تعثر لاعبو جمعية الخروب للجولة السادسة على التوالي في مشوار الفريق هذا الموسم، وذلك بعدما فرض عليهم ترجي مستغانم التعادل السلبي في المباراة التي جرت سهرة أول أمس بملعب حمداني عابد بالخروب. حيث لم يتمكن الخروبية استغلال فرصة الاستضافة داخل الديار، وضيعوا مجددا نقطتين مهمتين في ملعبهم. وما يمكن استخلاصه بعد التعثر الأخير لرفقاء الحارس الوناس ڤاواوي، هو أن الجمعية فعلا دخلت النفق المظلم ولم تستطع الخروج من عنق الزجاجة للمرة السادسة على التوالي. وبالرغم من خبرة العناصر التي تتكون منها تشكيلة هذا الموسم، إلا أن الفريق لا زال يتخبط في النتائج السلبية. هدف الصعود تحوّل إلى حلم البقاء ومن دون أدنى شك فإن عشاق "لايسكا" الذين كانوا متمسكين لآخر لحظة بهدف الصعود، تأكدوا في مباراة أول أمس أن هدفهم تبدد وباتوا يحلمون بتحقيق البقاء وتجنب الكارثة التي قد تعصف بالجمعية إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة بعدما تأكدوا بأن الفريق ليس بإمكانه نفض الغبار عن نفسه. تخوف الأنصار مع بداية الموسم كان في محله كما تعود بنا الذاكرة إلى التخوف الكبير الذي عاشه الأنصار مع بداية الموسم، لما أوكلت المهمة لخطابي من أجل تسيير شؤون الجمعية حيث خافوا كثيرا على مستقبل النادي من العودة إلى الدرجات الدنيا. وبات هذا التخوف شبه مؤكد باعتبار أن "لايسكا" تقبع في مؤخرة الترتيب، ولا تفصلها سوى نقطتين فقط عن المرتبة ما قبل الأخيرة. ... ورغبة خطابي في اللعب على البقاء تعود مجددا أما الاستنتاج الذي يمكن التوصل إليه، هو أن ما تنبأ به الأنصار حدث، حيث كانوا مع بداية الموسم يجزمون أن خطابي لن يغير الأهداف التي كان يلعب لأجلها، لما كان رئيسا للايسكا في سنوات ماضية، وهي الاكتفاء بالبقاء بالرغم من أن فرص الصعود أهدرها لعدة مواسم لم يفرط فيها خطابي. ووقف الجميع على كلام هذه الفئة من الأنصار، التي غادرت مدرجات الفريق إلى إشعار لاحق. المخاوف تضاعفت والجمعية تسير نحو الهاوية وليت النتائج التي تحصل عليها الفريق خلال 11 جولة الأولى جعلت الأنصار يفقدون الثقة في إدارة خطابي وعناصر لايسكا فحسب، بل أصبحت تهدد مكانة الفريق في القسم الوطني الثاني وتقربه شيئا فشيئا نحو بطولة الهواة، نظرا للمرتبة التي يتخبط فيها النادي الأحمر الذي بات من بين أكبر المهددين بالسقوط. 11 نقطة في 11 جولة حصيلة سلبية بكل المعايير وأكبر تأكيد على أن الجمعية ليست في الطريق السليم، من أجل تحقيق الهدف الذي رسمته الإدارة مع بداية الموسم، هو الحصيلة النهائية للفريق في 11 جولة. حيث لم يستطع رفقاء المهاجم أوحدة سوى جمع 11 نقطة من 11 مباراة رسمية لعبوها في البطولة. وهو الرقم الذي لا يعكس أبدا الحلم الذي يعيشه أنصار الجمعية، المتمثل في العودة السريعة إلى حظيرة القسم الوطني الأول. --------------------------- الأنصار ثاروا في وجه خطابي وطالبوه بالرحيل ثار أنصار جمعية الخروب بعد انتهاء مباراة ترجي مستغانم، في وجه الرئيس خطابي محملين إياه مسؤولية النتائج السلبية والحالة المزرية التي آلت إليها الجمعية، قبل إسدال الستار عن مرحلة الذهاب ب 4 مباريات فقط. حيث شتمت مجموعة الأنصار الرئيس