قبل 3 أيام فقط من مباراة جنوب إفريقيا الودية الأولى هنا في التربص التحضيري الذي يقيمه المنتخب في مركز "بافوكينغ سبور كامبيس"، يواصل المدرب الوطني تحضير خطته لهذه المباراة وكذلك لمباريات كأس إفريقيا، أين يريد "وحيد"... حسب ما اتضح في التمارين التقنو تكتيكية كل مساء، دعوة لاعبيه إلى السيطرة على الكرة وعدم تضييعها خلال المباريات، لإحكام القبضة على المنافس وحرمانه من الكرة هو الآخر، ليكونوا بالتالي أقرب منه إلى صنع الخطر، لأن من لا يملك الكرة لا يمكن أن يكون قريباً من المرمى أو يهدّد مرمى خصمه. تعليمات في لقاء جنوب إفريقيا بأن تمرّر الكرة في الرجل بطريقة صحيحة "حليلوزيتش" الذي كان عمل في عدة حصص تقنو - تكتيكية مع لاعبيه، قدّم لهم توصيات بدت لبعضهم بدائية تتعلق بالاحتفاظ بالكرة وتمريرها في المكان الصحيح وفي رجل الزميل، وعندما يكون هو متموقعا في مكان يجعل من الكرة لا تضيع، مشدداً على ضرورة الاحتفاظ بها لأقصى وقت ممكن، دون السماح للمنافس بأخذها. وفي هذا السياق برمج لهم مباريات تطبيقية كان يلوم فيها بشدّة اللّاعب الذي يضيّع الكرة. وحسب ما يفكر فيه "وحيد"، فإنه يريد تطبيق ذلك في مباريات الدور الأول من خلال محاولة الاحتفاظ بالكرة وحرمان المنافسين منها، على أن يكون التجريب في مباراة هذا السّبت. .. لكن بفعالية وبسرعة لأجل المباغتة مع التركيز على الكرات في العمق والفتحات ولا يريد حليلوزيتش من لاعبيه أن يكون الاحتفاظ بالكرة عشوائياً ودون فائدة، بل يبحث أن يكون ذلك بفعالية من خلال السرعة في الذهاب نحو المرمى. وعمل اللاّعبون كثيرا في التدريبات على طريقة إنهاء الهجمة من خلال التمريرات في العمق إلى المهاجمين، وثانياً الفتحات باتجاه اللاعبين، حيث كان حليلوزيتش خصّص لهم مرمى صغيرا لتسجيل الأهداف حتى يكونوا أكثر فعالية. ويركز حليلوزيتش على الفعالية عند وصول الكرات التي يشترط أن تخرج بطريقة صحيحة من الخلف. يفكر من الآن في تونس.. ومن يسيطر قد يفوز ب "الداربي" ويحضّر حليلوزيتش هذه الخطة ويركز في توصياته للاعبين على السيطرة على الكرة تحسباً لمباراة تونس، التي يحاول خلالها حرمان المنافس من الكرة، حتى يبعد الخطر عن مرمى المنتخب الوطني، ولأن ذلك من شأنه أن يجعل "الخضر" أقرب إلى الفوز، لأن من يحسم معركة الجزئيات الصغيرة في مباريات من نوع "الداربي" ويستحوذ على الكرة، تكون حظوظه أكبر في الإنتصار. ويعلم الكل حجم تركيز المدرب الوطني على مباراة تونس التي يعتبرها مفتاح المرور إلى الدور الثّاني. "حليلوزيتش" يريد طريقة لعب ُتمتع الجزائريين والخروج من "الكان" ب "خليفة لعب" وإذا كان المنتخب الوطني خلال مبارياته الثلاثة الأخيرة (مباراتان أمام ليبيا وأخرى أمام البوسنة) لم يقنع كثيراً من حيث الأداء مقارنة مع مباريات أخرى لعبها قبل ذلك، فإن المدرب الجزائري يبحث على ما يبدو عن طريقة لعب تمتع الجزائريين وتجعلهم يقتنعون بما سيشاهدونه خلال مباريات كأس إفريقيا، وإن كانت النتيجة تمر قبل كل شيء، كما أن الاحتكاك في دورة كهذه والخروج