وجد شباب باتنة نفسه عقب الخسارة الجديدة التي مني بها في جولة إسدال الستار على يد شبيبة القبائل في الصف الأخير من جدول الترتيب، وهي الوضعية التي تجعل الخطر يشوب مستقبله في الرابطة المحترفة الأولى في رحلة بحثه عن ضمان البقاء، كما جاءت نتائج الفرق التي تتواجد في أواخر الترتيب في غير صالحه، بعد أن وسّع رابع المهددين بالسقوط الفارق عنه إلى 4 نقاط كاملة، وإن أكد روابح رفضه التخلي عن مهامه بعد نهاية الذهاب، فإنه وضع شروطا أمام المسيرين وينتظر ضمانات ملموسة مقابل بقاءه في الفريق في الفترة المقبلة. الشبيبة لم تفعل شيئا و"الكاب" خانه الهجوم وحسب الأصداء التي بلغتنا بخصوص أداء التشكيلة في مقابلة الشبيبة ومقارنتها مع تصريحات المدرب روابح بعد نهاية اللقاء، فإنها أدت مباراة في المستوى من ناحية السيطرة على الكرة في وسط الميدان وترويض المنافس، وكان ظاهرا رغبة اللاعبين في تحقيق نتيجة في هذا اللقاء، إلا أن ما خان روابح في هذا اللقاء هو الخط الأمامي الذي لم يكن يحتوي على أي مهاجم صريح، وهو ما حال دون وجود من يُسجل الأهداف، وحالت كل محاولات لاعبي خط الوسط الهجومي في اختراق دفاع الشبيبة دون تمكنهم من ذلك في ظل وجود أسماء ثقيلة تشكله. خطأ فردي كلّف الكثير وعيساني أخطأ في ظرفٍ قاتلٍ وما يجعل التحسر كبيرا على خسارة مباراة أول أمس هو أن الشبيبة ورغم ترسانة النجوم التي تضمها في صفوف تشكيلتها، لكنها لم تقو على بلوغ شباك الحارس عيساني إلا من خطأ فردي ارتكبه في محاولته إبعاد الكرة عن مرماه، فمنحها للمنافس الذي وضعها داخل الشباك بكل سهولة، ومن سوء حظ ابن سوق الإثنين أن الخطأ الذي ارتكبه جاء في ظرف قاتل تمر به التشكيلة، وهي التي ضاعت من جهودها في هذا اللقاء لتعود على الأقل بنقطة تعادل تجعلها تتفادى إنهاء مرحلة الذهاب في مؤخرة الترتيب التي عادت إليها بعد هذه الخسارة. في كل مرة...جزئيات صغيرة تُغرق "الكاب" أكثر ويبقى الغريب في نتائج شباب باتنة خاصة في الثلث الأخير من مرحلة الذهاب أنه في كل مقابلة جزئيات بسيطة فقط هي من تقوده إلى الخسارة والغرق أكثر، وهو ما حصل في مباراته الأخيرة على أرضه أمام مولودية الجزائر حين انهزم بركلة جزاء رغم سيطرته على أطوار المواجهة بالطول والعرض تقريبا، لكنه لم يقو على تدارك الهدف وبلوغ الشباك، وفي المباراة الأخيرة له في تيزي وزو، فإن مرمى "الكاب" لم يهدد من هجوم الشبيبة إلا في مناسبات قليلة، وفي إحداها ارتكب عيساني خطآ مكّن الشبيبة من تسجيل الهدف الوحيد لها في المباراة. النتائج عاكست التوقعات وزادت في المعاناة بالإضافة إلى الخسارة التي تكبدها الفريق في تيزي وزو، فإن نتائج جولة إسدال الستار عن مرحلة الذهاب لم تخدم أشبال روابح مطلقا، وهذا بعد أن تمكنت مولودية وهران من الفوز على وداد تلمسان في الوقت بدل الضائع بهدفين دون رد، وهي المباراة التي كان يُؤمل في أن تنتهي بالتعادل وحتى بلعباس بتعادله على أرضه رفع رصيده إلى نفس حصيلة "الكاب" ب 10 نقاط متقدما بفارق الأهداف، كما أن تعادل جمعية الشلف في بجاية وسّع الفارق إلى خمس نقاط عن ثالث المهددين بالسقوط، وهي الوضعية التي باتت تتطلب تجندا حقيقيا