علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أن الشركة النفطية سوناطراك -المالك الحصري لشركة مولودية الجزائر- تصر على وضع اللاعبين في أفضل الظروف ولعب ورقة التحفيز المادي من أجل التتويج بكأس الجمهورية وإنهاء البطولة في المرتبة الثانية على الأقل. وفي هذا الصدد وعد أعضاء مجلس الإدارة اللاعبين بمنحة 200 مليون لكل لاعب في حال التتويج بكأس الجمهورية وإهداء الكأس الثامنة ل"العميد"، وهو ما من شأنه أن يحفز زملاء القائد بابوش أكثر قبل أسبوع فقط عن المواجهة الهامة والمرتقبة التي تنتظرهم أمام شباب قسنطينة برسم الدور ربع النهائي. أكبر منحة في التاريخ واللاعبون لم يحصلوا عليها حتى في 2010 ورغم أن كشف سوناطراك عن قيمة المنحة عشية مواجهة "السي. أس. سي" لن تفاجئ اللاعبين إطلاقا ما دام أنهم تعودوا على سخاء أعضاء مجلس الإدارة من خلال تغيير سلم المنح ورفع منح الفوز في البطولة داخل القواعد من 6 إلى عشرة ملايين من مجيئهم إلا أن وصول زملاء شاوشي إلى النهائي وفوزهم باللقب من أجل الحصول على هذه المنحة التي تسيل لعاب أي لاعب سيكون سابقة، لأن هذه المنحة ستكون أكبر منحة تحصل عليها عناصر "العميد" في تاريخ مشاركاتهم في منافسة كأس الجمهورية وهو ما لم يحصل عليه اللاعبون حتى في 2010 لما توجوا بلقب البطولة بعد عشرية جافة. سوناطراك ترفض الحديث عن أي منحة قبل بلوغ النهائي وعكس سياسة بعض رؤساء الأندية الذين يحاولون تحفيز اللاعبين مع كل دور من خلال وعدهم بمنحة خاصة في حال التأهل، فإن سوناطراك ترفض الحديث عن منحة خاصة قبل بلوغ النهائي وهو أمر منطقي لأنه لا فائدة من رصد منحة خاصة للاعبين في حال التأهل أمام "السي. أس. سي" ثم يقصى الفريق في المربع الذهبي أمام المتأهل من وفاق سطيف أو شباب بلوزداد وهو ما يؤكد السياسة العقلانية لأعضاء مجلس الإدارة وممثلي الشركة النفطية. اللاعبون يؤكدون أن إسعاد "الشناوة" ودخول التاريخ أغلى من أي منحة وفي دردشة خفيفة مع بعض اللاعبين أمس أكدوا لنا أنه لا علم لهم بموضوع المنحة الخاصة التي يتحدث عنها بعض المقربين من سوناطراك، ورغم أنهم يرحبون بها ويؤكدون أن "زيادة الخير خيرين" إلا أن الأغلبية ينظرون إلى الأمور من زاوية مغايرة تماما ويؤكدون أن التتويج بكأس الجمهورية هذا الموسم سيكون له نكهة أخرى ويجمعون على أن إسعاد "الشناوة" وكتابة أسمائهم بأحرف من ذهب من فصل جديد من فصول تاريخ "العميد" أكبر من أي منحة ولا تضاهيه أي ماديات. كل المعطيات في صالح "العميد" واللاعبون ليس لهم أي عذر وفي إنتظار إعلان أعضاء مجلس الإدارة عن قيمة المنحة على هامش إجتماع الرئيس كمال عمروش مع اللاعبين عشية مواجهة ربع النهائي أمام شباب قسنطينة هذا الجمعة، فإن كل المؤشرات توحي أن السيدة الكأس قد فتحت ذراعيها لمولودية الجزائر أكثر من أي فريق آخر وأن طريق النهائي صار مفتوحا أمام كتيبة المدرب جمال مناد سواء من حيث القرعة التي خدمت "العميد" أو الحوافز المادية التي تزعزع أي لاعب، وهو ما يعني أن الكرة أصبحت في مرمى اللاعبين ولا عذر أمامهم في حال تضييع هذه الفرصة الذهبية. "الطاسيلي" تشن هجوما معاكسا وتعد ب 200 مليون أيضا ولأن البحبوحة المالية لشباب قسنطينة لا تقل عن بحبوحة مولودية الجزائر، فإن المعلومات التي تحصلت عليها يومية "الهدّاف" من بيت "السي. أس. سي" تفيد أن حتى مسؤولي شركة "الطاسيلي" للطيران التي اشترت غالبية الأسهم شنت بدورها هجوما معاكسا وجهزت منحة مغرية أيضا لزملاء