مع تأكد عدم قدوم مهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل للقاء البينين المقرر يوم 26 مارس القادم، وهو ما لمح إليه حليلوزيتش في تصريحاته الأخيرة، عاد الحديث في محيط المنتخب الوطني على مهاجم أولمبياكوس زهير رفيق جبور الذي قد يعود إلى تشكيلة "الخضر" انطلاقا من اللقاء القادم بعد أن أُبعد عنها في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، في خيار علق عنه حليلوزيتش أنه متعلق أساسا بالعقوبة التي كانت مسلطة عليه في لقاء تونس الأول من جهة، وأيضا لضعف فعاليته الهجومية بعد أن اكتفى طيلة مسيرته مدة 6 سنوات مع "الخضر" بتسجيل 3 أهداف فقط في لقاءات رسمية. الأهداف 19 التي سجّلها هذا الموسم مع أولمبياكوس قد تشفع له وإذا كان جبور في خانة المغضوب عليهم بعد التصرفات التي قام بها في لقاء ليبيا بالمغرب شهر سبتمبر الفارط، والتي عرضته لعقوبة لقاءين من قبل "الكاف"، وهي التصرفات التي ذكرنا في وقتها أنها أغضبت كثيرا حليلوزيتش ورئيس الفاف روراوة، فإن الأهداف الكثيرة التي سجلها اللاعب هذا الموسم مع ناديه أولمبياكوس- والتي وصل عددها حتى الآن إلى 19 هدفا- قد تشفع له للتواجد في قائمة البينين، خاصة أنه الأكثر خبرة حاليا بين المهاجمين المتواجدين في التشكيلة الوطنية في صورة سوداني، سليماني، عودية وحتى نبيل غيلاس المرشح للتواجد في القائمة القادمة ل البوسني. الإعتماد على نبيل غيلاس في لقاء مصيري غير ممكن لنقص خبرته وبالحديث عن نبيل غيلاس، فإن هذا اللاعب المتألق هذا الموسم في دوري سوبير ليغ البرتغالي مع ناديه أولهانينس حتى أنه سجل حتى الآن في الدوري المحلي 12 هدفا يضاف إليهم هدف في كأس الرابطة، إلا أنه من المستبعد جدا الإعتماد عليه أساسيا في لقاء البينين إذا تأكد استدعاءه للقاء، وهذا لنقص خبرته، إذ لم يسبق له وأن لعب أي لقاء دولي من قبل، ومع أهمية لقاء يوم 26 مارس القادم، والذي قد يكون مصيريا في سباق "الخضر" نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، سيكون صعبا جدا أن يضع حليلوزيتش ثقته في نبيل غيلاس ويشركه منذ البداية في اللقاء. صيامه عن التّهديف منذ 10 فيفري الفارط عامل آخر لا يخدمه وإلى جانب نقص خبرته، فإن المشكل الذي قد يقلص حظوظ نبيل غيلاس من المشاركة في لقاء البينين- وربما حتى التواجد في القائمة التي ستكون معنية بحضور التربص الذي سيسبق اللقاء- يبقى نقص فعاليته في الأسابيع الأخيرة، إذ لم يسجل أي هدف في المواجهات الثلاث الأخيرة لناديه وتحديدا منذ يوم 10 فيفري الفارط، وهو أمر لا يخدمه في الوقت الراهن ويزيد من مخاوف الناخب حليلوزيتش الذي هو بحاجة ماسة إلى هدّاف حقيقي للإطمئنان على خطه الأمامي، خاصة أن مشكلة الظهير الأيمن وثنائي وسط الميدان الدفاعي تؤرقانه كثيرا في الوقت الراهن. عوديّة وسليماني قد يسجّلان حضورهما في اللّقاء معا وإن كان تواجد سوداني في لقاء البينين محسوما في أمره ولا يوجد سبب قد يجعل حليلوزيتش يفكر في تنحيته، خاصة أنه هدّاف المنتخب الوطني حاليا تحت قيادته، فإن تفكير الناخب في إعادة جبور وحتى استدعاء غيلاس قد لا يكون له تأثير في بقاء الثنائي سليماني وعودية في المنتخب، بما أن سوداني سيبقى حليلوزيتش يعتمد عليه أكثر في منصب جناح أيسر وسيكون بحاجة ل 3 أو4 مهاجمين في منصب رأس حربة، لأن اللقاء سيُلعب في الجزائر وسيبحث فيه المنتخب الوطني على تسجيل أكبر عدد من الأهداف لاستعادة المهاجمين لحسهم التهديفي وثقتهم التي ضاعت في "الكان" الأخيرة من جهة، وأيضا لكسب فارق أهداف مريح مع بقية المنافسين المتواجدين في مجموعة "الخضر" من جهة أخرى.