خطابي مطالبة إياه بمغادرة الفريق وترك مكانه لمن بإمكانه على الأقل إنقاذه من السقوط. أكدوا للإدارة أنها عجزت عن تحقيق الأهداف وأكد الأنصار لخطابي أنه عجز إلى حد الآن عن تحقيق الأهداف التي سطرها مع بداية الموسم، والمتمثلة في احتلال مركز جيد مع الثلاثة الأوائل، من أجل تعزيز حظوظ الجمعية في تحقيق هدف الصعود مع انتهاء الموسم. حيث أجمع الأنصار على أن هذا يبقى كلام فقط استعملته الإدارة من أجل تثبيت نفسها على رأس الفريق. طالبوه بالاعتراف بالفشل وتقديم الاستقالة وكان مطلب الأنصار جد حضاري، حيث طالبوا خطابي بالاعتراف بأنه فشل في تحقيق المسعى الذي جاء من أجله، وعليه بتقديم الاستقالة أو على الأقل ترك مكانه لمن هم قادرون على الأقل إنقاذ الموسم، وتصليح ما يمكن تصليحه خلال فترة الميركاتو الشتوي الذي بات على الأبواب. الشركة حبر على ورق فلا حسيب ولا رقيب ولم يظهر أعضاء الشركة الراعية لمستقبل الجمعية الاحترافي في الأوقات الصعبة التي يمر بها الفريق، فبالرغم من أن إدارة خطابي تسير ب "لايسكا" وبخطى ثابتة نحو الهاوية، إلا أن أعضاء الشركة وكأن الأمر لا يعنيهم واكتفوا بالمشاهدة من بعيد، جاهلين المصير الذي ينتظرهم قانونيا في حالة ما إذا سقط الفريق إلى دوري الهواة. وهو ما يؤكد أن الفريق يسير بلا حسيب ولا رقيب. الحل هو تدخل من كانوا بالأمس حماة الجمعية وأكدت الأيام أن الدور الذي كان يلعبه الرئيس الشرفي للايسكا كبير وضروري للغاية، حيث منذ انقطاع حبل الوصال بينه وبين الإدارة الحالية لأسباب عدة، أصبحت لايسكا مهددة بالعودة إلى نقطة ما تحت الصفر أمام أنظار الجميع. لذلك باتت إعادة بعث الاتصال مجددا مع الرئيس الشرفي للفريق أكثر من ضروري من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. --------------------- الجمعية واجهت مستغانم بتشكيلة معظمها من الاحتياطيين لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يلقى اللوم على المدرب محمد تبيب ولا أشباله الذين شاركوا في مواجهة تلمسان، باعتبار أن الفريق يعاني من عدة نقائص بسبب الإصابات المتعددة في صفوف عناصر لايسكا، ما جعل التقني الخروبي يستنجد بخدمات لاعبين اثنين من الآمال هما بوحكاك وكاريدا، بالإضافة إلى بعض العناصر الاحتياطية في شاكلة بوعلاق، حبايش العائد من الإصابة وبوعافية. الإدارة عجزت عن أخذ موعد العملية لزرارة عجزت إدارة الرئيس خطابي عن حجز مكان للاعبها زرارة، من أجل إجراء العملية الجراحية على مستوى الأربطة الهلالية لرجله اليمنى، حيث وبعد مرور 15 يوما من اكتشاف إصابة اللاعب التي تعرض لها في مباراة مولودية بجاية، لم توفق الإدارة في مساعدة لاعبها على إجراء هذه العملية الجراحية. زرارة: "إن لم تتمكن الإدارة من مساعدتي سأتصرف بمفردي" وأكد المدافع زرارة أن انتظاره للإدارة قد طال كثيرا، وأنه مستعد للتكفل بالعملية الجراحية بمفرده إذا لم تتمكن إدارة خطابي من حجز موعد له لدا إحدى العيادات الخاصة، حيث قال: "صراحة لقد طال انتظاري ولم أعد أتحمل الانتظار أكثر، وأفكر في السعي بمفردي لإجراء هذه العملية إذا ما استمر الوضع على حاله وعجزت الإدارة عن حجز مكان لي لدى إحدى العيادات الخاصة".