عاد ظهيرة أمس لاعبو أمل الأربعاء إلى جو التدريبات بعد الراحة التي منحها لهم الطاقم الفني دامت ليوم واحد للالتقاط الأنفاس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المباراة الماضية التي حلوا فيها ضيوفا على ترجي مستغانم التي حققوا فيها تعادلا ثمينا، وقد استغل المدرب بوجعران الفرصة وشرع في تحضير لاعبيه للمباراة القادمة من البطولة التي سيكونون فيها مع موعد مع استقبال جمعية وهران وهي المواجهة التي لن تقل أهمية عن المباريات الماضية. الاستئناف بتعداد شبه مكتمل وقد شهدت حصة الاستئناف أمس حضور غالبية اللاعبين بمن فيهم الذين غابوا عن المباراة الماضية بسبب الإصابة ويتقدمهم المدافع الأيسر بلعيد الهادي وكذلك قلب الهجوم نزواني حليم، في حين كان الغائب الوحيد شاوي الذي أصيب في المباراة الماضية، وهو الأمر الذي أراح كثيرا أعضاء الطاقم الفني الذين يراهنون على اكتمال التعداد من أجل ضمان التحضير الجيد للمباراة القادمة التي اتجهت إليها أنظار الجميع في بيت الفريق، من أجل مواصلة الزحف نحو تحقيق حلم الصعود الذي قطعوا منه أشواطا كبيرة بفضل النتائج المحققة. بوجعران اجتمع بلاعبيه كالعادة وكما تجري عليه كل حصة استئناف، يستغلها المدرب بوجعران في الحديث مع لاعبيه عن المباراة التي سبقتها، وهو ما حدث في حصة أمس إذ عاد مدرب "الزرقا" بأشباله إلى المباراة الماضية أمام ترجي مستغانم، إذ شكرهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها وكذلك إتباعهم للنصائح التي وجهها لهم، والتي اعتبرها أنها السبب في عودتهم بثاني نتيجة إيجابية في مرحلة العودة من البطولة وهذه المرة أمام فريق يعد من أكبر المرشحين لنيل تأشيرة الصعود. قدم بعض الملاحظات للاعبي خط الوسط والهجوم كما كانت الفرصة مواتية أمام المدرب بوجعران بعد تقديمه للشكر للاعبيه على المجهودات التي بذلوها بفضلها مكنتهم من تحقيق نتيجة إيجابية، ليقوم بعدها بتوجيه بعض الملاحظات من أجل تدارك النقائص خصوصا للاعبي خط الوسط والهفوات التي ارتكبوها والتي مكنت المنافس في العديد من المرات الاستحواذ على هذه المنطقة، كما تطرق بعدها مباشرة إلى الخط الأمامي الذين لامهم على الفرص التي أضاعوها والتي اعتبرها مدرب الزرقا أنها كانت سببا في تضييع الفوز. تحدث مع البدلاء وطالبهم بالعمل والصبر وبعد الانتهاء من توجيه الملاحظات حول المباراة الماضية، تطرق بعدها المسؤول الأول عن العارضة الفنية مباشرة إلى اللاعبين الاحتياطيين الذين بدا عليهم نوعا من التأثر بسبب عدم إشراكهم في المباراة الماضية، خاصة أن البعض كان ينتظر مشاركته، وهو ما جعل التأثر باديا على وجهه، إلا أن المدرب بوجعران طالبهم بالصبر ومواصلة العمل مؤكدا للجميع أن الفرصة ستأتيهم، طالما أن البطولة لا يزال منها ست مباريات كاملة وكل شيء فيها يبقى ممكنا. شدد على ضرورة احترام خياراته مهما كانت وأما النقطة الأهم التي ركز عليها المدرب بوجعران في حديثه إلى لاعبيه، وهي عدم تقبل بعض اللاعبين تغييرهم في المباراة الماضية، رغم أنهم لم يعبروا عنها صراحة، بعدما التمس الأمر على وجوههم عدم رضاهم على ما قام به، إذ طالبهم بضرورة احترام