مع اقتراب موعد المباراة المحلية بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد التي سيكون ملعب 5 جويلية مسرحا لها الجمعة القادم، كثر الحديث في بيت المولودية في الساعات القليلة الماضية عن التحكيم.. خاصة بعد الذي فعله ميّال في لقاء إتحاد بلعباس، إذ اتهمه غريب واللاعبون والطاقم الفني بتقديم هدية للفريق المحلي عندما احتسب لهم ركلة جزاء كان قادرا على عدم تصفيرها، كما انتقدوه كثيرا على رفضه طرد لاعب اتحاد بلعباس الذي اعتدى على غازي أمام مرأى الحكم الذي قرّر في نهاية المطاف إنذار اللاعبين معا. في المولوديّة تذكّروا ما فعله غربال في لقاء الذّهاب وشاءت الصدف أن تكثر انتقادات مسيري ولاعبي المولودية وحتى مناد على التحكيم مع قرب موعد مواجهة شباب بلوزداد، إذ تذكر منسّق الفرع ما قام به الحكم غربال في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي، حينها كان غربال عرضة لانتقادات لاذعة من مسيري المولودية والطاقم الفني بعد نهاية المواجهة، محمّلين إياه المسؤولية كاملة في اكتفاء "العميد" بنقطة التعادل بعدما تغاضى عن عدة أخطاء لصالح المولودية وأثر بشكل مباشر على النتيجة النهائية للقاء- حسب تأكيدات الطاقم الإداري-. لم يطرد أكساس ولم يحتسب ركلتي جزاء وكان جاليت قد انتقد غربال بشدة بعد نهاية اللقاء بداعي أن هذا الحكم رفض طرد أكساس الذي كان في إحدى اللقطات آخر مدافع يعرقل ابن بشار، كما لم يحتسب غربال ركلتي جزاء ل"العميد" دون أن يفهم أحد لماذا رفض هذا الحكم تصفير على الأقل ركلة واحدة، خاصة الركلة الثانية عندما عرقل عبدات جاليت، وهي الركلة التي قال عنها مهداوي أنها شرعية ولا غبار عنها وكان على الحكم تصفيرها، وقد حاول غريب أن يتهجم على هذا الحكم في النفق متهما إياه بالتحيز للشباب. غريب: "على لجنة لاكارن أن تتحمّل مسؤوليّاتها وتعيّن حكما كبيرا" وبما أن موعد مباراة الإياب بين المولودية وبلوزداد لم يعد يفصلنا عنه إلا 72 ساعة فقط، ناشد منسّق الفرع في المولودية اللجنة الفنية للتحكيم بتعيين حكم كبير لهذا "الداربي" حتى لا يتكرر- حسبه- سيناريو الذهاب، وواصل غريب قائلا: "نطلب من لجنة لاكارن تحمّل مسؤولياتها وتعيّن حكما دوليا معروفا بنزاهته لإدارة لقاء الجمعة القادم أمام شباب بلوزداد، ففي لقاء الذهاب عارضت تعيين غربال وقلت أن "الداربي" كبير عليه، لكن لجنة التحكيم لم تأخذ تحذيراتي بعين الاعتبار فكانت النتيجة أنه تسبب في تضييع فريقي نقطتين ثمينتين وأفسد "الداربي" بقراراته العشوائية". "حيمودي لن يعارضه لا نحن ولا مسيري بلوزداد" وواصل غريب يقول: "نحن نرفض رفضا قاطعا أن تذهب مجهودات اللاعبين وعمل الطاقم الفني طيلة أسبوع بقرار واحد من حكم اللقاء، ففي لقاء بلعباس منح ميّال ركلة جزاء خيالية للمنافس، وبالتالي أرفض أن يسرق فريقي للأسبوع الثاني على التوالي، لذا على لجنة التحكيم أن تختار الحكم الأنسب للقاء هذا الجمعة حتى لو تطلب الأمر تكليف حيمودي بهذه المهمة، وهو الذي أدار نهائي كأس إفريقيا للأمم