ودّع شباب باتنة أنصاره في آخر لقاء له بملعب أول نوفمبر أول أمس بفوز على وداد تلمسان بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب مساعدية من ركلة جزاء... وبالنظر إلى شكلية هذه المواجهة بعد أن تمكّن الشباب قبلها بمباراة من ضمان بقائه في حظيرة النخبة فقد كان باديا تساهل اللاعبين مع المنافس بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي تفنّن المهاجمون في تضييعها، لكن يبقى الأهم الفوز الذي مكّن الشباب من رفع سلسلة انتصاراته المتتالية إلى 6 وأيضا ارتقائه في الترتيب بدرجة إلى السابعة. اللاعبون تساهلوا وضيّعوا فوزا ثقيلا ولأنّ "الكاب" دخل لقاء تلمسان الأخير على أرضه وهو ضامن لبقائه بعد الفوز الذي عاد به قبل هذه المباراة من الخروب أمام الجمعية المحلية فإنّ ذلك جعل مردود اللاعبين يغلب عليه نوع من التساهل خاصة أمام المرمى بعد أن ضيّع رفقاء المتألق ماني سابول فرصا لا تعد ولا تحصى، وهو ما جعل هدف الفوز يتأخّر إلى غاية آخر ربع ساعة من اللقاء ومن ركلة جزاء بعد لمس أحد مدافعي الوداد الكرة بيده داخل منطقة العمليات، وهي النقطة التي أشار إليها المدرب روابح ولم يكن راض بها في تصريحه الذي أعقب هذه المواجهة. الفوز السادس على التوالي "والكونتور يدور" بالإضافة إلى النقاط الثلاث التي حصدها الشباب في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة أول أمس لدى استضافته الزيانيين فقد أضاف سادس فوز على التوالي وهو رقم لم يحققه أي فريق في بطولة هذا الموسم، وكانت آخر مقابلة خسرها الشباب أمام مولودية الجزائر لحساب الجولة الثامنة من مرحلة العودة بملعب بولوغين، ويسعى الشباب إلى تحقيق الفوز السابع بمناسبة لقاء مولودية وهران وهو الرقم الذي من شأنه أن يسمح للفريق بتحسين مركزه أكثر في الجولة الختامية للرابطة المحترفة الأولى إلى السادسة طمعا في منافسة عربية. ضمان "الحمراوة" للبقاء يقرّب أكثر من هدف 44 نقطة ورفع شباب باتنة عقب الفوز على حققه على حساب وداد تلمسان رصيده من النقاط إلى 41 نقطة جعلته في المرتبة السابعة، وهو ما يقرّبه أكثر من الهدف الذي خطّط مسيرو الفريق لبلوغه المتمثل في جمع 44 نقطة التي تضمن للفريق المرتبة السادسة، وما قد يجعل هذا التحدي ممكنا أنّ منافس أبناء الأوراس في الجولة الأخيرة مولودية وهران ضمنت بصفة رسمية بقاءها في حظيرة النخبة عقب عودتها الجولة الماضية من العاصمة بنقطة تعادل مقابل خسارة الخروب على أرضها. "الكاب" لا يريد أن يندم على تضييع السادسة اجتمع رئيس الفريق نزار مع لاعبيه قبل بداية الأسبوع وقال لهم إنّ الفريق ضمن البقاء بصفة رسمية لكنه يريد ضمان 6 نقاط في مباراتي تلمسان و"الحمراوة" لأجل بلوغ رصيد 44 نقطة الذي قد يضمن للفريق المرتبة السادسة لو تخسر مولودية الجزائر في الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة، والسبب حسب ما أخبرهم به أنه علم من مصادره الخاصة ببعث كأس العرب الموسم المقبل وسيكون الفريق السادس أو السابع معنيا بها إذا ألزمت