لا يزال مدرب شباب باتنة توفيق روابح يبحث عن حل لمشكلة الهجوم، التي أصبحت الشغل الشاغل للنادي الأحمر والأزرق، وقد تجعله يفقد حظوظه في البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى. وسيسعى الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للنادي الأوراسي بحر هذا الأسبوع لإيجاد حلول فعلية وميدانية، حتى لا يتكرر ما حدث في اللقاءات الأخيرة التي جعلت زملاء علي دايرة يفقدون العديد من النقاط، رغم تواجدهم في وضعية سانحة لتحقيق الفوز في كل مواجهة، ومنه احتلال المرتبة 13 برصيد 9 نقاط فقط بعد مرور 11 جولة. وجاء لقاء مولودية وهران الأخير على ملعب أحمد زبانة، ليؤكد خطورة هذا المشكل فبعد أن كان "الكاب" قريبا من التعادل والعودة بنتيجة إيجابية أصبح منهزما بنتيجة ثقيلة. اللاعبون أصبحوا اختصاصيين في تضييع الأهداف وبالعودة إلى لقاءات الشباب في الرابطة المحترفة الأولى لحد الآن داخل وخارج القواعد، نجد أن اللاعبين حسب بعض محبي النادي أصبحوا إختصاصيين في تضييع الأهداف السهلة وليس تسجيلها، حتى تسمح للفريق بحصد نقاط تجعله يبتعد في سلم الترتيب نحو الأمام وليس إلى الخلف، كما يحصل الآن مع التشكيلة الباتنية. حتى أن بعض الفرص الضائعة جعلت الكثير من الأنصار يستغربون طريقة تضييعها، لأن تسجيلها كان أسهل مما فعله بعض اللاعبين وتضيعهم لها، خاصة في اللقاءات التي لعبت على ملعب أول نوفمبر أمام إتحاد العاصمة وأيضا في لقاء شبيبة بجاية، إذ تفنن الجميع في التضييع ونسوا كيف يهزون شباك المنافسين. صنع الفرص ليس مشكلا والأداء أصبح مقبولا لحد كبير وتبقى النقطة الإيجابية الوحيدة لحد الآن بعد تغيير الطاقم الفني السابق، والذي كان بقيادة رشيد بوعراطة المستقيل من منصبه وتعاقد الإدارة الباتنية مع توفيق روابح، الذي يعرف التعداد جيدا بما أنه أشرف على التشكيلة الباتنية في مرحلة العودة من الموسم الماضي، هي أن أداء شباب باتنة تحسن بشكل ملحوظ حيث أصبح هناك أداء مقبول لحد كبير، والفريق يصنع الكثير من الفرص أمام مرمى المنافسين، بالإضافة إلى السيطرة الكاملة التي يفرضها زملاء محمد سعيدي على مجريات اللقاء، حتى خارج القواعد في بعض الأحيان. لكن بقي تجسيد كل هذا وخطف النقاط الثلاث هو الغائب لحد الآن، بما أن "الكاب" حقق فوزين فقط على ملعبه كانا أمام مولودية العلمة ووداد تلمسان وسجل 4 أهداف فقط بملعب أول نوفمبر في ستة مواجهات، بينما وصل مجموع الأهداف المسجلة من النادي الباتني لحد الجولة 11 هو سبع أهداف فقط. حديث نزار عن تواجد تكتلات وسط اللاعبين يقلق الأنصار كما كان للتصريحات التي أدلى بها فريد نزار رئيس النادي لجريدة "الهداف"، عن تواجد تكتلات وسط الإدارة وحتى اللاعبين، أثر كبير وسط الأنصار الذين استغربوا هذا، مبدين أيضا قلقهم على مستقبل الفريق في ظل الوضع الراهن، مع تقديم رئيس النادي لاستقالته في وقت يصفه البعض بالحساس جدا مع تدني نتائج الفريق. وحتى تشكيك الرجل الأول على رأس النادي في عدم نزاهة نتائج بعض المقابلات، طرح أكثر من علامة إستفهام وسط معاقل محبي النادي الأوراسي، وجعل بعضهم يفقدون الآمل من الآن خاصة أن مثل هذه المشاكل عن تواصلت ستعصف دون شك بالفريق، وتجعله يسقط إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو ما لا يتمناه الأنصار الحقيقيون لشباب أوراس باتنة. روابح سيركز على الجانب النفسي أكثر وسيركز