ستكون أولى المنافسات التي ستشرع فيها مع الوفاق، كيف تنظر إلى هذه المنافسة؟ سأعول كثيرا على هذه المنافسة بعد أن أحضّر لها جيدا مع تشكيلة الوفاق وهذا من أجل البحث عن التألق... فرغم أنني عائد إلى وفاق سطيف بعد غياب معتبر، إلا أن نصف لاعبي التشكيلة الحالية أصدقائي، وهو ما سيسهل اندماجي، وإن شاء الله تكون رابطة الأبطال الانطلاقة الحقيقية لي مع الوفاق. هل من كلمة لأنصار الوفاق؟ إن شاء الله مثلما تمكنت من إسعاد جماهير الحراش سأسعدهم في الفترة التي سأعود فيها إلى تقمص ألوان الوفاق. ------------------------------- الوفاق سيستقدم محضرا بدنيا جديدا من إيطاليا في حال عدم عودة “جياني” في وقت يتجه المحضر البدني الإيطالي “جياني جيوفاني سوليناس” للمغادرة دون رجعة بسبب بعض المشاكل العائلية في إيطاليا، وضع الوفاق في مفكرته محضرا بدنيا آخر من إيطاليا سيناقش المدرب زكري أمر قدومه موازاة مع وجوده في إيطاليا، وقد علمنا أن المحضر كان يشتغل إما في نادي “سيينا” أو “ميسينا”. مناجير تونسي يعرض الإفريقي والترجي على جديات إضافة إلى العروض المحلية الكثيرة التي وصلته من داخل الوطن والتي وصلته من الخليج العربي، فقد تلقى اللاعب مولود جديات عرضا من مناجير تونسي بخصوص الانضمام إلى الترجي أو الإفريقي التونسيين، وهو العرض الذي أبدى جديات اهتماما به ومستعد لدراسته في حال تطورت الأمور بشكل جيد. حمّار وحيرش يتصالحان ويمهدان لتآخي سطيفوالعلمة نجح العقلاء من مدينتي سطيفوالعلمة يوم أمس في عقد جلسة صلح ناجحة بين سكريتير مولودية العلمة جمال حيرش ورئيس فرع كرة القدام في وفاق سطيف حسان حمّار، حيث تمكن مجلس الصلح بمبادرة ورعاية من الوالي بدوي من إقناع حيرش بالتنازل عن الدعوى القضائية التي رفعها في حق حمّار. وبذلك فقد طويت الصفحة قبل تطورها في أروقة المحاكم، وكل هذا سيكون مثالا رائعا لسكان المدينتين من أجل تصفية القلوب والعودة إلى التآخي مجددا من منطلق أن المسامح كريم وأن الجزائريين “خاوة ما تفرقهم عداوة”. هكذا ودع “سوليناس” سطيف أمس... سوليناس: “فورزا فوارة، وصورة الجماهير بعد نهائي الكأس والاستقبال في سطيف لن تمحى من ذاكرتي” “جياني جيوفاني سوليناس” اسم عرفه السطايفية هذا الموسم وتعلقوا به لتفانيه في عمله ولأخلاقه الحسنة، قام بعمل رائع مع تشكيلة وفاق سطيف من الناحية البدنية وساهم في أدائها موسما جيدا على كل الأصعدة. وغادر ابن المدرسة الإيطالية في التحضير البدني الجزائر أمس وقد لا يعود مجددا، لذا كان لنا معه حديث هاتفي أمس تحدث فيه عن الوفاق وأنصاره وأبدى تأثرا عميقا لمغادرته سطيف. هل يمكن أن تعود مجددا إلى سطيف؟ لا أعلم، لدي بعض المشاكل يجب تسويتها في إيطاليا وبعدها سنرى. وأنت تغادر سطيف، هل من كلمة تقولها؟ أشكر كل سكان المدينة وأنصار الوفاق الذين هم في قلبي، حيث كانت لي الفرصة وتعرفت على الكثير من الأشخاص الطيبين، ومن الآن أنا مناصر للوفاق مثلهم وأتمنى له حظا موفقا في كل منافساته، الأنصار وسكان سطيف متميزون. كيف ذلك؟ لأنهم يحبون فريقهم كثيرا وكانوا رائعين دوما من خلال حضورهم الدائم ووقوفهم إلى جانبه، والكل يتذكر التوافد القياسي في نهائي الكأس وفي كل اللقاءات التي تلعب في سطيف، وهذا لن أنساه أبدا وسأحملهم دائما في قلبي. ما هي أجمل ذكريات الفترة التي قضيتها مع الوفاق؟ الذكرى الأجمل كانت في نهائي الكأس، عند خروجنا من ملعب 5 جويلية حيث كان ينتظرنا 45 أو 50 ألف مناصر، أما الذكرى الثانية فكانت عند عودتنا إلى سطيف وجدنا كل المدينة تحتفل بفريقها. هاتان الصورتان لن أنساهما أبدا. ماذا ستحكي لعائلتك وأصدقائك في إيطاليا عن تجربتك في سطيف؟ سأحكي لهم عن تجربة مهمة في سطيف والتي كانت إيجابية جدا، حيث عرفت بلدا آخر وطريقة حياة أخرى وعرفت الحب والاحترام، سأحكي لهم عن كل هذا. هل عرفت شيئا عن الإسلام والمسلمين؟ عرفت الإسلام وتعلمت البعض عن هذا الدين، فأنا إنسان أحب أن أطلع على كل ما له علاقة بعملي، على غرار تاريخ الفريق وسجل ألقابه لذلك كان من الطبيعي أن أعرف شيئا عن الإسلام، بما أنني قدمت للعمل في بلد مسلم. خلال الفترة التي عملتها هنا في سطيف، كيف وجدت مستوى اللاعب الجزائري؟ أرى أن مستوى اللاعب الجزائري حسن، فمن الناحية التقنية هناك لاعبون رائعون لكن يجب أن يطوروا ذهنياتهم نوعا ما، ويتعلموا حب الفوز في كل اللقاءات. في رأيك هل هناك لاعبون يستطيعون اللعب في مستوى مثل البطولة الإيطالية؟ رأيت بعض اللاعبين الذين لفتوا الانتباه لكن دون أن أذكر الأسماء لأن هذا غير مناسب، ربما بإمكانهم اللعب في إيطاليا لكن الكرة الإيطالية تتركز على العمل التطبيقي والتحلي بفكر ناضج، لأن الكرة تحتاج إلى العقلية الاحترافية، ويجب أن تكون شخصية اللاعب الجزائري قوية ليمكنه اللعب هناك. كيف وجدت اللاعبين الجزائريين ومن الناحية البدنية؟ من الناحية البدنية وتحديدا البنية الجسمية فاللاعبون الجزائريون مثل اللاعبين في أوربا لكن المشكل لا يكمن هنا، بل في التنظيم وحسن الانتشار على الميدان وتوزيع الجهد البدني، حيث عليهم أن يلعبوا بذكاء ويعملوا جيدا حتى يسيروا مشوارهم بشكل جيد. كيف وجدت العمل مع لاعبي الوفاق؟ لم أجد أي مشكل مع اللاعبين والكل عملوا معي بشكل رائع، وأشكر كل اللاعبين الذين تعاملوا معي وتجاوبوا مع عملي. أنصار الوفاق يتغنون دائما بالنادي الإيطالي “جوفنتوس”، برأيك ما هي أوجه التشابه بين الفريقين؟ الوفاق مثل “اليوفي” في عدة أشياء، فوجه الشبه الأول أن جوفنتوس هو أهم فريق في إيطاليا من حيث الألقاب والوفاق أيضا من أهم الأندية الجزائرية، كما أن “اليوفي“ لديه أنصار كثيرون في إيطاليا وهو ما يملكه الوفاق أيضا في الجزائر، أما الشبه الثالث فعندما تعمل في ناد مثل “جوفنتوس“ عليك أن تسعى إلى حصد الألقاب وفقط، بالنظر إلى تاريخه الذي يعترف بالدروع والكؤوس وهو الشيء نفسه في سطيف، التي يجب على من يعمل فيها أن يحصد الألقاب وحسب، إضافة إلى اشتراك الفريقين في اللونين الأسود والأبيض. نترك لك المجال لتقول ما تريد في نهاية هذا الحوار “forza fouara per sempre“، وتعني تحيا الفوارة للأبد تحية إليك صديقي “بيبو” (ينادي مراسل الهداف بفيليبو إنزاڤي)، وإلى كل أنصار وفاق سطيف “البيانكو نيرو” (الأسود والأبيض)