منها ب "خلفية لعب" لهذا المنتخب الشاب، قد يكون إنجازاً آخر ل حليليوزيتش، وإن كان دون شك لا يضاهي الإنجاز الميداني من حيث النتيجة، على غرار الوصول إلى نصف النهائي مثلاً كهدف مسطّر. ----------------- جاسوس إيفواري في روستنبورغ، لم يتقرب بعد من "الخضر" وسيكون حاضرا في مباراة جنوب إفريقيا كشف مصدر مؤكد مساء أمس ل "الهدّاف"، أن الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم أرسلت أول أمس إلى مدينة روستنبورغ مديرها الفنّي "ييو مارسيال" لإعداد تقارير عن المناخ.... الملاعب وكذلك متابعة المنتخب الجزائري الذي يعتبر أول منتخب من المجموعة يصل إلى جنوب إفريقيا تحضيرا لانطلاق النهائيات، وقد فشل هذا الأخير في مهمة التّقرب من "الخضر" الذين يقيمون في مركزّ محصّن بشكل يجعل من سابع المستحيلات اقتحامه حيث لم يحاول حتى الساعة الاقتراب. زار فندق "كيدار" ولم يتنقل إلى "بافوكينغ" والمرافق وسيرسل تقريراً مفصلاً وقد وصل "ريو مارسيال" إلى جوهانسبورغ صبيحة أمس أول ومنها انطلق إلى روستنبورغ التي يتواجد بها، حيث تنقّل إلى فندق "كيدار" الذي سيقيم فيه منتخب كوت ديفوار ابتداءً من يوم 16 من الشّهر الجاري، كما عاين ملعب "روايال بافوكينغ" الذي سيلعب عليه "الفيلة" مبارياتهم الثلاث في الدور الأول (مع مباراة رابعة عليه إن تأهلوا في المرتبة الأولى). ولكن حسب المعلومات التي بحوزتنا، فإنه لم يزر إلى حد كتابة هذه الأسطر مركز "بافوكينغ سبور أكاديمي" الذي يٌتربص فيه "الخضر" حالياً، رغم أن منتخب كوت ديفوار قرّر إجراء تحضيراته بداية من يوم 16 على هذه الأرضية ومن حقه معاينتها. سيكون حاضراً هذا السّبت في "سويتو" لإرسال تقرير إلى لموشي وحسب المعلومات التي تحصّلنا عليها، فإنه مهمته الرئيسية فضلاً عن إعداد تقرير لصبري لموشي عن المرافق والظروف، هو التجسس على المنتخب الجزائري، وإن كان يعلم علم اليقين أن الأمور صعبة، غير أن هذا لن يمنعه من حضور مباراة "الخضر" أمام جنوب إفريقيا السبت المقبل في "سويتو"، حيث سيكون في المدرجات أو المنصة الشرفية في مهمة واحدة، وهي تدوين ملاحظات عن منافس منتخب بلاده في الجولة الثالثة من دور المجموعات في كأس إفريقيا، من خلال تقرير مفصل يرسل فيما بعد إلى المدرب صبري لموشي. الأمر يتعلق بالمدرب صاحب التتويج الوحيد لكوت ديفوار في 1992 من أرسله الإيفواريون إلى روستنبورغ للتجسس وكذلك لافتراش الأرضية لهم هو "ييو مارسيال"، المدير الفني للمنتخب وأحد صانعي ملمحة منتخب "الفيلة" في 199، حيث كان المدرب عندما حملوا الكأس الإفريقية الأولى والأخيرة، وهو من مواليد 1944 ويبلغ من العمر حالياً 69 سنة. حيث أراد صبري لموشي استغلال خبرته في الحصول على تقرير "صحيح" عن مستوى الجزائر. ويعتبر المدرب الفرنسي ذو الأصول التونسية، حسب تصريحات صحفية الجزائر، كمنافس أول لمنتخب بلاده على الرغم من أن اللقاء بين الطرفين سيكون الثالث ويجرى يوم 30 من الشهر، وقد لا يكون مصيرياً إذا تمكن "الفيلة" من تحقيق فوزين على الطوغو وتونس على التوالي.