سجل أمل الأربعاء ثالث هزيمة له في مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني المحترف، على يد الجار اتحاد البليدة في قمة الجولة 22 التي جمعت بينهما ظهيرة أول أمس والتي كان يعلق عشاق اللونين الأزرق والأبيض آمالا كبيرة على لاعبيهم لتحقيق فيها نتيجة إيجابية تجعلهم يحافظون على كرسي الريادة، إلا أن أمالهم خابت في النهاية بسبب الضغط الكبير الذي ساد المواجهة، بالرغم من الإرادة الكبيرة التي تحلى بها رفقاء القائد شرفاوي الذي أدوا مباراة بطولية يستحقون عليها العلامة الكاملة، رغم مرارة الهزيمة لكنهم استطاعوا كسب احترام كل أبناء "المتيجة". تصريحات زعيم أكبر دليل على ذلك وقد جاء الاعتراف من رئيس المنافس في الجولة الماضية وهو محمد زعيم، الذي اعتبر المرتبة التي تحتلها "الزرڤا" لم تسرقها بفضل الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون أمام أنظار الجميع، وأكد أنه تذكر الصورة الحقيقية للأمل في سنوات التسعينيات، إذ التقيا الفريقان من قبل، كما تمنى أن يمثل ولاية البليدة الموسم القادم فريقين في القسم الأول المحترف، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على المكانة الكبيرة التي وصل إليها الفريق بفضل الجيل الحالي الذي يستحق العلامة الكاملة. اللاعبون أدوا مباراة بطولية وبالرغم من خيبة الأمل الكبيرة لدى الأنصار بعد الخسارة التي سجلها رفقاء الحارس طوال في مباراة أول أمس، إلا أن الشيء الذي وقف عليه الجميع في المباراة هي الإرادة والعزيمة الكبيرتين اللتان تحلى بهما اللاعبون على مدار تسعين دقيقة وأدوا مباراة بطولية يستحقون عليها التحية والعلامة كاملة، بالرغم من مرارة الهزيمة التي كلفتهم تضييع كرسي الريادة بفارق الأهداف لصالح الملاحق المباشر شباب عين فكرون. نقص الخبرة خان التشكيلة ونقطة التي كانت السبب المباشر في الهزيمة الثالثة التي سجلها رفقاء المدافع مدور في مباراة أول أمس بالرغم من الأداء المقنع الذي قدموه فيها وكانوا على طول الخط أحسن من المنافس، إذ سيطروا على المباراة بالطول وبالعرض خصوصا في المرحلة الثانية، وهو نقص الخبرة الذي كانوا له الدور الكبير في هذه المواجهة إذ لم يعرف اللاعبون كيف يتصرفون مع الضغط الكبير الذي فرضه أنصار البليدة عليهم وهو الشيء الذي جعلهم يقعون في الفخ. تضييع ركلة الجزاء كان المنعرج والفرصة التي كان من الممكن أن يقلب بها أبناء المدرب بوجعران الطاولة على أصحاب الأرض والتي أتيحت لهم وهي ركلة الجزاء الثانية التي تحصل عليها المهاجم نوبلي في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول لما كانوا متأخرين في النتيجة ب (2 1) والتي تولى تنفيذها حروش، إلا أنه فشل في تعديل الكفة لصالح فريقه وهو ما صعب من مهمة رفقاءه في العودة في النتيجة في المرحلة الثانية بالرغم من السيطرة المطلقة إلا أنها كانت عقيمة ودون محاولات خطيرة. الفرصة التي تأتي مرة في "الداربي" لن تتكرر وما تجسد في افتقاد زملاء المدافع حوش للخبرة اللازمة في مثل المواعيد الهامة التي جمعتهم بالفريق الجار اتحاد البليدة أول أمس، وهي الفرصة التي أتيحت للاعب حروش في ركلة الجزاء الثانية من أجل تعديل النتيجة، إلا أنه لم يتمكن من استغلالها