مر موسم كامل على ترجي مستغانم ليس ككل المواسم، حيث عاد الأمل وبدأت ملامح الصعود تعود للأفق مع تضافر جهود الجميع خاصة الأنصار الذين أصبح شغلهم الشاغل الارتقاء إلى الرابطة المحترفة الأولى دون أن يفكروا في العقبات التي تواجه إدارة زروقي من جولة لأخرى... وقد شهدت سنة 2012 لعب الترجي على الصعود بنفس التشكيلة تقريبا ومع نفس الطاقم الفني بقيادة عصمان عبد الرحمان، حيث احتل الموسم الماضي الصف السادس برصيد 42 نقطة، ما حفز الجميع هذا الموسم على توفير كل الإمكانات من أجل عودة الترجي إلى المكانة التي فقدها منذ 14 سنة، فبعد تولي رفقاء زروقي زمام الأمور داخل القلعة الخضراء حافظوا على التقني المستغانمي عصمان عبد الرحمان باعتباره يعرف جيدا البيت المستغانمي، وقد كان عصمان الورقة التي ركزت عليها الإدارة الجديدة التي كانت بقدومها أحد مؤشرات عودة الأنصار إلى المدرجات رغم أن البعض منهم نفى ذلك واعتبر أن ألوان الفريق فوق أي مدرب أو رئيس أو أي اعتبار لأن ترجي مستغانم كبير بتاريخه ويستحق مكانة ضمن حظيرة الكبار. "عام يضمن عام والطلعة إن شاء الله هذا العام" رغم أن مسلسل ترجي مستغانم مع اقتطاع تأشيرة الصعود بدا واضحا، حيث أن جل الأندية المنافسة تيقنت بأنه يبدأ البطولة بكل حزم ويحقق فيها النتائج الإيجابية التي تبقيه في كوكبة المقدمة خلال مرحلة الذهاب، لكن سرعان ما يعود أدراجه وينسحب إلى الخلف فاسحا المجال لأندية أخرى تحقق الصعود مثلما حدث في المواسم القليلة الماضية، منذ أن كان الترجي يلعب على الصعود مع المسيرين السابقين الذين لم يتمكنوا من تحقيق حلم الأنصار، لكن هذا الموسم ليس كسابقيه لأن الأمور اختلفت بوجود إدارة قوية وأنصار أوفياء يعرفون كل صغيرة وكبيرة في الفريق وأكدوا أنهم لن يرضوا بالمهزلة هذا الموسم وأقسموا بأن الصعود لن يكون إلا مستغانميا لأنهم لن يرضوا إلا به. "صبرنا والصبر طال يا الخضرة" عبر أنصار الترجي عن رغبتهم في أن يتابعوا فريقهم ضمن حظيرة الكبار ولو لموسم واحد لأنهم صبروا كثيرا وصبرهم قد نفد ولن يقوى أي أحد على تجرع مرارة تضييعه لأن الترجي فريق قوي لن يخيب الظن عندما يرجى منه ذلك، وكانت الدموع في أعين بعض الأنصار الذين تحدثوا إلى "الهداف" وقلوبهم تحترق وقالوا إنهم سيقفون خلف الفريق أينما حل وارتحل سواء في المقابلات التي تلعب داخل الديار أو خارجها. عام زالت فيه المعارضة كما كانت سنة 2012 نهاية لبعض الأشخاص الذين كانوا يعتبرون أنفسهم من بين المعارضين للترجي فأصبحوا في خبر كان ولم يقووا على تقديم أدنى شيء وأصبح هؤلاء لاشيء، سيما بعد قدوم إدارة الرئيس زروقي التي دعت لتضافر الجهود ولم الشمل من أجل مصلحة النادي الأكثر شعبية في منطقة الظهرة. الفوز على بلعباس برباعية كان أجمل ذكرى للأنصار في 2012 ولعل أجمل ذكرى يحتفظ بها أنصار الترجي، هي فوز فريقهم على اتحاد بلعباس برباعية كاملة دون رد في إطار الجولة 23 من الموسم الماضي، وقد تداول على تسجيل الرباعية كل من مداحي، جاهل وقراب (هدفين). "2013 إن شاء الله بركة على الترجي" وقد أنهى ممثل مدينة الميموزة في الرابطة المحترفة مرحلة الذهاب في الصف الثالث برصيد 26 نقطة خلف الرائد وصاحب مفاجأة الرابطة المحترفة الثانية أمل الأربعاء ومولودية بجاية، وهو ما سيمكن الجميع من تغيير العقليات والتفكير في الكيفية التي تمكن الترجي من تحقيق الصعود إلى دوري الأضواء، وأكد الكل بأن عام 2013 سيكون مفرحا للجميع وسيحقق فيه الفريق الهدف المرجو والعودة إلى حظيرة الكبار لاسيما أن البداية كانت جيدة في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع التأكيد في مرحلة الإياب. الوالي سيلعب دوره في الصعود منذ تعيينه على رأس ولاية مستغانم، أكد المسؤول الأول عن اهتمامه البالغ بالترجي، حيث صرح السيد واضح حسين في أكثر من مناسبة بأن مستغانم ستكون زاهية والفرحة ستعود إلى الأنصار، خاصة أنه يعلم ما تفعله كرة القدم بالشباب، كما وجه نداء لجميع العملاء الاقتصاديين من أجل الالتفاف حول الفريق ومد يد المساعدة له، معربا عن أمله في رؤية الفريق ضمن حظيرة الكبار. بلعربي يتلقى عرضا من مولودية وهران تلقى حارس عرين ترجي مستغانم بلعربي عرضا جديا من مولودية وهران خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بمباركة من مدرب الفريق بن شاذلي جمال الذي يعرف جيدا إمكانات بلعربي، حيث سبق له أن أشرف على تدريبه لما أشرف على العارضة التقنية للترجي موسم 2008/2009. المدية تطلب قاريش كما أكدت لنا مصادرنا المقربة من اللاعب قاريش رياض، أنه يكون قد تلقى عرضا من أولمبي المدية لتدعيم صفوفه خلال مرحلة التحويلات الشتوية، غير أنه من المستبعد أن يغادر الترجي باعتباره قطعة أساسية في تشكيلة عصمان عبد الرحمان كما أن الإدارة غير مستعدة للتفريط في ركائزها. الإدارة لن تسرح أي لاعب دون مقابل ومن أجل توضيح الأمور أكثر في هذا الإطار، أكدت لنا الإدارة المستغانمية أنها غير مستعدة للتفريط في أي لاعب من دون مقابل، وعلى أي لاعب يرغب في الرحيل مهما كان وزنه جلب فريق يدفع ثمن تسريحه وإلا فهو باق في الترجي إلى غاية نهاية الموسم.