"زياني لاعب رائع وعلى مدرب الجزائر مشاهدة البطولة القطرية أولاً" كيف وجدت الأجواء هنا في جنوب إفريقيا وتحديدا ب «نالسبروت» قبل أيام من بداية «الكان»؟ كل الأمور تجري بشكل جيد. صحيح أن الكأس الإفريقية لم تبدأ بعد ونحن على أبوابها، إلا أنني راض تماما عن الأجواء التي وجدتها هنا في جنوب إفريقيا. والحمد لله أنا سعيد بتحضيراتنا للدورة. كنتم في تربص بمنتجع قريب من «نالسبروت»، والآن بدأت الأمور الأكثر جدية بتنقلكم إلى هذا الفندق أليس كذلك؟ لقد حللنا بجنوب إفريقيا قبل أسبوع وكنا قريبين جدا من «نالسبروت». حتى الآن أنا سعيد بما وجدته وبجاهزيتنا، ولو أن الأجواء الحماسية لازالت لم تصل إلى أقصى درجاتها. أعتقد أننا على بعد ساعات فقط من بدء صخب الحدث. فنحن على أعتاب مسابقة كبرى هي كأس الأمم الإفريقية، ستشد أنظار عشاق كرة القدم عبر مختلف أرجاء المعمورة. وأعتقد أننا مطالبون بإظهار أفضل ما نملك أمام العالم. سمعنا ونحن هنا بالفندق عن وجود إصابات وبعض المشاكل في المنتخب البوركينابي، ما هو الوضع بالضبط؟ فعلا، حدثت بعض المشاكل. «آلان طراوري» أصيب ولاعب آخر أعتقد أنه «إيسوف» (لم يكن متأكدا ويقصد «إيسوف واتارا»). أما عن المشاكل الأخرى فلا توجد، باستثناء أن المدرب قلق لكون «جوناثان بيترويبا» لم يأت حتى الآن (متوقع اليوم) لأنه مرتبط بمباراة مع ناديه «رين». أنا متفائل بمقدرتنا على تجاوز هذه العقبات التي أراها هيّنة، ولو أنني لا أتخيّل غياب «آلان طراوري» عنا. فهو لاعب مهم جدا وتواجده معنا في «الكان» ضروري. هل أنتم جاهزون لأول لقاء، خاصة وأنه يجمعكم بمنتخب نيجيريا المرشح بقوة؟ الجميع يقولون لنا الكلام نفسه. اللقاء الأول سيكون مهما جدا كونه أمام منتخب كبير جدا هو نيجيريا. لكن نحن الآن على موعد مع كأس الأمم الإفريقية، والجميع يعلم أن هذه المسابقة لا تعترف بالأسماء. وأفضل مثال هو زامبيا التي تتواجد معنا في المجموعة. لا أحد كان يتوقعها بطلة لإفريقيا، لكنها تمكنت من كسب اللقب. من جهتي أرى أن عدة منتخبات قادرة على سلك طريق زامبيا، ولم لا يكون ذلك المنتخب هو بوركينافاسو. هل فكرتم من قبل في المجموعة الرابعة وفرقها، خاصة وأن التأهل للدور الثاني يعني مواجهة أحد فرق هذه المجموعة؟ لحد الساعة تفكيرنا في اللقاءات الثلاث التي تنتظرنا فقط. عن نفسي أرى أنه بعد لعبنا لقاءين في المنافسة وتعرفنا على حظوظنا في التأهل للدور الثاني، سنشرع في دراسة فرق تلك المجموعة. لكن الأهم حاليا يبقى احتلال مركز يمكّننا من المرور للمرحلة الثانية التي تبقى هدفنا الرئيس. كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري وباقي فرق المجموعة الرابعة؟ الجزائر لديها حظوظ كبيرة لقول كلمتها في تلك المجموعة. هي بلد عظيم في كرة القدم الإفريقية. صحيح أنكم ستواجهون كوت ديفوار، تونس والطوغو، لكن أرى حظوظكم قائمة ووافرة. ويبقى الأهم بالنسبة للجزائر هو أخذ المباريات الثلاث للدور الأول بالجدية نفسها والقوة ذاتها، فذلك حسب رأيي مفتاح الدورة. ما هي المنتخبات التي يرشحها داغانو للتتويج؟ أرى جنوب إفريقيا قادرة على رفع الكأس، كوت ديفوار أيضا والجزائر أيضا ضمن المرشحين بقوة. كما أرجو أن يكون المنتخب البوركينابي هو مفاجأة هذه الدورة، كما فعل الزامبيون العام الماضي. حاليا أنت تنشط في البطولة القطرية وتمتلك خبرة واسعة هناك. نعلم أيضا أنك تحمل فكرة عن اللاعبين الجزائريين الناشطين في قطر.. أجل، أعرف بيلاك (قالها هكذا ويقصد بلحاج)، كريم زياني ويوجد أيضا بوڤرة. وأذكر أيضا يزيد منصوري الذي لعب إلى جانبي في نادي «السيلية». منصوري أعتبره صديقا مقربا مني، وأعلم أنه تحول للعب في البطولة الجزائرية. زياني أيضا صديقي وقد لعبنا معا في «سوشو»، كما أنني لعبت مع بوڤرة الموسم الماضي وتوجنا أبطالا ل قطر. زياني حاليا خارج التعداد الجزائري المعني ب «الكان»، وسبب ذلك هو لعبه في قطر، ما رأيك؟ آسف حقا لعدم استدعاء زياني للعب النهائيات. الجميع يعلم أنه واحد من بين خيرة لاعبي البطولة في قطر، إن لم يكن أفضلهم. كما أن إمكانية إفادته للجزائر كبيرة جدا بفضل خبرته. أرى أن كل من ينتقد البطولة القطرية ومستواها عليه أولا أن يتنقل إلى هناك ومشاهدة المباريات على أرض الواقع. أمور كثيرة اختلفت في قطر منذ 4 أو 5 مواسم، وباتت المسابقة أقوى بكثيرة في ظل توافد العديد من النجوم. عن نفسي أنا أنشط في قطر ومستواي لازال نفسه، كما أنني دائم الحضور مع بوركينافاسو. إصابة بوڤرة وابتعاده عن الميادين ساهما في تغيبه عن الدورة، كيف ترى افتقاد الجزائر لخدماته؟ أعتقد أن الحظ عاند بوڤرة ولو أن هذا الأمر جزء من كرة القدم. عليه أن يتجاوز هذه المرحلة، فالإصابة ونقص المنافسة حرماه فعلا من لعب «الكان». لكن، مع ذلك، يبقى مجيد لاعبا كبيرا معروفا في كل أقطار العالم وكان سيفيد الجزائر كثيرا لو شارك. بلحاج لاعب السد الذي تعرفه جيدا وضع حدا لمشواره الدولي، مع أن مستواه لا يزال راقيا حاليا، ما تعليقك؟ إنه قراره الشخصي وعلى الجميع احترامه. لكن حسب رأيي إمكانات هذا اللاعب كبيرة وكان قادرا على تقديم الكثير لبلده. أنا أعرف جزائريين كثر يرجون عودته لحمل ألوان منتخبكم، وأرى ذلك ممكنا جدا. ربما تحدث بعض المستجدات ويغير رأيه يوما ما، لم لا!؟ شكرا جزيلا “داغانو" وحظا موفقا في لقاء نيجيريا.. شكرا لكم أنتم أيضا وبالتوفيق.