عادت التشكيلة الوطنية صبيحة البارحة من أنغولا، وتحديدا من بانڤيلا، عبر طائرة خاصة وعلامات الإرتياح بادية على وجوه اللاعبين والطاقم الفني بعدما نجحوا في رفع تحدّي الوصول إلى المربع الأخير من منافسة كأس أمم إفريقيا بعد غياب الجزائر عن الطبعتين الأخيرتين. وفي هذا الشأن كان لنا حديث مع اللاعبين والمدرب الوطني رابح سعدان بخصوص تقييمهم للمشاركة الجزائرية في هذا الموعد القاري، حيث كان هناك إجماع عند اللاعبين والطاقم الفني بأن “الخضر“ حققوا مشوارا مشرفا في هذه الدورة التي ختمها أشبال سعدان في المرتبة الرابعة بعدما خسروا اللقاء الترتيبي بهدف مقابل صفر أمام منتخب نيجيريا المتأهل إلى المونديال. سعدان: “دورة أنغولا ناجحة بكل المقاييس” وأول من كان لنا حديث معه بشأن الحوصلة النهائية ل”الخضر“ بعد نهاية دورة أنغولا هو المدرب الوطني رابح سعدان الذي أبدى لنا رضاه التام عن حصيلة “الخضر“ في المونديال الإفريقي، حيث أكد: “أعتبر أن دورة أنغولا ناجحة بكل المقاييس لعدة اعتبارات، منها أننا حققنا الهدف الذي جئنا من أجله بلعب أكبر عدد من المباريات في هذه الدورة، حيث تمكنّا من بلوغ الدور نصف النهائي وهو إنجاز لم نحققه منذ عدة سنوات، وقد استفدنا كثيرا من المواجهات الست قبل المونديال وهناك سابعة أمام منتخب صربيا ستسمح لنا بتحسين الانسجام بين اللاعبين لأنها المرة الأولى التي نتربص فيها أكثر من شهر من أجل تحضير المونديال لأننا لا نملك تواريخ للتربص مجددا إلا في بداية مارس القادم، حيث سنلعب مواجهة واحدة أمام منتخب صربيا وهذا هو الهدف الأساسي الذي كنا نسعى إلى تحقيقه في أنغولا بغض النظر عن النتيجة الفنية”. و في هذا السياق، واصل سعدان سرد أسباب فشله في الوصول إلى النهائي حيث حمّل الحكم البينيني المسؤولية في إقصاء “الخضر“ أمام مصر حيث قال: “في المباراة نصف النهائية حطّمنا الحكم ونفذ مؤامرة دنيئة وأقول إنه حرمنا من الوصول إلى النهائي بعدما تمكنّا من الفوز أمام أحسن فريق في إفريقيا حاليا وهو المنتخب الإيفواري. لقد حطّم كل العمل الذي قمنا به منذ أسابيع رغم البداية الصعبة بعد الخسارة أمام مالاوي، ولكننا آمنا بهذا المنتخب الذي شرّف الجزائر في هذا المحفل، وبالمناسبة أشكر الشعب الجزائري على ثقته في هذا المنتخب الشاب الذي يحتاج إلى هذا الدعم المعنوي قبل المونديال“. يبدة: “ كنت أحتاج هذا العدد من المباريات“ من جهته، كشف اللاعب المتألق ونجم الدورة حسان يبدة عن رضاه عن الدورة الأولى له ولزملائه في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث قال: “أعتبر الدورة ناجحة لأننا متواجدون مع أحسن أربعة منتخبات إفريقية. أما من الجانب الشخصي فقد كنت بحاجة إلى هذا العدد من المباريات لأنني لاعب جديد وقد استفدت كثيرا من هذه المشاركة، حيث وجدت ضالتي مع زملائي وأصبحت أشعر وكأنني من أقدم اللاعبين في التشكيلة. كما أننا حضّرنا بشكل جيد وجدي للمونديال والنقطة السلبية تبقى الحكم البينيني الذي أفقدنا أعصابنا أمام مصر بسبب تحكيمه الكارثي، حيث أتعجب كيف تم تعيينه لإدارة هذه المباراة رغم سمعته السيئة“. وعن خسارة “الخضر“ أمام منتخب نيجيريا وتضييع المرتبة الثالثة، قال محدثنا: “المنافس كان أكثر إرادة منا حيث تأثرنا من بعض الغيابات، ورغم ذلك تبقى المرتبة الرابعة إيجابية للغاية بعد غيابنا عنها في الطبعتين السابقتين”. حليش: “لو كان مقر الكاف في الجزائر لتأهّلنا إلى النهائي” في السياق نفسه، قال مدافع نادي “ماديرا“ البرتغالي، رفيق حليش عن مشاركة “الخضر“ في هذه الدورة: “لقد أدينا دورة في المستوى وحققنا الهدف بوصولنا إلى الدور نصف النهائي أمام منتخبات قوية، لكن عوامل غير رياضية كانت وراء حرماننا من التأهّل إلى النهائي بسبب الحكم الذي حطّمنا في مواجهة مصر ولو كان مقر الكاف في الجزائر لتأهّلنا إلى النهائي وتحصلنا على التاج”. زاوي: الدور نصف النهائي يعد إنجازا” “لقد أدينا ما علينا في هذه المنافسة ووصولنا إلى الدور نصف النهائي يعد إنجازا. وقد سمحت لنا هذه المشاركة تحضير المونديال ويجب أن نستخلص الدروس مستقبلا ليكون أداءنا أفضل في جنوب إفريقيا”. منصوري: “عار ما حدث في مباراة مصر” صرح القائد يزيد منصوري أن “الخضر“ كانوا قادرين على تحقيق نتائج أفضل في أنغولا لولا بعض العوامل غير الرياضية، حيث قال: “حصيلتنا كانت إيجابية وحققنا هدف الوصول إلى النصف النهائي ولولا العار الذي حدث في مواجهة مصر حيث كان الحكم منافسا للجزائر لكنا سنحقق إنجازا أفضل ولكننا سنستخلص العبر من هذه المشاركة ولا بد من التركيز على المونديال“. العيفاوي: “أكدنا عودة الجزائر بقوة قاريا” “لقد قدمنا كل ما نملك في هذه الدورة. ورغم البداية الصعبة إلا أن مستوانا تحسن من مواجهة لأخرى وتمكنا من تحقيق تأهلا مستحقا إلى النصف النهائي. وبوصولنا إلى هذه المرتبة أكدنا عودة الجزائر بقوة في القارة وهو ما يبشّر بالخير قبل أربعة أشهر عن المونديال لأن أنغولا أحسن فرصة لتحضير الموعد العالمي”.