وصلت التشكيلة السطايفية في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الخميس إلى العاصمة البوركينابية واڤادوڤو وهذا لأجل خوض مباراة ذهاب الدور 16 لرابطة الأبطال الإفريقية أمام أسفا أنيڤا البوركينابي، وهو الفريق الذي سبق للوفاق السطايفي وأن واجهه قبل سنتين من الآن. رحلة عادية رغم الإرتجاجات وكانت الرحلة من الجزائر إلى بوركينا فاسو قد انطلقت في الوقت المحدد ودون وجود أي مشاكل تأخر أو حجز على مستوى الوفد السطايفي، وكانت الإنطلاقة ب 31 فردا في الوفد الرسمي (دون احتساب المرافقين الصحفيين و المناصر صديقي)، وسارت الرحلة على أحسن ما يرام رغم الإرتجاجات العنيفة التي سادت أغلب فترات الرحلة، وأخافت بعض اللاعبين. أغلب الحديث عن ياسر وهارون وطيلة الرحلة كان حديث اللاعبين وأعضاء الوفد السطايفي في الطائرة حول حادثة مقتل الطفلين ياسر وهارون، وسط تأثر كبير من اللاعبين حول هذه الحوادث الغريبة عن المجتمع الجزائري، وزادت التعاليق بعد اكتشاف أن مصالح الأمن قد قبضت على الثنائي الفاعل ومطالعة اللاعبين لصورهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي قبل انطلاق الرحلة. درجة الحرارة واضحة عند الوصول وبمجرد الوصول إلى مطار وڤادوڤو بعد أن حطت الطائرة في الساعة منتصف الليل وربع بتوقيت بوركينا (الواحدة وربع بتوقيت الجزائر)، كانت درجة الحرارة تلهب الوجوه، وبدأ اللاعبون في التخلص من الألبسة الزائدة والإكتفاء بالأقمصة الصيفية. إجراءات معقّدة وتأخر ساعة ونصف بالمطار وعكس المرة السابقة التي كانت فيها مغادرة عناصر الوفد السطايفي للمطار سريعة بسبب حظر التجول يومها، كانت الأمور هذه المرة صعبة ومعقّدة بعد تحديث المطار وكذا إدخال تنقية البصمات العينية، مما أدى إلى تأخر كبير في خروج اللاعبين من المطار، ودامت العملية حوالي ساعة ونصف وكان 3 ممثلين من السفارة الجزائرية ببوركينا فاسو إضافة إلى موفدي الوفاق حاضرون في استقبال الوفاق. اللاعبون تسلموا مفاتيح الغرف في الحافلة ويبقى الشئ الإيجابي في هذه الرحلة أن لاعبي الوفاق السطايفي تسلموا مفاتيح الغرف في الحافلة من طرف موفدي الوفاق المسبقين إلى بوركينافاسو بورحلة وخبشاش، واللذان قاما بالتقسيم وبكل الأمور الخاصة بالغرف مسبقا،وهذا حتى يركن اللاعبين إلى الراحة مباشرة بعد الوصول إلى الفندق، ولا يبقون في بهو الإنتظار. بورحلة: "تعلمت هذه الأمور التنظيمية من صادي" وفي حديث جانبي معه أكد موفد الوفاق المسبق إلى بوركينا فاسو بورحلة أنه سيتولى هذه المهمة طيلة المغامرة الإفريقية للفريق السطايفي بالتنقل مسبقا إلى بوركينا فسو وتوفير كل الظروف المسبقة للفريق، وأنه تعلم الكثير حول الأمور التنظيمية من المناجير العام الأسبق للوفاق وعضو المكتب الفيدرالي الحالي وليد صادي. الطائرة عاد على متنها جثمان شقيق الويزة حنون وتبقى الطائرة التي جاء على متنها وفد الوفاق السطايفي هي الطائرة التي عاد على متنها جثمان شقيقة رئيسة حزب العمل لويزة حنون الذي توفي منذ 72 ساعة في مدينة بانڤورا البوركينابية، وهو المقيم في هذا البلد منذ 12 سنة. عودية أقام في بلاص في جوان الماضي وإذا كان 4 من لاعبي التعداد السطايفي