الأخيرة والأحسن في إفريقيا ولا نعارضه لا نحن ولا مسيري بلوزداد". "لا أحد كان يتوقّع خسارة باريس سان جيرمان في سوشو" أكد عمر غريب أن الخسارة التي عاد بها فريقه من سيدي بلعباس في الجولة الماضية ليست نهاية العالم ومجرد عثرة تحدث لأي فريق، وواصل يقول: "في كرة القدم هناك أشياء تحدث لم تكن توقعها... شاهدت يوم الأحد مباراة سوشو وباريس سان جيرمان، فرغم النجوم والإمكانات الضخمة التي يتمتع بها فريق العاصمة الفرنسية، إلا أنه سقط في سوشو وخسر ب (3/2) وهي نتيجة لم يتوقعها أحد". "في بلعبّاس كلّ الظروف كانت ضدّنا وميّال خاف" من جهة ثانية، أشار غريب إلى أن الضغط كان شديدا على اللاعبين في بلعباس وكان من الصعب جدا العودة من هناك بنتيجة إيجابية، كما أضاف: "حتى الحكم ميّال خاف على نفسه وصفر ركلة جزاء لبلعباس لم تكن صحيحة، لكني ألومه لأنه كان عليه أن يتحلى بالشجاعة، لذا فكل الظروف كانت ضدنا للعودة بنتيجة إيجابية من بلعباس، ضف إلى ذلك لم يحدث تغيير على مستوى المقدمة بعد خسارة الحراش في الشلف وتعادل بلوزداد وشباب قسنطينة". "بإذن الله في نهاية الموسم سنحصد ما زرعناه" أكد منسّق الفرع أن المولودية ستدافع عن حظوظها لإنهاء البطولة في مرتبة مع الأوائل إلى آخر جولة، وقال: "بإذن الله بعد الجولة القادمة سنكون في المرتبة الثالثة بمفردنا وبعدها سنعمل على التأهل إلى الدور ربع نهائي من منافسة الكأس أمام إتحاد عين البيضاء في ملعبنا، لذا سيكمل لاعبونا المشوار دون ضغط وبمعنويات مرتفعة ولم يبق على نهاية الموسم الكثير، وسنحصد إن شاء الله ما زرعناه منذ بداية الموسم". "أدعو الأنصار إلى التّنقّل بكثرة إلى الملعب لتشجيع اللاّعبين" واستغل منسّق الفرع الفرصة ليدعو كل محبي المولودية والأنصار الأوفياء للتنقل إلى الملعب يوم الجمعة بكثرة لتشجيع اللاعبين في هذه المباراة الهامة في بقية المشوار، وقال: "أريد 80 ألف شنوي في المدرجات، فهزيمة بلعباس لا يجب أن تفقد الأمل في أنصارنا لأن اللاعبين عازمون على لعب مباراة كبيرة أمام بلوزداد وإهدائهم الفوز مهما كلفهم ذلك من ثمن". "نوزاري سرق منّا مليار و300 مليون وأراد إبعاد مسعودي" وفي سياق آخر، أصر غريب أن يتطرق إلى المعلومات التي تتردد عن إمكانية تولي روبير نوزاري منصب مدير فني في الفريق، وأكد قائلا في هذه النقطة: "حتى يفهم الجميع الحقيقة أنه لا توجد أية نية لا مني ولا من مسؤولي "سوناطراك" في تكليف نوزاري بهذه المهمة، أؤكدها لكم مرة أخرى أن ما يشاع ليس له أي أساس من الصحة ومادمت في المولودية فلن يضع نوزاري قدميه في الفريق، فما فعله من قبل لن ننساه أبدا عندما أخذ منا مليار و300 مليون سنتيم بعدما اشتكى المولودية إلى "الفيفا" رغم أنه لم يعمل في المولودية إلا شهرين وكان يستحق 34 ألف أورو فقط، لذا فهو لم يأخذ حقه بل سرقنا ولم ننس عندما تحول إلى نقابي وأراد إبعاد الرئيس مسعودي، لما جمع اللاعبين وتوجه إلى القناة الإذاعية الثالثة و"بهدل بينا"... نوزاري لن يعود إلا إذا أرجع حق الفريق وهو