المدرب روابح بحر هذا الأسبوع على الجانب النفسي، ومحاولة رفع معنويات اللاعبين الذين يعانون من إنهيار تام في هذا الجانب، خاصة بعد توالي التعثرات الأخيرة التي كان آخرها أمام مولودية وهران بملعب هذا الاخير، وبنتيجة ثلاثة أهداف لواحد. إذ أكد توفيق روابح سعيه للتركيز على الجانب النفسي بصورة خاصة حيث قال: "سنركز بحر هذا الأسبوع على محاولة رفع معنويات اللاعبين والتركيز على الجانب النفسي، الذي تأثر كثيرا لجميع التعداد بعد توالي النكسات، وسنحاول قدر المستطاع تحسين نتائج النادي وهذا واجبنا قبل كل شيء". ... وسيخصص عملا كبيرا أمام المرمى وإلى جانب ذلك سيكون هناك عمل أمام المرمى بتخصيص أكبر وقت من الحصص لهذا الجانب، استعدادا للقاء يوم الجمعة أمام شباب بلوزداد في إطار الجولة 12 من الرابطة المحترفة الأولى، وهذا بعد تأكد الطاقم الفني أن المشكل الحقيقي في التشكيلة خلال المواجهات الأخيرة هو كيفية تحويل الفرص إلى أهداف، تساعد على تحقيق الانتصار وليس صناعة الفرص، لأن المشكل الأخير تم تجاوزه منذ قدوم روابح. ويبقى الأكيد أن رغبة اللاعبين وسعيهم لتحسين نتائج الفريق هو الأهم، لأنهم هم المعنيون الآن وعليهم بذل مجهودات أكبر لتحسين الفريق وتحمل المسؤولية كاملة، بعد كل ما تقوم به الإدارة ومحاولتها إيجاد حلول ميدانية للقضاء على المشكل نهائيا. قد يغير بعض لاعبي الخط الأمامي أمام بلوزداد كما تشير بعض المصادر المقربة من توفيق روابح، إلى أنه قد يحدث تغييرات على مستوى خط الهجوم، بعد عجز بعض الأسماء عن تحويل الفرص الكثيرة التي تتاح أمامهم منذ بداية الأزمة، حيث يحاول الطاقم الفني البحث عن أسماء بديلة، تكون كفيلة بتحسين نتائج الفريق والتي يبقى الأهم فيها تجسيد الفرص المتاحة لأهداف. لكن رغم رغبة روابح في وضع لمسته والقيام بتغييرات على الخط الأمامي، يبقى هذا صعبا نوعا ما لقلة الحلول في هذا المنصب، وهو ما جعل روابح يؤكد أن التعداد بحاجة إلى تدعيمات خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهو ما تسعى الإدارة لتحقيقه تلبية لطلب مدربها الذي يسعى بدوره جاهدا للبحث عن حلول نهائية. تقديم اللقاء إلى يوم الجمعة سيخدم التشكيلة ودون شك سيكون تقديم اللقاء إلى يوم الجمعة في صالح التشكيلة الباتنية، خاصة أن الفريق سيلعب على أرضية جاهزة وحسنة بنسبة كبيرة، لاسيما أن الفريق كان يلعب عليها وهي في أسوء حالتها بعد توالي اللقاءات. حيث لطالما أكد السيد بخوش مدير المركب أن الأرضية ستتضرر لا محالة، خاصة أن الفريق الجار مولودية باتنة كان يلعب لقاءات الرابطة المحترفة الثانية يوما قبل مواجهة شباب باتنة، وهو السبب الرئيسي الذي جعل فريد نزار يتقدم بطلب التقديم لدى الرابطة عند تواجده في العاصمة خلال الأسبوع الماضي. ====================== تسعة لاعبين فقط حضروا حصة الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي برمجت صبيحة أمس بداية من الساعة العاشرة، بعد الراحة التي منحها الطاقم الفني المشرف على النادي مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية وهران، عدة غيابات وسط اللاعبين حيث تواجد بملعب الشهيد سفوحي تسعة لاعبين فقط قاموا بإجراء الحصة. كما أن هذه الغيابات الكثيرة هي الأولى التي تحدث هذا الموسم، ومن جهتها أكدت الإدارة أن كل الغيابات غير مبررة وسيكون هناك تصرف مع الغائبين في وقت لاحق. اللاعبون تخوفوا من