خصّص موقع “الفيفا“ حيزا كبيرا لأجل الحديث عن أنصار المنتخب الجزائري الذين قدموا من كل مكان في العالم إلى جنوب إفريقيا لمساندة منتخبهم في أكبر تظاهرة كروية في العالم.. حيث تحدث الموقع على صفحته الخاصة بكأس العالم عن مشجعي المنتخب الوطني الذين توافدوا للوقوف بجانب أشبال المدرب سعدان ومتابعة مبارياته على أرض الملعب. ومما جاء في التقرير: “بعد غياب ما يقرب من ربع قرن تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم 2010 على حساب نظيره المصري الذى كان يعد المرشح الأبرز للتأهل عن القارة السمراء، بعد مباراة فاصلة بأم درمان توّج فيها الجمهور الجزائري كالبطل الأول وراء تأهل فريقه على حساب منافس دانت له السيطرة على الكرة الأفريقية طوال السنوات الخمس الأخيرة. واليوم يواصل أحباء “الخضر” التأكيد على جدارتهم واستحقاقهم بأن يكونوا العامل السحري وراء تفوق فريقهم وعودته المذهلة إلى ساحة الكرة العالمية“. عيسى يقطع مسافة الألف ميل من أجل “الخضر” وأجرى موقع “الفيفا“ العديد من المقابلات مع أنصار “الخضر“ في مطار جوهانسبورغ ممن قدموا من مختلف أنحاء العالم وتحدثوا عن عشقهم للمنتخب الجزائري وتفاؤلهم بإمكانية عبور أبناء “الشيخ“ سعدان إلى الدور الثاني، وأجرى الموقع بعض المقابلات القصيرة مع مشجعين جزائريين قدموا من فرنسا والكويت وهولندا، أما المقابلة الأبرز فكانت مع المشجع “عيسى بخادة” الذي قطع رحلة قد تكون الأطول بين كل الجماهير التي حلت بجنوب أفريقيا ، حيث سافر الرجل من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى فرنسا في رحلة زادت عن 12 ساعة وبعد عبور طويل بعاصمة النور، سافر عيسى إلى ليبيا ل5 ساعات ومنها إلى جوهانسبورغ فى رحلة أخرى امتدت إلى 8 ساعات ليصلها في الخامسة فجرا، ولحظه العاثر فلم يلحق عيسى عبر تلك الرحلة الماراطونية بالطائرة التي كانت من المفترض أن تقله من جوهانسبورغ إلى “بولوكوان“ ليتابع بعضا من تدريبات المنتخب الجزائري الذي سبق مباراته الإفتتاحية، لكن خابت آماله بعدما فشل في تحقيق مبتغاه رغم أنه ظل معلقا بمطار جوهانسبورغ لأكثر من ثمان ساعات إضافية قبل أن يجد لنفسه مقعدا على طائرة متجهة إلى “بولوكوان“. “إنه يوم كبير في حياتي وفوز الجزائر يُنسيني كل تلك المشاق” وقد أكد عيسى بخادة الذي أنهكته تلك الرحلة الشاقة أن كل شيء يهون من أجل الجزائر طالما أنه سيحضر مباريات منتخب بلاده، واستطرد قائلا: “لا يهم تلك الرحلة الشاقة ولا تلك الساعات الطويلة الثقيلة طالما سأجد الفرصة في النهاية لأجل تشجيع منتخب بلادي في هذا الحدث التاريخي، إنه يوم كبير في حياتي وفوز الجزائر سينسيني كل تلك المشاق“. “الفيفا“: “ على الخضر أن يكونوا عند مستوى تطلعات الأنصار المخلصين” وختم موقع “الفيفا“ تقريره بما يلي: “كعادته، لم يبخل الجمهور الجزائري على فريقه وسعى إلى التواجد في جنوب أفريقيا بشتى الطرق لمؤازرة بلاده، وبالتأكيد فإن الهتاف الشهير لعشاق الخضر “وان، تو، ثري ... فيفا لالجيري“ سيهز جنبات ملعب بيتر موكايا ويبقى فقط أن يكون المنتخب الجزائري في مستوى تطلعات هؤلاء الأنصار المخلصين“.