وتعديل الكفة لفريقه وهو أكبر دليل على نقص الخبرة الذي يفتقدونه في مثل هذه المواعيد المهمة، خاصة أن الفرصة "اللي جيك مرة لن تتكرر" بسبب طابع المباراة التي تعتبر محلية وتلعب على جزئيات صغيرة. تضمان كبير بين اللاعبين و"هذا هو الصح" وأما الشيء الإيجابي والذي سجل في مباراة أول أمس فور إعلان الحكم عابد شارف عن نهاية المباراة هو التضامن الكبير بين اللاعبين والذي يعد أكبر دليل على عودة المياه إلى مجاريها داخل المجموعة، عكس المرات السابقة التي كان يتبادلون فيها اللاعبون التهم، وهو الأمر الذي أراح الطاقم الفني كثيرا، خاصة أن زملاء المهاجم قرشي كانت نقطة قوتهم في مرحلة الذهاب هو تمساك المجموعة والتضامن الكبير الذي كان بينهم وافتقدوه في مرحلة العودة منها وهذا هو الصح. شجاعة كبيرة من رابطة وبالرغم من الهزيمة التي سجلها لاعبو الأمل في مباراة أول أمس، إلا أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على الأداء الرائع الذي قدمه العائد إلى التشكيلة الأساسية رابطة شريف، بالغرم من الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه من قبل أنصار البليدة، بما أنه خريج مدرستهم، كما أنها المدينة التي يقطن فيها وهو ما جعل المباراة تحمل خصوصية كبيرة بالنسبة له، وقد أثبت احترافيته الكبيرة وكان وراء الهدف الوحيد لفريقه في المواجهة بعد تحمله مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء التي تحصل عليها زميله أميري في الشوط الأول رغم معارضة المدرب لذلك. حان الأوان للتفكير في القادم بما أنه لم يعد هناك أي مجال للعودة إلى الخلف والوقوف والبكاء على الأطلال في ظل المنافسة الكبيرة التي يجدها رفقاء المهاجم رابطة على المراكز المؤهلة للصعود للقسم الأول المحترف الذي يعد هدفهم الأول والأخير، خاصة أن مخلفات الجولة 22 التي أجريت أول أمس لم تكن في صالحهم تماما، طالما أن فرق المقدمة كلها قد فازت، بالإضافة إلى دخول أسماء فرق أخرى إلى معادلة الصعود واستعادة حظوظها، فصار على الجميع التفكير في المباراة القادمة التي سيستضيفون فيها مولودية قسنطينة. ...وتوقف البطولة جاء في وقته ومن حسن حظ لاعبي "الزرڤا" بعد هزيمة أول أمس، أن الفرصة ستكون مناسبة أمامهم هذا الأسبوع في ظل قرار الرابطة الوطنية المحترفة بتحديد موعد الجولة 23 في الثامن من الشهر القادم، وهي ما تعد فرصة مناسبة أمام الطاقم الفني لإعادة ترتيب البيت من جديد والتحضير للمباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة في أحسن الظروف خاصة أنها لن تقل صعوبة عن المباريات الماضية، طالما أن لاعبي مولودية قسنطينة سيأتون للعب حظوظهم في البقاء في بولوغين. ------------------------ بوجعران يمنح ثلاثة أيام راحة للاعبيه قام الطاقم الفني مباشرة بعد الانتهاء من مباراة أول أمس بمنح اللاعبين ثلاثة أيام راحة للابتعاد عن الضغط الكبير الذي صار مفروضا عليهم منذ مباراة المحمدية وحتى يتسنى لبعض اللاعبين ممن يقطنون بعيدا زيارة عائلاتهم، على أن تكون العودة إلى التدريبات صبيحة الثلاثاء القادم. سيركز على الجانب البدني ومن المنتظر أن يشرع الطاقم الفني انطلاقا من صبيحة الثلاثاء القادم في التركيز على الجانب البدني