في مرحلة الإياب لإنقاذ الفريق. "الكاب" يُنهي الذهاب متذيلا لجدول الترتيب ولأن "الكاب" في الجولة الأخيرة عن مرحلة الذهاب فشل في تحقيق الفوز للمباراة التاسعة على التوالي، مقابل نتائج الفرق التي تتنافس معه على ضمان البقاء خدمتها إلى حد ما، فإن رفقاء هريات وعلى ضوء هذه الحسابات وجدوا أنفسهم متذيلين لجدول الترتيب في الصف الأخير ب 10 نقاط التي حصلوا عليها من فوزين و4 تعادلات، في "سيناريو" لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين، إذ ترشِّح المعطيات الحالية لأن يكون "الكاب" أكبر المهددين بالسقوط إلى الدرجة الثانية، كما أن الكرة باتت في مرمى مسيّري الفريق من أجل إنقاذ ما يمكنه إنقاذه في مرحلة الإياب. حصيلة كارثية ونصف أهداف مرحلة الذهاب لم تتحقق الحصيلة الكارثية التي أنهى بها "الكاب" مرحلة الذهاب تقودنا لمقارنتها بالأهداف التي سطّرتها الإدارة في بداية الموسم لبلوغها في نهايتها، والمتمثلة في جمع 22 نقطة على الأقل مع الدخول ضمن الفرق التي تحتل المراتب الثمانية الأولى، لنجد بأن الشباب لم يقو على تحقيق نصف الحصيلة على الأقل كما أن عدد النقاط التي جمعها (10 نقاط) هي أقل من نقطة في كل مباراة، دون الحديث عن الأرقام الأخرى كأضعف دفاع في البطولة وأضعف فريق خارج الديار، وثاني أضعف هجوم وثالث أضعف فريق على أرضية ميدانه. -------------------------------------------------------------- الإدارة تقترح مقايضة "ماني" ب 3 لاعبين من القبائل أو سطيف تيقنت إدارة شباب باتنة بأن بقاء صانع ألعاب فريقها "ماني" في الفريق خلال مرحلة الإياب لن ينفعها، وهو المقبل على المشاركة في منافسة كأس إفريقيا رفقة منتخب بلاده، ولذا حضّرت لاقتراح مقاضيته ب 3 لاعبين من فريق وفاق سطيف أو من شبيبة القبائل، وتنتظر رد فعل الفرق التي سيعرض عليها "ماني" قبل أن تقترح من جهتها الأسماء التي ترغب في الحصول على خدماتها من الفريقين. ...وبيطام عبد المالك مقابل بهلول كما حضّرت الإدارة أيضا لاقتراح ثان لفريق شبيبة بجاية يقضي بحصول "الكاب" على خدمات اللاعب بلال بهلول ابن باتنة الذي عرض عليه المسيرون العودة خلال مرحلة الإياب، مقابل منحها أوراق اللاعب عبد المالك بيطام الذي من جهته لم يعد متحمسا للبقاء في "الكاب" خلال الفترة المقبلة بدليل أنه قاطع التدريبات، وأملها كبير في الموافقة على المقترح. خلفة يتلقى اتصالا رسميا من "الكاب" لم يبق مسيرو "الكاب" مكتوفي الأيدي أمام هفوات حراس فريقها في المباريات الأخيرة من مرحلة الذهاب، وآخرها خطأ عيساني أمام شبيبة القبائل، واتصلوا رسميا بعد لقاء شبيبة القبائل برئيس نادي بارادو يطلبون خدمات الحارس خلفة صلاح الدين الذي كان على وشك الإمضاء في "الكاب" في الصائفة الماضية، وهذا مقابل أحد حراس الفريق، فيما لم يرد رئيس بارادو لا سلبا ولا إيجابا وطلب التريث. روابح يريد ضمانات من المسيرين مقابل البقاء رغم أن مدرب شباب باتنة توفيق روابح لم يصرح بشيء بعد مقابلة شبيبة القبائل فيما يخص مستقبله في الفريق وهذا ببقائه أو مغادرته، إلا أن لا يزال مصمما على موقفه الذي أعلن عنه بعد مقابلة مولودية الجزائر، والمتمثل في حصوله على ضمانات من قِبل مسيري الفريق فيما يخص المرحلة المقبلة، والمتمثلة في جلب لاعبين بارزين في المناصب التي تتطلب التدعيم. ...