سبق لهم التنقل في مواجهة أسفا أنيڤا في 2011، فإن هدّاف الوفاق أمين عودية بدوره كان متواجدا ضمن وفد المنتخب الوطني الذي أقام في فندق بلاص في شهر جوان الأخير في مواجهة الفريق الوطني المالي. بلاص الأفضل للإقامة والراحة ويبقى فندق "بلاص" الأفضل في بوركينا فاسو، وأن إدارة الوفاق السطايفي قامت بأكثر مما هو مطلوب منها من خلال قُبولها بزيارة فارق السعر الذي كانت وزارة الشباب والرياضة البوركينابية قد قامت بالحجز على أساسه في بداية الأمر في "باسفيك". ومطعم خاص تحت تصرف الوفاق وإضافة إلى ذلك فقد تم وضع مطعم خاص في فندق بلاص تحت تصرف الوفد السطايفي بعيدا عن بقية نزلاء الفندق، وهذا وفق البرنامج الذي يطلبه طبيب الوفاق. تنظيميا وتدريبات كل شئ على أحسن وباستثناء درجة الحرارة التي تبقى العائق الوحيد في فترة تواجد السطايفية في بوركينا فاسو قبل لقاء الغد، فإن كل الأمور الأخرى من ناحية الإقامة، ملعب التدريبات، الأكل، تسير على أحسن ما يرام، وتم وضع حتى قاعة للتدليك تحت تصرف الطاقم الطبي للفريق السطايفي. حرارة ب 43 درجة صبيحة أمس ومثلما هو متوقع فقد كانت درجة الحرارة غير عادية تماما صبيحة أمس في بوركينا فاسو، ووصلت إلى حدود 43 درجة في منتصف النهار، في الوقت الذي كانت أصداء تساقط الثلوج في مدينة سطيف وأن درجة الحرارة بها هي 3 درجات فقط تصل إلى مسامع أعضاء الوفد. ارتياح للأسبوعين راحة بسبب التخوف من تأثير الأحوال الجوية صحيا وبسبب هذه الظروف الجوية المتناقضة بين سطيف وبوركينا فاسو، فقد صار التخوف حول إمكانية أن يكون هناك تأثير على صحة البعض من اللاعبين وإمكانية التعرض للمرض بسبب التناقضات الجوية، وهو التخوف المرفوق بالإرتياح على أساس أن الوفاق لن يلعب أسبوعين بعد عودته إلى الجزائر، وبالتالي فحتى لو كانت هناك نوبة زكام فلن تؤثر سلبا لعدم وجود أي لقاء. ================================== خذايرية: "لا أعرف إفريقيا ولم يسبق لي سوى التنقل إلى موريتانيا مع منتخب الأشبال" "بدأت أكتشف صعوبة المهمة في المطار لكننا سنلعب لتفادي الخسارة" كيف وجدت ظروف الرحلة من الجزائر إلى "بوركينافاسو"؟ الرحلة سارت في ظروف عادية ولم تكن مرهقة بنسبة كبيرة، والأجواء كانت جميلة داخل المجموعة، خاصة بعد المعنويات المرتفعة التي اكتسبناها إثر الفوز الأخير في البطولة أمام بلعباس، والذي يمنحنا راحة أكبر في التعامل والتركيز أفضل في لقاء "بوركينافاسو". هل لك تجارب سابقة وتنقلات من قبل إلى إفريقيا؟ في الحقيقة، لم يسبق لي وأن سافرت إلى إفريقيا، وتجربتي الوحيدة التي تختلف ربما عن هذه الرحلة، كانت مع المنتخب الوطني للأشبال، وأذكر أنها كانت إلى موريتانيا، لكن تبقى رحلتي هذه الأولى من نوعها إلى بوركينافاسو وبلدان القارة السمراء. الأجواء الحارة بدأت تظهر في المطار، ما مدى تأثير هذا العامل؟ بالفعل، لقد بدأت أكتشف صعوبة الأجواء الحارة التي يتحدث عنها الجميع في "بوركينافاسو" هنا في المطار (الحوار أجري في مطار بوركينافاسو)، إذ بدأت أجد صعوبة في التنفس من الآن، خاصة وأن الأجواء مختلفة تماما عن تلك التي تركناها في سطيف، خاصة في لقاء بلعباس الذي لعبناها في أجواء باردة جدا، لنجد أنفسنا في أجواء صيفية حارة جدا بعد ساعات قليلة، وهو الأمر الذي له تأثير نسبي لكننا مطالبون بالتعامل الجيّد مع هذا الواقع. لم يسبق لك التنقل إلى إفريقيا من قبل، فهل يعني ذلك أنك لا تملك معلومات أولية حول أجواء لقاءاتها ومغامراتها؟ لا، على العكس فالعديد من زملائي في الفريق سبق لهم خوض تجارب إفريقية على غرار لقائهم في تنزانيا الموسم الماضي، وحديثهم عن المغامرات التي عاشوها في إفريقيا من صعوبة المناخ بسبب ارتفاع الحرارة، وانحياز التحكيم حمسني أكثر لخوض تجربة مماثلة واكتساب الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه المقابلات التي لها طابعها الخاص. ما هو الهدف الذي تسعون إلى تحقيقه في لقاء الذهاب؟ هدفنا هو اللعب من أجل الفوز إن أمكن ذلك، لكن في حال صادفتنا عراقيل كبيرة تمنعنا من تحقيق هذا الهدف، من ظروف طبيعية صعبة وربما تحكيم سيء ومنافس قوي، لأن هذا الأخير يبقى مجهولا بالنسبة لنا وسنكتشفه فقط في لقاء الذهاب هذا السبت، فإننا سنلعب على الأقل من أجل العودة بنتيجة التعادل التي تحفظ حظوظنا في التأهل واللعب براحة أكبر في مباراة الإياب. دور الحارس في مثل هذه المباريات كبير، فهل أنت جاهز لهذا الموعد؟ بطبيعة الحال، أنا جاهز باستمرار للعب وأداء دوري كما يجب في المجموعة، سواء تعلّق الأمر بلقاءات البطولة أو كأس الجزائر، وكذا في رابطة أبطال إفريقيا التي أتمنى أن أوفّق في أول ظهور لي فيها. بالعودة إلى البطولة المحلية وتعميقكم الفارق إلى 9 نقاط، هل ترى أنكم حسمتم أمر اللقب؟ لقد حققنا فوزا مهما أمام بلعباس يريحنا أكثر قبل لقاء المنافسة القارية، ويمنحنا معنويات جيّدة قبل هذا الموعد، وأظن أننا قمنا بالصواب بلعبنا اللقاء مقدما قبل موعد الجولة، لأن هذا يزيد الضغط على المنافسين في مبارياتهم، وإن كان فارق النقاط التسعة إيجابي ويتطلب منا نقاط المباريات الثلاث التي تنتظرنا في ملعبنا و3 نقاط من خارجه، فإنه علينا المواصلة بنفس وتيرة الإنتصارات بعيدا عن الحسابات لأن اللقب لم يحسم بعد، وما ينتظرنا من خرجات إلى بلوزداد، المولودية، والبرج صعب، لذا علينا العمل بنفس الجدية وسيكون تتويجنا مسبقا أفضل، لأنه يمنحنا أفضلية التركيز على باقي المنافسات. في الأخير، ماذا تضيف؟ الآن علينا التركيز على لقاء الذهاب في "بوركينا" وإن شاء الله سنوفّق في العودة بنتيجة إيجابية من هذه الخرجة، وبعد العودة سنوجه تركيزنا للقاء الكأس أمام بلوزداد، ثم لقاء إياب المنافسة القارية أمام "أسفا"، قبل استعادة أجواء البطولة، لضمان تركيزنا على كل المقابلات واحدة بواحدة، من أجل بلوغ الأهداف المسطرة. =============================== ناجي متأسف على حرمانه من هدفين في البطولة ويستهدف التسجيل في المنافسة القارية كان لنا حديث جانبي خلال رحلة الذهاب إلى العاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" مع هدّاف الوفاق في مرحلة الإياب بسبعة أهداف سجلها كلها في البطولة، إذ أعرب عن تأسفه الكبير لحرمانه من هدفين شرعيين، كانا ليرفعا رصيد أهدافه أكثر ويلحقاه بركب المتنافسين على لقب هداف البطولة. حرم من هدف أول أمام تلمسان وآخر أمام بلعباس