للاعبيه من خلال برمجة حصتين تدريبيتين في اليوم، سيمتد ذلك إلى غاية يوم الخميس، على أن تكون راحة بعد الجمعة والسبت، لتنطلق بعدها مباشرة التحضيرات للمباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة. --------------------------- "الفايكينڤ" يتأكدون من القيمة الكبيرة التي يحظى بها فريقهم رغم هزيمة أول أمس ووقعها بما أنها كلفت فريقهم تضييع كرسي الريادة، إلا أن الخلاصة التي وصل إليها عشاق اللونين الأزرق والأبيض هو القيمة الكبيرة التي أصبح يحضى بها فريقهم والذي صار يحسب له ألف حساب، رغم أن هذا الموسم الأول له في القسم الثاني المحترف، وتجلى ذلك من خلال الإقبال الجماهيري الكبير لأنصار اتحاد البليدة على ملعب براكني في مباراة أول أمس، بالإضافة إلى الفرحة "الهستيرية" التي غمرتهم في نهاية المواجهة. يتصلون بحروش ويتضامنون معه ورغم تأكد الجميع في بيت "الزرڤا" من صعوبة العودة بنتيجة إيجابية من ملعب براكني وإن لم نقول أنها كانت مستحيلة نظرا للشحن الكبير الذي سبق المباراة، فكانت خسارة أول أمس بمثابة اللاحدث في معاقل الأنصار، كما ذهب البعض منهم إلى أبعد من ذلك من خلال الاتصال باللاعب حروش الذي أضاع ركلة الجزاء الثانية والتي كان من الممكن أن يعدل بها النتيجة وتضامنوا معه كثيرا لرفع من معنوياته، طالما أن اللاعب كان متأثرا معنويا. ...ويطالبون اللاعبين بنقاط مستغانم وفي ظل الخلاصة التي كان "الفايكينڤ" متأكدون منها قبل "الداربي" الذي جمعهم أول أمس بالخسارة المسبقة، فإنهم شرعوا في تحضير مفاجأة للاعبين في حصة الاستئناف المقررة الثلاثاء القادم لتعبير لهم عن تضامنهم الكبير بالرغم من الخسارة وتقديم لهم الدفع المعنوي اللازم حتى يكونوا في الموعد في المباراة القادمة وأيضا في المباراة الموالية أمام ترجي مستغانم، طالما أن الأمل في حاجة إلى ثلاث نقاط من خارج الديار بالإضافة إلى المباريات المتبقية داخل الديار لضمان الصعود بشكل رسمي. -------------------------------- بوجعران: "اللاعبون يعطيهم الصحة والخبرة صنعت الفارق" جمعنا حديث بالمدرب بوجعران في نهاية المباراة وتقيمه لأداء لاعبيه الذين استحقوا العلامة الكاملة بشهادة الجميع وحتى أنصار المنافس، فقال: "قبل كل شيء، يجب علي أن أوجه الشكر للاعبين على المباراة البطولية التي أدوها، والتي يمكن القول أننا اليوم استطعنا من استعادة طريقة اللعب التي كنا نلعب بها في مرحلة الذهاب، ولو لعبنا مباريات الماضية بهذه الطريقة خصوصا مباراة المحمدية لعدنا إلى الديار بالزاد كاملا ولتفادينا لغة الحسابات التي نحن فيها حاليا". "نقص الخبرة خاننا" وأما عن السبب المباشر الذي كان وراء الهزيمة، صرح في شأنه: "هناك أسباب كثيرة من بينها نقص الفعالية الذي خاننا في المرحلة الأولى من زمن المواجهة بالرغم من الفرص الكثيرة التي خلقناها، بالإضافة إلى تضييعنا لركلة جزاء والتي كان من الممكن أن تكون المنعرج، وأما السبب المباشر وهو نقص الخبرة الذي يعاني منه اللاعبون في مثل هذه المواجهات، والتي كانت السبب في حسم نتيجتها لصالح اتحاد البليدة". "سنتجاوز مرحلة الفراغ هذه" وواصل بوجعران حديثه معنا بالرغم من رضاه الكبير على أداء لاعبيه، خاصة بعد سؤالنا