جاءت حصيلة مرحلة الذهاب في بيت اتحاد العاصمة لتظهر الكثير من الأمور الإيجابية والأخرى السلبية، ولكن من ناحية التعداد فإن الفريق استعمل 25 لاعبا من بين 26، وجاءت الفوارق بين اللاعبين في عدد دقائق المشاركات متباينة، فمنهم من كان حاضرا في جل المباريات، ومنهم من شارك في عدد كبير من المباريات لكنه لم يجمع نقاطا كثيرة، لكن لسوء حظ البعض الآخر أنهم لم يحصلوا على فرص مثلما كانوا يتوقعون، وهو الأمر الذي جعل بعضهم يقرر المغادرة وخوض تجربة في فريق آخر. خوالد وبوشامة جنبا إلى جنب وأكد نصر الدين خوالد ونسيم بوشامة أنهما ركيزتان أساسيتان في الفريق، والدليل هو محافظتهما على التواجد في الصدارة مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، فاللاعبان شاركا في 15 مباراة كاملة وهو الأمر الذي جعلهما يصلان إلى عدد دقائق بلغ 1350. بن موسى وكودري بأكبر عدد من المباريات وإذا كان بوشامة وخوالد قد جمعا أكبر عدد من الدقائق، فإن بن موسى وكودري كانا الأكثر حضورا في عدد المباريات، حيث شارك بن موسى في 18 مباراة، فيما شارك كودري في 17، وهذا من بين 19 لقاء خاضه الاتحاد.. ويتساءل البعض عن كيف يشارك اللاعب في عدد كبير من المباريات ولا يجمع دقائق كثيرة، والجواب هو أنهما يتم استبدالهما ودخلا بديلين في الكثير من المباريات وهو ما جعل عدد الدقائق يتقلص، حيث شارك كودري في 1342 دقيقة، فيما شارك بن موسى في 1326. حارسان وثلاثة لاعبين شاركوا في كل دقائق اللقاءات كاملة وفيما يخص الحسابات المعقدة شيئا ما، فإنه من بين اللاعبين المشاركين في مباريات مرحلة الذهاب نجد الحارسين زماموش ومنصوري بالإضافة إلى خوالد، شافعي وبوشامة فقط من تمكنوا من لعب 90 دقيقة في كل لقاء حضروه، إذ لم يتم استبدالهم ولم يتم إقحامهم خلال أطوار المباراة. عشرة لاعبين فقط تجاوزوا نصف الدقائق المتاحة وبما أن المشاركة في 19 لقاء في مختلف المنافسات يجعل اللاعب يصل إلى 1710 دقيقة، فإن عشرة لاعبين فقط من تمكنوا من تجاوز نصف هذا العدد، وهم: خوالد، بوشامة، كودري، بن موسى، زماموش، وشافعي، ڤاسمي، سوڤار، جديات، فرحات، والبقية تراوحوا بين مقربة من المعدل، على غرار بوعزة، بدبودة والعيفاوي، والبعض الآخر بعيدون كل البعد عن المعدل المطلوب، وهو الرقم الذي يجعل البعض منهم يرغب في المغادرة. ستة لاعبين فقط تجاوزوا عتبة الألف دقيقة وبما أن عتبة الألف دقيقة يعتبر إنجازا في نظر الكثير من اللاعبين، فإن ستة عناصر فقط من وصلوا إلى هذا الرقم، وهم: خوالد، بوشامة، كودري، بن موسى، زماموش، شافعي، وڤاسمي، وهؤلاء كان لهم شرف أن يكونوا ركائز دون منازع، حيث يعتبرون الأنجح إلى حد الآن. جديات، بوعزة ودحام اللغز المحيّر في الأرقام ولعل اللغز المحيّر الذي وجدناه في عدد الدقائق والمباريات، هو أن لعموري جديات، فاهم بوعزة ونور الدين دحام يعتبران من بين أكثر اللاعبين مشاركة في عدد المباريات، إذا شارك جديات وبوعزة في 16 