ردة فعل الأنصار ويبدو أن أشبال توفيق روابح تخوفوا من ردة فعل الأنصار القوية تجاههم، بعد الهزيمة الأخيرة في وهران أمام المولودية المحلية بثلاثة أهداف لواحد، وهو ما جعلهم يتخلفون على الركب. حيث كان زملاء محمد سعيدي قائد الفريق قد منعوا في وقت سابق من إجراء الحصة التدريبية، التي تلت لقاء شبيبة بجاية والهزيمة القاسية التي تعرض لها "الكاب" على ملعبه ولثاني مرة هذا الموسم. الطاقم الفني سيلغي بنسبة كبيرة لعب لقاء وديا وعلى صعيد متصل، بدا الطاقم الفني المشرف على النادي غاضبا من الغيابات الكثيرة، خاصة أنها جاءت في وقت حساس يمر به الفريق، كما يكون المدرب روابح قد قرر إلغاء إجراء مواجهة ودية يوم الثلاثاء، كما تعوّد عليه الفريق منذ تعيين الطاقم الفني الجديد. ويبدو أن ضيق الوقت بما أن لقاء شباب بلوزداد سيلعب يوم الجمعة والغيابات التي عرفتها حصة الاستئناف، هما أبرز سببين لهذا القرار، رغم أن المواجهات الودية لم تقدم الجديد على صعيد النتيجة بالنسبة للفريق، ضمن منافسات الرابطة المحترفة الأولى. روابح: "الغيابات ستؤثر وربي يجيب الخير" وفي إتصال هاتفي جمعنا به، تحدث المدرب روابح عن الغيابات التي عرفتها حصة الاستئناف، والتي قال إنها غير مبررة بالنسبة له خاصة أن الجميع كان يعرف الموعد. وبدا الرجل الأول على رأس العارضة الفنية، غاضبا من هذه الغيابات التي ستؤثر حسبه في الفريق خاصة أنه يمر بمرحلة صعبة كان على الجميع التكاثف والتعاون على تجاوزها، حيث قال: "سجلنا غيابات كبيرة وسط التشكيلة في حصة الاستئناف، على العموم مثل هذه الأمور ستؤثر لا محالة في التشكيلة وأدائها خاصة أن الفريق يمر فترة صعبة، ربي يجيب الخير ونتمنى تحسن الأمور في المستقبل القريب لأن الكاب لا يستحق ما يحدث له". ====================== بوتريعة: "على الجميع التعاون من أجل مساعدة الفريق والوقت لا يزال أمامنا للتدارك" - تلقيتم هزيمة قاسية أمام مولودية وهران رغم الأداء الذي كان مقبولا لحد كبير -- هذا صحيح لقد كانت هزيمة قاسية، فالجميع شاهد اللقاء وتأكد أننا قدما مستوى مقبولا وحتى نيتنا من البداية كنا قد أعلنا عنها وهي اللعب من أجل تحقيق الانتصار والتعادل لم يكن يرضينا، لكن للأسف تلقينا هدفا مباغتا ومن ثم كنا الأقرب للتعديل لكن جاء الهدف الثاني ليقضي على كامل أحلامنا في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب احمد زبانة. - ضيعتم الكثير من الفرص السهلة أمام وهران وحتى في المواجهات السابقة، وهو ما جعل الفريق ينهزم في كل مرة، أين يكمن الخلل حسب رأيك؟ -- لم أجد تفسيرا لما يحدث لنا في بداية هذا الموسم، ففي كل مرة نسيطر ونؤدي لقاء جيدا ونصنع الكثير من الفرص دون تجسيدها رغم سهولتها في الكثير من الأحيان، على العموم أعتقد أن نقص الخبرة والتسرع في الكثير من الأحيان هو ما زاد الطين بلة، لأن الضغط وحده كفيل بإحداث مثل هذه المشاكل التي تحتاج وقتا لمعالجتها وتحقيق نتائج أفضل. - حصة الاستئناف عرفت غيابات كثيرة ولم يحضر سوى تسعة لاعبين، إلى ماذا يعود هذا برأيك؟ -- نعم هذا صحيح عند تواجدي في الملعب صدمت بعدد المتواجدين فيه ولم أجد أي تفسير يقنعني، هل من المعقول أن نترك الفريق ونرمي المنشفة؟ بل بالعكس هذا هو وقت التضامن من أجل إخراج الفريق من الأزمة، لأن الوقت لا يزال أمامنا لتصحيح الأمور فنحن في مرحلة الذهاب. - ستواجهون يوم الجمعة شباب بلوزداد هل انتم جاهزون للمواجهة؟ -- إذا استمرت الأمور على حالها في ظل حالة فقدان الأمل عند البعض، اعتقد أننا لا ننتظر الكثير أمام "السياربي". على العموم يجب علينا التحضير للقاء جيدا وعدم رمي المنشفة، لان كل شيء لا يزال أمامنا وسنحاول بإذن الله تصحيح كل شيء. - بعد لقاء وهران الكثيرون أشادوا بك، ألا تعتقد أن مكانتك موجودة؟ -- أنا بطبعي لا أحب مناقشة الأمور الخاصة بالمدربين والقرار الأول والأخير يبقى بيدهم، شيء جميل أن تقوم بأداء جيد وتلقى الإشادة لكن ما الفائدة ونحن قد إنهزمنا، على العموم سأبقى كما تعودت عليه أعمل بجد ودون تخاذل حتى أقدم كل ما عندي، لأن الفريق هو ملك الجميع وليس لأشخاص أو لاعبين. - هل أنت متفائل بمستقبل الفريق؟ -- هذا أكيد وما نمر به "فات علينا" الموسم الماضي وفي وقت جد حساس منتصف الموسم، لكن اليوم نحن في البداية وحتى فرق الرابطة المحترفة الأولى مستواها متقارب وليس هناك مستوى كبير، دون أن ننسى سلم الترتيب الذي يبقى الجميع فيه متقاربا، يجب على الجميع التعاون من مسيرين لاعبين وطاقم فني دون أن ننسى الأنصار، الذين يجب أن يقوموا بدورهم كمساندين وليس شتم اللاعب لأن المساندة تجعل اللاعب يقدم الأفضل. ========================= اللاعبون "مالقاوش وين يباتو" والوضعية تتأزم أكثر يبدو أن الهزيمة الأخيرة التي مني بها "الكاب" أمام مولودية وهران، والتي تبعتها استقالة فريد نزار رئيس النادي، قد أخلطت أمور شباب باتنة كثيرا، حيث وجد اللاعبون أبواب وحدة الإيواء التابعة لمركب أول نوفمبر الذي يبيت فيه بعض "البرانية" مغلقة و"مالقاوش وين يباتو"، في وضعية مزرية تؤكد خطورة الحالة التي وصل إليها النادي الأحمر والأزرق، خلال هذه الأيام وقبل مواجهة هامة يوم الجمعة أمام شباب بلوزداد. حتى المطعم أغلق في وجههم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أبلغ صاحب مطعم "سيدي بوسعيد" الذي اعتاد على تقديم الوجبات للعناصر الباتنية أن أمس هو آخر يوم يتم فيه استقبالهم. وجاء قرار صاحب المطعم بعد أن بلغ مسامعه استقالة فريد نزار رئيس النادي من منصبه، حيث أكد للاعبين أنه يتعامل مع مجلس إدارة معين وذهابه يعني إلغاء الاتفاق، ما حتم على زملاء رفيق بولعينصر إيجاد مكان آخر لتناول وجبتي الغداء والعشاء. اللاعبون اتصلوا بنزار وبعد أن وجد لاعبو شباب باتنة أنفسهم دون مكان يبيتون فيه ولا مطعم يستقبلهم من أجل تقديم الوجبات، اتصلوا بفريد نزار وطرحوا عليه الإشكال مطالبين إياه بإيجاد حل فوري. لكن رد نزار كان عكس ما انتظره اللاعبون حيث أكد لهم أنه لم يعد رئيس النادي بعد أن قدم استقالته بصفة رسمية أمام مجلس الإدارة مباشرة بعد لقاء الجولة الحادية عشر، ومصرا على ضرورة إيجاد حل "لوحدهم" ما جعل الأمور تختلط أكثر على اللاعبين. بخوش: "أعلمنا الإدارة بأن وحدة الإيواء محجوزة هذا الأسبوع" ومن جهته أكد لنا السيد بخوش مدير مركب أول نوفمبر، أنه أبلغ إدارة الشباب قبل تنقل الفريق إلى وهران أن وحدة الإيواء ستكون محجوزة من 14 إلى غاية 21 نوفمبر للمنتخب الوطني لكرة السلة أكابر المتواجد في باتنة، حيث قال: "قبل تنقل الكاب إلى وهران أبلغت مجلس إدارته أن وحدة الإيواء التابعة للمركب ستكون محجوزة لصالح المنتخب الوطني لكرة السلة، الذي يتواجد في تربص مغلق هنا بباتنة ولن نستطيع جمع لاعبي شباب باتنة ولاعبي المنتخب الوطني في مكان واحد".