الاتحادية الفرق المعنية بالمنافسات الخارجية بلعب منافسة واحدة فقط. "الشواية" ختموها ب "أيا نزار، أيا نزار العام الجاي الشومبيونا" وتبقى اللقطة الأكثر تعبيرا في الموسم التي صدرت من أنصار شباب باتنة في لقاء تلمسان الأخير لمّا ردّدوا لرئيس فريقهم عبارة: "أيا نزار، أيا نزار العام الجاي الشومبيونا"، في رسالة أكثر تحمل معاني واضحة وهي أنهم سئموا كل موسم التنافس على تفادي السقوط الذي صار بمثابة إنجاز بالنسبة للممثل الوحيد لعاصمة الأوراس في الرابطة الأولى، وأنه حان الوقت للعب على الأدوار الأولى خاصة بعد تصريحاته الأخيرة بأنّ مناصر "الكاب" كبرت طموحاته ولابد من تكوين فريق يتنافس على الأدوار الأولى. ================================ ماني سابول: "اكتشفت أنّ الجزائريين لا يحبون الخسارة والحراش أكثر فريق أعجبني" ختمت مشوارك مع "الكاب" هذا الموسم بفوز هو السادس على التوالي .. لقد دخلنا المباراة بنية تحقيق الفوز وتأكيد النتيجة التي عدنا بها من خارج الديار قبل هذه المباراة والتي بفضلها ضمن "الكاب" البقاء، وهو ما تحقّق ولو أننا لم نكن بكامل التركيز لأنّ هدف الفريق كان قد تحقق لكن يبقى المهم النقاط الثلاث، وبخصوص مردودي في هذه المقابلة فأنا دائما أقول إنني في "الكاب" لأجل تأدية مهمتي لا غير وأتمنى أن أكون قد وُفّقت فيها. كيف كان شعورك وأنت تلعب آخر مقابلة بألوان "الكاب" هذا الموسم وبدون تعلم إن كنت باق أو ستغادر؟ تأثرت كثيرا ووجدت صعوبة في توديع زملائي اللاعبين بعد نهاية المباراة فليس من السهل أن تفارقهم ونحن الذين اقتسمنا الحلو والمر هذا الموسم في سبيل إنقاذ الفريق من السقوط، وبخصوص مستقبلي مع الفريق فكما قلت لك إنه يبقى بيد رئيس الفريق الذي لو يرى أنه من مصلحة الفريق البقاء فسأبقى بكل فرح وسرور. الجميع قلقون على مستقبلك ويريدون معرفة إجابة شافية بخصوص بقائك أو مغادرتك .. لا يمكنني أن أعد أنصار "الكاب" بشيء لأن مصيري ليس بيدي وأنا مرتبط مع الفريق بعقد ولا أخفي عليك أنه رغم بعض الصعوبات التي وجدتها في بداية مشواري مع الفريق إلا أنني مرتاح خاصة مع محبة أنصار الفريق لي وهذا أكبر شيء يحفزني على البقاء في الفريق، خاصة لو تحافظ الإدارة على استقرار التشكيلة مع تدعيمها بعناصر ذات خبرة في المناصب التي تتطلب التدعيم. كيف وجدت مستوى البطولة الجزائرية وما هي الفرق التي لفتت انتباهك؟ المواجهات التي جمعتنا بفرق البطولة الجزائرية سمحت لي بالتعرّف على المستوى العام الذي وجدته مقبولا جدا خاصة أنّ المقابلات يطبع عليها نوع من الحرارة، والجزائريون حسب ما عرفت لا يحبّون الخسارة مهما كانت الظروف ومن الفرق التي شدّت انتباهي اتحاد الحراش الذي وجدنا صعوبة في تجاوز عقبته. الأكيد أنك اشتقت كثيرا إلى عائلتك في الطوغو التي لم ترها منذ أن وقّعت في "الكاب"؟ هذا أمر طبيعي فمنذ التحاقي ب "الكاب" في جانفي الماضي لم أغادر إلى مسقط رأسي بسبب ضيق الوقت وعدم وجود فترات راحة مع كثافة المنافسة ولم يكن لي من سبيل سوى الحديث عن طريق الهاتف وهذا هو حال اللاعب المحترف، ومن سوء طالعي أنه حتى بعد العودة لن يكون أمامي متسع من الوقت بسبب استعدادي لدخول تربص المنتخب الوطني. من دون شك ستخوض تصفيات كأسي إفريقيا والعالم بمعنويات مرتفعة خاصة بعد أن تمكّنت من استرجاع مستواك. الأمر الذي استقدمني "الكاب" لأجله هو مساعدته على ضمان البقاء وهذا الهدف تحقق بفضل دعم الجميع وهو ما يجعلني أغادر الفريق بعد نهاية الموسم وأنا في غاية السعادة والرضا عن نفسي، ويمكن القول إنّ هذا الأمر يساعدني على خوض تصفيات كأس العالم وإفريقيا بمعنويات مرتفعة جدا لأجل التأكيد على استحقاق هذه الدعوة. كلمة أخيرة .. لا أدري كيف أعبّر لك عن شكري لأنصار شباب باتنة الذين زادوني تعلّقا بألوان الفريق ولأجلهم سأحاول البقاء الموسم المقبل وإذا كُتب ذلك سنحاول أن نتنافس على المراكز الأولى لأننا في الجولات الأخيرة أثبتنا قوتنا. ==================================== استبدال مساعدية لم يكن له علاقة بتضييعه كرة الهدف الثاني تزامن تضييع المهاجم أحمد مساعدية في (د 78) فرصة إضافة الهدف الثاني له ولفريقه بعد أن اصطدمت كرته بالقائم، مع استبداله من قبل المدرب روابح وهو ما لم يعجب ابن مروانة الذي يكون ربما قد فهم أن تغييره كان له علاقة بالهدف الذي ضيعه. وصرح المدرب روابح أن تغيير مساعدية لم يكن له علاقة بتضييعه فرصة التسجيل، وأن إخراجه كان لرغبة المدرب في تحصين وسط الميدان للحفاظ على نتيجة التقدم. بورحلي.. خلاها زينة، لقاها زينة حظي هداف شباب باتنة السابق أمير بورحلي باستقبال الكبار، بمناسبة عودته إلى ملعب أول نوفمبر بألوان وداد تلمسان، كما تم تكريمه من قبل رئيس لجنة الأنصار جنان فريد، وهذا بالنظر إلى المكانة النظيفة التي تركها في تجربته بفريق عاصمة الأوراس، عكس بعض اللاعبين من أبناء الفريق الذين اشتكوه إلى لجنة المنازعات بعد مغادرتهم، وقال جنان إن بورحلي خلالها زينة ولهذا لقاها زينة. بورحلي: "أنا متأثر بهذا الاستقبال وأشكر الشواية كثيرا" وأصر بورحلي بعد نهاية اللقاء على أن يعبر عن امتنانه الشديد لأسرة شباب باتنة، نظير الاستقبال الذي حظي به على هامش عودته إلى ملعب أول نوفمبر وخاصة من قبل الأنصار، الذين لم يتوقفوا عن ترديد اسمه وتغنيهم به. وقال كابتن ماجد الكاب (مثلما يلقب) إن هذا يبقى أكبر رضا بالنسبة إليه وأضاف: "أشكر أنصار الكاب كثيرا وأنا متأثر جدا للاستقبال الذي خصصوه لي وأتمنى لهم كل الخير". سيفور طلب فسخ عقده ويكون أول المسرحين اتضحت هوية أول المسرحين في شباب باتنة بصفة رسمية، ويتعلق الأمر بالمهاجم إبراهيم سيفور الذي اقترح فسخ عقده أمس، وهو ما وافق عليه الرئيس نزار، ومن المرتقب أن يحصل اللاعب اليوم على وثائقه قصد المغادرة (لأن عقده يمتد لموسم إضافي مع الكاب). وقضى ابن جيجل موسمين في الكاب، لم يحصل فيهما على فرصته كما ينبغي ربما لحيائه الزائد عن اللزوم. سيفور: "كانت تجربة مفيدة والمهم ما شافو مني عير الخير" واستغلت الهداف فرصة طلب اللاعب سيفور