النقطة التي حصل عليها المنتخب الوطني أمام نظيره الإنجليزي تبقى تاريخية أمام منافس عملاق مرشح للتتويج بكأس العالم نقطة بعثت الأمل في التأهل الى الدور الثاني وجعلت الأمور بين أقدام اللاعبين في المقابلة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدة، كما ساهمت -رغم أنها جاءت من تعادل سلبي -في جعل المنتخب الوطني ثاني أفضل منتخب عربي جمعا للنقاط في تاريخ نهائيات كأس العالم، بعد المنتخب المغربي، حيث رفع “الخضر” رصيدهم العام إلى النقطة الثامنة، في 8 لقاءات في المونديال بمعدل نقطة في كل مباراة وهو المعدل الذي لا يملكه أي منتخب عربي آخر. المغرب الأفضل ب 10 نقاط، لكنه لعب 13 مباراة رفقة السعودية ويملك المغرب أفضلية من حيث الحصيلة النقطية تاريخيا بحصوله على 10 نقاط خلال مشاركاته الأربع في كأس التي بدأت سنة 1970 (نقطة واحدة) ثم مونديال 1986 (5 نقاط)، و1994 (0 نقطة) و1998 (4 نقاط)، ولعب المغرب في المجموع 13 مقابلة، وهو العدد نفسه الذي خاضه المنتخب السعودي لكنه لم يجن سوى 8 نقاط منها 6 نقاط في مونديال 1994 ونقطة في مونديالي 1998 وأخرى في 2006، وتحصل المنتخب التونسي في 4 مشاركات في كؤوس العالم على 7 نقاط جاءت من فوز (في مونديال 1978) و4 تعادلات في كؤوس العالم 1978، 1998، 2002 و2006. ربع نقاط العرب في المونديال حققها “الخضر” ولم يحقق العرب مجتمعين في كؤوس العالم في 57 مقابلة إلا 7 إنتصارات، كان نصيب “الخضر” إثنين، مع 15 تعادلا و35 هزيمة، وفي مجموع النقاط اكتفوا كلهم بالحصول على 36 نقطة. وإذا كان المنتخب الوطني قد حصل على 8 منها، فإن هذا ما يعني نسبة 22.22 من المائة التي تقل بقليل عن ربع النتائح المحصل عليها من طرف المنتخبات العربية التي جاءت نتائجها مخيبة، فالسعودية مثلا في 13 مقابلة انهزمت 9 مرات، وتلقت شباكها 32 هدفا، والإمارات في مشاركتها في الدور الأول في دورة إيطاليا 1990 تلقى دفاعها 11 هدفا، كما لم تحقق الفوز سوى 4 منتخبات في مختلف الدورات، حيث عجزت منتخبات مصر، الإمارات، العراق والكويت عن انتزاع أي فوز. الفوز على أمريكا يجعل “الخضر” الأفضل عربيا تاريخا وحاضرا وإذا أراد المنتخب الوطني أن يكون أفضل منتخب عربي في تاريخ المونديال بمجموع النتائج فهو مطالب بالفوز على أمريكا لرفع رصيده إلى 11 نقطة، وهو ما سيسمح له بتجاوز المنتخب المغربي صاحب 10 نقاط، وإذا تحقق له ذلك خاصة إذا كان الفوز بفارق هدفين أو في حال تعادل أو فوز سلوفينيا فإن هذا يعني التأهل الى الدور الثاني الذي سيجعل “الخضر” أفضل منتخب عربي واقعيا وفعليا بعيدا عن لغة التاريخ، لأن العرب عجزوا عن تحقيق هذا المكسب منذ مونديال 1994 بأمريكا حين تأهلت السعودية الى الدور الثاني، بل ولم يفوزوا منذ مونديال 1998 بفوز المغرب على اسكتلندا، في حين المنتخب المصري الفائز مؤخرا بكأس إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي لا زال لم يحظ بشرف تحقيق فوز واحد في المونديال.