أجرى المنتخب الوطني صبيحة أمس حصة تدريبية تدخل في إطار الاستعداد للمباراة الأولى في كأس العالم أمام المنتخب السلوفيني هذا الأحد، حيث يعوّل الجميع على الدخول بكل قوة وتحقيق نتيجة إيجابية لرفع المعنويات أكثر والرد على المنتقدين في الآونة الأخيرة، والتأكيد بالتالي على أن “الخضر“ يوجدون في أحسن أحوالهم ولا خوف عليهم في المونديال. الحصة جرت تحت الأمطار وشهدت الحصة التدريبية لصبيحة أمس هطول الأمطار مما يعني أن الأجواء كانت باردة بعض الشيء وهو ما ساعد اللاعبين كثيرا على بذل جهود إضافية ساعات قليلة قبل انطلاق المونديال، حيث ازداد الضغط على اللاعبين وهو ما أكدوه لنا من خلال الاقتراب منهم حيث يشعرون بأن المسؤولية ازدادت ثقلا وهو ما سيجعلهم يدخلون مبارياتهم بروح أم درمان التي أبهرت العالم، بحكم أن مباراتنا أمام المنتخب المصري تابعها عدد كبير من المتفرجين في كل أرجاء العالم. الحضور قارب 150 شخصا كان الحضور مميزا أمس من طرف بعض الأنصار الذين أبوا إلا أن يحضروا تلك الحصة ويتابعوا تدريبات المنتخب الوطني الأخيرة قبل الدخول في المونديال بالإضافة إلى التواجد المكثف لرجال الإعلام من مختلف وسائل الإعلام العالمية، حيث كان عدد الحاضرين في حصة أمس حوالي 150 شخصا، وهي المرة الأولى التي يصل فيها الحضور إلى هذا العدد على الرغم من أن اللاعبين تعوّدوا من قبل في تربصي سويسرا وألمانيا على أن يتدربوا أمام أعداد كبيرة من الأنصار، لكن حتى غيابهم من شأنه أن يسمح لأشبال سعدان بأن يركزوا أكثر على العمل الجاد والصارم. عائلتان جزائريتان في المدرجات كان من بين الحضور في ملعب “أوڤو“ صبيحة أمس عائلتان جزائريتان مقيمتان في مدينة دوربان الجنوب إفريقية فضلتا التنقل إلى الملعب لمتابعة تدريبات رفاق عنتر يحيى الأخيرة في هذه المدينة قبل التنقل إلى “‘بوركوان“ لإجراء المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني هذا الأحد، وللإشارة فإن هاتين العائلتين تنحدران من مدينة القليعة (30 كم غرب العاصمة) وأكد لنا أفرادهما بعد الاقتراب منهم على أنهم سيحضرون في المباريات الرسمية وسيشجعون “الخضر“ إلى غاية آخر دقيقة يلعبونها في هذا المونديال ويكفيهم فخرا بالتواجد في جنوب إفريقيا ومساندة المنتخب الوطني. ... ومناصرتان قدمتا من باريس وكان كذلك من بين الحضور مناصرتان جزائريتان جاءتا من العاصمة الفرنسية باريس قصد حضور مباريات “الخضر“ في كأس العالم، وهي المرة الأولى التي تحضران فيها إلى الحصص التدريبية للمنتخب الوطني وقد أعجبتهما كثيرا الأجواء السائدة بين لاعبي المنتخب الوطني على الرغم من أن رفاق الحارس شاوشي كانوا مركزين في تدريباتهم ولم يتمكنوا من الاقتراب من الأنصار والحديث معهم بالإضافة إلى أخذ صور تذكارية معهم مثلما جرت عليه العادة في المرات السابقة. زغاريد مدوّية مع دخول اللاعبين مباشرة بعد أن وطأت أقدام لاعبي المنتخب الوطني أرضية الميدان أطلق الأنصار الحاضرين هتافات وتشجيعات أبرزها عبارة “وان، تو، ثري فيفا لالجيري”، وما ميّز كذلك لحظة دخول اللاعبين إلى الملعب الزغاريد المدوية من طرف النساء الجزائريات. جنوب إفريقيون حملوا الراية الوطنية كان كذلك من بين الحضور بعض الفضوليون من المواطنين الجنوب إفريقيين الذي أبوا هم كذلك إلا أن يحضروا في ملعب “أوڤو“ ويتابعوا تدريبات المنتخب الوطني الذي يتواجد في مدينة “دوربان“، وعليه