قريش في حال تجاوز عقبة "العميد" والتتويج بأول كأس جمهورية في تاريخ الشباب، كما سوّت مستحقات لاعبيها العالقة وكل هذا سيكون في صالح "الكلاسيكو" الذي توحي معطياته أنه سيكون أفضل بكثير من مواجهتي البطولة وسيحتضن ملعب 5 جويلية عرسا ضخما. =================================== أدى مباراة قوية أمام "الحمراوة"... بصغير يحرج مناد ويضعه تحت الضغط قبل مواجهة "السي. أس. سي" خرجت جماهير مولودية الجزائر التي تحولت عشية الثلاثاء الفارط إلى ملعب 5 جويلية من أجل مؤازرة فريقها أمام "الحمراوة" راضية عن الأداء الذي قدمه المدافع الأيمن عبد القادر بصغير الذي عوض حشود المعاقب بإمتياز وأكد أحقيته في اللعب أساسيا بعدما أبعد عنها طيلة مرحلة الإياب. وقد جاء هذا التألق ليشعل التنافس مجددا حول اللاعب الأجدر باللعب أساسيا هذا الجمعة في الرواق الأيمن بين بصغير وحشود ويضع المدرب جمال مناد تحت ضغط شديد، وفي وضعية لا يحسد عليها. اللاعب يرد بطريقته ويؤكد جاهزيته للعب أساسيا ورغم أن بصغير ظل مقتنعا أن إبعاده لم يكن لأسباب فنية ورفض أن ينتقد مدربه حتى لا يؤثر على استقرار المجموعة، إلا أن ابن معسكر استغل فرصته أمام "الحمراوة" وأدى تسعين دقيقة مقبولة جدا بشهادة كل من تابع المواجهة حيث وفق بين أدائه الدفاعي وحاول أن يساعد الهجوم مرات عديدة ووجه بذلك رسالة صريحة وواضحة للطاقم الفني أكد من خلالها أنه جاهز للاعب أساسيا في الكأس أمام شباب قسنطينة ويرفض التنازل عن منصبه هو الآخر. حتى حشود يرفض الإبعاد ويُصر على العودة إلى منصبه وفي صورة أخرى تعكس حدة المنافسة حول هوية اللاعب الذي سيشغل الرواق الأيمن هذا الجمعة أمام شباب قسنطينة كشف حشود لمقربيه أنه يرفض الخروج من حسابات التشكيلة الأساسية بعدما غاب عن مواجهة مولودية وهران بسبب العقوبة الآلية، ويصر على العودة إلى منصبه الأسبوع القادم وذلك من خلال التألق في التدريبات وإثبات جدارته في اللعب أساسيا. مناد أمام أسبوع ساخن ويجب أن يضع العاطفة جانبا وفي ظل كل هذه المعطيات التي خلفتها عودة التنافس الشريف بين الثنائي بصغير وحشود حول هوية من سيلعب هذا الجمعة أمام شباب قسنطينة، فإن الخاسر الأكبر سيكون المدرب جمال مناد الذي سيجد نفسه مرة أخرى أمام أسبوع ساخن جدا للحكم بين لاعبيه، ولا خيار أمامه سوى وضع العاطفة جانبا والاعتماد على المعيار الفني في اختيار اللاعب الذي سيغطي الجهة اليمنى في مباراة الكأس أمام "السي. أس. سي". بصغير: "أديت واجبي أمام الحمراوة، وفي راسي أنا اللّي نلعب أمام السنافر" وفي اتصال هاتفي جمعنا باللاعب عبد القادر بصغير صبيحة أمس، صرح لنا بخصوص هذا الموضوع: "الفوز أمام الحمراوة لم يكن سهلا كما يتصور البعض. أفضل أن أترك الحكم على أدائي للشناوة رغم أنني لم أقم سوى بواجبي وأثبتت أنني لا أستحق أن أبقى طيلة هذه المدة على مقعد الاحتياط، لكنني أقدر مناد وأحترم خياراته ولو أنني وضعت في رأسي أنني سأكون أساسيا مرة أخرى في الكأس أمام شباب قسنطينة الأسبوع المقبل وسأحضر نفسي كما يجب لهذه المباراة". حشود: "خير مناد عمري ما ننساه وسأتقبّل أي قرار يتخذه" من جهته، كان اللاعب عبد الرحمان حشود قد تحدث بخصوص موضوع المنافسة الشرسة بينه وبين بصغير عدة مرات وكان قد قال في آخر تصريحاته ل"الهدّاف": "مناد كان لاعبا قبل أن يكون مدربا ولهذا يقدر ظروف اللاعب وكان يجدد ثقته فيّ حتى لما أمر جانبا لأنه لا يريد أن يحطمني معنويا، لهذا فخيرو لن أنساه أبدا وسأتقبّل أي قرار يتخذه دون أي مشكل". =================================== بشيري: "كيف يقولون إن الدفاع كان كارثيا أمام الحمراوة ونحن لم نتلق أي هدف؟" "مباراة السي. أس. سي. نهائي مبكر، ويجب أن نلعب بزوج قلوب من أجل التأهل" "إشاعة ترتيب مباراة الحمراوة أثرت فينا كثيرا ولكننا أثبتنا أن المولودية ما تبيع ما تشري" ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أول أمس أمام مولودية وهران (الحوار أجرى أمس)؟ في الحقيقة الفوز كان صعبا وشاقا، لكن طعمه كان حلوا وفرحنا به في النهاية لأننا خطونا خطوة جديدة في الطريق نحو رابطة أبطال إفريقيا، وأكدنا المرحلة الوردية التي يمر بها العميد في الأسابيع الأخيرة. قلت إن الفوز كان صعبا، هل نفهم من كلامك أن "الحمراوة" خلقوا لكم صعوبات؟ لا أنفي أننا دخلنا أرضية الميدان تحت ضغط شديد لسبب واحد فقط وهو الإشاعة القوية التي انتشرت قبل المباراة حول ترتيب الأمور في الكواليس من أجل مساعدة "الحمراوة" على الخروج من منطقة الخطر رغم أننا لم نتحدث في هذا الأمر إطلاقا قبل المباراة. هذا الضغط جعلنا نرتبك قليلا وصعبنا المباراة على أنفسنا لكننا أثبتنا أن فريقنا بطل في النزاهة وعراقة وشعبية المولودية لا تسمح لنا بالدخول في مثل هذه المتاهات. ألا تعتقد أن هذا الفوز جاء في وقته وسيسمح لكم بخوض مواجهة الكأس بمعنويات مرتفعة؟ هذا أكيد، فمباراة "الحمراوة" كانت بمثابة المنعرج الحقيقي والفوز بها سمح لنا بضرب عصفورين بحجر واحد، حافظنا على المركز الثالث وبالفارق نفسه الذي يفصلنا عن الوصيف إتحاد الحراش ورفعنا معنوياتنا أكثر حيث سنواجه "السي. أس. سي" الأسبوع المقبل بمعنويات مرتفعة جدا. رغم الفوز إلا أن بعض الأطراف وجهت انتقادات لاذعة للمدافعين، فما الذي حدث لكم في هذه المواجهة؟ بالنسبة إليّ ما حدث في هذه المواجهة أمر عادي جدا، سجلنا الهدف الأول مبكرا عن طريق جاليت وكان من الطبيعي أن يأتي رد فعل "الحمراوة" وأن يتحمّل الخط الخلفي عبء اللعب لمدة عشرين دقيقة كاملة. صحيح أنه حدثت بعض الهفوات لكنها لم تكن كارثية ما دام أننا حافظنا على شباكنا نظيفة، لم نتلق أي هدف وهذا هو المهم. ألا تخشى أن يحدث المدرب مناد بعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي في مواجهة الكأس بسبب ما حدث أمام "الحمراوة"؟ بالنسبة إليّ لا يوجد أي مشكل من هذا الجانب، نحن "خدّامين " في المولودية وعلينا أن نتقبّل قرارات المدرب بصدر رحب لأننا هنا جميعا من أجل خدمة مصلحة الفريق، الحمد لله أنني لعبت 23 مباراة كاملة وجمهور المولودية يعرف مستوى بشيري الحقيقي وكما قلت حتى إذا كانت هناك أخطاء أمام "الحمراوة" فإننا لم نتلق أي هدف وهذا هو المعيار الوحيد للحكم على أداء المدافعين. كيف تتوقع أن تكون مباراتكم القادمة أمام "السي. أس. سي" في الكأس؟ المباراة ستكون أصعب من مباراة البطولة، لأن الفريقين أصبحا كتابا مفتوحا لبعضهما البعض كما أن المواجهة ستكون عرسا حقيقيا بين فريقين يملكان قاعدة جماهيرية واسعة.. المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة لذلك علينا أن نلعب بزوج قلوب ونضحي فوق الميدان من أجل اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي. ============================= الاجتماع الأمني دام قرابة 40 دقيقة... السلطات تخصص 4000 شرطي لتأمين "الكلاسيكو" وتضع مخططا أمنيا محكما أنهت إدارة مركب 5 جويلية عشية أمس كافة الإجراءات الترتيبية لاحتضان قمة الدور ربع