فشل نادي باستيا في تحقيق ثالث نتيجة إيجابية على التوالي بعدما انهزم سهرة أول أمس بملعبه أمام "أولمبيك مارسيليا" في الجولة 16 من الدوري الفرنسي، في لقاء شارك فيه المدافع فتحي حارك المرشح للتواجد في القائمة النهائية للاعبين.. الذين سيمثلون المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستجرى في "جنوب إفريقيا" في الفترة الممتدة بين 19 جانفي و10 فيفري القادمين، وهو الذي يسعى لتسجيل ثاني تواجد له مع "الخضر" بعدما سبق له وأن حمل ألوان المنتخب الوطني في لقاء ودي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية يوم 26 مارس 2008. مبدئيّا يعاني من تمدّد في العضلة المقرّبة واضطر حارك لمغادرة أرضية الميدان في منتصف الشوط الثاني وتحديدا في (د63) بعد تعرضه إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة، وهذا في صراع على الكرة مع "جوردان آيو" المهاجم الغاني لنادي "أولمبيك مارسيليا"، وحسب التقرير الطبي الأول من قبل ناديه، فإن اللاعب يعاني من تمدد عضلي فقط وسيتم تشخيص حالته بصفة مدققة نهار اليوم بعد إجرائه كشف إيكوغرافي حسب ما ذكرت تقارير صحفية فرنسية أمس. مشاركته غدا أمام "مونبيلييه" مستبعدة جدّا وتأكد بصفة كبيرة أن حارك سيكون غائبا سهرة غد في لقاء ناديه أمام "مونبيلييه" لحساب الجولة 18 من دوري "ليغ 1" الفرنسي، خاصة أنه في حال تأكد معاناته فقط من تمدد على مستوى العضلة المقربة فتلزمه راحة بين 3 أيام وأسبوع، وهو أمر يجعل صعب جدا أن يكون جاهزا للقاء السبت القادم أمام "مونبيلييه"، ليبقى الأمل هو أن يكون جاهزا للقاء يوم 22 ديسمبر القادم أمام "نانسي" لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، والذي سيسبق العطلة الشنوية. شارك أمام "لوام" لثالث مرّة على التّوالي في محور الدّفاع وأقحم "فردريك هانتز" مدرب "باستيا" في لقاء أول أمس حارك لثالث مرة على التوالي في منصب مدافع محوري بعد أن جربه في هذا المنصب في اللقاءين الذين سبقا على التوالي أمام "ليل" ثم "تولوز"، وقد أبلى اللاعب البلاء الحسن يومها، كما قدم اللاعب الجزائري أمام "مارسيليا" مردودا جيدا في الدقائق 63 التي لعبها ونجح في فرض رقابة لصيقة على مهاجمي المنافس، بدليل أنه ترك ناديه حين خروجه الإضطراري منهزما بهدف واحد، قبل أن يتلقى الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من اللقاء. خيار ضروري ل "البوسني" مع تواجد بوڤرة وبوزيد دون منافسة تألق حارك في منصبه الجديد في محور الدفاع في لقاءي ناديه "باستيا" الأخيرين يمنحان الناخب الوطني حليلوزيتش حلا مميزا للقضاء على النقص الذي يعانيه المنتخب حاليا في محور الدفاع، وهذا منذ اعتزال عنتر يحيى اللعب مع المنتخب الوطني وتواجد الثنائي بوڤرة- بوزيد دون منافسة منذ بداية الموسم. ومع احتمال غياب المدافعين الأخيرين عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد فشلهما في استعادة نشوة المنافسة حتى الآن، إذ لم يلعبا أي لقاء منذ شهر جوان الفارط، يبدو خيار حارك جيدا ل "حليلوزيتش" في ظل عدم تواجد الآن إلا 3 مدافعين محوريين جاهزين للعب "الكان" هم مجاني، بلكالام وحليش. جمع منذ بداية الموسم 1490 دقيقة في 18 لقاءا كاملا ويعتبر حارك حلا حقيقيا للناخب الوطني لحل مشكل محور دفاع "الخضر" وربما هذا الأمر الذي دفعه لإدراج إسمه في قائمة الأربعين لاعبا الذين سيختار منهم 23 إسما سيدافعون عن "الخضر" في "الكان" القادمة، فإضافة لكونه ينشط في مستوى عال ضمن حظيرة الدوري الفرنسي للدرجة الأولى وهو يلعب باستمرار مع ناديه، بدليل أنه في 19 لقاءا لعبه "باستيا" منذ بداية الموسم، شارك حارك في 18 لقاء ولم يتغيب إلاّ عن لقاء الجولة الأولى أمام "سوشو"، وقد جمع منذ بداية الموسم 1490 دقيقة كاملة، مع التأكيد أنه شارك مرة واحدة احتياطيا وهو الذي كان الموسم الفارط أحد صانعي صعود ناديه إلى الدرجة الأولى، بعد أن شارك في 36 لقاء وجمع 3236 دقيقة وقتها. ----------------------------- حارك: "أتمنى أن لا تمنعني الإصابة من لعب كأس إفريقيا وكل شيء سيتضح اليوم" تعرض فتحي حارك إلى إصابة على مستوى الأربطة المقربة بعد ساعة من مباراة فريقه أمام أولمبيك مارسيليا، وهي الإصابة التي أقلقته كثيرا، ومن المنتظر أن يعرف مدى خطورتها اليوم الجمعة حسب ما أكده ل "الهدّاف"، وقد ظهر خلال حديثه مؤمنا بالله كما طلب من الجزائريين أن يدعوا له حتى تكون النتيجة مطمئنة ويشارك في نهائيات كأس إفريقيا. كيف هي أحوالك فتحي؟ الحمد لله بخير على ما يرام، رغم الإصابة التي تلقيتها أمس وأثرت نوعاً ما على معنوياتي وعلى مزاجي، لكن إن شاء الله النتائج ستظهر أنها ليست خطيرة. هل أجريت كشوفاً على مكان الإصابة للتحقق أكثر؟ سأجري كشفا غدا (يقصد اليوم الجمعة) وستكون النتيجة بحوزتي في المساء، أدعوا لي فقط أن لا تكون سلبية لأن فريقي بحاجة إليّ وهناك المنتخب الوطني أيضا لأنني في قائمة موسعة، طموحي كبير في أن أشارك خلال نهائيات كأس إفريقيا. وأنت ماذا تحس، هل تشعر أن هذه الإصابة مقلقة؟ والله صراحة لا أدري، لا أريد أن أستبق الأحداث، الآلام تؤثر نوعاً ما، أما شيء آخر فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، غدا في حدود الخامسة مساءً (يقصد اليوم الجمعة) ستكون بحوزتي النتيجة. فرحتك إذن لم تتم بوجودك ضمن قائمة 40 لاعبا؟ لا، بالعكس لا زلت سعيداً بوجودي في قائمة 40 لاعباً التي أعدها المدرب، لقد فرحت كثيراًَ ورأيت أن عودتي إلى المنتخب قد اقتربت بعد غياب طويل للغاية، ولكن عندما أضع فرحتي جانباً وأتكلم بالعقل أقول إن قائمة 40 هي لا شيء لأنه لا يهم إن كنت فيها، المهم والأهم من كل شيء أن تكون جزءاً من الفريق الذي سيسافر إلى تمثيل الجزائر في كأس إفريقيا. من أول من أخبرته بأنك في قائمة موسعة للمنتخب الجزائري؟ بمجرد أن سمعت سارعت بإخبار والدي الذي فرح لي وتمنى أن أكون حاضراً في نهائيات كأس إفريقيا. وهل اتصل بك بعض زملائك السابقين في المنتخب ومن تعرفهم؟ بصراحة لم يتكلم معي أحد منذ الإثنين، بمن في ذلك الناخب الوطني، فالكل منشغل بعمله، أنا لا ألوم أحدا ففي النهاية هناك ضغط ونحن في نهاية مرحلة الذهاب، لكن بالمقابل اتصل بي كثير من الأصدقاء وفرحوا لي وأتمنى أن تستمر فرحتي من خلال النتائج أولاً وفي القائمة النهائية لم لا، هذا طموح مشروع. كيف كانت تجربة اللعب في محور الدفاع، هي تجربة جديدة أليس كذلك؟ نعم، لقد سبق أن صرحت لك أنني لم أعرف في حياتي منصباً غير مدافع أيسر، ولكن لما احتاجني فريقي في منصب آخر وجدني في الخدمة، رغم أنني لم أتعود على اللعب في المحور، في البداية الأمور كانت جيدة ولكن في مباراة أمس الأمور كانت معقدة نوعا ما وانتهت بإصابة بالنسبة لي، ولكن "فيها خير إن شاء الله". ماذا تضيف؟ أطلب من الجزائريين أن يدعوا لي وأتمنى أن لا تكون الأمور خطيرة وشكرا لكم.