^ كرمالي: ”زكري لم يرتكب جريمة حتى تُقرّر الرّابطة إستدعاءه” عقّب المدرّب الأسبق للمنتخب الوطني عبد الحميد كرمالي عن قرار الرّابطة الوطنية، القاضي باستدعاء مدرّب وفاق سطيف نور الدّين زكري للاستماع إلى أقواله، على خلفية انتقاده مردود بعض لاعبي “الخضر” أمام المنتخب المصري بأنّ التقني “السطايفي” لم يرتكب جريمة، حتى يتمّ استدعاؤه للاستماع إليه، بل كلّ ما فعله أنّه عبّر عن وجهة نظره، وهذا أمر مشروع جدا في بلد الديمقراطية والتعدّدية، أوضح المدرّب المتوّج بكأس إفريقيا للأمم 1990 التي أقيمت في الجزائر. “كان يفترض أن تعقد ندوة صحفية للكشف عن موقفها” وأضاف شيخ المدرّبين في هذا الموضوع: “كان يفترض أن تعقد الرّابطة الوطنية ندوة صحفية لتكشف عن موقفها من التصريحات التي أطلقها زكري بشأن المنتخب الوطني، في شكل ردّ تورده مختلف وسائل الإعلام وينتهي الأمر، لا أن تقرّر استدعاءه للاستماع إليه، خصوصا وأنّ ما جاء على لسانه مجرّد وجهة نظر لا أكثر ولا أقلّ.” . ^ منّاد: ”زكري أبدى رأيه في إطار رياضي ومحترم” ومن جهته، تعجّب اللاّعب الأسبق في المنتخب الوطني ومدرّب شبيبة بجاية حاليا جمال منّاد من خرجة الرّابطة الوطنية، فيما يتعلّق بمدرّب وفاق سطيف زكري.. منّاد تساءل: “هل أنت متأكّد من أن الرّابطة قرّرت استدعاء زكري، بسبب أرائه حول مردود كلّ لاعب ؟.. ألم تستدعه لسبب آخر ؟.. فأكّدنا له أنّ الرّابطة لم تعجبها وجهات نظره، ولذلك قرّرت استدعاءه.. وهنا قال منّاد: “يا أخي كلّ واحد من حقّه أن يعطي وجهة نظره، بشرط أن يكون ذلك في إطار محترم ورياضي، وهو الإطار الذي لم تخرج عنه تصريحات مدرّب الوفاق.” “شخصيا أنا ضدّ قرار الرّابطة الوطنية” وواصل منّاد يقول: “أنا شخصيا ضدّ قرار الرّابطة الوطنية التي قرّرت استدعاء مدرّب وفاق سطيف، لا لسبب سوى لأنّه أبدى رأيه.. الرّأي المخالف مفيد دوما، المهم كما قلت لك منذ قليل أن لا يخرج عن إطاره الرّياضي.. ليس من حقّ الرّابطة أن تستدعي زكري لهذا السّبب.. معنى هذا أن لا نعبّر بصدق عن موقف ما من الآن فصاعدا.. عندما يكون الموقف إيجابيا، فبالتأكيد أنّ الكل سيقول أنّه إيجابي، أمّا وإن كان الموقف سلبيا، فإنّي شخصيا لن أتوانى في القول أنّه سلبيّ، فعلى سبيل المثال طلبت رأيي حول قرار الرّابطة الوطنية وقد أجبتك بكلّ صراحة.” ^ قاسي سعيد: “من حقّ جميع الجزائريين إبداء رأيهم فيما يخصّ المنتخب الوطني“ “في الحقيقة لا أعرف المدرب زكري جيدا، لكن من حقه كمدرب أن ينتقد اللاعبين دون المساس بشخصياتهم ، وهذا راجع ربما إلى المردود الذي قدّمناه أمام مالاوي وطريقة اللعب التي انتهجها المدرب رابح سعدان آنذاك في تلك المباراة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي أحاطت بها، واستدعاؤه من طرف الرابطة ليس نهاية العالم. لكن أن ينتقد صايفي ومنصوري على وجه الخصوص وبطريقة مباشرة، فهذا لا يعقل وليس صحيحا، فالخطأ كان جماعيا والكل يتحمل المسؤولية. وأريد أن أوضح شيئا مهمّا وهو أنه لكل مواطن جزائري الحق في أن يبدي رأيه فيما يخصّ المنتخب الوطني وأن يقدّم انتقاداته أو إشاداته”. ^ عمراني: “إستدعاء تقني بسبب إنتقاداته سابقة في كرة القدم الجزائرية” بدت علامات التعجب واضحة على مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني بعد سماعه بأن الرابطة الوطنية قد استدعت مدرب وفاق سطيف زكري من أجل الاستماع إليه فيما يخص مختلف تصريحاته التي أدلى بها إلى “الهداف” وانتقاداته البناءة لمردود المنتخب الوطني ومختلف لاعبيه في المباريات السابقة، حيث قال عمراني في هذه النقطة: “لا أدري لماذا قامت الرابطة بمثل هذا التصرف الذي لا أجد له أي معنى لأن زكري مدرب وتقني في نفس الوقت وله كل الحرية في انتقاد أداء المنتخب الوطني واللاعبين لأنه يعرف كرة القدم، وما أدهشني أن استدعاء تقني لهذا السبب بالذات سابقة أولى في