نحو عقد اجتماع تقييمي معه هذا الأسبوع ستعقد إدارة شباب باتنة مع روابح هذا الأسبوع اجتماعا لتقييم يخص نتائجه خلال مرحلة الذهاب، وهو الذي قاد الفريق في 9 مباريات كاملة فاز فيها مرة واحدة وعاد بتعادل من خارج الديار، كما ستوضح له الصورة من خلاله بخصوص الأسماء التي اتصلت بها وتنوي استقدامها إلى الفريق تحسبا مرحلة الإياب، ونقاط أخرى سيتم التطرق إليها الاستئناف عشية اليوم بملعب سفوحي يستأنف شباب باتنة تدريبات اليوم وهذا بعد أن استفاد اللاعبون من راحة يوم واحد منحها المدرب روابح للاعبين بسبب تعب الرحلة إلى تيزي وزو برا، وسيبدأ روابح في التحضير لمقابلة كأس الجمهورية يوم الجمعة أمام مولودية بجاية، وفي المقابل، سيعمل على تجهيز العناصر التي لم تكن معنية بمقابلة الشبيبة بسبب الإصابة، وهذا حتى تكون تحت تصرفه. التربص يحوّل بنسبة كبيرة إلى عين دراهمالتونسية سيحول التربص الشتوي لشباب باتنة الذي كان مقررا بمنطقة حمام بورقيبة بنسبة كبيرة إلى عين دراهم المجاورة، وهذا بسبب غلاء تكاليف فندق المرادي وارتفاعها إلى الضعف تقريبا مقارنة لما كانت عليه خلال الفترة الصيفية لمّا أجرى "الكاب" تربصه هناك، وعُرض على الفريق بخصوص الخيار الثاني فندقين، إما الريحانة أو نور العين وسيتم الفصل بين أحدهما. هريات معاقب في لقاء الكأس أمام "الموب" لن يكون رئة وسط الميدان حمزة هريات معنيا بمباراة الكأس الجمعة المقبل أمام مولودية بجاية وهذا بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الرابعة له في رصيده في مقابلة الشبيبة أول أمس، ليغيب بذلك آليا عن لقاء "الموب"، على أن يستأنف في لقاء الجولة الأولى من مرحلة الإياب أمام أهلي البرج بملعب 20 أوت. غسيري يؤكد مرة أخرى وكان الأفضل برهن لاعب وسط الميدان الدفاعي نوفل غسيري مرة أخرى على عودته القوية في المباريات الأخيرة، فبعد أن اختير في مقابلة كأس الجمهورية أمام وفاق تبسة رجل المباراة، كان مرة أخرى الأفضل من بين زملائه فوق أرضية الميدان من خلال الجهود الكبيرة التي بذلها على مستوى خط وسط الميدان، وهذا في سبيل شل حركة لاعبي الشبيبة وهو ما نجح فيه إلى حد كبير. مساعدية يعترف بأن "الكاب" كان الأحسن جمع بعض مرافقي الفريق حديث بهداف شباب باتنة للموسم الماضي أحمد مساعدية لاعب الشبيبة الحالي، والذي لم يجد حرجا في الاعتراف بأن "الكاب" كان أفضل من فريقه في هذا المباراة، واعتبر بأن النقطة السلبية في التشكيلة كانت الهجوم بعدم تواجد أي مهاجم صريح، وبعد أن اعتقد بأنها خطة من المدرب روابح، اتضح له على أن التشكيلة لم تتنقل بأي مهاجم صريح بسبب كثرة المصابين. الحديث معه لم يتم التطرق فيه إلى عودته وكان يُعتقد أن مسيري "الكاب" سيعرضون على مساعدية على هامش مقابلة الشبيبة العودة إلى "الكاب" لمساعدة فريقهم خلال مرحلة الإياب بعد أن فاتحوه في الموضوع قبل أيام، لكن ذلك لم يحدث، وربما السبب في ذلك يرجع إلى أن هوية الذين تنقلوا مع الفريق من مسيرين الذين لم يكن من صلاحياتهم الحديث