النهائي بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وذلك بالتنسيق مع إداراتي الفريقين والسلطات الأمنية التي أكدت استعدادها لانجاح العرس وقررت تخصيص 4000 شرطي هذا الجمعة من أجل إنجاح العرس وتأمين كافة المركب وكافة الطرق الأمنية المؤدية له وفقا لمخطط أمني واضح ومحكم ويضمن سير "الكلاسيكو" دون حدوث أي انزلاقات. الاجتماع كان رباعيا ودام قرابة 40 دقيقة ومثلما كان مبرمجا كانت قاعة المؤتمرات التابعة لمركب 5 جويلية مسرحا للاجتماع الأمني الذي يسبق مواجهة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، حيث كان الاجتماع رباعيا ومثّل إدارة مولودية الجزائر منسق الفرع عمر غريب وناب شقيق محمد بوالحبيب المدعو علي عن إدارة "السنافر" كما حضر المدير مالك عبد الرحمان ممثلا عن إدارة المركب واثنين من السلطات الأمنية لدائرتي أمن الشراقة وبن عكنون، حيث دام الاجتماع قرابة 40 دقيقة واتفقت فيه الأطراف على كافة الإجراءات التنظيمية. علي بوالحبيب ينوب عن شقيقه محمد ويستلم 8000 تذكرة غدا ورغم أن مسؤولي شباب قسنطينة عبّروا عن استيائهم من إدارة مولودية الجزائر بعدما خصصت ل"السنافر" 8000 تذكرة فقط، ورفضت تسلمها في بادئ الأمر خوفا من حدوث أي انزلاقات أو فوضى خلال عملية البيع في حملاوي، إلا أن ممثل إدارة الشباب علي بوالحبيب ليّن موقفه وأكد أنه سيستلم حصة أنصار الشباب صبيحة الغد بعدما يجلب مبلغ 240 مليون سنتيم الذي يمثل القيمة الإجمالية لسعر التذاكر. غريب يربح معركة المدرجات في انتظار معركة الميدان وبعدما أرغم المنظمون إدارة "السنافر" على تقبّل الأمر واكتفوا ب 8000 تذكرة يمكن القول إن غريب كان عند وعده وضمن ما يقارب 52 ألف تذكرة ل"الشناوة" الذين يحضرون لغزو مدرجات 5 جويلية هذا الجمعة، لذلك فيمكن القول إن الكرة اليوم أصبحت في مرمى اللاعبين وعليهم تحقيق الفوز والتأهل وكسب معركة الميدان بعدما ربحت الإدارة حرب التذاكر. السلطات الأمنية تؤكد جاهزيتها ليمر العرس دون مشاكل كما أكد ممثلا السلطات الأمنية لدائرتي الشراقة وبن عكنون خلال الاجتماع الأمني أمس عن إستعدادها لتأمين الحدث وضمان سيرورته في أفضل الظروف رغم أنها استبعدت حدوث أي إنزلاقات في ظل العلاقات المثالية التي تربط "الشناوة" ب"السنافر" منذ زمان، كما وضع هؤلاء المخطط الأمني الأمثل ليمر العرس دون مشاكل وتؤكد الشرطة أنها دائما في خدمة الرياضة والرياضيين. هذه هي أهم الإجراءات التي اتفق عليها المنظمون وقد نجحت يومية "الهدّاف" في الحصول على الخطوط العريضة للمخطط الأمني الذي وضعه أمس المجتمعون في اجتماع مركب 5 جويلية، حيث سيضع رجال الأمن نقطة مراقبة على بعد 200 متر من أجل تفتيش أنصار الفريقين ومنع إدخال الممنوعات، وسيتم منع كل مناصر ليس بحوزته التذكرة من دخول الملعب، كما سيستفيد "السنافر" من مداخل خاصة تسمح لهم بالدخول دون أي احتكاك ب"الشناوة" وسيتم وضع جدار أمني بين أنصار الفريقين في المدرج رقم 15 من أجل تفريقهم أيضا. الندوة الصحفية إجبارية لتسهيل عمل الصحفيين كما تحدث مدير مركب 5 جويلية أمس عبد الرحمان مالك على هامش الاجتماع الأمني على الخطوات اللازمة من أجل تسهيل مهمة رجال الإعلام الذين سيتنقلون لتغطية المباراة، حيث أكد على ضرورة برمجة ندوة صحفية في القاعة المخصصة لذلك وأجبر غريب وعلي بوالحبيب (شقيق محمد) على ضرورة حضور المدربين جمال مناد وروجي لومير لمواجهة الصحفيين بالإضافة إلى قائدي الفريقين في تلك المواجهة.