مليار و300 مليون إذا كان يحب المولودية فعلا كما يدّعي". يسترجع ذكريات "الدّاربي" ويتوعّد سليماني مبكّرا... أكساس: "بلوزداد حكاية قديمة، أنتظر الدّاربي بفارغ الصّبر وراح نفرّح الشّناوة" "سليماني ربّيتو على يدّي، ماشي حاجة كبيرة وما يخلعنيش" "سأدافع على ألوان المولوديّة ب 200٪ من إمكاناتي ويوم المباراة سيكتشفون الفريق الذي أحبّه" "أسوأ ذكرى لي في الدّاربي الخسارة ب 4-3 وأحسن مباراة يوم فزنا 2-1 في 20 أوت" "الشّناوة ما يتقلقوش، لن أخرج بالبطاقة الحمراء والحكم طردني زكارة موسم 2010\2011" "جاليت أحضر لي صور مباراة الذّهاب، قال لي تستحقّ الطّرد واعتذرت منه" كيف هي حالتك الصّحيّة بعدما شعرت بالآلام خلال الأسبوع الماضي؟ بصراحة الأمور تحسنت كثيرا مقارنة لما كان عليه الحال يوم الخميس الماضي، صحيح أنني مازلت أشعر بآلام خفيفة، لكنها غير مقلقة تماما وسأستأنف التّدريبات مع فريقي بشكل طبيعي بداية من حصة هذا الإثنين (الحوار أجري أمس قبل إجراء حصة الاستئناف)، وبالتالي أطمئن الجميع ولا داعي للقلق. إذن يمكننا القول أنّك جاهز لمواجهة "الدّاربي" أمام شباب بلوزداد يوم الجمعة القادم... بطبيعة الحال سأكون جاهزا، ولا أخفي عنكم أني كنت أنتظر هذه المباراة بفارغ الصّبر خاصة أني لم ألعب كثيرا مع فريقي منذ قدومي إليه في الميركاتو، وأتمنى أن أكون حاضرا في هذا اللقاء ويضع المدّرب مناد ثقته فيّ. هل تابعت مباراة فريقك أمام بلعبّاس أوّل أمس؟ نعم تابعتها باهتمام، وصدّقني أن المولودية لا تستحق الخسارة تماما في تلك المباراة، فقد لعبنا جيدا في الشّوط الأول وكنا متقدمين في النتيجة، وبصراحة الخسارة فاجأتني لأننا كنا أقرب إلى التعادل. في نظرك ما هي أسباب تلك الهزيمة الغير متوقّعة؟ ربما لم نعرف كيف نتعامل مع سير المباراة، خاصة أن الفريق المنافس كان يلعب أمام جمهوره وبالتالي الضّغط عليه كان أكبر، كنا أقرب للعودة على الأقل بنتيجة التعادل مثلما قلت لكم، لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق وبالتالي الحظ لم يكن إلى جانب زملائي في بلعباس. هناك من يحمّل الدّفاع مسؤوليّة تلك الهزيمة خاصّة بالاعتماد على خطّة التّسلّل التي لم تكن ناجحة، ما رأيك؟ لا أدري، ربما كانت هناك تعليمات للاعبين لاستعمال هذه الخطة، لكن لا أظن أن الدفاع وحده يتحمل مسؤولية الهزيمة، في نظري الهزيمة نتحملها جميعا لأن الفريق يتكون من 25 لاعبا و11 لاعبا الذين كانوا في أرضية الميدان لا يجب أن نلومهم كثيرا، لأنني أنا شخصيا لم أكن حاضرا في الملعب وقد تكون حدثت أمور أثرت فيهم. نعود بك إلى مباراة "الدّاربي"، هناك إجماع على أنّ اللّقاء سيكون خاصّا لك لأنّك ستواجه فريقك السّابق، ما تعليقك؟ مباراة بلوزداد لا أعتبرها خاصة بالنسبة لي لأني لاعب محترف، ومثلما دافعت عن ألوان شباب بلوزداد في وقت سابق سأدافع عن ألوان المولودية في هذه المباراة، بالنسبة لي بلوزداد "حكاية قديمة" وانتهى الأمر، والآن أنا لاعب في المولودية وعليّ أن أقوم بواجباتي تجاه فريقي الجديد، ومثلما كنت ألعب أمام المولودية عندما حملت قميص بلوزداد سألعب أمام بلوزداد وأنا أحمل الآن وأدافع على ألون المولودية، لن يكون هناك أي اختلاف. هناك من يشكّك أنّك لن تلعب مباراة العودة مثلما كان عليه الحال في مباراة الذّهاب عندما كنت قريبا من الطّرد بعدما تدخّلت بخشونة على جاليت... أضحك عندما أسمع مثل هذا الكلام، أنا لاعب "حار" في حياتي ولا يمكنني إلا أن أدافع عن ألوان الفريق الذي ألعب له، ومثلما كنت أدافع على ألوان بلوزداد وبللت قميصه في مباراة الذّهاب سأبلل قميص المولودية هذه المرة أمام شباب بلوزداد وسألعب من أجل الفوز، وسأثبت للجميع أني لا أكره المولودية وإنما الأمر يتعلق بدفاعي عن ألوان فريقي بكل احترافية، وحتى أثبت للمولودية عكس ما يشاع أعدهم أني سألعب أمام شباب بلوزداد ب 200٪ من إمكاناتي وسأدافع على ألوان المولودية أمام بلوزداد إلى الممات. تحدّثنا منذ قليل على مباراة الذّهاب، ألم يتحدّث معك جاليت حول اللّقطة التي تدخّلت عليه فيها بخشونة بعدما أمضيت في المولوديّة، لاسيما أنّ الجميع كان يقول أنّك كنت تستحقّ الطّرد؟ (يضحك)... صحيح تحدث معي حتى أنه أحضر لي الصورة التي توضح ذلك التدخل، وقال لي أن الحكم حرمه من ركلة جزاء، لكني شرحت له أني لعبت الكرة ووضعيته بيّنت أني تعمدت التدخل عليه بخشونة، بصراحة الخطأ لم يكن خطئي في تلك اللقطة وقمت بالتغطية فقط، كما اعتذرت منه وانتهى الأمر. من خلال حديثك نشعر أنّك متحمّس كثيرا لمواجهة فريقك السّابق، أليس كذلك؟ هذا لقاء "داربي" ومن حق أنصارنا أن يفرحوا في نهاية المباراة، لذلك سألعب أمام بلوزداد بالحرارة التي تعوّد أن يراني عليها أنصار شباب بلوزداد، ولن أترك الفرصة لأي أحد حتى يقول أني سأتساهل مع فريقي السّابق. لكن أولا يجب أن يضع فيك المدرّب منّاد ثقته فيك، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، أنا أنتظر هذه المباراة على أحر من الجمر وأريد أن أشارك فيها، لذلك أتمنى أن يمنحني منّاد الفرصة لأظهر للجميع أني لاعب مخلص للفريق الذي ألعب له. في هذه المباراة ستكون لك مواجهة خاصّة أمام زميلك السّابق سليماني، ماذا يمكنك أن تقول له عبر هذا الحوار؟ صحيح أن سليماني "راهو مليح" ويحمل حاليا لقب لاعب دولي ولعب كأس إفريقيا الماضية، أنا أعرفه جيّدا وهو أيضا يعرفني جيدا وكان صديقي في شباب بلوزداد، لكن في أرضية الميدان "ماعنديش صاحبي"، عليه أن يعرف أن "سليماني ماشي حاجة كبيرة وما يخلعنيش" ولا يوجد أي لاعب "يخلعني" في الجزائر، هو سليماني وأنا أكساس، لعبت معه سويا مدة موسمين وأعرفه جيّدا وأعتبره بمثابة "وليدي لأنني ربيتو علي يدي"، وأنا من ساهمت في أن يصبح على ما هو عليه الآن. ما هي أحسن مباراة لك لعبتها أمام المولوديّة وما هي أسوأ ذكرى تحتفظ بها في مباريات "الدّاربي" بين المولوديّة وبلوزداد؟ أسوأ ذكرى لي في مباريات المولودية وبلوزداد هي الخسارة التي تلقيناها في ملعب 5 جويلية ب (4-3)، ففي الوقت الذي كانت النتيجة تشير إلى (4-1) لم أصدق