معه في هذا الإطار، وسيتضح كل شيء معه هذا الأسبوع، ولو أن احتمال عودته يبقى ضعيفا لصعوبة إقناع فريقه بالتخلي عنه. الاتصالات تتجدّد مع بهلول خلال الساعات الماضية تجدّدت الاتصالات مع بلال بهلول لاعب شبيبة بجاية، وهذا ساعات قبل تنقل التشكيلة إلى تيزي وزو من قبل أحد المسيرين، وقد كان بهلول صريحا معهم بخصوص موقفه من عرض "الكاب" وهو أنه ما دام لم يحصل على وثائقه بصفة رسمية من يد إدارة فريقه الحالي، فإنه لا يمكن له أن يعد أحدا بالمجيء على أن يكون له كلام فور أن يتسلمها وهذا على حد تعبيره. الغيني "دياكيتي" يغادر تونس ولن يحل بباتنة غلقت كل الأبواب في وجه إدارة شباب باتنة في سبيل تمكينها اللاعب الغيني "دياكيتي" من الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية من تونس، وهذا بعد أن رفض قنصل الجزائربتونس منحه إياها، ولم يكن من إدارة "الكاب" من حل سوى أن طلبت من وكيل أعماله أن يحجز له من حيث أتى، واقترحت عليه أن يقوم بختم التأشيرة في بلاده ويحل مباشرة بالجزائر، وهو ما رأى أن فيه خسارة مادام أنه هو من يتكفل بمصاريف الطائرة. -------------------------------------- غسيري: "لنجعل من لقاء الكأس أمام الموب فرصة لنسيان نكسات البطولة" خسارة جديدة تجعل فريقكم في ذيل الترتيب ما تعليقك؟ لم نكن نستحق هذه الخسارة خاصة وأننا أدينا ما علينا من أجل العودة إيجابية لكن الظروف تواصل معاكستنا ومنافسنا مع احترامنا له لم يقدم أي شيء يجعله في النهاية يستحق الفوز، عدا أنه استغل الخطأ غيرالمتعمد للحارس عيساني وسجل في مرمانا هدفا ومن سوء الحظ أنه في كل مقابلة سيناريو مثل هذا هو الذي يكون سببا في خسارتنا في النهاية وأوصلنا إلى هذه الوضعية. من يتحمل مسؤولية هذه الخسارة؟ بطبيعة الحال كلنا نتحمل المسؤولية التي لا يجب أن نحملها لطرف على حساب الآخر، ولو أن الغيابات التي شهدتها التشكيلة في هذه المقابلة بغياب أبرزالعناصر المشكّلة للقاطرة الأمامية أمرهوالآخر ساهم في خسارتنا النقاط، لأنه بعد أن تلقينا الهدف الوحيد في المباراة لم نجد من يسجل على الرغم من أننا سيطرنا على الكرة وحرمنا المنافس منها. ألا تعتقد بأن إنهاء الفريق مرحلة الذهاب في الصف الأخير يقلل من حظوظ البقاء؟ لا أعتقد أن إنهاءنا المرحلة الأولى من البطولة في الصف الأخير يقلل في حظوظنا في البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، لأن الفارق بيننا وبين الفريق التي تنافسنا في البقاء يعدّ هينا ويمكن لنا أن نتداركه أضف إلى ذلك أن أغلب الفرق التي تلعب من أجل السقوط كلها ستحل ضيفة علينا في لقاءات مرحلة الإياب، وسنوظف كل قدراتنا من أجل تجريهم من النقاط. وهل توقعت سيناريو مثل هذا ؟ لا أحد سواء في الكاب أو الفرق الأخرى توقع أن الكاب باللاعبين الذين يضمهم في صفوفه سينهي مرحلة الذهاب في المرتبة الأخيرة، لأن الجميع في بداية الموسم كان يرشحنا لأن نلعب من أجل الدخول مع الفرق الأوائل ولكن كما يقال سارت الرياح عكس ما تشتهيه السفن، وكانت نتيجة سلبية واحدة على ملعبنا كافية لأن تدخل الشك إلى نفسيتنا وزاد الضغط إلى درجة أننا صرنا عاجزين عن تحقيق فوز واحد. إذ ترى