كرة القدم الجزائرية، فلا يجب منع أي طرف من الإدلاء بأي تصريح من شأنه أن يفيد المنتخب الوطني مستقبلا”. “في السابق تعوّدنا على سماع إستدعاء الحكام بسبب إرتكابهم الأخطاء” وفي السياق ذاته أكد لنا عمراني أنه لم يكن ينتظر مثل هذه الخطوة من الرابطة التي لم تتعود على استدعاء المدربين بسبب تصريحاتهم، وأضاف: “في السابق تعودنا على رؤية الرابطة تستدعي الحكام للسماع إليهم بعد ارتكابهم أخطاء جسيمة في مباريات البطولة عقب رفع الأندية شكاوى ضدهم ولكن فيما يخص تصريحات مدرب لا أرى أنه مس أي طرف بسوء بل انتقد بطريقته فهذه سابقة، ولطالما شاهدنا أطرافا تنتقد وبلهجة شديدة وعلينا الانتظار بعض الوقت حتى يتضح كل شيء”. “يجب أن نكتسب ثقافة الإنتقاد البنّاء لأجل تطوير الكرة أكثر” وفي الأخير أبى عمراني إلا أن يبعث برسالة إلى كل الملمين بشؤون كرة القدم في بلادنا مفادها أن الانتقاد الذي يقوم به التقنيون ليس من باب المشاعر أو الصدفة بل بحكم التخصص في مجال كرة القدم والدراية التامة بكل صغيرة وكبيرة بهذه الرياضة، وقال كذلك: “فيما يخص الانتقاد البناء فأراه الأنسب لكي يصحح المخطئ ما ارتكبه من أخطاء في شتى الميادين وأريد أن أؤكد على شيء مهم وهو أن الكرة الجزائرية وصلت إلى درجة متقدمة وبلغت العالمية وعلى الجميع الآن أن يكتسب ثقافة تقبل الانتقاد لأنها مفيدة كثيرة لأجل تطوير هذه الرياضة التي تحتاج إلى تظافر جهود الجميع كي نرتقي بها أكثر”. ^ بلومي: “الرابطة أعلى من الجميع وعلينا إحترام قراراتها” لا يختلف موقف جوهرة الكرة الجزائرية في الثمانينات لخضر بلومي كثيرا عن موقف مختلف الخبراء في كرة القدم فيما يخص قضية المدرب زكري الذي استدعي من طرف الرابطة الوطنية من أجل الاستماع إليه بعد ما أدلى به من تصريحات وانتقادات ل”الهداف” موجهة للمنتخب الوطني الذي خرج من نهائيات كأس إفريقيا خالي الوفاض واكتفى باحتلال المرتبة الرابعة، وقال بلومي في هذا الصدد: “لا يمكننا أن نعارض قرارات الرابطة لأنها أعلى من الجميع في كرة القدم الوطنية وعلينا بذلك احترام قراراتها، وفيما يخص تصريحات أي طرف فهو مسؤول عنها ولا يمكنني التعليق عليها لأنني غير معني”. “علينا أن نتعلّم كيف ننتقد حتى لا نؤثّر سلبا في المنتخب الوطني” وفي السياق ذاته أكد لنا بلومي أن الانتقاد ضروري في كرة القدم حتى يدرك المدرب أو اللاعب مدى تطوره أو تخلفه لأن هذه الرياضة جماعية وتشترك فيها عدة عوامل، وأضاف: “فيما يخص التقنيين أرى أن انتقاداتهم مفيدة جدا لأنها نابعة من القلب خاصة أن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني الذي غاب عن المحافل الدولية منذ مدة فاقت العشريتين من الزمن وعليه فقد وصلنا إلى درجة يجب على الجميع أن يفكر مليا قبل أن يتحدث وينتقد بطريقته في مختلف وسائل الإعلام حتى لا نؤثر في المنتخب الذي تنتظره منافسات كبيرة على رأسها كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا وأملنا في أن يحقق “الخضر“ مشوارا رائعا يشرف الكرة الجزائرية ويؤكد على عودتها القوية على الساحة الدولية”. “على الإعلام أن يُدافع عن الخضر ويتهجّم أكثر على الحكم كوجيا“ وفي الأخير عرج بلومي إلى المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري في إطار الدور نصف النهائي من “الكان“، حيث صب جام غضبه على الحكم وطالب الإعلام الجزائري بأن يتهجم على هذا الحكم الذي خالف كل أخلاقيات المهنة لكن باحترافية كبيرة، كما قال: “نحن لم ننهزم فوق البساط والحكم هو الذي أراد للمباراة أن تنتهي بتلك الطريقة وخطط كما ينبغي للإطاحة بمنتخبنا الوطني من خلال توتير أعصاب للاعبين منذ البداية وكان له ما أراد في الأخير وعليه فأنا ارفع نداء عبر جريدتكم إلى كل الإعلاميين الجزائريين بأن يتهجموا على هذا الحكم والدفاع عن الخضر لأنهم ظلموا من طرف كوجيا الذي قهرنا وطعننا بخنجر في الظهر”.