انهزمت شبيبة سكيكدة أمام مستضيفها اتحاد الحجوط بهدفين نظيفين في مقابلة كان بالإمكان الخروج منها بنقطة تعادل على الأقل بعد الفرص السانحة التي ضيعها الفريق السكيكدي وكذا العزيمة التي تحلى بها اللاعبون من أجل الخروج بالفريق من الأزمة التي يعيشها. ويجمع محيط الفريق على أن اللاعبين لا يتحملون المسؤولية في ما يحدث للشبيبة لاسيما إذا علمنا أنهم لا يتدربون كلاعبي باقي الأندية، فتدريباتهم تقتصر على الركض في غابة «كرافاني» وبالقاعة متعددة الرياضات، أي أن الفريق لا يملك ملعب تدريب، ناهيك عن عدم تلقي أغلبيتهم مستحقاتهم العالقة منذ الموسم الماضي، أضف إلى ذلك الظروف القاهرة التي يعيشونها سواء في التدريبات أوفي تنقلاتهم ولولا تدخل المدرب بوزيدي في الكثير من المرات لاحتواء المشاكل لحدث ما لا يحمد عقباه. اللاعبون ينتظرون التّغيير وجاءت سفرية الحجوط لتنهي صبر اللاعبين على إدارتهم بعدما ملوا سياسة «البريكولاج» والتهميش التي تنتهجها، وهم بذلك ينتظرون التغيير في أقرب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان علما أن الفريق تنتظره مواجهات حاسمة لذا يجب على الجميع الوقوف خلفه في هذه المحنة. نحو استقالة الرئيس جقريف علمت «الهداف» أن الرئيس إبراهيم جقريف سيستقيل من منصبه، وسيقدم استقالته كتابيا لمديرية الشباب والرياضة بسكيكدة في اليومين القادمين على أقصى تقدير، وتكون الحالة الصحية الصعبة التي يمر بها وراء استقالته، وسيكون الباب مفتوحا للذين عبروا عن نيتهم في رئاسة النادي على غرار ناصر سبيحي للترشح قصد قيادة الفريق. مؤامرة في الخفاء لإقصاء بوزيدي تحاك في كواليس النادي مؤامرة دنيئة للإطاحة بالمدرب يوسف بوزيدي، حيث أن أطرافا لم يعجبها العمل الكبير الذي قام به هذا المدرب منذ قدومه خاصة في احتواء الأزمة التي مر بها الفريق بداية الموسم. وتعمل هذه الأطراف الآن على تحضر سيناريو لإبعاد بوزيدي حتى تتمكن من السيطرة على النادي والقيام بما يحلو لها، لاسيما أن بقاءه يهدد مصالحها الشخصية، ولعل قصة منزله الذي أخرج منه ليلا ليقضي ليلة بيضاء في سكيكدة أكبر دليل على المؤامرة. اللاعبون والأنصار ضد فكرة رحيله ولعل النقطة التي قد تحول دون نجاح الأطراف المذكورة في مساعيها، هي أن اللاعبين والأنصار ضد فكرة إقالة بوزيدي، فاللاعبون عبروا في الكثير من المرات عن مساندتهم لمدربهم، حتى أنه لا يوجد شخص في النادي يثقون به غيره، وحتى الجماهير تدرك أن المشكل ليس في بوزيدي وإنما في من يسيرون الفريق وأن المدرب يجب أن يشكر على ما قدمه لا أن يرد جميله بهذه الطريقة التي لا تمت بصلة لسكيكدة ولسكانها. فريق أقل من 20 سنة يتعادل في بجاية عاد فريق شبيبة سكيكدة لأقل من 20 سنة بنقطة التعادل من سفريته إلى بجاية التي واجه فيها المولودية المحلية وفرض عليها التعادل السلبي، وبهذه النقطة الثمينة يبقى شبان سكيكدة يتوسطون الترتيب العام.