بمرارة كبيرة تحدّث قادير عن الخسارة التي مني بها المنتخب أمام نظيره التونسي، واعتبرها خسارة غير مستحقة بالنظر إلى السيطرة التي فرضها منتخبنا الوطني على مجريات اللقاء، لكن اللاعب خفّف من وطأة الصدمة وأكّد أن الفوز أمام طوغو وحده سيعيد المياه إلى مجاريها هذا السبت. أكيد أنّ خسارة تونس من الصعب تجرعها، لكن حدّثنا عنها وما حصل بالضبط؟ هذا صحيح هي خسارة من الصّعب تجرّعها، لأنّنا قدّمنا كلّ شيء، وأعطينا كل ما عندنا فوق الميدان، وكنّا أفضل من المنافس من كل النواحي، سواء من الناحية البدنية أو من ناحية الفرص الكثيرة التي صنعناها. للأسف الشّديد أننا لم نجسد تلك الفرص التي أتيحت لنا، ناهيك عن أن المباراة لعبت على جزئيات بسيطة، والمنافس استغل فهوة بسيطة سجل على إثرها هدفا جميلا في وقت قاتل جعلنا لا نتجرع الخسارة حتى الآن، دون أن أغفل ركلة الجزاء التي حرمنا منها الحكم بعد عرقلة فغولي، والتي لو صفرها لنا لكان الفوز من نصيبنا. فؤاد صراحة، ألا ترى أن المنافس كان في متناولكم؟ نعم، كان في متناولنا، لكن حصل الذي حصل، وعلينا أن ننسى الخسارة بسرعة، وأن نرفع رأسنا كي نشرع في التحضير للقاء الطوغو من الآن. إلى ماذا كنتم تفتقدون حتى تفوزوا؟ إلى الفعالية في الهجوم، لأننا خلقنا فرصا عديدة لم تجسد، إلى الواقعية أيضا على غرار المنتخب التونسي الذي لم يقدم الكثير لكنه كان واقعيا، ومن قذفة جميلة فاز بنقاط ثمينة، دون أن أغفل أن أضيف أننا افتقدنا للحظ، لأننا لم نكن محظوظين بتاتا في المباراة، ولو حالفنا الحظ ولو قليلا لفزنا بسهولة. هذه الخسارة ستزيد الضغط عليكم، لأنكم الآن مجبرون على الفوز أمام المنتخب الطوغولي، فهل ترى أن هذا الضغط سيكون له انعكاسه السلبي عليكم أم أنه سيفرض عليكم أن تركزوا جيّدا وتتفادوا سيناريو تونس للفوز على هذا المنتخب؟ الآن لم يعد لدينا أي خيار سوى الفوز على الطوغو، لدينا الوقت الكافي للتحضير لهذه المباراة بشكل جيد، علينا فقط أن نطوي صفحة تونس لأن الحديث عنها لن يجدي نفعا، علينا أن نحافظ على تركيزنا وهدوئنا، أنا متأكد أن خسارة تونس سيكون من الصعب علينا اليوم (الحوار أجري بعد المباراة) تجرّعها وهضمها، لكن بداية من حصة الاستئناف سننسى كل شيء وندخل في أجواء مباراة الطوغو. المباراة أمام الطوغو ستكون حاسمة لمواصلة المشوار أو التوقف، فكيف تتوقعونها؟ ستكون صعبة للمنتخبين، لأنهم أيضا في الوضعية التي نتواجد فيها بعد خسارتهم أمام منتخب كوت ديفوار، لكننا لن ندخر أي جهد للفوز عليهم لأننا لا نملك خيارا غير ذلك. كيف تقيم المردود الذي قدمته أمام تونس؟ بدنيا أعتقد أني كنت جيدا، لكن لا يمكنني أن أحكم على مردودي بأنه كان جيدا أو شاحبا، إلا بعدما أعيد مشاهدة اللقاء. وعلى العموم أنا أشعر بأني في لياقة جيّدة مقارنة ببداية التربص أن كنت متعبا بعض الشيء. هل تخلصت نهائيا من آلام الركبة؟ نعم، لا خوف من هذا الجانب، أنا بخير ولا أعاني من أي إصابة. في الأخير، هل ترى أن المنتخب لا زال قادرا على قول كلمته بعد خسارته أمام تونس؟ نعم أنا متفائل بخصوص المستقبل، لأننا نملك منتخبا لم يقل كلمته بعد، وأمام الطوغو سوف ننطلق من جديد، نحن نرفض التفكير في الإقصاء المبكر، وسنرفع رؤوسنا بالفوز على الطوغو.