له عن سبب فشلهم في كل مرة منذ انطلاق مرحلة العودة في تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار وقال: "مباريات الذهاب تختلف تماما على مباريات العودة، بما أن كل الفرق تلعب حظوظها حاليا سواء في الصعود أو النزول، كما أن الشيء الذي طال هو مرحلة الفراغ التي نمر بها وسنعمل كل ما في وسعنا لتجاوزها في المواعيد القادمة". "توقف البطولة في صالحنا وسنستغله لتحضير ل الموك" وفيما يخص تحديد موعد الجولة 23 من مرحلة العودة في الثامن من الشهر القادم، قال بوجعران: "سنسطر برنامجا خاصا بهذا التأجيل من أجل إعادة ترتيب البيت من جديد، خاصة أنه بالنسبة لنا قد حاء في الوقت المناسب، وسنستغله كما يجب لتحضير للمباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة التي ستكون مباراة صعبة للغاية، طالما أن المنافس سيأتي للعب حظوظه في البقاء ضمن حظيرة فرق القسم الثاني المحترف ومهمتنا لن تكون سهلة تماما". "نعتذر لأنصارنا على هذه الخاسرة ونحن في حاجة إليهم" وقبل أن يختم المدرب بوجعران حديثه معنا، فضل إلا أن يوجه رسالة لأنصار الفريق وقال: "كنا قد وعدنا أنصارنا بالعودة بنتيجة إيجابية من البليدة، إلا أنه لم يتحقق ذلك ونطلب منهم المعذرة، كما أدعوهم للوقوف إلى جانب الفريق في هذا الوقت بالذات، خاصة أننا في حاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى، طالما أننا لا زلنا في الصف الأول وتحقيق حلم الصعود للقسم الأول مرهون بدورهم فيه خاصة وأنهم نقطة قوة الفريق". --------------------------- رابطة: "كنت أود ترك بصمتي بثنائية والموك غير ما يطمعوش" سجلتم ثالث هزيمة لكم في مرحلة العودة، فما تعليقك عليها؟ (الحوار أجري بعد المباراة) الهزيمة كانت مرة للغاية، خاصة أننا تنقلنا إلى البليدة للعودة بنتيجة إيجابية، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا بالرغم من الإرادة الكبيرة التي كنا نتحلى بها لذلك وهذه هي كرة القدم. قدمت مباراة في المستوى في ثاني مشاركة لك أساسيا في مرحلة العودة، هل ذلك كان بسبب مواجهتك لفريقك السابق، أم هي رد على جلوسك على كرسي الاحتياط؟ بطبيعة الحال هي رد على جلوسي على كرسي الاحتياط، بما أنها كانت فرصة مناسبة لي لتأكيد على أحقيتي بمكانة في التشكيلة الأساسية، وأما عن مواجهتي لفريقي السابق كنت قد أعلنتها من قبل أنني لاعب محترف ولما أدخل إلى أرضية الميدان أضع كل العواطف جانبا. على ذكر حوارنا السابق قبل المباراة، كان سؤالنا لك إذا أتيحت لك الفرصة هل تسجل في مرمى البليدة ورفضت الإجابة عنه ولكنك فعلتها بشجاعة كبيرة، رغم معارضة المدرب لتنفيذك لركلة الجزاء الأولى، فكيف حدث ذلك؟ فور تحصل زميلي أميري على ركلة جزاء، تقدمت نحوها إلا أن المدرب طلب مني عدم تنفيذها ضنا منه أنني متأثر بالضغط الكبير الذي كان مفروضا علي من أنصار البليدة، وعندها تحديت الجميع وتحملت المسؤولية والحمد لله أنني وفقت في مهمتي. ولما لم تنفذ ركلة الجزاء الثانية التي أضاعها حروش؟ ركلة الجزاء الثانية كنت أيضا أتمنى تنفيذها ولكن عندما رأيت أن الجميع عارض تنفيذي الأولى، وصدقني كنت أود تنفيذها وترك بصمتي في المباراة بثنائية كاملة، لم أرد أن أخالف تعليمات الطاقم الف