كما كان منتظرا، وجدت إدارة أهلي برج بوعريريج صعوبة كبيرة في التعامل مع إعانة الولاية التي دخلت خزينة الفريق مساء الإثنين والمقدرة بمليار ونصف مليار سنتيم، حيث لم تتمكن من تسوية وضعية اللاعبين حتى الآن باستثناء الثنائي الأجنبي (جايم - إسمبا)، وهو الأمر الذي أغضب اللاعبين كثيرا خاصة من تنقل إلى مدينة البرج، على أمل أخذ جزء من أمواله التي يدين بها للفريق. الخزينة تدعمت بمبلغ آخر من نجمة و”الفاف” هذا وعلمنا من مصدر مطلع أن خزينة الأهلي تدعمت بمبلغ إضافي مباشرة بعد دخول إعانة الولاية، حيث ضخ متعامل الهاتف النقال “نجمة” الجزء الأخير من قيمة العقد الذي يربطه بالنادي البرايجي، بعد أن كان قد دفع في وقت سابق من الموسم الجزء الأكبر من المبلغ الإجمالي والمقدر بحوالي 800 مليون، في نفس السياق استقبلت خزينة الأهلي مبلغا آخر من الرابطة الوطنية لكرة القدم، وهي القيمة المتأخرة من حقوق النقل التلفزيوني، علما أن الرابطة كانت قد اقتطعت جزءا من المبلغ الكامل لحقوق النقل، واستعملته في دفع مستحقات اللاعب الكامروني السابق للأهلي “موسو”، والذي قام برفع شكوى ضد الأهلي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم لاسترجاع أمواله. جايم وإسمبا يُغادران الجزائر بعد تسوية جزء معتبر من مستحقاتهما أخيرا وبعد معاناة طويلة، تمكنت إدارة الأهلي من تسوية مستحقات اللاعبين جايم وإسمبا، حيث قام أمين المال عيسى عفافسة بمنح اللاعبين جزءا معتبرا من مستحقاتهما العالقة منذ بداية الموسم، وهو ما أسعد اللاعبين كثيرا، حيث يكون البرتغالي جايم ليناراس قد غادر الجزائر دون رجعة أمس الأربعاء، بعد أن قدم ثلاثة مواسم متميزة مع الأهلي كلاعب محترف بأتم معنى الكلمة، شأنه شأن الكامروني إسمبا الذي يكون بدوره قد غادر إلى بلده أمسية أمس، على أن يعود قبل بداية الموسم لمباشرة التحضيرات للموسم الجديد الذي قد يكون متعثرا جدا، على اعتبار أن الفريق لا يملك إدارة ومدربا وقريبا سيفقد معظم اللاعبين . إيلول وتواتي غادرا البرج غاضبين وبعد سماعهما بخبر دخول إعانة الولاية، تنقل اللاعبان تواتي وإيلول إلى مدينة البرج على أمل تسوية مستحقاتهما، لكنهما لم يتمكنا من ذلك لأسباب معروفة وهي الحيرة التي تتواجد فيها الإدارة، فرغم أن إيلول تمكن من مقابلة أمين المال عيسى عفافسة، إلا أن هذا الأخير طالبه بالصبر أكثر على اعتبار أن المبلغ غير كاف للجميع، علما أن ديون اللاعبين وحدها تترواح بين أربعة وخمسة ملايير سنتيم، ليغادرا عائدين نحو الجزائر العاصمة وهما في قمة الغضب والاستياء، خاصة بعد أن علما بتسوية الإدارة لمستحقات جايم وإسمبا رغم أن أمين المال حث الأجنبيين على عدم إخبار زملائهما بعملية التسوية. إيلول وجد مفاجأة سارة خفّفت من درجة إستيائه إيلول الذي غادر البرج غاضبا، وجد مفاجأة سارة في انتظاره بعد عودته إلى البيت وهي ازديان فراشه بولد بهي الطلعة سماه على بركة الله علاء الدين محمد، وهو ما أفرح سليمان كثيرا وأنساه بعضا من همومه ومشاكله المالية مع الأهلي، وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني ل سليمان بقدوم علاء الدين، راجين من المولى عز وجل أن يحفظه من كل شر وأن يشفي الزوجة الكريمة. زازوة أكبر المتأثرين وقد يُغادر دون رجعة أما اللاعب زازوة ورغم أنه لم يغادر البرج منذ مدة طويلة، إلا أنه فشل في مقابلة أمين المالي عيسى عفافسة للحديث حول موضوع مستحقاته، حيث ظل مسجل الهدف الأخير للأهلي هذا الموسم، يبحث عن عفافسة طوال النهار دون أن يجد له أثر، رغم أن الطرفين اتفقا هاتفيا على الالتقاء مساء الأربعاء كأقصى تقدير، هذا الوضع جعل زازوة يعبر عن استيائه العميق من تأخر تسوية وضعيته المالية، خاصة وأن منحة إمضائه تعتبر الأقل في الفريق وكان يجدر أن تتم تسويتها قبل مدة طويلة، ورغم أن اللاعب “التلمساني” أبدى رغبة شديدة في البقاء مع الأهلي للموسم الرابع على التوالي، لكن هذا المشكل قد يجعله يغادر الأهلي دون رجعة، خاصة بعد أن تلقى عروضا كثيرة وهامة من فرق أخرى. والده تفاوض مع تلمسان التي تصر عليه هذا وقد علمنا أن والد اللاعب زازوة، تفاوض مع إدارة وداد تلمسان التي تصر على التعاقد معه، وهو مؤشر واضح على أن نسيم سيكون المغادر الثاني بصفة رسمية بعد المدافع حشود عبد الرحمن، إلا إذا أرادت إدارة الأهلي العكس وتحركت للحديث معه أو على الأقل منحه ضمانات كافية لإقناعه بالبقاء، رغم أن كل المؤشرات تؤكد على أن إدارة بودة لا تبالي بما يجري من حولها، خاصة فيما يتعلق باللاعبين الذين يتواجدون في نهاية عقودهم، وهو ما يفسر تخوف الأنصار من المستقبل الذي ينتظر الأهلي.