انطلق العد التنازلي لقمة الجولة 18 من مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني المحترف المقررة نهار غد، والتي سيكون فيها رائد ترتيب البطولة أمل الأربعاء مع موعد مع الحلول ضيفا على ملاحقه المباشر شباب عين فكرون، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية بالغة في تحضيرات المدرب بوجعران الذي لجأ إلى السرعة القصوى في تجهيز لاعبيه لهذه القمّة، طالما أنه يعول عليها لتحقيق فيها بنتيجة إيجابية تسمح لهم بمواصلة المسيرة التي باشروها في النصف الثاني من البطولة بنجاح، وخطو خطوة إضافية أخرى نحو تحقيق حلم الصعود الذي بدأ يكبر من جولة إلى أخرى. عمل مطولا مع المهاجمين وبعد أن صار باديا للجميع نقطة ضعف التشكيلة التي كشف عنها اللاعبون في الجولتين الماضيتين والمتمثلة في الخط الأمامي بما أن نقص الفعالية صار الهاجس الكبير، فقد عمل المدرب بوجعران على تركيز كل اهتماماته في الحصص التدريبية الماضية على هذه النقطة، أين برمج العديد من التمارين للمهاجمين أمام المرمى، وذلك للحد من هذه الظاهرة التي باتت تسبب وجع الرأس للطاقم الفني، طالما أن مباراة غد الخطأ فيها لن يكون مسموحا نظرا لقوة المنافس. تغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية وفي ظل الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها رفقاء القائد شرفاوي، فبدا جليا أن الطاقم الفني عازم على إحداث بعض التغيرات على التشكيلة الأساسية التي واجهت شباب تموشنت في المباراة الماضية، والتي كان اعتمد فيها على خطة هجومية محضة من خلال الاعتماد على ثلاثة مهاجمين، إلا أن الأمر في مباراة غد أمام عين فكرون سيكون مختلفا، طالما أن المدرب بوجعران عازم على الاعتماد على خطة دفاعية حذرة، والاعتماد على الهجمات المعاكسة لمباغتة منافسهم في عقر دياره. عودة مدور منتظرة كان المدرب بوجعران قام في المواجهة الماضية بالتضحية بالمدافع المحوري مدور يزيد مقابل الاعتماد على زميله عدلان بوتناف الذي شارك في المحور رفقة قائد الفريق شرفاوي، ومن المنتظر أن يعود في مباراة غد إلى التركيبة القديمة في محور الدفاع، من خلال الاعتماد على شرفاوي ومدور، خاصة أن الثنائي يتفق جيدا في المحور عكس ما حدث مع بوتناف، أين ظهر عدم الانسجام جليا بين اللاعبين في مباراة تموشنت وارتكبت فيه العديد من الأخطاء. خبرة بورنان مطلوبة في مثل هذه المباريات أما التغيير الثاني الذي سيحدث مدرب الزرڤا في مباراة غد، وهو إعادة اللاعب بورنان سمير إلى التشكيلة الأساسية بعدما فضل إراحته في المباراة الماضية، مقابل الاعتماد على زميله أميري أساسيا الذي كان قد عاد من العقوبة، إلا أنه في مباراة غد ستكون الكفة راجحة لصالح مشاركة بورنان أساسيا، طالما أن اللاعب يتمتع بخبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات، وتواجده على المستطيل الأخضر سيزيد من رفقائه ثقة لرمي بكل ثقلهم للعودة بنتيجة إيجابية. بوجعران: "المباريات الخمسة القادمة كلّها صعبة" وفي حديث جمعنا بالمدرب سمير بوجعران عن المباراة التي تنتظرهم نهار غد، قال: "مباراة عين فكرون ستكون واحدة من الخمس مباريات التي تنتظرنا في الجولات القادمة وهي صعبة للغاية، بما أن عين فكرون يعد من أكبر المنافسين للعب ورقة الصعود، في حين سنكون بعد ذلك مع موعد مع مباراة هي بمثابة داربي أمام نصر حسين داي، على أن نتنقل بعد ذلك إلى المحمدية المهددة بالسقوط، وإلى غيرها من المباريات الأخرى، فكلها مباريات صعبة وبمثابة مباريات كأس". "سنتنقل إلى عين فكرون للعودة بنتيجة إيجابية" وتطرق أيضا المدرب بوجعران للهدف الذي سيلعب من أجله في مباراة غد أمام عين فكرون والذي قال عنه: "رغم إدراكنا التام أن مباراتنا أمام عين فكرون والتي تعد بمثابة أول امتحان لنا في مرحلة العودة من البطولة، إلا