وبخصوص قضية حرمان المهاجم السطايفي رشيد ناجي من أهداف شرعية، فقد كانت البداية بإلغاء هدف أول له سجله في لقاء الإياب أمام الوداد بتلمسان، رُفض بعد رفع الحكم المساعد يومها بن عروس راية تسلل خيالية، ليتكرر السيناريو من جديد في لقاء بلعباس الأخير، الذي سجّل فيه ناجي الهدف الخامس للوفاق، رفضه الحكم بيشاري بداعي وجود خطأ على المدافع الذي اصطدم مع حارسه في الواقع دون وجود دفع من ناجي، الذي حرم من هدفين في مرحلة الإياب. هدفه التسجيل في رابطة الأبطال بدءا من لقاء "أسفا" وإضافة إلى تحسّره على إلغاء هدفين شرعيين سجلهما، وحرمانه من الوصول إلى رصيد تسعة أهداف منذ بداية مرحلة الإياب، فقد كشف هدّاف الوفاق إيابا ناجي بأن له رغبة كبيرة في التسجيل في منافسة رابطة أبطال إفريقيا (تمنى في حوار سابق أن يكون أجمل أهدافه في هذه المنافسة)، ولم لا تكون البداية في لقاء الذهاب أمام "أسفا أنيڤا" في بوركينا. ...والتسجيل في منافسة الكأس التي لم يسجل فيها من قبل وفي نفس السياق، فقد كشف ناجي أن طموحاته لا تتوقف عند التسجيل في البطولة ورفع رصيد أهدافه في هذه المنافسة فقط، بل أنه يريد التسجيل أيضا في منافسة كأس الجزائر التي لم يسبق له التسجيل فيها هذا الموسم،وحتى في موسما "الدوبلي"، إذ اقتصرت أهدافه في الموسم الماضي على أربعة في البطولة أمام وهران، الحراش، القبائل، والخروب. ناجي: "إلغاء الهدفين حرمني من الإقتراب أكثر نحو التنافس على لقب الهدّاف" وجاء حديث المهاجم ناجي معلّقا على إلغاء هدفيه في مرمى الوداد وبلعباس:"لقد تأسفت كثيرا على إلغاء الحكم المساعد لهدفي أمام تلمسان بحجة تسلل وهمي، وإلغاء هدف ثاني أمام بلعباس بسبب خطأ وهمي أيضا، ومثل هذه القرارات تضرني كثيرا لأنه باحتسابهما رصيدي يصل إلى تسعة أهداف، وهو ما يسمح لي بالتنافس على لقب هدّاف البطولة". "هدفي التسجيل في رابطة الأبطال والكأس أيضا" كما كشف ناجي رغبته الشديدة في التسجيل في رابطة الأبطال الإفريقية، قائلا:" الحمد لله، فقد سجلت 7 أهداف في مرحلة الإياب في إطار البطولة، لكنني أريد التسجيل أيضا في رابطة الأبطال الإفريقية وإن شاء الله ستكون البداية في بوركينافاسو، كما أريد التسجيل أيضا في منافسة كأس الجزائر التي لم أسجل فيها من قبل". ================================= بن عبد الرحمان ومعمري استرجعا الذكريات في رحلة الذهاب استغل أغلب لاعبي الوفاق الرحلة الجوية لاستعادة ذكريات الرحلات الإفريقية التي عاشوها من قبل، ومن بين هؤلاء الثنائي البلوزدادي السابق في الوفاق بن عبد الرحمان- معمري، الذين عادا إلى أبرز المحطات والذكريات في مشوارهما السابق. الرحلة ذكّرت معمري برحلة شاقة إلى "عطبرة" ولأن العامل المشترك بين أغلب الرحلات الإفريقية هو التعب، فقد ذكّرت رحلة "بوركينافاسو" المدافع معمري، بالرحلة التي قادته مع ناديه السابق بلوزداد إلى السودان، وتحديدا إلى "عطبرة" التي تبعد حوالي 350 كلم عن العاصمة الخرطوم، والتعب الكبير الذي عانته البعثة البلوزدادية في إطار منافسة "الكاف" 2010. تابع لقاء الوفاق في بوفاريك صغيرا في 1994 كما استعاد المدافع معمري ذكريات صغره، قبل احترافه كرة القدم، إذ كشفs