خياراته مهما كانت والانصياع لأمره، طالما أنه هو المسؤول الأول والأخير عن العارضة الفنية، وما عليهم سوى تطبيق التعليمات التي يقدمها لهم خدمة للفريق الذي يلعب من أجل هدف محدد وليس من أجل اللعب وفقط. طالبهم بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار ليطلب المدرب بوجعران بعد ذلك في حديثه مع لاعبيه بتوجيه نصيحة مهمة للغاية، حين قال لهم: "أعلم جيدا أن كل واحد منكم يريد لعب المباراة أساسيا ولكن القانون يسمح ب 11 لاعبا فقط ولكل مباراة طابعها الخاص وخصوصيات يجب إتباعها، ليأمر في النهاية بضرورة تغليب مصلحة الفريق على مصالحهم الشخصية من أجل تحقيق هدف مدينة بأكملها وليس هدف شخص واحد وبلوغ حلم الصعود الذي قال عنه انه اقترب كثيرا ولم يبقى عنه الكثير. ...وبالتركيز على مباراة جمعية وهران ليختم المدرب بوجعران حديثه مع لاعبيه حول المباراة القادمة التي سيستقبلون فيها جمعية وهران، التي طالبهم بضرورة التركيز عليها جيدا من خلال العمل طيلة هذا الأسبوع بجد، وتجنب استصغار المنافس لتفادي أي مفاجأة غير سارة، معتبرا أن حاجة الفريق في جلب نقطة من خارج الديار قد تحددت ولم يبقى الآن سوى نقاط المباريات التي سيستقبلون فيها من أجل بلوغ الهدف الذي حددته الإدارة في الصعود للقسم الأول المحترف. اللاعبون وصلتهم الرسالة وفي ظل الخطاب الذي ألقاه المدرب بوجعران على مسامع لاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية لنهار أمس، من أجل إيصال الرسالة للجميع، فكان رد زملاء اللاعب بورنان جد إيجابيا وأكدوا لمدربهم أن الرسالة التي يريد أن يوصلها إليهم قد وصلتهم، وأنهم سيعملون كل ما في وسعهم ليكونوا عند حسن ظنيه وظن المسيرين على الثقة الكبيرة التي يضعونها فيهم، وسيعملون كل ما في وسعهم من اجل مواصلة أفراح الأنصار في المباريات القادمة. ...ويباشرون بمعنويات في السحاب لتنطلق بعد ذلك الحصة التدريبية التي جرت في ظروف رائعة، إذ سادتها حيوية كبيرة، تعكس الحالة النفسية العالية التي يتواجدون عليها بعد أن استطاعوا في الجولة الماضية من فك العقدة التي لازمتهم خارج الديار، معتبرين أن التعادل الذي حققوه أمام مستغانم هو بمثابة محطة تأكيد على الانطلاقة الحقيقية لهم في النصف الثاني من البطولة التي سجلوها أمام مولودية قسنطينة قبل ذلك، عازمين على مواصلة في الجولة القادمة التي سيستقبلون فيها جمعية وهران. ============================== شاوي قد يستأنف اليوم في ظل لعنة الإصابات التي باتت تطارد في لاعبي الفريق في الآونة الأخيرة، والتي كان ضحيتها في المباراة الماضية المدافع شاوي إسماعيل الذي أصيب على مستوى الفخذ، كلفه ذلك الغياب عن الحصة التدريبية التي جرت نهار أمس، إذ اكتفى بتسجيل حضوره بالزي المدني، فمن المنتظر أن يباشر اللاعب التدريبات على انفراد نهار اليوم أو غد على أقصى تقدير. الطبيب أكد له أن الإصابة لا تدعو للقلق وبعد حالة الهلع التي أحدثها شاوي الذي غادر أرضية الميدان في المباريات الماضية مصابا وهو ما أثار قلق الجميع، خاصة أنهم كانوا يتخوفون من تكرر سيناريو زميله بلعيد الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب الإصابة التي تعرض لها في مواجهة مولودية قسنطينة، إلا أن الكشوفات التي أجراها اللاعب أول أمس أكد له الطبيب من خلالها أن إصابته لا تدعو للقلق وقد منحه يومين راحة. شاوي: "ارتحت كثيرا لكلام الطبيب" وفي اتصال هاتفي جمعنا بالمدافع شاوي إسماعيل للاستفسار عن الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية قال: "بعد الكشوفات التي أجريتها، طمأنني الطبيب أن إصابتي لا تدعو للقلق وأنها مجرد تمدد عضلي هذا كل ما في الأمر وقد منحني يومين راحة تامة قبل عودتي إلى التدريبات رفقة زملائي، وبكل صراحة كلامه طمأنني كثيرا وسألتحق قريبا بالتدريبات". "سأعمل كل ما في وسعي للمشاركة أمام لازمو" وواصل شاوي حديثه معنا عن المباراة القادمة التي سيستقلون فيها جمعية وهران حول مشاركته فيها، قائلا: "الوقت لا زال في صالحي وبعد أن ألتحق بالتدريبات، سأعمل كل ما في حتى أكون جاهزا للمباراة القادمة أمام جمعية وهران، خاصة أنني أريد المشاركة فيها من أجل تقديم يد المساعدة لزملائي لتحقيق الفوز ورد فضل الأنصار علينا بعد وقفتهم الرائعة إلى جانبنا في المباراة الماضية أمام ترجي مستغانم". =================================================== إحترازات المحمدية على لاعب عين فكرون تصنع الحدث وسط "الفايكينڤ" وعلى صعيد آخر وفيما يخص آخر الأخبار المتعلقة عن مخلفات الجولة الماضية وتحديدا المباراة التي جمعت بين سريع المحمدية والرائد الحالي شباب عين فكرون، والإحترازات التي تقدم بها مسيرو المحمدية على مهاجم عين فكرون عمران، فقد صنعت هذه القضية الحدث في معاقل أنصار "الزرقا" الذين باتوا يتمنون أن تكون صحيحة، ومن المنتظر أن تكون هذه القضية هي سيناريو هذا الأسبوع. يرون أن فريقهم سيكون ثاني المستفيدين من صحة الاحترازات والشيء الذي جعل عشاق اللونين الأزرق والأبيض يستبشرون خيرا ويتمنون أن تكون هذه القضية صحيحة، هو أن يكون فريقهم ثاني المستفيدين بعد الفريق المحلي سريع المحمدية الذي خسر المباراة الماضية، خاصة أن صحتها ستدفع بالرابطة الوطنية المحترفة إلى خصم ست نقاط من رصيد عين فكرون، ثلاثة نقاط خاصة بالمباراة الماضية ستعود إلى المحمدية، في حين ثلاثة نقاط أخرى ستخصم من رصيدهم، وهو ما سيفتح لهم الباب على مصرعية لاستعادة كرسي الريادة من جديد. القضية معقدة نوعا ما ولكن الرابطة لن تتسامح وحسب الأخبار الأولية التي بحوزتنا عن إحترازات سريع المحمدية على لاعب عين فكرون، وهو أن القضية معقدة نوعا، خاصة أن عمران عقوبته تعود إلى الموسم الماضي وليس فقط لهذا الموسم، كما أنه جميع المباريات التي لعبها كان فيها تحت طائلة العقوبة إلا أن لا أحد تفطن للأمر، إلى غاية مباراة الجولة الماضية أمام سريع المحمدية، والقضية الآن في طور الدراسة على مكتب الرابطة الوطنية المحترفة التي من المؤكد أنها لن تتسامح في مثل هذه الأمور واحترازات إدارة الزرقا على لاعب اتحاد عنابة أكبر دليل على ذلك. ======================= سعداوي: "من يأتي لبولوغين يترك النقاط الثلاث ويروح وهذا ما ستسقوم به الجمعية" كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ (الحوار اجري أمس) عودتنا كانت في أجواء جد رائعة خاصة بعد التعادل الذي عدنا به في خرجتنا الماضية إلى مستغانم، إذ كنا في حاجة ماسة إلى نتيجة إيجابية من اجل استعادة الثقة بأنفسنا والحمد لله أننا حققنا ذلك وهو ما جعل ثقتنا بأنفسنا تزداد بعد الفوز الذي حققناه قبل ذلك أمام مولودية قسنطينة. ولكن الكثيرون يرون أنكم ضيعتم الفوز أمام الترجي؟ (يضحك مطولا)... يا أخي "ما نكبروش كروشنا ونرضاو" بالقليل، فحتى التعادل في مستغانم تحقيقه ليس سهلا والحمد لله أننا فعلناها وعدنا بنقطة تمكنا بها من وضع قدما في القسم الأول وسنعمل الآن في الجولات القادمة على وضع القدم الثاني وتحقيق حلمنا وحلم أنصارنا في بلوغ القسم الأول المحترف. سجلت في مباراة مستغانم عودتك إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل، فما هو سبب هذا الغياب؟ لا يوجد هناك أي سبب واضح، سوى خيارات الطاقم الفني التي احترمتها ولم أحتج عليها وسأبقى أحترمها وعندما رأى أنه آن الأوان من أجل إقحام منحني الفرصة في المباراة الماضية هذا كل ما في الأمر، وأنا "راني خدام" في هذا الفريق وعلي تطبيق التعليمات. ولكن الطاقم الفني منحك الفرصة بعد ضغط من الأنصار. أليس كذلك؟ هذا صحيح، وأشكر الأنصار كثيرا على الثقة الكبيرة التي يضعونها في، وبكل صراحة بعد أن بدا الأنصار يهتفون بإسمي وأنا كنت جالسا على مقعد الاحتياط "لحمي شوك" ولم أكن أنتظر هذه الخرجة منهم ولذلك أشكرهم كثيرا مرة أخرى على هذه الثقة التي يضعونها في. وهل أنت مستعد للمواصلة أساسيا؟ بطبيعة الحال أنا مستعد، وأنا طوال الأسبوع اعمل بجد من اجل نيل ثقة المدرب وأحضر مبارياتي بشكل طبيعي، على غرار مرحلة الذهاب التي كنت فيها أساسيا دون منازع، ولكن الكلمة الأولى والأخيرة ليست في يدي وهي في يد الطاقم الفني الذي له الحق في تحديد من يكون أساسيا ومن يكون احتياطيا. في الجولة القادمة ستستقبلون جمعية وهران وهو الفريق الذي تملكون معه أجمل ذكرى بتحقيقكم الفوز الأول خارج الديار هذا الموسم في مرحلة الذهاب، فهل أنتم مستعدون لإعادة نفس الانجاز؟ جمعية وهران أو فريق آخر، ففي الجولة القادمة سنستقبل على ملعب عمر حمادي ببولوغين، ونملك عادة فيه وهو أي فريق يدخل "يخلي النقاط الثلاث ويروح" وهو ما سيحدث في الجولة القادمة، خاصة أن الخطأ صار بالنسبة لنا ممنوع في المباريات المتبقية خصوصا داخل قواعدنا ونحن غير مستعدين للمغامرة. ولكن المهمة لن تكون سهلة، طالما أنهم تمكنوا من تحقيق المفاجأة أمام "الموك" وحققوا التعادل. أليس كذلك؟ مهمتنا لم تكن يومنا سهلة أمام جميع الفرق التي لعبنا أمامها، ونحن لدينا هدف نعمل من اجل تحقيقه وبعد المرحلة التي بلغناها ووضعنا قدما في القسم الأول لسنا مستعدين لتضحية بما قمنا به لحد الآن ولن نرضى بغير الفوز. وما هي الكلمة الأخيرة التي تريد أن نختم بها هذا الحوار؟ كلمتي الأخيرة، أوجه فيها الشكر للأنصار على ثقتهم الكبيرة بي وما صنعوه في المباراة الماضية وهذا يشجعني على بذل مجهودات مضاعفة، وسأعمل كل ما في وسعي على غرار جميع زملائي لتحقيق حلمهم وحلمنا جميعا وأعيش مرة أخرى ما عشته الموسم الماضي بعد صعودنا إلى القسم الثاني.