أننا سنعمل على العودة منها بنتيجة إيجابية نعزز بها حظوظنا في تحقيق الهدف الذي حددته إدارة الفريق والمتمثل في تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف". "لن نستعجل على شاوي طالما أن الخيارات موجودة " وأما فيما يخص العناصر التي سيعتمد عليها في مباراة غد وإمكانية أن تكون المباراة هي الأولى لآخر المستقدمين إلى بيت الفريق المدافع شاوي إسماعيل، قال بوجعران: "التشكيلة الأساسية التي سنعتمد عليها في المباراة القادمة لم نحسم فيها بشكل نهائي، أما ما يخص اللاعب شاوي فاللاعب أظهر استعدادات لا بأس بها في المباراة التطبيقية التي شارك فيها الاثنين الماضي، إلا أننا لسنا مستعجلين على اللاعب وسنمنحه الوقت الكافي حتى يكون جاهزا". ----- التشكيلة شدت الرحال صبيحة اليوم بعد أن برمج المدرب بوجعران الحصة التدريبية لنهار أمس في نفس التوقيت الذي تجري فيه مباراة غد، شدّ رفقاء الحارس طوال الرحال إلى عين فكرون صبيحة اليوم، على أن يبيتوا ليلتهم في قسنطينة وبعدها سيتنقلون نهار غد مباشرة إلى الملعب. راية الأمل في "روستنبورغ" سجل أنصار الزرڤا تواجدهم في المباراة التي جمعت مساء أول أمس المنتخب الوطني بنظيره التونسي، في إطار نهائيات كأس أمم إفريقيا على ملعب روايال بافوكينغ، أين كانت راية أمل الأربعاء معلقة على مدرجات الملعب إلى جانب الراية الوطنية. ------ شرفاوي: "انطلاقتنا الحقيقية ستكون أمام عين فكرون" كيف سارت معكم الأمور في أول حصة تدريبية استعدادا للمباراة القادمة؟ (الحوار اجري نهار أمس) كل شيء على أحسن ما يرام، فبعد الفوز الذي حققناه في الجولة الماضية، أضفى ذلك جوا مميزا داخل الفريق، خاصة أننا كنا في حاجة ماسة إليه لخطو خطوة إضافية نحو هدفنا وهو الصعود للقسم الأول المحترف. لكن الجميع لم يعجبهم فوزكم المتواضع أمام تموشنت؟ من ناحية الأداء لم نكن في المستوى، ولكن المهم هو النقاط الثلاث التي مكنتنا من توسيع الفارق عن ملاحقينا إلى سبعة نقاط كاملة. أداؤكم فيها أثار العديد من علامات الاستفهام، فما هو السبب؟ لا يوجد هناك أي سبب واضح، فتموشنت كانوا بالنسبة لنا كهلال العيد، فلم نكن نعلم إن كنا سنلعب أم لا بعد مقاطعة لاعبيهم للجولة الأولى، وهو ما أثر على مردودنا ولم يسمح لنا بالتركيز على المباراة كما يجب، والآن قد مرت وسنركز الآن على القادم. ستكون مباراة شباب عين فكرون وهي امتحان حقيقي لكم، أليس كذلك؟ هي بمثابة امتحان لنا بما أن عين فكرون من بين أكبر الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى، وسنعمل على التحضير لها جيدا حتى نكون في الموعد. كما أريد أن أضيف شيئا. تفضل... أعلم جيدا أن الأنصار "تقلقوا منا " كثيرا في مباراة تموشنت، إلا أننا نطمئنهم ونعدهم أننا سنظهر بوجهنا الحقيقي في المباريات القادمة انطلاقا من مباراة عين فكرون، خاصة أننا "ما زلنا ما حكمناش روحنا مليح"، بعد العمل الذي قمنا به في غليزان، وستكون مباراتنا القادمة الانطلاقة الحقيقية لنا في البطولة. حامت حولك العديد من الشكوك في الأيام الماضية عن الإصابة التي تعاني منها وإمكانية إجرائك لعملية جراحية، فكيف الأمر الآن؟ من هذه الناحية أطمئن أنصارنا أن حالتي لا تدعو لكل هذا القلق، وآخر الكشوفات التي أجريتها كانت مطمئنة للغاية، وأكد لي الطبيب أن إصابتي لا تدعو لعملية جراحية مستعجلة، فيمكنني تأخيرها إلى نهاية الموسم، وهو الأمر الذي قرّرته أنا أيضا وأراحني كثيرا. بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟ أحيي جميع أنصارنا بالمناسبة وأدعوهم لمواصلة وقفتهم إلى جانبنا في المباريات القادمة، كما أعدهم أننا سنعمل كلّ ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية من عين فكرون نكشف بها نوايانا لتحقيق الصعود في المرتبة الأولى التي نتواجد فيها.