مباراة، وشارك دحام في 14 ولكنهما لم يجمعا عددا كبيرا من الدقائق، خاصة دحام الذي لديه معدل لا يصل إلى شوط في كل مباراة، فقد وصل المعدل إلى 42 دقيقة في كل مباراة، وهذا راجع إلى مشاركة الثلاثي كثيرا إما في الشوط الثاني أو الخروج وترك أماكنهم لزملاء آخرين. ڤاسمي هدّاف البطولة ودحام حاضر في كل المنافسات وعند إلقاء نظرة على قائمة الهدّافين فإننا نجد أحمد ڤاسمي ونور الدين دحام اللذين يملك كل واحد منهما سبعة أهداف، وإذا كان ابن مدينة سكيكدة قد نصّب نفسه هدّاف البطولة بسبعة أهداف، فإن المخضرم ابن مدينة وهران يعتبر هدّافا من نوع خاص. فبعد أربعة في البطولة وهدفين في الكأس العربية، ها هو يظهر في آخر لقاء ويسجل هدفا رائعا في الكأس مكّن اللاعب من التربع على عرش هدّاف كل المنافسات، في انتظار منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية. ڤاموندي جمع سبع نقاط في ست مباريات من ناحية الأرقام الخاصة بالمدربين، كانت نتائج المدرب الأرجنتيني ميڤال ڤاموندي الأضعف، حيث لم يفز سوى في لقاءين، فيما خسر في ثلاث وتعادل في واحد، ووصل إلى النقطة السابعة من ست مباريات أشرف عليها، وهو ما عجّل برحيله لأن هذه الأرقام لا تعكس طموحات مسؤولي نادي سوسطارة، حيث كانوا يريدون التواجد في الصدارة فإذا بهم يجدون الفريق مع النصف الأخير من لائحة ترتيب فرق النخبة. دزيري بتعادل في "الداربي" وفوز في كأس العرب الفترة الانتقالية التي أعقبت رحيل المدرب ڤاموندي قادها كالعادة المدرب المساعد بلال دزيري الذي تمكن من تحقيق الفوز في لقاء الذهاب من منافسة الكأس العربية، فيما سجل تعادلا في اللقاء الذي أشرف عليه في البطولة وكان أمام الجار اتحاد الحرّاش، ولكن حتى الفوز على شبيبة القبائل كان من صنع المدرب الشاب، لأن كوربيس حضر الحصة الأخيرة فقط والتي سبقت اللقاء. كوربيس حقق أكثر من المتوقع وأحرز 19 نقطة المرحلة الثانية من البطولة كانت تحت إشراف المدرب الفرنسي رولان كوربيس الذي جاء به الرئيس حداد من أجل تدارك تعثرات ڤاموندي، لكن المدرب السابق لمنتخب النيجر حقق ما لم يكن متوقعا، لأنه أحرز 19 نقطة من أصل 24 ممكنة، وهذا من خلال ستة انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة، دون أن ننسى الفوز في لقاء العودة من الكأس العربية والتأهلين في الدورين 32 و16 من منافسة كأس الجمهورية. ------------------------------- لا حديث إلا عن زياية والكل ينتظر إمضاءه رسميا شغل خبر تفاوض اللاعب عبد المالك زياية بال الكثير من الأنصار طيلة الأيام الماضية، وجاءت الأخبار الاولى لتسعد عشاق اللونين الأحمر والأسود، قبل أن تظهر بعض الفرق التي تشوش بمحاولة خطفها لابن مدينة ڤالمة، على غرار شباب قسنطينة ومولودية الجزائر، لكن ثقة أنصار الاتحاد في إدارة ناديهم جعلتهم لا يعيرون اهتماما لمثل هذه الأمور التي يرونها أنها لن تعيق حمل اللاعب زياية لألوان فريقهم، وعليه فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر انضمام اللاعب وترسيم التحاقه بنادي سوسطارة. ------------------------------- يطو: "تأهلت مع الأكابر وأريد تأهلا آخر مع الآمال" ما تعليقك على أول مشاركة لك مع الأكابر هذا الموسم؟ أي لاعب صاعد يكون سعيدا عندما تتاح له فرصة اللعب مع الأكابر، وهو أمر مفيد من ناحية الخبرة، ففي التدريبات كنت قد بدأت أحتك بزملائي وكان هناك انسجام بيننا ولكن في المباريات الرسمية يكون الأمر مختلفا، لذا أعتبر هذه التجربة الأولى مفيدة وأملي أن أحصل على فرص أخرى في المستقبل. الفرصة كانت مواتية لكي تلعب اللقاء كاملا، كيف أحسست؟ بما أن المدرب وضع ثقته في فإنني مجبر على تأدية مستوى يكون عند حسن ظن الجميع، وخاصة المدرب الذي لم أكن لأخيّبه بعدما اعتمد عليّ ومنحني الفرصة، وأملي أن أكون قد أديت المهمة التي أوكلت إليّ. وهل أنت راض على ما قدمته؟ لست أنا من يقيّم المستوى الذي قدته، فأنتم المتتبعون والمدرب هم أولى بهذه المهمة، ولكم الحكم، أنا مهمتي تتوقف داخل الميدان. ولكنه قال إنه راض عن المستوى الذي قدمتموه أنتم الشبان في أول ظهور؟ هذا يعطينا ثقة أكبر ورغبة أقوى لكي نكون حاضرين في المباريات القادمة، فالحصول على فرص في مثل هذا الوقت يعطينا إرادة وعزيمة من أجل العمل أكثر حتى نحسّن مستوانا ونكون في المستوى خلال المواعيد المقبلة، الطاقم الفني واللاعبون كلهم يساعدوننا على التأقلم والانسجام في المجموعة وهذا ما يحفزنا لكي نكون معهم في المستقبل. الفوز كان عريضا، فما السرّ في هذه النتيجة؟ العمل الذي قمنا به والنصائح التي قدمها المدرّب هو ما مكننا من التحكم في المباراة، وزد على ذلك كان معنا لاعبون ذوي خبرة وهو الأمر الذي مكننا من الوصول إلى الهدف المسطر، وهو الفوز والتأهل. وما هي طموحاتك عقب هذه المشاركة؟ أنا لاعب طموح، وأبحث دائما عن المزيد، الأمور لا تأتي هكذا بل بالعمل، المهم في كل هذا هو أن تكون لديك رغبة في العمل وانتظار الفرص، وبعدها يكون القرار الأخير للمدرب. صحيح أنه من الصعب أن تكون حاضرا في كل اللقاءات، لكن العمل المتواصل سيوصلني إلى الأهداف المسطرة. الركون إلى الراحة سيجعل الفريق يفكر في الطريقة التي يبدأ بها تحضيرات مرحلة الإياب، فكيف تنظرون إليها؟ أكيد أن مرحلة الذهاب كانت صعبة ومرحلة العودة ستكون أصعب، لأن الأهداف تكون قد تحددت بنسبة كبيرة، والفرق التي تلعب من أجل البقاء تظهر والتي تلعب من أجل الصعود تظهر، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين بإجراء تحضيرات في المستوى. بعد الكأس مع الأكابر الموعد سيكون مع الآمال في المنافسة نفسها، فكيف تنظرون للقائكم أمام أهلي البرج؟ اللقاء لن يكون سهلا خصوصا أننا سنلعب على أرضهم وبين جماهيرهم، ولكنني شخصيا أريد تأهلا مع الآمال بعدما ذقت حلاوة الفوز والتأهل الأسبوع الماضي. ------------------------------- الملعب أغلق أول أمس والبلدية تحتجّ على القرار... عمر حمادي سيكون بحلة جديدة بعد شهر جاءت اللحظة التي كان ينتظرها الكثير من محبي اتحاد العاصمة وأنصار كرة القدم عموما، حيث تم غلق ملعب عمر حمادي أول أمس الأحد من أجل بدء أشغال تجديد العشب الاصطناعي، والذي مرّ على تجديده أكثر من عشر سنوات، حيث كانت آخر مرة سنة 2002، وعليه فإن الملعب التاريخي لنادي سوسطارة سيكتسي حلة جديدة في العام الجديد. وحسب المختصين، فإن العملية ستكون سريعة، ولن تتجاوز الشهر على أكثر تقدير. المهمة محددة ب25 يوما على الأقل وحسب مصادر مقرّبة من مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، فإن المهمة المحددة لأشغال عملية تجديد البساط محددة ب25 يوما على الأقل، وبما أن عملية الغلق تزامنت مع عطلة نهاية السنة، فإن التأخر وارد، ولكن لن يكون بنسبة كبيرة، إذ ينتظر أن يتم تجديد العشب في أجل لا يتعدى الشهر في أسوأ الأحوال. لقاء العلمةوباتنة مهددان والتدشين قد يكون في القمة أمام الوفاق وبما أن انطلاق مرحلة العودة محدد يوم 15 جانفي المقبل، حيث سيلعب اتحاد العاصمة أولى مبارياته في قسنطينة أمام الشباب المحلي، فإن اللقاء الثاني الذي يستقبل فيه أبناء سوسطارة مولودية العلمة فلن تتم برمجتهما بملعب بولوغين، وهذا بسبب عدم اكتمال أشغال تجديد البساط قبل موعد المبارتين، لذا ينتظر أن يكون تدشين المستطيل الأخضر الجديد في لقاء الجولة السادسة عندما يستقبل أصحاب الزي الأحمر والأسود الغريم وفاق سطيف. تأجيل الجولة الأولى وارد وقد يضيّعون لقاء العلمة فقط وحسب الأصداء الواردة من مبنى الرابطة الوطنية، فإن الجولة الأولى المقررة منتصف الشهر الداخل من المنتظر أن يتم تأجيلها إلى يوم السبت الموالي أي 19 من نفس الشهر، وهو ما يرفع حظوظ الاتحاد في عدم تضييع أي مباراة على البساط الجديد، لأن الجولة الثانية المقررة يوم 19 ستحوّل إلى 26 من الشهر نفسه ومنها الجولتين الثالثة والرابعة، وهو ما سيجعل الاتحاد يستقبل شباب باتنة ويدشن الأرضية الجديدة. "الديجياس" ضيّعت وقتا كثيرا وكان بإمكان مسؤولي الرياضة في العاصمة استغلال وقت كثير ضاع في الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث لعب الاتحاد آخر مباراة له يوم السابع ديسمبر المنصرم، ومنذ ذلك التاريخ والاتحاد يلعب مباريات سواء خارج الديار أو في العاصمة مثل "الداربي" أمام بلوزداد، ومن هذا المنطلق كان بإمكان مسؤولي مديرية الشباب والرياضة أن يستغلوا فترة أكثر من ثلاثة أسابيع ولو تمت دراسة الوضعية بشكل جيّد لكان العشب جاهزا في الوقت الراهن. "مير" بولوغين في قمة الغضب بسبب عدم إخباره وكشف لنا مصدر مسؤول أن رئيس بلدية بولوغين الذين تم انتخابه منذ بضعة أسابيع هدّد بغلق الملعب وعدم السماح لمسؤولي المديرية ببدء الأشغال، وهذا بسبب عدم إخبارهم من طرف الجهات الوصية بموضوع تجديد الأرضية، وتحدثت وسائل إعلامية أن رئيس البلدية هدد بالاستقالة من منصبه إن لم يتم مراجعة الموضوع وإدخال البلدية لتكون طرفا فاعلا في القضية.