فقد أكد لنا أولئك الجنوب إفريقيين أنهم سيساندون المنتخب الجزائري في هذا المونديال بعد منتخب بلادهم الذي سيكون على موعد مع مباراة الافتتاح اليوم عند مواجهة المكسيك، وللإشارة فقد حمل هؤلاء الجنوب إفريقيون الراية الجزائرية التي قدمها لهم أعضاء الإتحادية وفرحوا بها كثيرا إلى جانب كل الحضور الذين تحصلوا على الرايات الوطنية بالإضافة إلى الأقمصة وبعض القبعات. “وان، تو، ثري فيفا لالجيري“ وراية فلسطين بقوة وما أثار انتباهنا كثيرا أنّ كل الحضور ردّدوا مطولا العبارة الشهيرة “وان، تو، ثري فيفا لا لجيري“ وهو ما فاجأنا كثيرا، وقد وجد أبناء “البافانا بافانا“ سهولة في ترديد هذه العبارة وهم الذين حملوا الراية الوطنية وإلى جانبها الأعلام الفلسطينية تضامنا مع الأشقاء في غزة، وبطبيعة الحال أن الراية الجنوب إفريقية كانت حاضرة هي الأخرى بحكم أن الأنصار الجنوب إفريقيين كانوا بكثرة في الحصة التدريبية لصبيحة أمس. حضور حفظة القرآن من الهند كانت المناسبة دائما في الحصة التدريبية للمنتخب الوطني في ملعب “أوڤو“ مع حضور حافلة ضمّت حوالي 13 شخصا، وبعد الاقتراب من هم وجدنا أنهم من أصول هندية ومسلمون وهم من حفظة القرآن مثلما أكده لنا معلمهم، وبعد علمهم بأن الجزائر بلد مسلمة أراد المعلم أن يأخذهم إلى الملعب ويضعهم قرب إخوانهم في الدين وهم الذين فرحوا كثيرا بهذه الزيارة وشجعوا كثيرا لاعبي المنتخب الوطني، حيث تمنّوا لهم مشاركة مشرفة ورفع راية الإسلام عاليا في سماء جنوب إفريقيا وتقديم أحسن صورة عن الدين الإسلامي الحنيف. وزير المالية الجنوب إفريقي حضر كذلك سجل وزير المالية الجنوب إفريقي حضوره هو الآخر في الحصة التدريبية وهو الذي كان إلى جانب بعض النواب في البرلمان الجنوب إفريقي، حيث أرادوا أن يؤكدوا لبعثة المنتخب الوطني أن السلطات الجنوب إفريقية تولي أهمية بالغة لكل المنتخبات بدون استثناء وأن الحدث كبير جدا في أراضي جنوب إفريقيا، وهو ما أفرح كثيرا أعضاء الإتحادية الجزائرية بهذه الإلتفاتة الطيبة التي أثلجت الصدور مما يؤكد كذلك على أن العلاقات الجزائرية- الجنوب إفريقية وطيدة من كل الجوانب. صرامة أمنية كبيرة ومنع الأنصار من الاقتراب كما أشرنا إليه منذ وصولنا إلى جنوب إفريقيا فإن السلطات الأمنية شدّدت الحراسة على كل الأماكن حتى لا تترك أي مجال للخارجين عن القانون حتى يعتدوا على الوفود التي ستشارك في كأس العالم، وعليه فقد كانت هناك مروحيات تحوم أثناء تدريبات المنتخب الوطني حتى انتهت الحصة وغادر اللاعبون الملعب كليا، وهو ما يؤكد أنه لا مجال للتهاون عند السلطات في التعزيزات الأمينة وهو ما ارتاح له الجميع نظرا للمخاوف الشديدة وكثيرون يتذكرون ما حدث لمنتخب طوغو في أنغولا بمناسبة دورة كأس أمم إفريقيا الأخيرة. المناصر سمير من أكبر المحظوظين على الرغم من الحراسة المشددة وعدم السماح لكل الأنصار بالاقتراب من اللاعبين بعد الحصة التدريبية إلا أن المناصر القبائلي سمير الذي تحدثنا عنه في أعدادنا السابقة كان من بين المحظوظين، حيث سُمح له بالاقتراب من اللاعبين الذين تعرفوا عليه وطلبوا من الحراس أن يتركوه يقترب منهم وهو الذي تأكدنا بعد الإقتراب منه أنه ينحدر من منطقة واظية التي لا تبعد إلا ب 5 كيلومتر عن قرية إغيل إمولا التي ينحدر منها كذلك الشهيد العقيد حسين عم الدا مولود والد اللاعب الدولي الجزائري رفيق حليش.