فسخ العقد مع الكاب، واتصلت هاتفيا فصرح لنا قائلا: "رغم أني لم أحصل على فرصتي في الكاب مثلما كنت أستحق، إلا أنها كانت على الأقل تجربة مفيدة في الكثير من جوانبها، خاصة من ناحية الاستفادة من الخبرة، ويبقى الأهم من كل هذا أنهم ما شافو مني غير الخير وتركت مكاني نظيفا، وأتمنى بالمناسبة كل التوفيق لشباب باتنة". كوفانا يغادر اليوم دون رجعة سيغادر اللاعب فرانسوا كوفانا إلى وطنه الكاميرون وبالضبط إلى دوالا مسقط رأسه اليوم، في رحلة جوية من العاصمة إلى الدارالبيضاء المغربية ومنها إلى ياوندي، وهذا لأن لقاء وهران الأخير شكلي وبالتالي لا فائدة من بقائه أياما إضافية. وكان لقاء الوداد أول أمس الأخير بالنسبة للاعب السابق للنجم الساحلي التونسي، لأن الإدارة قررت وبصفة رسمية تسريحه من الفريق، لرغبتها في جلب ما هو أحسن منه الموسم القادم ليكون ثاني من تأكد تسريحهم. عقده يعرض للبيع ولأن اللاعب الكاميروني المسرح فرانسوا كوفانا شافي، يمتد عقده مع شباب باتنة لموسم إضافي أي إلى غاية (2013- 2014)، فقد قررت إدارة الشباب وضع عقده للبيع بالنسبة لأي فريق يرغب في الاستفادة من خدماته، واعدة بتقديم كل التسهيلات للنادي الذي يرغب في التعاقد مع اللاعب تحسبا لبطولة الموسم المقبل. سابول ودع زملاءه بتأثر شديد ودع صانع الألعاب ماني سابول رفقاءه اللاعبين بعد نهاية لقاء تلمسان بكل تأثر، لأنه لا يدري هل سيعود إلى شباب باتنة أم لا الموسم المقبل. وغادر الدولي الطوغولي عقب نهاية اللقاء عاصمة الأوراس مباشرة إلى الجزائر العاصمة، وبالضبط إلى مطارها الدولي أين استقل طائرة الدارالبيضاء مباشرة باتجاه الطوغو، إذ يستعد لدخول تربص مع منتخب بلاده تحسبا لتصفيات كأسي إفريقيا والعالم. الاستئناف اليوم والتنقل غدا إلى الباهية برا يجري لاعبو شباب باتنة آخر حصة استئناف عشية اليوم الخميس، بملعب سفوحي تحسبا لمباراة مولودية وهران لحساب الجولة الأخيرة من البطولة، التي سيكون التنقل فيها غدا الجمعة صباحا بالحافلة وحجز الفريق من أجل مبيته بعاصمة الباهية بفندق "الرئيس"، على أن تكون العودة في نهاية اللقاء على نفس شاكلة رحلة الذهاب. بلة الغائب الوحيد وذبيح لتعويضه سيكون المدافع المحوري عماد بلة الغائب الوحيد عن مباراة مولودية وهران، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الوحيدة في لقاء تلمسان، ومن المرتقب أن يوجه المدرب توفيق روابح الدعوة من أجل خلافته للاعب الآمال شعيب ذبيح، وهذا لأول مرة في هذا الموسم من أجل تحضيره للموسم القادم، الذي سيتم ترقيته إلى الأكابر بالنظر إلى إمكاناته الكبيرة. دمبري يذرف الدموع إذا كان تكريم لجنة أنصار شباب باتنة في لقاء تلمسان الذي مسّ اللاعبين والطاقم الفني وبعض الفئات الأخرى التي ساهمت في البقاء نال استحسان الجميع، فإنّ النقطة السلبية تبقى حرمان البعض من التكريم في صورة مدرب الحراس حسان دمبري وأمين العتاد خميسي اللذين تأثرا بشدة من استثنائهما خاصة الأول الذي ذرف الدموع بعد أن شعر ب "الحڤرة".