تتواصل حالة التسيب التي تميز أهلي البرج منذ عدة أشهر، وزادت حدتها مع نهاية الموسم الكارثي الذي مر به الفريق، فبعد مغادرة اللاعب حشود عبد الرحمن نحو وفاق سطيف، ورحيل المدافع جايم ليناراس الذي لن يسمح له القانون بالتجديد مع الأهلي جاء الدور على وسط الميدان نسيم زازوة الذي قرر مغادرة الأهلي وإنهاء قصة ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق بسبب تصرفات الإدارة معه في اليومين الأخيرين والتي جعلته يفكر جديا في مستقبله الكروي. المسيرون اتصلوا به ثم أغلقوا هواتفهم وكان اللاعب نسيم زازوة الوحيد الذي رفض مغادرة مدينة البرج، على أمل أن تتم تسوية مستحقاته ثم التفاوض على العقد الجديد، لكن مدة عشرة أيام التي قضاها في الانتظار لم تأت بالجديد، ليقرر اللاعب التلمساني مغادرة البرج مساء أول أمس الخميس، وبينما كان يتأهب للمغادرة اتصل به مسير من الأهلي ليخبره بأن وضعيته ستحل تلك الليلة، فتراجع زازوة عن المغادرة لكن المفاجأة كانت كبيرة حين اتصل اللاعب بالمسير، حيث وجد هاتفه مغلقا مثله مثل باقي المسيرين الذين أغلقوا هواتفهم بطريقة غريبة، ما جعل زازوة يتأكد أن الأمر لا يتعلق سوى بكلام ووعود وهمية. “غاضتو عمرو” وقرر المغادرة بعد هذه الحادثة التي تعتبر خاتمة القصة مع لعبة القط والفأر التي انتهجتها الإدارة معه، كشف اللاعب لمقربيه أنه شعر بالإهانة من طريقة تعامل الإدارة معه، خاصة وأنه كان اللاعب الوحيد الذي أبدى الرغبة في البقاء واستعداده للإمضاء قبل الذهاب لمقر مسكنه، كما أكد زازوة لمقربيه أنه لولا حبه لأنصار الأهلي، لكان قد غادر مباشرة بعد اللقاء الأخير في البطولة أمام أولمبي الشلف، لكن تصرفات الإدارة جعلته يغادر مكرها نحو فريق جديد، مشددا على أنه لن يعود للأهلي حتى ولو يعرضوا عليه ضعف ما كان يتلقاه من أموال، لأنه لا يمكن أن يتعامل مع من تلاعب به لمدة عشرة أيام. خسارة أخرى للأهلي والإدارة في قفص الاتهام وبهذا يكون الأهلي قد فقد لاعبين مهمين ويعتبران من ركائز الفريق في المواسم الأخيرة، حيث كانا نتاج عمل بدأ قبل ثلاثة مواسم من طرف الرئيس الأسبق عبد الحميد عيدل، ما يعني أن الفريق سيجد نفسه يبدأ من نقطة الصفر الموسم القادم، هذا الوضع أغضب الأنصار بشدة وجعلهم يتهمون الإدارة بطريقة مباشرة، محذرين إياها من تبعات قرارتها غير المفهومة والتي ستؤدي إلى إفراغ التشكيلة بنسبة شبه كاملة، رغم أنها وحسب المعطيات المتوفرة لم ولن تقوم باستقدام أي لاعبين، ولن تقوم أيضا بعقد الجمعية العامة إلا حين ينفد سوق الانتقالات من اللاعبين، ليبقى أهلي البرج وأنصاره الخاسر الأكبر فإلى متى يا ترى؟ زازوة: “فعلت ما بوسعي لكنهم خذلوني” أكد اللاعب نسيم زازوة في حديثه ل “الهداف” أن نسبة بقائه في الأهلي قليلة جدا، حيث قال إنه لن يستطيع أن يتقبل تصرفات هذه الإدارة التي تتلاعب باللاعبين، مشيرا إلى أنه كان يوافق كل يوم على الموعد الجديد الذي يخبرونه به، إلا أنهم في كل مرة يخلفون الوعد ويتركونه ينتظر لساعات دون فائدة، وأضاف متأسفا: “أظن أني فعلت كل ما يجب فعله، للأسف لم يتعاملوا معي بمسؤولية رغم أني كنت رجلا معهم”، من جهة أخرى أكد اللاعب أنه كان يريد البقاء وعبر عن رغبته بوضوح وهذا من أجل الأنصار الأوفياء للأهلي، لكن أغلب الظن أن “المكتوب خلاص”. “سأختار وجهتي من بين خمسة عروض” أما عن الوجهة القادمة لنسيم زازوة، فقد أكد اللاعب ل “الهداف” أنه سيبدأ في دراسة العروض التي وصلته وعددها خمسة، حيث سيتفاوض بداية من اليوم السبت مع فرق اتحاد العاصمة، شباب بلوزداد، اتحاد الحراش، مولودية سعيدة وكذا فريقه الأصلي وداد تلمسان، مشيرا إلى أنه سيختار أحد هذه الفرق وعلى الأرجح سيكون فريقه الأول، لكن اللاعب شدد على أمر هام جدا حين قال إنه سيقوم بوضع عقده على مستوى الرابطة الوطنية، كما سيلجأ إلى المحكمة لاسترجاع أمواله التي يدين بها للفريق، كآخر حل –على حد قوله- لتسوية أموره مع إدارة الأهلي.